مارس 2010مـ - أغسطس 2011مـ
الباحث/ معظم إبراهيم
مستخلص الدراسة
تناول البحث موضوع العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية بعنوان: وظيفة العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية, دراسة تطبيقية على وزارة الاتصال والإعلام بجمهورية نيجيريا الفدرالية من فترة مارس 2010مـ إلى أغسطس 2011مـ.
أهداف الدراسة.
-
التعرف على طبيعة عمل العلاقات العامة في الوزارة ومقارنته بالأسس العلمية لممارسة العلاقات العامة.
-
كذلك التعرف على الآثار السلبية والإيجابية للدور الذي تلعبه العلاقات العامة في الوزارة.
-
يهدف هذا البحث إلى معرفة أسباب ضعف دور العلاقات العامة في وزارة الإعلام والاتصال.
-
الوقوف على الصعوبات والعوائق التي تواجه ممارسة العلاقات العامة في نيجيريا.
-
التعرف على طبيعة العلاقات العامة مع الجمهور الداخلي والخارجي للوزارة.
-
تقديم اقتراحات تؤدي إلى التغلب على الصعوبات والعوائق التي تواجه العلاقات العامة وتنهض بها. والتعرف على ملائمة تنظيم إدارة العلاقات العامة مع أهداف وزارة الاتصال والإعلام في نيجيريا.
واستخدم الباحث المنهج الوصفي التحليلي كما استخدم الباحث الملاحظة والمقابلة والاستبانة كأداوات جمع البيانات.
وقد تناول الباحث الدراسة في أربعة فصول ويشتمل كل فصل على مباحث, وقد قام الباحث بدراسة ميدانية للتحقق من صدق الفروض التي وضعها, وبعد الدراسة الميدانية توصل الباحث إلى نتائج كثيرة من أهمها:
أثبتت الدراسة أن العلاقات العامة وظيفة أساسية في المؤسسات الحكومية ولا غنى لأي مؤسسة ترنو إلى النجاح وتفخر بإسعاد المتعاملين معها داخليا وخارجيا إلا أن تأخذ بالعلاقات العامة بثوبها الجديد والحديث.
وكذلك قد أوصى الباحث بتوصيات منها:
يجب على الحكومات التي تغلق أبوابها دون الشعب أن تعي أن هذا الزمن قد ولى, وعليها أن تستخدم العلاقات العامة في تعديل سلوكها والتصالح مع شعوبها وإلا فالسيل جارف ولا يستثني أحدا إلا من أصلح واتعظ بغيره.
ABSTRACT
The research is on public relations in government sector entitled: FUNCTIONS OF PUBLIC RELATIONS IN GOVERNMENT SECTORS, An Empirical Study on the Ministry of Communication and Information, Federal Republic of Nigeria, From The Period March 2010 To August 2011.
PROJECT AND FIELD STUDY GOALS
-
To identify the nature of the role of public relations at the ministry and to compare it with the scientific underpinnings of public relations practices.
-
To identify the negative and positive aspects of the role played by public relations at the ministry.
-
To investigate the causes of the weak role of public relations at the Ministry of Information and Communication.
-
To identify the obstacles and difficulties that face the public relations at the ministry.
-
To identify the nature of public relations links within and outside the Ministry.
-
To present suggestions that will lead to overcoming the difficulties and obstacles facing public relations and enhance its performance.
The researcher used descriptive analysis in his research. And he also used interview, questionnaire and observation as data collection tools.
The researcher dealt with the study in four chapters and each chapter includes topics, the researcher has a field study to verify the veracity of assumptions made by, and after the field study, the researcher concluded to many results but most important is:
-
The study proved that the public relations is an essential function in government sectors, and is essential for any organization aspires to success and is proud to pleased there public internally and externally, but to take public relations in its new and modern cloths.
And the researcher stated some advises but the main advice is:
-
The governments that closed their doors in front of their people should be aware that this time has passed, and they have to use public relations to modify their behavior and come to dialog with their people, if not they will be thrown out.
مقدمة
تتعرض الدول النامية بين الحين والآخر لاضطرابات وأحداث داخلية تأخذ أحيانا شكل المظاهرات التي ترمي إلى إسقاط النظام القائم أو إرغامه على الالتزام بسياسات معينة. وتأخذ أحيانا أخرى شكل الثورات أو الانقلابات العسكرية. وقد تصل الأمور إلى ما هو أسوأ من ذلك, حينما تشتعل الحروب الأهلية بين أبناء البلد الواحد, ويصعب على القادة المواطنين السيطرة على الموقف دون أن تتكبد أوطانهم الخسائر الجسيمة في الأوراح والأموال, وترجع هذه الأحداث في أغلب الأحوال إلى فقدان الثقة والتفاهم بين هذه الأنظمة وجماهيرها أو حتى فقدان التوافق والتكيف بين جماهير الدولة الواحدة. حقيقة قد تلعب بعض القوى الخارجية المعادية دورا هاما في زيادة الفجوة بين الأنظمة الحاكمة والجماهير أو تغذية الصراع بين أبناء البلد الواحد ولكن ذلك يحدث بسبب عدم قدرة الحكومات الوطنية على تحقيق التكيف والانسجام والتوافق بينها وبين الجماهير من ناحية أو عجزها عن التصدي لحملات التشكيك المعادية من ناحية أخرى. ولما كانت العلاقات العامة مسئولة عن التكيف والانسجام والتوافق بين أي منظمة وجماهيرها, فقد أصبح من الضروري أن نتعرف على دور هذا الفن القديم الجديد في تحقيق التفاهم المتبادل بين الحكومات والجماهير في الدول النامية([1]).
فكما أن كل دول العالم المعاصر تسعى للتقدم والازدهار ولا شك أن التقدم بمفهومه الحديث يجب أن يكون في كافة المجالات أو في أغلبها, والدول النامية لها نفس الطموح الذي لدى الدول الأخرى. إلا أن هذا الطموح والرغبة يصطدم بعقبات في طريق التطور والازدهار. وهذه العقبات كثيرة جدا لكن من أهمها:
-
ممارسة الأعمال والأنشطة والوظائف بطريقة عفوية غير علمية أو منهجية.
-
إسناد الأمر إلى غير أهله أو المختصين في مجاله.
والعلاقات العامة لا تختلف عن باقي التخصصات من ناحية الممارسة وأهلية من يقوم بها في الدول النامية. فلا تزال المؤسسات في الدول النامية متخلفة في أغلب المجالات وخاصة في ممارسة العلاقات العامة وهذا أدى إلى ضعف وعدم فاعلية هذه المؤسسات وخلق أزمات عديدة في هذه المؤسسات.
وقد أراد الباحث أن يقف على نشاط العلاقات العامة في بلده (نيجيريا) ومعرفة حجم وخطورة ذلك على المؤسسات الحكومية وأن يساهم بتقديم اقتراحات تؤدي إلى النهوض بالعلاقات العامة في نيجيريا. وهذه الدراسة لا تختلف عن الدراسات السابقة إلا أنها تركز على أسباب وخطورة إهمال العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية.
مشكلة البحث
يأتي هذا البحث من واقع ممارسة دور العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية في نيجيريا, ومحاولة معرفة قصور الأداء وآثاره على الأداء الوظيفي للمؤسسات الحكومية سلبا وإيجابا, وكذلك الوقوف على طبيعة عمل رجل العلاقات العامة في تلك المؤسسات, وهل هو مطابق للأسس العلمية أم لا؟ وكذلك الوقوف على الصعوبات والعوائق التي تواجه العلاقات العامة في تلك المؤسسات, وتقديم اقتراحات للنهوض بالعلاقات العامة وكذلك معالجة أوجه القصور في برامج ونشاطات العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية في نيجيريا عامة ووزراة الإتصال والإعلام خاصة.
أهداف الدراسة
-
معرفة أسباب ضعف دور العلاقات العامة في وزارة الإعلام والاتصال.
-
التعرف على الآثار السلبية والإيجابية للدور الذي تلعبه العلاقات العامة في الوزارة.
-
التعرف على طبيعة عمل العلاقات العامة في الوزارة ومقارنته بالأسس العلمية لممارسة العلاقات العامة.
-
التعرف على طبيعة العلاقات العامة مع الجمهور الداخلي والخارجي للوزارة.
-
تقديم اقتراحات تؤدي إلى التغلب على الصعوبات والعوائق التي تواجه العلاقات العامة وتنهض بها.
-
التعرف على ملائمة تنظيم إدارة العلاقات العامة مع أهداف وزارة الاتصال والإعلام في نيجيريا.
-
معرفة طبيعة ممارسة العلاقات العامة في نيجيريا من خلال وزارة الاتصال والإعلام الفدرالية.
-
الوقوف على الصعوبات والعوائق التي تواجه ممارسة العلاقات العامة في نيجيريا.
مجتمع الدراسة وعينته
يتكون مجتمع الدراسة من الجمهور الداخلي لوزارة الإعلام والإتصال الفدرالية، ولما كان من الصعب بمكان على الباحث إجراء الدراسة على مجتمع البحث بأكمله، وذلك لكبر حجم مجتمع الدراسة وتخوف الناس من مثل هذه الدراسة على أنها قد تكون وسيلة للتجسس وأحيانا يتعللون بكثرة الأعمال. فلذلك اختار الباحث إجراء الدراسة على عينة من مجتمع البحث، وذلك أن الإختيار العلمي الدقيق للعينة يؤدي للوصول إلى نتائج تعبر عن المجتمع الكلي الذي يتم مسحه، ويمكن تعميم نتائج الدراسة على المجتمع الكلي للدراسة.
فإن الباحث اختار عينة عشوائية منتظمة, عدد مفردات العينة فيها 70 مفردة من المجتمع الكلي والذي يبلغ مجموعه 680 مفردة تقريبا, وهذا يؤكد أن العينة المختارة مثلت ما يعادل 12% من المجتمع الكلي, وهذا يعتبر مناسب لأن المجتمع الكلي في البحوث الإعلامية يمثله ما بين )10% - 20%(.
الحدود المكانية للبحث
بما أن الباحث لا يستطيع أن يجري دراسته على كل المؤسسات الحكومية, فقد حدد وزارة الإعلام والاتصال جمهورية نيجيريا الفدرالية وإدارة العلاقات العامة بها في أبوجا عاصمة نيجيريا.
الحدود الزمانية للبحث
تمتد من مارس 2010مـ إلى أغسطس 2011مـ لأن هذه الفترة تتميز بالآتي:
-
وفاة الرئيس وتنصيب رئيس جديد للبلاد.
-
استعداد البلاد للانتخابات العامة يناير 2011مـ
-
شهدت هذه الفترة نشاطا إعلاميا مكثفا داخليا وخارجيا تجاه القضايا النيجيرية.
-
بداية مشاكل حركة بوكو حرام المسلحة.
المنهج المستخدم في البحث
وفقا للهدف العام لهذه الدراسة استخدم الباحث المنهج الوصفي لقياس المتغيرات وربط الاتجاهات وتحليل العينة المبحوثة, ويعد هذا المنهج من أكثر المناهج ملائمة لطبيعة هذه الدراسة.
والمنهج الوصفي يعتمد على دراسة الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا, ويعبر عنها تعبيرا كيفيا أو تعبيرا كميا.
والمنهج الوصفي مرتبط منذ نشأته بدراسة المشكلات المتعلقة بالمجالات الإنسانية والإعلامية وما زال هذا المنهج هو المنهج الأكثر استخداما في الدراسات الإنسانية حتى الآن([2]). ولا يقتصر الأسلوب الوصفي على وصف الظاهرة وجمع المعلومات والبيانات عنها([3]) بل لا بد من تصنيف هذه المعلومات وتنظيمها بحيث يؤدي ذلك في الوصول إلى فهم هذا الواقع.
أدوات جمع البيانات
يعتبر عملية جمع البيانات من أهم المراحل لأي بحث علمي, وعلى قدر توافرها, أو شمولها ودقتها تتوقف دقة التحليل وأهمية النتائج المتوصل إليها وصحة القرارات المبنية عليها([4]) ثم إن اختيار أدوات البحث اللازمة لجمع المعلومات والبيانات يتوقف على موضوع البحث ومداه ونوع المعلومات المطلوبة. واعتمد الباحث على الأدوات الآتية للحصول على المعلومات([5]):
-
المقابلة([6]) (Interview)
تعتبر المقابلة من الأدوات الرئيسية في جمع البيانات في دراسة الأفراد والجماعات الإنسانية, وهي أكثر الوسائل شيوعا وفاعلية في الحصول على البيانات الضرورية.([7])
ويرغب العديد من الأشخاص في إيصال المعلومات شفويا أكثر من إيصالها تحريريا, ولا يمكن تقديم مثل هذه المعلومات عن طريق الاستفتاء أو أية أداة أخرى وتمتاز المقابلة عن غيرها من الأدوات باعتمادها على الاتصال المباشر, والحديث المتبادل في جمع المعلومات.([8])
-
الإستبانة (Questionnaire) ([9])
وهي إحدى أدوات البحث الميداني التي تستخدم في البحوث الإعلامية وهي عبارة عن عدد من الأسئلة والمواقف التي يراد أخذ معلومات بشأنها وتستخدم صحيفة البحث أحيانا كبديل للمقابلات الشخصية خصوصا عندما يكون المطلوب الحصول على معلومات أو بيانات من مجموعة يصعب معها استخدام المقابلة لعدد من الأسباب أولها ضيق الوقت واختصارا للجهد والنفقات أو إذا كان الباحث بعيدا عن الأفراد المطلوب الحصول منهم المعلومات.
-
الملاحظة ((Observation(([10]
هي وسيلة يستخدمها الإنسان العادي في اكتسابه لخبراته ومعلوماته حيث نجمع خبراتنا من خلال ما نشاهده أو نسمع عنه, ولكن الباحث حين يلاحظ فإنه يتبع منهجا معينا يجعل من ملاحظاته أساسا لمعرفة واعية أو فهم دقيق لظاهرة معينة.([11])
العلاقات العامة في العصر الحديث:
إن العلاقات العامة ظهرت كضرورة ملحة لمتطلبات البيئة العامة التي عاشها الغرب في بدايات القرن العشرين والذي كان طابعها النهضة الصناعية, والتي أفرزت صراعات المصالح بين العمال وأصحاب العمل من جهة, وبين أصحاب العمل والحكومات من جهة أخرى. فكان لابد من وجود جهاز يوفق بين هذه المصالح ويمنع تعارضها ويلبي حاجات جميع الأطراف, فكان جهاز العلاقات العامة الذي واتضحت فاعليته في تحقيق المصالح المشتركة والمتضاربة أحيانا, ونجد أن العلاقات العامة الحديثة مرت بتطورات عديدة حتى أصبحت على ما هي عليه الآن وكان ذلك نتيجة لتطورات كثيرة ومن أهمها ما يلي:
-
زيادة عدد المنشئات التي تستخدم العلاقات العامة.
-
زيادة عدد المطبوعات التي تتناولها وتبحث فيها.
-
ظهور الهيئات المهنية المتخصصة في تنظيمها ودراستها ومن أمثلتها جمعية العلاقات العامة الأمريكية ومعهد العلاقات العامة البريطاني.
-
زيادة الكليات التي تقوم بتدريس العلاقات العامة وجعلها قسما علميا ضمن أقسامها.
-
تكوين قاعدة معرفية للعلاقات العامة استمدت أصولها من العلوم النفسية والتربوية والاجتماعية والإدارية والتي تتيح فهم المجتمع وخصائصه السيكولوجية مما يساعد في تحقيق نجاح برامج العلاقات العامة من خلال مراحلها المتعددة.
-
أصبحت العلاقات العامة تمارس في جميع المؤسسات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والسياسية.
-
أن العلاقات العامة تشكل قوة هائلة في إدارة المجتمعات المعاصرة من خلال مسئولياتها الكبيرة([12]).
حاول المتخصصون في دراسة العلاقات العامة وكما اتضح لنا من العرض السابق أن يرجعوا تاريخها إلى تطور العلاقات البشرية أو إلى تاريخهم القومي ومنهم من تناولها في إطار العقائد الدينية أو الأيدلوجية السياسية([13]).
شهدت العلاقات العامة في إطار التاريخ المعاصر للعلاقات بين الدول وكذلك بين الفئات الاجتماعية ولاسيما في ظل وطأة الاستعمار والقهر والاستغلال والاستبداد والدكتاتورية الحقيقية, علاقات أخذت طابع الدجل السياسي والاجتماعي مقرونة بشتى أساليب غزو العقول والتأثير في الجماهير وخداعهم وتضليلهم. وعلى هذا النحو تطورت أساليب العلاقات العامة وأدواتها الإعلامية لتحمل في مضمونها مقومات الحقبة التاريخية ومقاصدها, وهكذا تتباين صور العلاقات العامة بتباين الحقب التاريخية والبيئية والعقائد والفلسفات, ومع ضيق المجتمعات القديمة وسعة المجتمعات الحديثة بمساحتها وعددها فإنها جميعا تشترك في حاجتها للاتصال والعيش الإنساني السليم وتبادل المصالح والرأي([14]).
وقد تطورت العلاقات العامة في العصر الحديث, بفضل التطور العلمي والتكنولوجي في كل المجالات السياسية الإقتصادية والاجتماعية والثقافية. وبرزت العلاقات العامة كفن وعلم يدرس في كليات الإعلام في مختلف دول العالم. وكمهنة ووظيفة تمارس على أسس علمية في المؤسسات والمنظمات وفي المجال الدولي([15]) لكن مصطلح العلاقات العامة بمعناه الحديث قد استخدم لأول مرة في السنوات الأخيرة من القرن التاسع عشر. جاء ذلك في محاضرة ألقاها محامي "دورمان ايبتون" بعنوان العلاقات العامة وواجبات المهنة القانونية وذلك في مستهل عام 1882م. وفي عام 1908م استخدم "تيودور فيل" رئيس شركة التليفون والتلغراف الأهلية مصطلح العلاقات العامة, على رأس تقرير الشركة لذلك العام. وقد أصبح المصطلح شائعا مألوفا بعد ذلك في العشرينات([16]).
ويقسم "ادوراد بيرنيز" تاريخ العلاقات العامة الحديثة إلى أربعة مراحل:
المرحلة الأولى: تبدأ من عام 1900م إلى قيام الحرب العالمية الأولى 1914م وقد اعتبرها بيرنيز مرحلة إعداد وتخصيب.
المرحلة الثانية: وتشمل سنوات الحرب العالمية الأولى كلها, وتتميز هذه المرحلة بظهور النشاط الحركي في مجال العلاقات العامة, إذ يظهر التدخل الحكومي واضحا في عدد كبير من البلاد التي شملتها الحرب ويأتي هذا الاهتمام على الأخص في الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بدراسة الرأي العام للتعرف على مقوماته من جهة وأساليب التأثير فيه والدور الذي يمكن أن يؤديه لحشد الجهود من أجل الحصول على التأييد من جهة أخرى. وفي سبيل ذلك تقدمت أساليب قياس الرأي وإعداده وتوجيهه. واتصفت العلاقات العامة نتيجة لذلك بصفات اجتماعية وأخلاقية ونفسية تعتمد على احترام الكيان الإنساني وتقديس العقلية الفردية وتجنب الإرهاب والتضليل والعمل على التأثير في المجتمعات والأفراد عن طريق التبصير والتوضيح والمساعدات العينية.
المرحلة الثالثة: وتقع ما بين 1919م – 1929م وهي مرحلة نمو بسبب قوة الدفع التي انطلقت إبان الحرب, وتتميز بازدهار واضح في أساليب العلاقات العامة, وظهرت الأصول الفنية والمنهج العلمي بفضل جهود "ليفي لي" و"ادوار بيرنيز".
المرحلة الرابعة: وظهرت خلال الفترة التي تمتد بظهور الأزمة العالمية الكبرى, وهي الأزمة الإقتصادية التي اجتاحت العالم حوالي عام 1935م, وتتميز بظهور نوعية من الضغوط نتيجة الانهيار الاقتصادي. وطبيعي أن أي برنامج للعلاقات العامة يستلزم ميزانية تستقطع من موارد المؤسسة, فكان الانهيار الاقتصادي سببا في خفوت نشاط العلاقات العامة.
وجاءت الحرب العالمية الثانية لتشهد انطلاق نشاط العلاقات العامة وحتى وقتنا الحالي, فمع بداية عام 1938م أصبح مفهوم العلاقات العامة مستقرا, فكان يندر أن يعقد مؤتمر دون أن يكون فيه حديث عن العلاقات العامة, أو أن يفرد لها موضوع, كما ندر أن يجتمع مجلس إدارة دون أن يتداول بعمق بعض موضوعات حول قوة العلاقات العامة.
وتقول مجلة "فورش" إنه في عام 1949م أصبح لدى 400 مؤسسة أقسام أو برامج للعلاقات العامة, بالإضافة إلى 500 شركة علاقات تجارية تدعمها المشروعات التجارية أساسا.
وشهدت هذه الفترة أيضا إنشاء جمعية العلاقات العامة الأمريكية. والمعهد البريطاني للعلاقات العامة سنة 1948م وجمعية العلاقات العامة الدولية والتي أنشئت سنة 1955م, والتي نظمت عدة مؤتمرات بهدف مناقشة أسس ومبادئ العلاقات العامة وتقييم مستوى الممارسة ومشاكلها, وذلك بقصد تحسين وتقويم أداء الوظيفة. كما تكونت في فرنسا جمعية للعلاقات العامة عام 1949م. وفي أستراليا بدأ نشاط العلاقات العامة عام 1950م, وفي بلجيكا أنشئ أول مركز للعلاقات العامة سنة 1952م, وبالنسبة لإيطاليا فقد أنشئت أول جمعية للعلاقات العامة سنة 1954م.
وكانت هناك خلال هذه الفترة محاولات لوضع دساتير أخلاقية للمهنة تحدد آدابها وقواعدها. ومن أبرز الجمعيات التي اهتمت بهذا المجال جمعية العلاقات العامة الدولية, وجمعية العلاقات العامة الأمريكية التي وضعت دستورا للمهنة عام 1960م وعدلته في عام 1963م. ومحاولة لمعهد العلاقات العامة البريطاني الذي أصدر في 23 نوفمبر 1970م دستورا للمهنة يتكون من خمسة عشر بندا تماثل إلى حد كبير دستور جمعية العلاقات العامة الأمريكية([17]).
ويمكن رصد ثلاثة مجالات أساسية لتحولات العلاقات العامة في جانبها الأكاديمي, وهي ظهور المدرسة النقدية في العلاقات العامة, أو مدرسة ما بعد الحداثة Postmodernism, وبروز المدرسة الأوروبية باتجاهاتها الجديدة, والاتجاه العلمي الذي يرى التحول من إدارة اتصالات المنظمة Corporate-Communicationsإلى إدارة علاقات المنظمة بجماهيرها Corporate Public Relationships. وعلى الجانب المهني, يمكن رصد تحول الشركات الكبرى في الولايات المتحدة من إدارة العلاقات بمفهومها التقليدي إلى إدارة سمعة المنظمة Reputation Management, وظهور العلاقات العامة التسويقيةMarketing Public Relations كوظيفة مستقلة عن إدارة اتصالات المنظمة والعلاقات العامة التقليدية, وخاصة في بريطانيا([18]).
أهم تطورات العلاقات العامة في العصر الحديث
-
لم تعد العلاقات العامة مجرد أنشطة أو مجهودات يقوم بها أناس غير متخصصين, بل أصبحت مهنة لها عملياتها ومراحلها, يقوم بها متخصصون في علم العلاقات العامة.
-
أصبح لها كليات ومعاهد متخصصة – (كليات الإعلام – أقسام الاتصال – أقسام العلاقات العامة).
-
كونت العلاقات العامة لنفسها قاعدة معرفية استمدت أصولها من العلوم النفسية والاجتماعية والإدارية لفهم الجمهور وخصائصه النفسية والقيم التي تحكم تصرفه.
-
امتدت ممارسة العلاقات العامة من المؤسسات العملية والتجارية إلى المؤسسات والهيئات الاقتصادية والمالية.
-
أصبحت العلاقات العامة تعتمد على الأسلوب العلمي في ممارسة أنشطتها المختلفة.
-
أصبح للعلاقات العامة جمهور خارجي إلى جانب الجمهور الداخلي.
-
أمكن بلورة مفهوم العلاقات العامة بحيث أصبح واضحا الفرق بينه وبين غيره من المفاهيم الأخرى التي قد يختلط على البعض والفرق بينها مثل الدعاية والإعلان والشائعات([19]).
العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية
كانت الدولة في العصور القديمة تمارس دورها التقليدي المتمثل في المحافظة على الأمن الداخلي وصون الممتلكات للمواطنين بالإضافة إلى حماية حدود الدولة من الطامعين([20]).
وأما في العصر الحديث فقد تطور واتسع مفهوم الحكومة كمؤسسة ضخمة حتى أصبح يشمل أوجه الحياة الإقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية, الأمر الذي استدعى وبشكل ملح وجود قنوات اتصالية عديدة تربط الحكومة بالمواطنين, وضرورة الاهتمام بالعلاقات الجيدة مع الجماهير, وإنشاء وحدات متخصصة في العلاقات العامة لكي تنظم هذه العلاقات, وتبني جسور الثقة بين الأجهزة الحكومية وجماهيرها.
فالحكومة بالمفهوم الحديث أضحت مسألة إدارية معقدة نتيجة تداخل أدوارها المتعددة, التي تحتاج بالضرورة لشرح وتفسير وتوضيح, وحتى تستطيع أن تبقى على صلة مباشرة بالمواطنين, والإدارة الحكومية المؤثرة تنمو وتزدهر من خلال قربها من المواطن ومشاكله.
وتهدف أجهزة العلاقات العامة الجكومية إلى تطوير العملية الإدارية للجهاز الحكومي من خلال تغذيته بمعلومات دقيقة حول اتجاهات الرأي العام, كما تساهم في اكتشاف التأثرات التي تحدثها القوى الاجتماعية داخل المجتمع.
العلاقات العامة مسئولية الجميع في المؤسسات الحكومية.
تزايد اهتمام الحكومات بالعلاقات العامة نتيجة لانتشار النظم الديمقراطية, وظهور الرأي العام كقوة مؤثرة في إدارة الأحداث واتخاذ القرارات أو السياسات, نمو جماعات الضغط في كثير من الدول بالإضافة إلى تطور وسائل الإتصال, مما أدى إلى تقريب المسافات بين بقاع العالم المختلفة, وتبادل التأثير بين الثقافات المتباينة.
وقد أكدت هذه الحقيقة السيدة أنديرا غاندي رئيسة وزراء الهند السابقة حينما قالت: {العلاقات العامة هي إحدى دعامات الديمقراطية}, ولما كانت السياسات الحكومية والصناعية تتزايد تعقيدا باستمرار فإن العلاقات العامة تستطيع أن تجعل هذه السياسات واضحة للجماهير, وتمكنهم في نفس الوقت من الإسهام في رسمها أو ترك بصماتهم عليها. وقد أشار إلى هذه الحقيقة أيضا أحد خبراء العلاقات العامة حين قال: إن الديمقراطية سوف تحيى طالما كان هناك اتصال حر وإعلام صادق([21]).
فالعلاقات العامة هي مجموعة من الأنشطة والأعمال المخططة المدروسة التي يقوم بها موظفو الإدارات المتخصصة في العلاقات العامة بغرض نشر الحقائق الموضوعية والمعلومات الصادقة عن المنظمات الحكومية للجمهور, والتعرف على آرائه ورغباته, والتأثير فيها بما يساعد على تدعيم الثقة والتعاون بين الجمهور والمنظمات الحكومية وضمن الأداء المتكامل للخدمات التي تقدم للجمهور([22]).
ثم إن التطبيق السليم لمفاهيم العلاقات العامة لابد أن يركز على وجود جهاز علاقات عامة ذي خصائص ومواصفات معينة تمكنه من أداء دوره. ويتوقف نجاح هذا الدور على مدى اقتناع الإدارة العليا بأهمية الدور, وكذا على إدارك المشتلغين بالعلاقات العامة لأهمية دورهم. ولذا فإن نقطة البدء – للنهوض بمهام العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية – تتمثل في وجود جهاز أو إدارة للعلاقات العامة تقتنع الإدارة العليا بأهمية وجودها وتعطيها من الصلاحيات والإمكانيات ما يجعلها قادرة على دعم العلاقة الإيجابية مع مختلف أنواع الجماهير([23]).
وأما بالنسبة لاختيار العاملين في جهاز العلاقات العامة فيتوقف أساسا على الفهم الواضح لما تتوقعه المؤسسة من هذه الأجهزة ومن العاملين فيها وهذا التوقع يمثل ضرورة كبيرة يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند إعداد الخطط والبرامج الخاصة بإعداد جهاز العلاقات العامة وإلحاقه بذوي القدرة والكفاءة.
وأما بالنسبة لعدد العاملين فلا يخضع لقانون أو قاعدة ثابتة, فعددهم يتوقف على حجم المؤسسة أولا وحجم العلاقات العامة ومهمات وطبيعة هذا الجهاز من حيث البساطة والتعقيد وأهدافه وخططه وبديهي كلما توسعت المؤسسة توسع معها جهاز العلاقات العامة.
قد يتبادر إلى ذهن البعض أن العلاقات العامة هي مسؤولية تلك الوحدات المتخصصة في العلاقات العامة فقط, وأن الموظفين في باقي الدوائر والأجهزة الحكومية غير مسؤولين عن العلاقات العامة, لكن هذا التصور خاطئ فمسؤولية العلاقات العامة مسئولية كل موظف في أي دائرة حكومية, وعليه أن يمارسها ويسعى لتحقيق أهدافها سواء أثناء العمل أم خارج أوقات العمل لأنه يمثل مؤسساته حيث ما كان وينسب إليها وتنسب إليه.
وبناء على ذلك فالموظف العام الجيد هو الذي يؤدي الوظيفة بشكل دقيق وسريع, ويتعامل مع المواطن باعتباره خادما له وليس سيدا عليه ويعتبر وظيفته تكليفا وليس تشريفا وينبغي على الموظف العام الجيد أن يلتزم بالأخلاق الحميدة كالصدق والأمانة والمساواة في المعاملة.
من الجدير بالذكر أن موظفي العلاقات العامة في بعض الأجهزة ليسوا من المتخصصين في مجال العلاقات العامة, ويعتبر تدريب موظفو العلاقات العامة من أهم الأساليب المستخدمة لزيادة معارفهم وتنمية مهاراتهم وتغيير اتجاهاتهم بهدف تمكينهم من أداء مهامهم بكفاءة أفضل.
إن تدريب موظف العلاقات العامة يعتبر ضروريا سواء كان موظفا جديدا أو قديما سواء كان تخصصه الأكاديمي في العلاقات العامة أو في أي موضوع آخر, وذلك لأن ترك الموظف بدون تدريب يؤدي إلى عدم توجيهه بالشكل السليم مما قد يؤثر على أدائه ونتائجه([24]).
أهداف أجهزة العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية
وتشير الدراسات إلى سبعة أهداف عامة رئيسية تسعى أجهزة العلاقات العامة الحكومية لتحقيقها([25]) وهي:
-
إقناع المواطنين بالقوانين والإصلاحات الجديدة التي تفرضها الحاجة, وبما يتناسب وتطور المجتمع.
-
تبديد شكوك المواطنين ولامبالاتهم والتي قد تصرف نظرهم عن إدارك الأدوار المعقدة والجديدة التي تقوم بها الحكومة.
-
إعلام المواطنين بالنشاطات الحكومية, والوظائف والخدمات التي تقوم بها أو تقدمها لكسب مشاركتهم فيها والانتفاع منها.
-
تزويد المواطنين بكافة الوسائل الممكنة لنقل وجهات نظرهم وآرائهم للمسؤولين الحكوميين مباشرة ودون وساطة.
-
قياس اتجاهات الرأي العام وتفسيرها ونقلها للحكومة, لأخذها بعين الاعتبار عند وضع القوانين والتشريعات بحيث تكون واقعية ومقبولة وتتفق مع تطلعات الجمهور.
-
بلورة الإحساس العام, وتهيئة المواطنين للتضحية إذا لزم الأمر, وهذا يتطلب إقناع المواطن بالحاجة إلى سن القوانين الجديدة ومساعدته في إدراك أبعادها.
-
توفير رصيد من الدعم للجهاز الحكومي من قبل المواطنين للجوء إليه عند الضرورة.
وقد حدد سام بلاك للعلاقات العامة الحكومية وظيفيتين أساسيتين:
أولا: تقديم معلومات مستمرة ومنتظمة عن السياسات والخطط والانجازات الحكومية إلى الجماهير, وإعلامها بالتشريعات والتنظيمات والإجراءات التي تمس الحياة اليومية للمواطنين.
ثانيا: تقديم النصح للوزراء وكبار المسئولين فيما يتعلق بردود الفعل الحالية والمتوقعة للسياسات القائمة أو المرتقبة([26]).
وقد زاد روبينسون {تحقيق التوازن بين أهداف المنظمة وأهداف ومصالح واحتياجات الجماهير المختلفة التي لها صلة بها}.
ممارسة العلاقات العامة الحكومية في العصر الحديث:
يعتبر الساسة من الرواد الأوائل في الاستفادة بفنون العلاقات العامة, والعلاقات السياسية أقرب أنواع العلاقات العامة استخداما في المحيط الداخلي والعلاقات الخارجية وفي المناسبات كالمؤتمرات الدولية, وأعقد ميادين التخصص هي العلاقات العامة الدولية لاهتمامها بإقامة علاقات الصداقة والمودة والتفاهم بين الشعوب([27]).
فلقد اهتم بعض الباحثين باستخدام العلاقات العامة في السياسة, وذلك نظرا لازدياد دورها في الحملات الإنتخابية التي تهدف إلى توجيه الرأي العام في تجاه معين, ونظرا لاعتبار وسائل الإتصال الجماهير – بصفة عامة – من أهم الوسائل التي تؤدي إلى القوة السياسية([28]). وتقوم العلاقات العامة بتبسيط القوانين المتصلة بالدولة, وشرحها للناس بسهولة ويسر([29]).
لقد أدرك الرئيس الأمريكي الأسبق تيودور روزفلت Theodore Roosevelt أهمية تعبئة الرأي العام وكسب تأييده للبرامج والسياسات المختلفة, ولذلك أنشأ مكتبا للصحافة بالبيت الأبيض, وحرص على تنظيم لقاءات دورية بمندوبي الصحف, وقد أجاد روزفلت استراتيجية التوقيت في العلاقات العامة فكان يصدر بيانه الصحفي يوم الأحد ليظفر بمكان بارز في الصفحة الأولى من صحف يوم الإثنين.
وقد وصفت مجلة هاريرز الأسبوعية Harper's Weekly الرئيس تيردور روزفلت بأنه مندوب صحفي. وهو ما أكده دافيد باري David S. Barry عندما قال: إن روزفلت كان يعرف قيمة الأخبار ويدرك أثرها الفعال, ويعرف أيضا كيف ينبغي أن تكتب, وما هي الوسيلة المناسبة لنشرها, وهذه القدرات لا تتوافر بالطبع لجميع الرؤساء, ومن هنا كانت أهمية مستشار العلاقات العامة في مساعدة رجال السياسة على رعاية علاقاتهم بالجماهير, وتحقيق التفاهم والتوافق من خلال الاتصال المستمر والمتبادل بين الحكومة والمواطنين([30]).
ويعتبر جهاز العلاقات العامة من أهم الأقسام في المؤسسات الحكومية وذلك لأنه يتعامل مع الجمهور بطريقة مباشرة, وكذلك بأنه الجهاز المسئول عن جهاز العلاقات العامة في ذلك إنما يعتبر كسبا للمؤسسة, وكذلك فإن جهاز العلاقات العامة يعتبر أحد الدعامات والمقومات الأساسية التي تساعد المؤسسة على نجاح مهمتها وتحقيق أهدافها, ويقوم جهاز العلاقات العامة برسم السياسة, وذلك بالإشتراك مع العديد من الجهات المسئولة عن وضع السياسات الفرعية للمؤسسة, كذلك فإنه يقوم عن طريق الأخصائيين بالدراسة والبحوث الخاصة باتجاهات الجماهير وقياس الرأي العام والتقويم كما أنه يستخدم وسائل الإعلام والإتصال التي تتناسب مع الموضوعات التي يرغب في توصيلها للجمهور([31]), وعملا بهذا فقد لاحظ ريفرز Rivers وزملاؤه أن حكومة الولايات المتحدة الأمريكية تنفق سنوياً على العلاقات العامة الحكومية ما يزيد عن 400 مليون دولار، أي أكثر مما يصرف على القطاعات القضائية والتشريعية. وتبلغ نفقات الحكومة الفيدرالية لإعلام دافعي الضرائب الامريكيين، بالكلمة والصورة أكثر من ضعف ما تتكلفه الوكالتان الكبيرتان في جمع الأنباء، وشبكات التلفيزيون الثلاث عشرة لإضعاف ما تتكلفه الصحف العشر الكبرى.
ومن المؤسف أن كثيرا من الحكومات تركز على عملية النشر فقط باعتبارها الوظيفة الأساسية للعلاقات العامة وتهمل الوظائف الثلاث الأخرى وهي البحوث والتخطيط والتقويم، وقد خلص كراميل في إحدى دراساته لإدارات العلاقات العامة الحكومية الأمريكية أن القطاع الأكبر منها ينفذ الكثير من البرامج الاعلامية دون أن يقوم بأية محاولة علمية لقياس الرأي العام. وقد أكد ليكرت Rensis Likert على أهمية هذه الأبحاث حين قال: إن تقبل الأفراد لأي برنامج وتأييدهم له لا يتوقف فقط على سلامة البرنامج ومدى إشباعه لاحتياجاتهم، وإنما يعتمد أيضا على طريقة فهمهم لهذا البرنامج، ويرجع السبب في فشل بعض البرامج السليمة إلى عدم فهم الجمهور لها على النحو المقصود.
ويحذر الباحثان كاتليب وسنتر Cutlip and Center من خطأ الاعتماد على ما ينشر في الصحف للتعرف على اتجاهات الرأي العام، فرغم أن تحليل ما ينشر في وسائل الإعلام يندرج تحت وسائل التعرف على اتجاهات الرأي العام إلا أنه لا يعبر دائماً عن رأي الأغلبية الواعية. كما تعتمد بعض الحكومات على القنوات السياسية للتعرف على آراء الجماهير وهذا أيضاً لا يعبر على الدوام عن هذه الآراء بدقة كافية.
وقد استخدمت الحكومة البريطانية بحوث الرأي العام كمرشد لبرامج العلاقات العامة بها منذ فترة طويلة، فأنشأت وحدة البحوث كإحدى إدارات وزارة الاعلام في عام 1941م، وبعد انتهاء الحرب العالمية الثانية انتقلت هذه الإدارة إلى الجهاز المركزي للاستعلاماتCentral Office of Information تحت اسم إدارة البحوث الاجتماعية، وما لبثت هذه الإدارة أن أصبحت وكالة مستقلة للبحوث في عام 1967م.
كما اعترفت الحكومة الكندية بأهمية مسرح الرأي العام في تحقيق التكيف مع مواطنيها حيث أعاد رئيس وزرائها في عام 1970م تنظيم جهاز العلاقات العامة بحكومته، فقد أنشأ وكالة مركزية للعلاقات العامة والإعلام تتكون من أربعة أقسام هي التخطيط والبحوث ثم النشر والمعلومات ثم مسوح الرأي العام، وأخيراً الشئون الإدارية للوكالة. وقد تم إنشاء هذه الوكالة بناءً على التوصيات التي وردت في تقرير عن الضرورة الحتمية للاعلام تحت عنوان: لكي تَعرف وتُعرفTo know and Be known.
وقد أنشأت حكومة الثورة في مصر مصلحة الإستعلامات ضمن إدارات وزارة الإرشاد القومي في نوفمبر 1952م ثم حولت هذه المصلحة إلى هيئة عامة في عام 1967م.
يمكن استخدام الصفحات الاجتماعية لممارسة العلاقات العامة, وقد بدأت المؤسسات الحكومية استخدام هذه الصفحات للتواصل مع المواطنين في الدول المتقدمة وكذا في الدول النامية, وقد أنشأ الرئيس النيجيري غودلاك جونثن وعدد من وزرائه وبرلمانيون صفحات في الفسيبوك وتويتر للتواصل مع المواطنين وشرح سياساتهم ووجهات نظرهم والدعاية لانتخاباتهم وكذلك معرفة وجهة نظر وآراء المواطنين.
وجدير بالذكر أن معظم أجهزة الإعلام في عدد كبير من الدول النامية تخضع لإشراف حكومات هذه الدول أو سيطرتها، ومن ثم تستطيع تلك الدول توجيه الرأي العام من خلال هذه الوسائل، وكسب ثقته وتأييده لبرامجها وسياساتها وبهذا تصبح وسائل الإعلام في هذه الدول بمثابة أجهزة علاقات عامة حكومية على المستوى المركزي، وإن كانت تفتقر في معظم الأحوال إلى التخطيط العلمي السليم لتنفيذ وظيفة العلاقات العامة بمفهومها الحديث([32]).
مسئوليات العلاقات العامة الحكومية في الدول النامية:
اتضح مما سبق تزايد اهتمام الدول المتقدمة بالعلاقات العامة الحكومية وحرصها على الاستفادة من هذا الفن في تحقيق التكيف والتوافق بين الحكومات والجماهير، فقد أنشأت هذه الدول إدارات خاصة لممارسة هذه الوظيفة ولم تدخر وسعاً في الإنفاق عليها وتلبية متطلباتها. وإذا كانت ممارسة العلاقات العامة الحكومية في الدول المتقدمة تتم في ظروف مستقرة ومناخ ديمقراطي تتحدد فيه المسئوليات والحقوق، وتفهم الحريات بلا تجاوزات، فإن ظروف ممارسة هذه الوظيفة في الدول النامية تواجه عدداً من المشكلات التي تجعلها أكثر تعقيداً والتي تضاعف في نفس الوقت من مسئولياتها في تحقيق التكيف والتوافق بين الحكومة والجماهير من ناحية وبين قطاعات هذه الجماهير من ناحية أخرى.
فالدول النامية في سعيها إلى اللحاق بركب الدول المتقدمة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والإدارية تواجه بعض المشكلات التي تختلف باختلاف ظروف كل منها. فبعض هذه الدول يواجه نقصاً في الموارد الاقتصادية، والبعض الآخر يواجه عجزاً في الكفاءات البشرية المدربة تدريباً متقدماً. كما أن هناك دولاً تعاني قصوراً في توفير مكونات التكنولوجيا الحديثة هذا بالإضافة إلى تلك الدول التي تواجه هذه الأعباء مجتمعة.
كما تواجه الدول النامية بعض المشكلات السياسية المتصلة بتحديد شخصيتها ونظامها السياسي، ومحاولات القوى العالمية فرض نفوذها وسيطرتها على النظام الحاكم واستغلال حاجته إلى الدعم الاقتصادي أو العون العلمي والفني للسيطرة على مقدرات هذه الدول وتوجيه سياستها طبقاً لمصالح هذه القوى بالدرجة الأولى وهو ما قد يتنافى مع المصالح الوطنية.
وتواجه بعض الحكومات في الدول النامية بالإضافة إلى ذلك صراعات داخلية وخارجية تستنزف جهودها البشرية في حروب متصلة تحد من قدرتها على مواجهة متطلبات التنمية والوفاء بالبرامج التي وعدت بها جماهيرها غداة وصولها إلى الحكم ويترتب على هذه الحروب بالإضافة إلى تزايد الأعباء الاقتصادية وتزايد اتصال مجتمعات هذه الدول بالعالم الخارجي وتعرضها للتأثيرات العالمية بما تحمله من أفكار وأنظمة مختلفة.
كذلك فقد لعبت الثورة التكنولوجية في وسائل الاتصال الجماهيري دورات حاسماً في تعرض مجتمعات الدول النامية للأفكار السياسية العالمية وساهمت مع الوعود المتكررة من القادة الوطنيين في خلق ما يسمى بثورة التوقعات Revolution of Rising Expectations حيث زادت آمال الجماهير وتطلعاتها لتحقيق حياة الرخاء والاستقرار وإذ بهذه التطلعات والتوقعات تنهار في بعض الدول النامية نتيجة للمشكلات العديدة التي تعرضت لها وعجزت معها عن تحقيق معدلات التنمية، التي جاءت في برامجها، وتحولت ثورة التوقعات إلى ثورة إحباط Revolution of Rising Frustrations وهذا بدوره أضاف مشكلة ضخمة لحكومات هذه الدول في إقناع الجماهير بتحمل المزيد من التضحيات وتقبل الأعباء المتجددة في عالم يتجه نحو الرخاء.
وكثيراً ما لجأت بعض هذه الدول للتغلب على آثار هذا الإحباط إلى خلق معارك وهمية، أو حتى حقيقية في المجال الداخلي أو الخارجي لتحويل أنظار الجماهير عن المشكلات الحقيقية التي تواجهها أو تأجيل انفجار السخط ريثما تستطيع حكومات هذه الدول إيجاد مخرج للأزمة التي تواجهها. كما يلجأ بعض القادة الوطنيين إلى إحداث تغييرات بين الحين والآخر في البرامج والسياسات الداخلية أو الخارجية أو حتى في النظام السياسي نفسه لصرف الجماهير عن مشكلاتها المزمنة أو إعطائها أملاً جديداً لحل هذه المشكلات. وقد يؤدي استمرار الأوضاع كما هي إلى مزيد من الإحباط الذي قد يتحول إلى سخط عام يتمثل في شكل مظاهرات عنيفة أو صراعات دموية.
وفي ظل هذه الظروف تتحرك العناصر المعادية للأنظمة الحاكمة في الداخل و الخارج لتشن حملاتها الكيدية للتشكيك فيها وإضعافها تمهيداً للسيطرة عليها أو تحطيمها إذا كان ذلك في صالح القوى المنافسة. وتستغل هذه القوى الصراعات القائمة وتلجأ إلى تغذيتها وتوسيع الفجوة بين النظام الحاكم والجماهير دون أن تسفر عن وجهها وأهدافها. وفي بعض الأحيان تسفر هذه القوى عن وجهها وتقود بنفسها الأعمال العدوانية لتحقيق مصالحها تحت ستار الادعاء بمناصرة المصالح الوطنية([33]).
وتقودنا هذه المشكلات إلى تحديد مسئوليات العلاقات العامة الحكومية في الدول النامية على النحو التالي:
-
تهيئة الأذهان للمفهوم القومي للتنمية بأبعاده الشاملة والتضحيات التي تتطلبها من جانب الجماهير مقابل تحقيق أهداف معينة.
-
إقناع الجماهير بالتشريعات والإصلاحات الجديدة التي تمليها احتياجات المجتمع المتغيرة.
-
إعلام المواطنين بالانجازات والمشروعات الناجحة التي تحققها الحكومة، وتوضيح أثار هذه المشروعات على الخطة الشاملة.
-
التعرف على آراء الجماهير واتجاهاتهات إزاء السياسات والبرامج المختلفة التي تصدر عن الحكومة ونقل صورة صادقة عن هذه الاتجاهات إلى المسئولين.
-
تقديم المعلومات الوافية لرجال الإعلام عن خطط الحكومة وسياستها حتى يتمكنوا من القيام بدورهم في توجيه الرأي العام ومواجهة الدعاية المضادة.
-
تبديد الشكوك والقضاء على حملات الهمس والشائعات التي يبثها أعداء النظام بهدف التشكيك في قدرته أو صدقه في تنفيذ برامجه وتحصين الجماهير ضد هذه الحملات المعادية.
-
العمل على إزالة أسباب الصراع الداخلي بين أبناء الدولة ودعم الوحدة الوطنية وتأكيد الشعور بالانتماء القومي عند الجميع.
-
التعرف على اخطاء المسئولين ومواجهتهم بها وتقديم النصح إليهم لكي يكونوا نماذج طيبة تقتدي بها الجماهير. وهذا يتطلب أن تتحمل القيادات نصيبها من التضحيات التي تطالب بها المواطنين.
-
تهيئة الجماهير للتغييرات التي ستحدث وتفسير هذه التغييرات ومساعدة الجماهير على فهمها، والتكيف معها، والعمل على تخفيف التوتر والقلق الناتج عن الاحتكاك بين الاتجاهات التقليدية السائدة في المجتمع والاتجاهات العالمية الحديثة.
-
التنبؤ بالمشكلات التي يتوقع حدوثها ورسم الخطط والبرامج التي تؤدي إلى التغلب عليها ومواجهتها في مهدها بالتعاون مع الأجهزة القائمة باتخاذ القرارات السياسية أو التنفيذية.
متطلبات تنفيذ أهداف العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية:
يتطلب وضع أهداف العلاقات العامة في مواجهة المجتمع موضع التنفيذ أن تقوم إدارة العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية بعدد من الجهود يتمثل أهمها فيما يلي:-
-
دراسة موقف المجتمع من المؤسسة.
-
معرفة المجتمع ودراسة مشكلاته.
-
دراسة آراء قادة الرأي والحصول على تأييدهم.
-
دراسة شكاوي المجتمع ضد المؤسسة.
-
الحصول على دعم الإدارة العليا وتأييدها.
-
تنفيذ برامج العلاقات العامة بالمجتمع.
نشأة وتطور وزارة الإعلام والإتصال
جمهورية نيجيريا الفدرالية
وزارة الإعلام والاتصال الفدرالية تعتبر المؤسسة الحيوية للحكومة. وهي مؤسسة فيدرالية يبدأ تاريخها منذ أول حكومة بعد الاستقلال في 1960م. ومع ذلك شهدت هذه المؤسسة العديد من التغييرات والتحولات، ليس فقط من حيث تشكيلها وتحديد دورها ووظيفتها، ولكن أيضا فيما يتعلق بتسميتها. ففي عام 1999م، كانت تسمى بوزارة الإعلام والثقافة الفدرالية ثم أصبحت وزارة الإعلام والتوجيه الوطني الفدرالية. جاء ذلك في أعقاب إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية والذي على إثره أضيفت مهمة رعاية الثقافة إلى وزارة السياحة بعد أن كانت تحت وزارة التجارة والثقافة الفدرالية. وفي عام 2006م في أعقاب إعادة هيكلة المؤسسات الحكومية مرة أخرى، أصبحت وزارة الإعلام والتوجيه الوطني الفدرالية وزارة الإعلام والاتصال الفدرالية، وتم نقل رعاية "التوجه الوطني" إلى وزارة الثقافة والسياحة الفدرالية فصارت وزارة الثقافة والسياحة والتوجيه الوطني.
وتهدف هذه التغييرات بشكل صحيح لتنظيم وإدارة وكالات الاتصالات العامة والتي هي أهم مصادر المعلومات لعموم المواطنين.
وزارة الإعلام والاتصال هي القناة الرئيسية لنشر معلومات وبيانات عن حكومة نيجيريا الفدرالية. ويرأسها وزير ونائبه والمعروف باسم وزير دولة، فضلا عن السكرتير الدائم، المسؤول عن أعمال الإدارية اليومية. هناك أيضا العديد من المديرين المسؤولين عن مجالات محددة في الإدارة، مثل التمويل والحسابات وغير ذلك، وللوزارة عدة أقسام تقوم بواجبات مختلفة لها علاقة بوظيفة وزارة الإعلام والاتصال أبرزها إدارة البحوث والانتاج وقسم الإتصال الجماهيري المسئول عن تحسين صورة نيجيريا داخليا وخارجيا([34]).
أهداف الوزارة:
تزويد المواطنين بمعلومات موثوق بها عن الأنشطة الحكومية والبرامج والمبادرات في الوقت المناسب، وخلق بيئة مواتية للتنمية الاجتماعية والتكنولوجية والتنمية الاقتصادية للأمة.
رؤية الوزراة:
إنشاء مركز لتكنولوجيا المعلومات يتناسب مع الإعلام الجمهوري، وآلية تغذية راجعة فعالة فضلا عن تحويل الاتصالات السلكية واللاسلكية بما يتماشى مع أفضل الممارسات العالمية.
واجبات الوزارة:
إبلاغ وتنوير وتوعية المواطنين بالأنشطة والإجراءات والسياسات وبرامج الحكومة والإشراف على قطاع الاتصالات في نيجيريا.
وتستمد أهداف وزارة الإعلام والإتصال من توجيهات السياسة العامة والمبادئ التوجيهية بشأن إدارة المعلومات العامة التي قد تكون محددة مسبقا أو التي يحددها الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة من وقت لآخر.
وظائف الوزارة
-
خدمة الإعلام الجماهيري الفدرالي مع تحمل مسئولية وضع السياسات والتخطيط وجمع المعلومات والتعبئة العامة وتجهيز ونشر المعلومات الضرورية والحيوية التي من شأنها تعزيز وتسهيل الحكم الديمقراطي في نيجيريا بوصفها جمهورية اتحادية.
-
توفير خدمات الإعلام الجماهيري الذي يعكس صورة وسمعة طيبة للحكومة وشعبها كمجتمع مسؤول.
-
تطوير وتصميم وإضفاء الطابع المؤسسي على الإعلام الجمهوري ليكون مناسبا ومقبولا ما يؤدي إلى تعزيز التواصل وإدارة المعلومات وسلامة وأمن المجتمع الديمقراطي.
-
الشروع في برامج العمل والسياسات والقواعد واللوائح التي تضمن وجود وحفظ المعلومات بشكل منظم وحضاري وجعل أنظمة الاتصالات في نيجيريا مقبولة وتتفق مع المعايير الثقافية والتقليدية والأخلاقية للشعب النيجيري والمجتمع العالمي.
-
توفير مبادئ توجيهية عامة ومحددة لإدارة وتطوير وتشغيل الوسائط المطبوعة والإلكترونية للتعليم والتنوير العمومي والتسلية والتنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والتوجيه. وفي هذا الصدد تحاول الوزارة الحفاظ على العلاقة الودية بين الصحافة والحكومة.
-
إجراء البحوث والمسوحات والدراسات التي من شأنها تعزيز فهم أفضل لأهمية وتأثير الإعلام الجماهيري على المواطنين وانعكاساته على السياسات والبرامج العامة.
-
توفير خدمة النشر والتوزيع لكافة أنشطة الوزارات لضمان إدارة عامة فعالة ذات تأثير على التجارة والتعليم والمنظمات الدولية.
-
تمثيل نيجيريا على المستوى الدولي في المؤتمرات الإعلامية.
النشر والتوزيع في الوزارة([35])
قسم الأبحاث والإنتاج يقوم بإنتاج مواد للنشر والتوعية العامة، بما في ذلك الكتيبات والنشرات والكتب ولا سيما المجلات، وتنشر المواد التي تشرح سياسات الحكومة أو القوانين الخ، من أجل تعزيز المعرفة والوعي العام بالقضايا التي من شأنها أن تؤثر على حياتهم اليومية.
وكذلك الوزارة تقدم الدعم لبعض المنشورات بما في ذلك مجلة نيجيريا الشهرية {Nigeria monthly magazine}, كتيب نيجيريا {Nigeria Handbook} في إطار الشراكة بين القطاعين العام والخاص.
تحسين صورة نيجيريا الفدرالية:
قسم الاتصالات والعلاقات العامة في الوزارة في طليعة مهامه حملة للترويج لصورة إيجابية لنيجيريا على حد سواء داخليا وخارجيا، من خلال وضع الأمور في نصابها الصحيح من خلال برامج ونشاطات مختلفة.
في 2005م دشتنت الوزارة مشروعا عن الزي الملكي التقليدي في نيجيريا {"Nigerian"Traditional Royal Regalia} في معرض منظمة اليونسكو في باريس, ولقد حقق نجاحا ما دفع للمشاركة في حملة ترويجية كبيرة في لندن عام 2006م تحت مسمى "نيجيريا : قلب أفريقيا" {Nigeria: The Heart of Africa} الذي هدف لدعم جاذبية نيجيريا من خلال إبراز صورتها من مختلف الزوايا الاقتصادية والاجتماعية وغير ذلك. وكذلك القيام بجولة لمختلف بلدان العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية وكندا وبريطانيا وفرنسا.
لقد اهتم حملة "نيجيريا قلب أفريقيا" حمل رسالة قوية إلى العالم حول نيجيريا باعتبارها دولة أفريقية رائدة ذات تاريخ عاريق وثقافة نبيلة، واقتصاد قوي وسريع النمو، وفرص استثمارية جذابة، وموارد بشرية غنية واستقرار سياسي.
العلاقات العامة في وزارة الإعلام والإتصال جمهورية نيجيريا
نشأة وتطور العلاقات العامة في نيجيريا
هناك غرض لظهور كل مهنة في أي بيئة ومجتمع. وهذا هو شأن ممارسة العلاقات العامة في نيجيريا، التي بدأت قبل استقلال البلاد. وفقا لـ Fassy يوسف، ظهر ما يقرب من (2000) حالة ممارسة للعلاقات العامة في البلاد في مطلع1940م نتيجة الحرب العالمية الثانية. وقد شارك البلد الذي كان آنذاك مستعمرة بريطانية في الحرب. والذي اكتشف أهمية إيصال المعلومات للمواطنين النيجيريين على مجريات الأحداث في جبهة القتال، فأنشأت الحكومة مركزا للمعلومات خاصا لهذا الغرض. ومع هذا، كان هناك تفاهم بين المستعمرين والمواطنين النيجيريين، وخاصة عندما أدرك المواطنون ضرورة استقلالهم. ولقد تحول (المركز) فيما بعد إلى مركز إدارة العلاقات العامة في عام 1944م، عندما تقلد النيجيريون إدارته للقيام بنشر المعلومات على نحو أفضل وأوسع.
أما في القطاع الخاص فكانت الشركة الأولى التي بدأت بتأسيس دائرة العلاقات العامة هي الشركة الأفريقية المتحدة، والتي اشتهرت باسم UAC)). لقد اشتهرت وحدة (العلاقات العامة) في العام 1949م بقسم الإعلام. وكذلك قامت وحدات السكك الحديدية النيجيرية، وهي شركة شبه حكومية بإنشاء وحدة خاصة بها في عام 1956م حيث شغل الدكتور Sam Opelle منصب أول ضابط للعلاقات العامة بها. كما أنشأت شركة شل النفطية, ثم شركة ((BP قسم خاص (للعلاقات العامة) بها في عام 1969م.
كان ذلك بسبب الجهد المبذول من بعض الشخصيات مثل Sam Opelle، السيد اولو هولواي ، الحاج ثاني آدي، والسيد Fashanu أديوالي Malafa وتم تأسيس منظمة هي مظلة جميع ممارسي العلاقات العامة في 1963م، وهي المعروفة باسم جمعية العلاقات العامة في نيجيريا (PRAN). ثم غير الاسم إلى معهد العلاقات العامة النيجيري (NIPR) في عام 1969م. وقد قويت شرعيا بموجب قانون في المرسوم 16 لعام 1990م. فقد أوصى المرسوم على اعتبار NIPR هيئة مستأجرة، ومخولة لتحديد مستويات المعرفة والمهارات التي يمكن تحقيقها من قبل جميع الأشخاص الذين يسعون إلى أن يصبحوا أعضاء مسجلين في مهنة العلاقات العامة. وقد تم التوقيع على المرسوم بفضل جهود الرؤساء السابقين للمعهد، والتي تشمل رئيس اليكس Akinyele ، رئيس Ogbuagu بوب ، والسيد مايك اوكيريكي والحاج محمد سابو.
أهداف وحدة العلاقات العامة والبرتوكول:
الوحدة تسعى لتحقيق الأهداف التالية:
-
خلق النوايا الحسنة للحكومة الاتحادية من خلال تنفيذ استراتيجيات مناسبة للعلاقات العامة.
-
تعبئة ودعم الصورة الإيجابية لسياسة وبرامج الحكومة.
-
إنشاء علاقة تنسيق بين الوزارة ووسائل الإعلام والهيئات ذات الصلة، مع الحكومة والجمهور.
رؤية وحدة العلاقات العامة والبرتوكول:
الحفاظ على سمعة وبناء صورة إيجابية للوزارة والحكومة عن طريق استخدام أحدث مهارات العلاقات العامة, في تسهيل علاقة جيدة بين الحكومة ووسائل الإعلام والجماهير المختلفة.
أهم النتائج:
-
أثبتت الدراسة أن العلاقات العامة وظيفة أساسية في المؤسسات الحكومية ولا غنى لأي مؤسسة ترنو إلى النجاح وتفخر بإسعاد المتعاملين معها داخليا وخارجيا إلا أن تأخذ بالعلاقات العامة بثوبها الجديد والحديث.
-
أثبتت الدراسة أن العلاقات العامة تحظى باحترام شديد من قبل الموظفين في المؤسسات الحكومية بالرغم أنها لا تقوم بوظائفها على الوجه الأكمل.
-
كشفت الدراسة أن الموظفين يدركون تماما أهمية ووظائف العلاقات العامة والدور الذي يمكن للعلاقات العامة أن تقوم به.
-
لقد أكدت الدراسة أن العلاقات العامة لا تحظى بعناية جيدة من قبل الإدارة العليا وهذا بالطبع يؤدي إلى فتور نشاطها وانحصارها في مجالات ضيقة ومحددة.
-
أثبتت الدراسة أن العلاقات العامة في الوزارة لا تقوم بكامل وظائفها الأساسية مثل إجارء البحوث والتخطيط والإتصال والتقويم.
-
أظهرت الدراسة صورية أن العلاقات العامة تتبع للوزير مباشرة ما قد يظهر علو مكانها إلا أن الدراسة كشفت أنها تتبع الوزير فعلا لخدمته وخدمة كبار المسئولين وليس لها كبير تأثير في سياسة الوزارة وطريقة إدارتها.
-
أثبتت الدراسة عن تداخل في الاختصاصات بين العلاقات العامة وأقسام أخرى في الوزارة ما أسهم في إضعاف دورها.
-
أثبتت الدراسة أن مفهوم العلاقات العامة في الوزارة واضح للموظفين لكن الإدارة العليا غير مقتنعة به.
-
كشفت الدراسة أن العلاقات العامة ليس لها خطة تعمل بها وإنما تعمل حسب الطلب.
-
وكذلك تثبت الدراسة أن العلاقات العامة لا تمتلك ميزانية لأنشطتها وبرامجها وإنما تتقاضى ميزانية التكليف بأي مهمة.
-
كشفت الدراسة أن كثيرا من الموظفين والعاملين يثقون في العلاقات العامة وأنها المدافع عنهم ومصالحهم والقادر على التحدث باسمهم.
-
أظهرت الدراسة أن المسئولين في وحدة العلاقات العامة ليسوا راضين عن الدور الذي يقومون به ويتطلعون لمزيد من الصلاحيات.
-
كشفت الدراسة أن إدارة العلاقات العامة تسند إلى المتخصصين لكن بصلاحيات محدودة.
أهم التوصيات
-
ينبغي على ممارسي العلاقات العامة أن يستفيدوا من التشريعات الموجودة في نيجيريا والتي تنظم عمل العلاقات العامة.
-
يجب أن يتناسب حجم العلاقات العامة في المؤسسات الحكومية مع حجم تلك المؤسسات ودورها في خدمة الصالح العام.
-
ضرورة أن تعمل العلاقات العامة وفق خطة مدروسة مسبقا والتي تراعي مصالح المؤسسات الحكومية ولا تغفل مصالح المواطنين.
-
ضرورة أن تتبوء العلاقات العامة مكانها المناسب في الهيكل الإداري لتؤدي رسالتها بشكل كامل وصحيح.
-
التنويع في وسائل الإتصال يجعل العلاقات العامة أكثر فاعلية واتصالا بجماهيرها ما يضمن لها أداء دورها المطلوب بشكل أفضل.
-
استخدام الوسائل الجديدة (مواقع التواصل الإجتماعي) في التعامل مع الجماهير كالفيسبوك {facebook} وتويتر {twitter} وغيرهما, لقد أثبت مواقع التواصل الإجتماعي فعاليتها في العالم ككل وما ربيع العرب عنا ببعيد.
-
يجب على موظفي العلاقات العامة أن يكونوا مع الحق دعما وتأييدا ومناصرة ومع الباطل نصحا وإرشادا.
-
ينبغي أن توظف الحكومة الفدرالية والحكومات الولائية وزارات الإعلام والإتصال الفدرالية والولائية العلاقات العامة في تنمية الحب والولاء للوطن عند المواطنين.
-
من الجيد أن يكون هنالك تنسيق بين إدارات العلاقات العامة في مختلف مؤسسات الدولة لتوحيد السياسات مع مراعاة اختصاصات كل مؤسسة.
-
يجب التنسيق بين وحدة العلاقات العامة في وزارة الإعلام والإتصال الفدرالية مع باقي وحدات العلاقات العامة في وزارات الإعلام والإتصال الولائية.
المصادر والمراجع والدراسات والبحوث
-
إمام، إبراهيم، (1981م)، العلاقات العامة والمجتمع, مكتبة الأنجلو المصرية, القاهرة, الطبعة الربعة.
-
بن منظور، أبو الفضل جمال الدين بن مكرم، (1999م)، لسان العرب, جزء 15, بيروت لبنان, دار إحياء التراث العربي, الطبعة الثالثة.
-
بدر، أحمد، (1983م)، أصول البحث العلمي ومناهجه, الكويت وكالة المطبوعات, الطبعة الأولى.
-
بدر، أحمد بدر، (1998م)، الإتصال بالجماهير بين الإعلام والتطويع والتنمية, دار قباء للطباعة والنشر والتوزيع, القاهرة.
-
الصاوي، أحمد حسين و عزيز، سامي، (1993م)، قاموس المصطلحات الإعلامية, القاهرة صدر عن المركز العربي للدراسات الإعلامية الطبعة الأولى.
-
المصري، أحمد حمد، (2006م)، العلاقات العامة, مؤسسة شباب الجامعة, الإسكندرية, الطبعة الأولى.
-
حسن، أحمد عمر هارون، (2011م)، وظيفة العلاقات العامة فيي تطوير المؤسسات الخدمية, بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في العلاقات العامة, غير منشور جامعة أمدرمان الإسلامية,كلية الإعلام, قسم العلاقات العامة, الخرطوم السودان.
-
جلال، أحمد فهمي، (1996)، مبادئ التنظيم وإدارة الأعمال, مطابع الولاء, شبين الكوم.
-
عبد الرحمن، أم الكرام عبد المعطي،(2009م)، وظيفة العلاقات العامة في الهيئات الحكومية, دراسة أعدت لنيل درجة الماجستير في قسم العلاقات العامة والإعلان, غير منشور جامعة أمدرمان الإسلامية,كلية الإعلام, الخرطوم السودان.
-
عبد الغني، أمين سعيد، (2006م)، إدارة المؤسسات الإعلامية في عصر اقتصاد المعرفة, الطبعة الأولى، إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع, مصر.
-
قدماري، بابكر، (2011م)، الدولة النيجيرية, الطبعة الأولى, دار الأمة لوكالة المطبوعات, كانو نيجيريا.
-
شاوش، برهان، (2003م)، مدخل في الإتصال الجماهيري ونظرياته, الطبعة الأولى, دار الكندي للنشر والتوزيع, الأردن.
-
إسماعيل، بشير عبدالله، (2010م)، العقيدة السلفية وأثرها على الدعوة في المجتمع النيجيري, جامعة أمدرمان الإسلامية, الخرطوم, رسالة الدكتوراه غير منشور.
-
النجار، جمال، قواعد البحث العلمي في الإعلام, بكفر الشيخ أورفو للطباعة, الطبعة الأولى.
-
توفيق، جميل أحمد, (1986م)، إدارة الأعمال مدخل وظيفي, دار النهضة العربية, بيروت, الطبعة الأولى.
-
شعبان، حمدي، (2008م) وظيفة العلاقات العامة, الأسس والمهارات, القاهرة طباعة مؤسسة الطوبجي للتجارة والطباعة والنشر, 2008م.
-
الصوفي، خالد، (2004م)، العلاقات العامة أساليب وممارسة, الطبعة الأولى, دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع.
-
يوسف، خديجة الريح، (2004م), العلاقات العامة في المؤسسات السياسية بالسودان, ,بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في العلاقات العامة, غير منشور جامعة أمدرمان الإسلامية,كلية الإعلام, قسم العلاقات العامة,الخرطوم السودان.
-
عبيدات، ذوقان، (2005م)، البحث العلمي مفهومه وأدواته وأساليبه, بيروت لبنان دار الفكر, الطبعة التاسعة.
-
الجمال، راسم الجمال و عياد، خيرت معوض، (2005م)، إدارة العلاقات العامة المدخل الإسترتيجي, الدار المصرية اللبنانية, القاهرة, الطبعة الأولى.
-
الجمال، راسم محمد، (2005م)، إدارة العلاقات العامة المدخل الإستراتيجي, الدار المصرية اللبنانية, القاهرة , الطبعة الأولى.
-
العزاوي، رحيم يونس كرو، (2008م)، مقدمة في منهج البحث العلمي, المملكة الأردنية الهاشمية, دار الدجلة, الطبعة الأولى.
-
غوشة، زكي راتب، (1984م)، العلاقات العامة في الإدارة المعاصرة. عمان, دار النشر الجامعة الأردنية.
-
العوضي، سعيد يماني، (2000م)، العلاقات العامة مفاهيم نظرية ومجالات تطبيقه, الدار العربية للنشر والتوزيع, القاهرة,الطبعة الأولى.
-
حسين، سمير محمد، (1976م)، إدارة العلاقات العامة في مصر, القاهرة عالم الكتب.
-
حسين، سمير محمد، (1995م)، دراسات في مناهج البحث العلمي {بحوث الإعلام}, الطبعة الثانية, عالم الكتب, القاهرة.
-
عمر، السيد أحمد مصطفى، (2000م)، البحث الإعلامي مفهومه وإجراءاته ومناهجه, الطبعة الأولى, دار طيبة للنشر والتوزيع.
-
الهواري، سيد، (1990م)، التنظيم والهياكل والسلوكيات والنظم, مكتبة عين شمس, القاهرة.
-
عليوه، السيد، (2002م)، تنمية مهارات العلاقات العامة في ظروف المنافسة, الطبعة الثانية، إيتراك للنشر والتوزيع, القاهرة.
-
الجمل، شوقي عطا الله الجمل و إبراهيم، عبدالله عبدالرزاق، (2002م)، تاريخ أفريقيا الحديث والمعاصر, الطبعة الثانية، دار الزهراء, الرياض.
-
غلادنشي، شيخو أحمد سعيد، (1993م)، حركة اللغة العربية وآدابها في نيجيريا في سنة 1804م إلى 1097م, شركة العبيكان للطبتعة والنشر, الرياض , الطبعة الثانية.
-
أبو أصبع، صالح خليل، (1998م)، العلاقات العامة والاتصال الإنساني, الطبعة الثالثة، دار الشروق للنشر والتوزيع.
-
أبو أصبع، صالح خليل، (2009م)، العلاقات العامة والاتصال الإنساني, الطبعة الثالثة، دار الشروق للنشر والتوزيع.
-
لير، صالح، (2005م)، مدخل إلى العلاقات العامة ,الطبعة الأولى, مكتبة الفلاح, دولة الكويت.
-
العالم، صفوة، (2000م)، الإعلام الصحفي وتخطيط الحملات الإعلامية, مكتبة النهضة المصرية, القاهرة.
-
يونس، طارق شريف، (2008م)، إدارة العلاقات العامة مفاهيم ومبادئ وسياسات, الطبعة الأولى, إثراء للنشر والتوزيع, عمان
-
عطية، طاهر مرسى، (1994م)، فن وعلم العلاقات العامة, دار النهضة العربية, القاهرة.
-
حسن، عادل، (1985م)، الإدارة في القطاع الحكومي, دار النهضة العربية للنشر ة التوزيع, القاهرة.
-
مصطفى، عبد الحكيم خليل، العلاقات العامة بين المفهوم النظري والتطبيق العلمي, الطبعة الأولى, الدار العالمية للنشر والتوزيع, القاهرة.
-
زكريا، عبد الرحمن، (1961م) تاريخ الدولة الإسلامية بإفريقيا الغربية , المؤسسة العربية الحديثة, القاهرة.
-
الدليمي، عبد الرزاق محمد، (2005م)، العلاقات العامة في التطبيق,الطبعة الأولى, دار جرير للنشر والتوزيع, عمان.
-
عامر، عبد الله عمر محمد، (2004م)، وظيفة العلاقات العامة في شركات الهاتف السيار, بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في العلاقات العامة, غير منشور جامعة أمدرمان الإسلامية, معهد بحوث ودراسات العالم الإسلامي, قسم الدراسات النظرية, الخرطوم السودان.
-
صالح، عبد المحي محمود، (2004م)، العلاقات العامة والإعلام في الخدمة الاجتماعية, الطبعة الأولى, دار المعرفة الجامعية, الإسكندرية.
-
صالح، عبدالحي محمود و عبد الخالق، جلال الدين، (2004م)، العلاقات العامة والإعلام في الخدمة الاجتماعية, الطبعة الأولى, دار المرفة الجامعية, الإسكندرية.
-
أبو قحف، عبدالسلام، هندسة الإعلان والعلاقات العامة وتطبيقاتها, دار المعرفة للطباعة والنشر, بيروت.
-
المخادمي، عبدالقادر رزيق، (2007م)، التعاون العربي الأفريقي ضروة حيوية لمواجهة العولمة, الطبعة الأولى, دار الفجر للنشر والتوزيع, القاهرة.
-
عجوة، علي، (1983م)، العلاقات العامة والصورة الذهنية, القاهرة, عالم الكتب.
-
عجوة، علي، (1985م)، الأسس العلمية للعلاقات العامة:الطبعة الثالثة, عالم الكتب.
-
عجوة، علي،(2001م)، العلاقات العامة بين النظرية التطبيق, عالم الكتب, القاهرة.
-
غريب، عبدالسميع غريب ،(2004م)، الاتصال والعلاقات العامة في المجتمع المعاصر, مؤسسة شباب الجامعة, الإسكندرية.
-
غريب عبدالسميع غريب، (2006م)، الإتصال والعلاقات العامة في المجتمع المعاصر, الناشر مؤسسة شباب الجامعة, الإسكندرية, الطبعة الأولى.
-
البكري، فؤاده، العلاقات العامة بين التخطيط والإتصال, دار النهضة الشرق.
-
البعداني، فيصل، (1995م)، إضاءات حول نيجيريا وتطبيق الشريعة، (بحث غير منشور).
-
الأمين، كرم الله حسين، (2011م)، دور العلاقات العامة في إنجاح حملات حماية البيئة ومنع التلوث, بحث مقدم لنيل درجة الماجستير في العلاقات العامة, غير منشور جامعة أمدرمان الإسلامية,كلية الإعلام, قسم العلاقات العامة, الخرطوم السودان.
-
عباس، كمال الدين جعفر، (2004م)، الاتصال السياسي, الطبعة الأولى، الدار العربية للعلوم ناشرون المكتب الإسلامي للطباعة والنشر, بيروت.
-
مجمد يوسف, العلاقات العامة في الشركات المحولة إلى نظام الخصخصة, مكتبة فيروز المعادي, القاهرة.
-
غالي، محرز حسين، (2009م)، إدارة المؤسسات الصحفية واقتصادياتها في العالم المعاصر, دار العالم العربي, القاهرة, الطبعة الأولى.
-
جودة، محفوظ أحمد، (2006م)، العلاقات العامة مفاهيم وممارسات, الطبعة الأولى, دار زهران, عمان.
-
السردي، محمد الدبس، (2011م)، الإتصال والعلاقات العامة, الطبعة الأولى, إثراء للنشر والتوزيع, الأردن.
-
عمر، محمد زيان، (1975م)، البحث العلمي مناهجه وتقنياته, جدة مطبعة خالد حسن الطرابيشي, الطبعة الأولى.
-
عبد الحميد، محمد، (2000م)، البحث العلمي في الدراسات الإعلامية, القاهرة طبعة عالم الكتب, الطبعة الأولى.
-
حسن، محمد عبد الغني، (1996م)، مهارات الإتصال فن الإستماع والحديث, الطبعة الثانية.
-
عبد الرحيم، محمد عبد الله، (1987م)، أساسيات الإدارة والتنظيم, الطبعة الثانية, مطبعة دار التأليف, القاهرة.
-
حميد، محمد عثمان إسماعيل، (1992م)، الإدارة العامة, دار النهضة العربية, القاهرة.
-
شهيب، محمد علي، (1999م)، السلوك الإنساني في التنظيم, دار الفكر العربي.
-
الصحن، محمد فريد, (2004م)، العلاقات العامة المبادئ والتطبيق, الدار الجامعية, الإسكندرية.
-
عزت، محمد فريد، (1994م)، إدارة المؤسسات الإعلامية, دار العربي للنشر والتوزيع القاهرة.
-
البادي، محمد محمد، (1978م)، البنيان الإجتماعي للعلاقات العامة, مكتبة الأنجلو المصرية.
-
أحمد، محمد مصطفى، (2003م)، الخدمة الإجتماعية في مجال العلاقات العامة, دار المعرفة الجامعية, الإسكندرية.
-
حجاب، محمد منير وسحر محمد وهبي، (1994م)، المداخل الأساسية للعلاقات العامة المدخل الإتصالي, الطبعة الثانية، دار الفجر للنشر والتوزيع, القاهرة.
-
حجاب، محمد منير, (2007م)، العلاقات العامة في المؤسسات الحديثة, دار الفجر والتوزيع, القاهرة, الطبعة الأولى.
-
حجاب، محمد منير، (2003م)، أساسيات البحوث الإعلامية والاجتماعية, القاهرة دار الفجر للنشر والتوزيع, الطبعة الثانية.
-
الجوهر، محمد ناجي، (2000م)، وسائل الاتصال في العلاقات العامة, دار مكتبة الرائد العلمية, عمان, الطبعة الأولى.
-
مهنا، محمد نصر، (2000م)، الوجيز في منهاج البحوث السياسية والإعلامية الطبعة الثانية, القاهرة دار الفجر للنشر والتوزيع.
-
دعبس، محمد يسري إبراهيم، (1999م)، الإتصال والسلوك الإنساني رؤية في أنثروبولوجيا الإتصال, الطبعة الأولى, البيطاش سنتر للنشر والتوزيع, الإسكندرية.
-
يوسف، محمود، (2008م)، مقدمة في العلاقات العامة, الطبعة الأولى, الدار العربية للنشر والتوزيع, القاهرة.
-
حسن، محي محمود حسن، (1985م)، العلاقات العامة والإعلام في الدول النامية, القاهرة.
-
مركز القيادة للتدريب: إدارة علاقات المتعاملين مع المؤسسات الحكومية: المفهوم والمبادىء والخصائص.
-
محمد زين، منصور عثمان, (2008م)، المفاهيم الحديثة للعلاقات العامة, الطبعة الأولى, شركة الطابع السودان للعملة المحدودة.
-
محمد زين، منصور عثمان، (2011م) العلاقات العامة الدولية, الطبعة الأولى, مطبعة جامعة أفريقيا العالمية, الخرطوم.
-
زويلف، مهدي حسن و القطامين، أحمد، (1994م)، العلاقات العامة النظرية والأساليب, دار حنين, عمان, الطبعة الأولى.
-
موسوعة العربية العالمية.
المراجع الأجنبية
-
A.S. Thakur & A.N. Ezenne, (1982), A short history of Education in Nigeria, National Plc,
-
Allen H. Center, Patrick Jackson, (2006), Public Relations Practices, Prentice Hall of India Private Limited, New Delhi, sixth Edition.
-
Anne Gregory, (2004), Effective Media Relations, Kogan Page, London, Second Edition.
-
Anne Gregory, (2000), Planning & Managing A Public Relations Campaign, Kogan Page, London.
-
Della Summer, (2005), Longman dictionary of contemporary English, 4th edition, Nigeria.
-
J. A. Sambe, (2008), Introduction to Mass Communication Practice in Nigeria, Spectrum Books Limited, Ibadan Nigeria.
-
NIGERIA HAND BOOK.
-
Philip J. kitchen, (2006), Public Relations: Principles and Practice, Thomson Press, London.
-
Riggs F.A, (1997), The Ecology of Public Administration, Asia Publishing House.
-
Shushil bahl, (1997), Making PR Work, Wheeler Publishing, New Delhi.
-
T.Falola, A.Mahadi, M.Uhomoibhi and U.Anyanwu, (2010), "History Of Nigeria", vol. 3, Longman Nigeria Plc.
-
Wikipedia, the free encyclopedia.
-
Yushau A. Shuaib, (2001), this information is an excerpt from a book on Financial Public Relations.
المواقع الإلكترونية:
-
www.fmic.gov.ng
-
http://www.minshawi.com
-
معنى المؤسسات الحكومية, موقع جوجل {Google}.