مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
رمضان..العملاق الثائر الذي لا يهدأ
خالد حسن
01-8-2011

إنه رمضان لا غير، حيث التكبير سلاح مدوي يرعب أركان الفساد والاستبداد، وموعد التراويح يزيده ارتباكا وعزلة. وفي رمضان يضاعف الطغيان إجرامه وترويعه، حل عليه شهر انكسار شوكته وتصدع بنيانه الهرم، رمضان العملاق لا ينحني لظالم ولا لطاغية، يمضي مع رواده تحطيما لجدار الخوف والصمت والنفاق، إنه مناصر قوي وباعث محفز على الانعتاق من نظام العبودية. فمرحبا بك ثائرا على الطغاة ونصيرا للأحرار..
ما أعظم رمضان، وما أعظم قدره وحيوته وعطاءه.

في سوريا كما في ليبيا تصميم عجيب أذهل الشرق والغرب، على خوض أشرس معارك الصمود، في المدن السورية الثائرة، ومناهضة الحكم والضغط لإسقاطه، ومعارك الزحف نحو معقل الطغيان، طرابلس وباب العزيزية، في هذا الشهر العملاق الثائر الذي لا يهدأ على مر الأجيال والحقب.

إنه رمضان لا غير، حيث التكبير سلاح مدوي يرعب أركان الفساد والاستبداد، وموعد التراويح يزيده ارتباكا وعزلة.

وفي رمضان يضاعف الطغيان إجرامه وترويعه، حل عليه شهر انكسار شوكته وتصدع بنيانه الهرم، يستنفر، يقتحم المدن يقصف، يقتل، المهم أن يطرد عنه شبح وبعبع رمضان، قوة ذاتية أودعها الباري سبحانه وتعالى في هذا الشهر العملاق، ينكسر أمامها جبروت الطغيان وجنونه.

راهن كثيرون على ’’انقسامات’’ الثوار في ليبيا وإطالة أمد الحرب، استنزافا وإغراقا في أوحالها، ونفخ كثيرون ـ أيضا ـ في جسد الأسد الإجرامي المتهالك والمثخن بجراح صمود أحرار وحرائر الشام، لكن أحفاد المختار كانوا على موعد تاريخي مع عملاق ثائر لا يعوف الهدوء ولا الاستكانة ولا الخمول ولا الانحناء ولا التملق والنفاق، فما ضرهم من خذلهم ولا من عاداهم ولا من تآمر عليهم، أنظمة وكتابا ومثقفين، وحماه هي حماه، حيث الحرية لا تقدر بثمن، والعزم على إنهاء حكم مدمر لعائلة دموية لا ينقضه ضباط ومدرعات انهزمت في جبهة الجولان قديما وحديثا، ورمضان أغدق عليها وعلى مدن الشام الثائرة ببعض نفحاته وأسراره وقوته.

رمضان العملاق لا ينحني لظالم ولا لطاغية، يمضي مع رواده تحطيما لجدار الخوف والصمت والنفاق، إنه مناصر قوي وباعث محفز على الانعتاق من نظام العبودية.

فمرحبا بك ثائرا على الطغاة ونصيرا للأحرار.
*العصر
أضافة تعليق