تمثل الدعوة للإنسان المسلم الروح التي يتنفس بها ، فهي أحسن عمل نفعي تطوعيي ينتفع به في الدنيا و الآخرة يقول الله تعالي : " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ " فحياة المسلم لا تنفك عن الدعوة ، فهي المعشوقة التي ينفق في سبيلها الوقت و الجهد و الفكر والمال و الجهد و العرق ، كأن ألآية تخاطب الداعية من خلال توجيه الرسول صلى الله عليه و سلم أن هذا هو طريقك في حياتك التي يجب عليك سلوكها كما سار عليه القائد الدعوة الأول و صحاب الرسالة الخاتمة ، و سار بعده صحابته و من سلك طريقه ليوم الدين .
يعرف سيد قطب رحمه الله الدعوة بقوله: " إن كلمة الدعوة حينئذ هي أحسن كلمة تقال في الأرض ، وتصعد في مقدمة الكلم الطيب إلى السماء . ولكن مع العمل الصالح الذي يصدق الكلمة؛ ومع الاستسلام لله الذي تتوارى معه الذات . فتصبح الدعوة خالصة لله ليس للداعية فيها شأن إلا التبليغ . و لا على الداعية بعد ذلك أن تتلقى كلمته بالإعراض، أو بسوء الأدب، أو بالتبجح في الإنكار. فهو إنما يتقدم بالحسنة. فهو في المقام الرفيع؛ وغيره يتقدم بالسيئة . فهو في المكان الدون " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة " فبذلك هي أحسن وظيفة تطوعية يقبلها الإنسان في تبليغ الهدي ، بأحسن صورة وفي أروع إتقان و تفنن في عرض الخير الذي تحمله الدعوة لأن الإنسانية في أمس الحاجة لبيان الخير و النفع الذي رسالة الإسلام . وأعظم مهمة للدعاة الدعوة خلق للإيمان ، ثم دعوة الخلق لمكارم الخلاق ثم دعوة الخلق لأعمال البر الكثيرة التي نرى البشرية محرومة منها .
إن السعادة التي يشعر بها المسلم و هو يؤدي هذه المهمة النبيلة الممتعة الشاقة في تكاليفها ، المضمون ربحها قد استوقفتني كلمات رائعة للإمام الشهيد حسن البنا رحمه في بيان تلك السعادة يقول : " أعتقد أن خير النفوس تلك النفس الطيبة التي تري سعادتها في سعادة الناس وإرشادهم، وتستمد سرورها من إدخال السرور عليهم، وذود المكروه عنهم، وتعد التضحية في سبيل الإصلاح العام ربحا وغنيمة، والجهاد في الحق والهدايةة علي توعر طريقهما، وما فيه من مصاعب ومتاعب راحة ولذة وتنفذ إلي أعماق القلوب فتشعر بأدوائها، وتتغلغل في مظاهر المجتمع، فتتعرف إلي ما يعكر علي الناس صفاء عيشهم ومسرة حياتهم، وما يزيد في هذا الصفاء، ويضاعف تلك المسرة، لا يحدوها إلي ذلك إلا شعور بالرحمة لبني الإنسان، وعطف عليهم، ورغبة شريفة في خيرهم، فتحاول أن تبرئ هذه القلوب المريضة، وتشرح تلك الصدور الحرجة، وتسر هاته النفوس المنقبضة لا تحسب ساعة أسعد من تلك التي تنقذ فيه مخلوقا من الشقاء البدني أو المادي، وترشده إلي طريق الاستقامة والسعادة .. "
من المهم في حياة المسلم ان تكون له رسالة يسعد بها نفسه و أهله و أمته فهو عضو نافع في كل شؤونه ، حريص على إيصال فكرته التي آمن بها إلى أبعد الحدود ، في الوظائف التي يحسن القيام فهو رجل رسالة . و قد بين الأستاذ حمزة منصور هذه الحقيقة في كتابه هكذا علمتني دعوة الإخوان يقول : " أن الأخ المسلم الحق لا يجد سعادته إلا حين يبلغ دعوته ، وينافح عنها ويكسب لها أنصارا ومؤيدين ، وهنا أود أن أنبه إلى بعض الخلل الناجم عن الاكتفاء بالحد الأدنى من المهام الدعوية ، تاركاً الساحة لمن يعيثون فيها فساداً ، ومحملا غيره أعباء ينوء بحملها ، فلا يؤديها حق أدائها ، أو تحمله على اليأس. فالمهمة هنا مهمة مشتركة « هدهد يرتاد ، وسليمان يتفقد ويوزع الواجبات "
يعرف سيد قطب رحمه الله الدعوة بقوله: " إن كلمة الدعوة حينئذ هي أحسن كلمة تقال في الأرض ، وتصعد في مقدمة الكلم الطيب إلى السماء . ولكن مع العمل الصالح الذي يصدق الكلمة؛ ومع الاستسلام لله الذي تتوارى معه الذات . فتصبح الدعوة خالصة لله ليس للداعية فيها شأن إلا التبليغ . و لا على الداعية بعد ذلك أن تتلقى كلمته بالإعراض، أو بسوء الأدب، أو بالتبجح في الإنكار. فهو إنما يتقدم بالحسنة. فهو في المقام الرفيع؛ وغيره يتقدم بالسيئة . فهو في المكان الدون " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة " فبذلك هي أحسن وظيفة تطوعية يقبلها الإنسان في تبليغ الهدي ، بأحسن صورة وفي أروع إتقان و تفنن في عرض الخير الذي تحمله الدعوة لأن الإنسانية في أمس الحاجة لبيان الخير و النفع الذي رسالة الإسلام . وأعظم مهمة للدعاة الدعوة خلق للإيمان ، ثم دعوة الخلق لمكارم الخلاق ثم دعوة الخلق لأعمال البر الكثيرة التي نرى البشرية محرومة منها .
إن السعادة التي يشعر بها المسلم و هو يؤدي هذه المهمة النبيلة الممتعة الشاقة في تكاليفها ، المضمون ربحها قد استوقفتني كلمات رائعة للإمام الشهيد حسن البنا رحمه في بيان تلك السعادة يقول : " أعتقد أن خير النفوس تلك النفس الطيبة التي تري سعادتها في سعادة الناس وإرشادهم، وتستمد سرورها من إدخال السرور عليهم، وذود المكروه عنهم، وتعد التضحية في سبيل الإصلاح العام ربحا وغنيمة، والجهاد في الحق والهدايةة علي توعر طريقهما، وما فيه من مصاعب ومتاعب راحة ولذة وتنفذ إلي أعماق القلوب فتشعر بأدوائها، وتتغلغل في مظاهر المجتمع، فتتعرف إلي ما يعكر علي الناس صفاء عيشهم ومسرة حياتهم، وما يزيد في هذا الصفاء، ويضاعف تلك المسرة، لا يحدوها إلي ذلك إلا شعور بالرحمة لبني الإنسان، وعطف عليهم، ورغبة شريفة في خيرهم، فتحاول أن تبرئ هذه القلوب المريضة، وتشرح تلك الصدور الحرجة، وتسر هاته النفوس المنقبضة لا تحسب ساعة أسعد من تلك التي تنقذ فيه مخلوقا من الشقاء البدني أو المادي، وترشده إلي طريق الاستقامة والسعادة .. "
من المهم في حياة المسلم ان تكون له رسالة يسعد بها نفسه و أهله و أمته فهو عضو نافع في كل شؤونه ، حريص على إيصال فكرته التي آمن بها إلى أبعد الحدود ، في الوظائف التي يحسن القيام فهو رجل رسالة . و قد بين الأستاذ حمزة منصور هذه الحقيقة في كتابه هكذا علمتني دعوة الإخوان يقول : " أن الأخ المسلم الحق لا يجد سعادته إلا حين يبلغ دعوته ، وينافح عنها ويكسب لها أنصارا ومؤيدين ، وهنا أود أن أنبه إلى بعض الخلل الناجم عن الاكتفاء بالحد الأدنى من المهام الدعوية ، تاركاً الساحة لمن يعيثون فيها فساداً ، ومحملا غيره أعباء ينوء بحملها ، فلا يؤديها حق أدائها ، أو تحمله على اليأس. فالمهمة هنا مهمة مشتركة « هدهد يرتاد ، وسليمان يتفقد ويوزع الواجبات "