بسم الله الرحمن الرحيم
جمهورية السودان
جامعة أم درمان الإسلامية
كلية الدراسات العليا
معهد الدراسات الأسرية والاجتماعية
أسباب الخلافات الزواجية في الأسرة اليمنية الأسباب والحلول
« العاصمة صنعاء نموذجاً»
بحث قدم لنيل درجة الدكتوراه في الإرشاد والمعالجة الأسرية
الطالبة: فاطمة محمد علي قايد البراري
اشرف الدكتورة: نجدة محمد عبد الرحيم
لجنة المناقشة:
الدكتورة : عفاف على السيد مناقشة داخلية
الدكتورة: ابتسام محمد أحمد مناقشة خارجية
مقدمة:
تعتبر الأسرة المقوم الأساس لبناء المجتمعات، وإنما تقاس المجتمعات بمدى سلامة روابطها الأسرية، ويعتبر الزواج في الإسلام بداية إنشاء هيكل الأسرة، وقد جعل الله عز وجل مسؤولية بناء الأسرة ومراقبة سيرها مهمة مشتركة بين الزوجين كل بما آتاه الله من قدرة وبما جعل له من فضل، وهذه المهمة التكاملية بين الزوجين تجعل على عاتقيهما المسؤولية العظيمة التي يناشدهم بها المجتمع ككل.
ثانياً: مشكلة البحث:
تتركز مشكلة البحث في كثرة الخلافات الزواجية في المجتمع اليمني، والذي يؤدي سوء التعامل معها إلى تهديد كيان الأسرة، وإضعاف الروابط الحميمة بين الزوجين، ويسبب القلق والتوتر، وربما يؤدي تفكك هذه الأسرة وبيان أثر المجتمع اليمني بما فيه من موروثات على سير الأسر، مما يجعل البعض يقدم الموروث الثقافي على الحوار والصلح والأحكام الشرعية، إما بسبب الجهل أو بواقع الضغط المجتمعي العام.
ويمكن تلخيص مشكلة البحث في التساؤل الرئيسي التالي:
ما أسباب الخلافات الزواجية في المجتمع اليمني؟ وما الحلول لها؟
1- ما الأسباب الرئيسة للخلافات الزواجية في المجتمع اليمني؟
2- ما جحم الخلافات الزواجية في المجتمع اليمني؟
3- ما أنواع الخلافات الزواجية التي يعاني منها المجتمع اليمني؟ وما أكثرها انتشاراً؟
4- كيف عالج الإسلام تلك الخلافات الزوجية بأحكامه التفصيلية؟
5- ما أسباب المشكلات الزوجية وأكثرها انتشاراً في نظر الزوجات؟
6- ما أسباب المشكلات الزوجية وأكثرها انتشاراً في نظر الأزواج؟
7- ما الحلول التي استخدمت لحل الخلافات الزوجية في المجتمع اليمني؟
8- ما الأمور التي يمكن أن تحدمن الخلافات الزوجية؟
ثالثاً: أهداف البحث: تهدف الدراسة إلى عدة أمور منها:
-
التعرف على أنواع الخلافات الزوجية في المجتمع اليمني.
-
التعرف على أسباب الخلافات الزوجية في المجتمع اليمني.
-
التعرف على طرائق علاج الخلافات الزوجية في المجتمع اليمني.
-
إبراز الحلول من الفقه الإسلامي لمعالجة الخلافات الزوجية.
-
التعرف على الطرائق المستخدمة لحل الخلافات الزوجية.
-
معرفة الفروق بين الأزواج والزوجات في أسباب الخلافات الزوجية
-
معرفة علاقة الخلافات الزوجية بالعوامل الديمغرافية للمبحوثين.
-
إبراز النتائج والتوصيات اللازمة لبيان أهم أسباب الخلافات وطرائق علاجها.
رابعاً: أهمية البحث:
تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها تتناول أمور علمية وأخرى عملية:
الأهمية العلمية:
1- التعرف على الخلافات الزوجية في المجتمع اليمني وأكثرها شيوعاً فيه.
2- تلفت النظر إلى مدى أهمية التعامل مع الخلافات الزوجية، ومعرفة الأسباب.
3- قد يسهم البحث ولو بصورة مبسطة بتقديم اضافة معرفية وإثراء المكتبة اليمنية والعربية، بقواعد البيانات والدراسة الميدانية، وتمكين الباحثين من دراسة الموضوع بصورة أشمل.
الأهمية العملية:
1- تتعلق هذه الدراسة بموضوع مهم، وبفئة مهمة من المجتمع اليمني، وهم الأزواج والزوجات، بحيث تلفت انتباههم إلى الطرائق الحسنة في الحياة الزوجية، وعلى أحسن الطرائق في التعامل مع الخلافات الزوجية.
2- قد تخدم نتائج الدراسة المختصين والباحثين المهتمين بمجال الخلافات الزوجية وتفتح لهم أفاقاً لأبحاثٍ أخرى تخدم الموضوع.
3- قد تخدم نتائج الدراسة المختصين في الجهات الحكومية والأهلية، والتي لها اهتمام بأمر الزواج لتقديم كثير من الاحترازات التي تحول دون الوقوع في الخلافات الزوجية.
خامساً: فرضيات البحث:
1- توجد علاقة ارتباط ذات دلالة احصائية بين عوامل ما قبل الزواج ووجود الخلافات الأسرية.
2- توجد علاقة ارتباط ذات دلالة احصائية بين العلاقات الاجتماعية العاطفية والخلافات الزوجية.
3- توجد علاقة ارتباط ذات دلالة احصائية بين طريقة التعامل بين الزوجين والخلافات الزوجية.
4- توجد علاقة ارتباط ذات دلالة احصائية بين العادات السلوكية والخلافات الزوجية.
5- توجد علاقة ارتباط ذات دلالة احصائية بين العلاقة الجنسية والخلافات الزوجية.
6- توجد علاقة ارتباط ذات دلالة احصائية بين العوامل المادية والوظيفية والخلافات الزوجية.
7- توجد علاقة ارتباط ذات دلالة احصائية بين طريقة التعامل مع الأبناء والأهل والأصدقاء والخلافات الزوجية.
8- توجد علاقة ارتباط ذات دلالة احصائية بين العوامل الصحية والنفسية والخلافات الزوجية.
9- توجد علاقة ارتباط ذات دلالة احصائية بين المتغيرات الديمغرافية والخلافات الزوجية.
الدراسات السابقة:
رجعت الباحثة إلى سبعة عشر دراسة عربية وأجنبية، وقد تم تقسيمها إلى دراسات تناولت الأسرة من منظور اجتماعي ودراسات تناولت الأسرة من منظور ديني، وتم سرد الدراسات تنازلياً فتم البدء بالدراسات الحديثة أولاً ثم الأقدم منها، وتم الإشارة إلى معلومات الدراسة وأهدافها ونتائجها.
منهج الدراسة:
استخدمت الباحثة المنهج الوصفي، واستخدمت الباحثة المنهج التحليلي والحزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية في تحليل الاستبانة ( (SPSS.
عينة الدراسة:
تم اختيار عينة البحث بالطريقة العشوائية؛ لأن كل مفردة من مفردات البحث يمكن تعميم نتائجها على مجتمع البحث، وجعل لكل مديرية من مديريات الأمانة عدد من الاستمارات حسب نسبتها من سكان الأمانة، وكانت الاستمارات الموزعة (1049) إلا أنه بسبب حساسية الأسئلة فلم ترجع منها إلا (431) استمارة فقط، وذلك لأن بعض الأزواج والزوجات رفضوا الإجابة عليها بعد الاطلاع على الأسئلة، ولم يسلموها بالرغم أن الباحثة جعلت لكل استمارة ظرف توضع فيه بعد الإجابة مع ظروف أخرى متشابهة حتى لا تعرف إجابة أحد، وكانت الاستمارات الصحيحة (204) استمارة لأن بعض الأزواج والزوجات تركوا بعض الأسئلة خاصة المتعلقة بالأمور الجنسية فارغة فتم استبعاد هذه الاستمارات واعتبرت تالفة، وقد واجهت الباحثة صعوبات بسبب حساسية الأسئلة والحرب القائمة في اليمن.
أدوات البحث:
1- المصادر الأولية: الاستبانة الموزعة على المستهدفين من المجتمع اليمن.
2- المصادر الثانوية: من الرسائل العلمية والأبحاث المحكمة والكتب والنشرات والدوريات والاحصائيات.
3- بناء الأداة: تم تصميم الاستبانة بطريقة ليكارت الخماسي واشتملت على 91 سؤال (تعبيرة) من الأسئلة التعبيرات المغلقة ( موافق بشدة – موافق- لا رأي لي- لا أوافق- لا أوافق بشدة) وهناك سؤلان مفتوحان.
4- الابعاد: كانت الأبعاد ثمانية أبعاد حسب الفروض لكل فرض بعد.
5- الأسئلة (التعبيرات): عدد الأسئلة (التعبيرات) (91) سؤال (تعبيرة) للنساء (91) للرجال، موزعة على الأبعاد الثمانية لتتأكد من صحة الفروض.
5- درجة المصداقية والثبات:
اختبار الثبات: لمعرفة نسبة ثبات أداة جمع البيانات ومصداقية إجابات العينة على فقرات الاستبانة قامت الباحثة بإجراء اختبار كرونباخ (ألفا) وذلك للتأكد من نسبة ثبات الاستبانة وصدق أراء العينة فيه:
6- الجانب الميداني:
وقد واجهت الباحثة صعوبات كبيرة جداً عند جمع المعلومات وتوزيع الاستبانات واستلامها؛ بسبب العادات والتقاليد اليمنية، وبسبب الأوضاع الأمنية في اليمن والحرب.
خامسا:ً المعالجات الإحصائية:
واستخدمت الباحثة برنامج الحزم الاحصائية للعلوم الاجتماعية(SPSS) لتحليل نتائج الاستبانة، وتم استخراج جداول تكرارية ونسب مئوية، وفي العلاقات ونتائج الفروض تم استخراج جداول المتوسط والانحراف المعياري لكل فقرات الاستبانة وكل محور من محاورها، وجداول العلاقات للمتغيرات التي فيها مجتمعين للدراسة تم استخدام جداول اختبار T-test والمتغيرات التي لها أكثر من مجتمعين تم استخدام جداول اختبار one way anova .
هناك علاقة ارتباط ذات دلالة إحصائية بين المتغيرات الديمغرافية والخلافات الزوجية.
جدول رقم (1) يبين ملخص نتائج الاستبانة الخاصة بـ ( أسباب الخلافات الزوجية ) ووجود فروق ذات دلالة إحصائية بينها وبين متغير الجنس:
رقم الفقرة |
أسباب الخلافات الزوجية المتعلقة بـ |
الأزواج |
الزوجات |
معنوية الفرق عند 0.05 |
|||
المتوسط |
درجة الموافقة |
المتوسط |
درجة الموافقة |
قيمة T |
المعنوية |
||
1 |
العوامل السلوكية |
1.728 |
34.6% |
2.507 |
50.1% |
-6.084 |
0.000* |
2 |
الجوانب المادية والوظيفية |
2.232 |
44.6% |
2.644 |
52.9% |
-3.185 |
0.002* |
3 |
العوامل الاجتماعية والعاطفية |
2.595 |
51.9% |
2.998 |
60.0% |
-3.171 |
0.002* |
4 |
الأبناء والأهل والأصدقاء |
2.136 |
42.7% |
2.516 |
50.3% |
-2.705 |
0.007* |
5 |
طريقة التعامل بين الزوجين |
2.540 |
50.8% |
2.850 |
57.0% |
-1.971 |
0.050* |
6 |
رواسب ما قبل الزواج |
2.651 |
53.0% |
2.873 |
57.5% |
-1.754 |
0.081 |
7 |
العوامل الصحية والنفسية |
2.303 |
46.1% |
2.450 |
49.0% |
-1.246 |
0.214 |
8 |
الناحية الجنسية |
2.343 |
46.9% |
2.468 |
49.4% |
-0.853 |
0.395 |
المتوسط العام |
2.316 |
46.3% |
2.663 |
53.3% |
-3.156 |
0.002* |