’’توجو’’ ذات الأغلبية الوثنية .. تنتظر الدعاة
رضا بسيوني
’’توجو’’ أصغر دولة في غرب أفريقيا تجاورها بنين وغانا وبوركينا فاسو وهي تطل أيضًا على المحيط الأطلنطي. وتوجو تتحدث الفرنسية ويبلغ عدد سكانها حوالي أربعة ملايين ونصف مليون نسمة منهم يشكل المسلمون 12.5% منهم ويشكل الكاثوليك 26% بينما الغالبية من الوثنيين. أما المدن الرئيسية في توجو فهي ’’لومي’’ العاصمة ثم ’’سكودي’’ عاصمة المسلمين .. ثم ’’كرا’’ عاصمة الدولة الثانية ثم أتكامي، بالمي، منغو، دابنغو، باسارا، ماتشمبا.
وتعترف الدولة في دستورها بالإسلام والكاثولوكية والبروتستانتية كديانات مستقلة. والوضع السكاني في توجو وضع قبلي، فهناك قبائل مسيحية وقبائل مسلمة وأخرى وثنية. والقبائل الجنوبية هي القبائل التي تنتشر فيها المسيحية بينما العكس في الشمال حيث السمة الإسلامية هي الغالبة .. والمسيحية عندما دخلت البلاد دخلتها مع الاستعمار الألماني عام 1884 وكان الشمال آنذاك منطقة إسلامية من امتداد الممالك الإسلامية والتي شملت النيجر ومالي والسنغال وغينيا. وكانت المنطقة الجنوبية جبلية وعرة ويصعب الوصول إليها فلم تبلغها الدعوة الإسلامية ولم يصل إليها المسلمون فانتهز المبشرون الفرصة بمساعدة الاستعمار الألماني ووصلوا إلى هذه المنطقة بغرض العلاج والتعليم وما لبثت المنطقة أن أصبحت مسيحية.
يوجد حالياً في توجو مدارس إسلامية نظامية تتخذ الدعوة السلفية منطلقا لها وقد أنشئت هذه المدارس ابتداءً من عام 1964 تحت رعاية الأزهر الشريف وأول ما أنشئ كان المدارس الإسلامية الثلاثة في لومي وسكودي وبالمى.. ثم انتشرت هذه المدارس الإسلامية في أنحاء البلاد .. ويشرف على هذه المدارس أساتذة مؤهلون تحت رعاية المجس الأعلى للشئون الإسلامية.. كما يقوم الدعاة المسلمون القادمون من مختلف البلاد الإسلامية والمبتعثون رسميا بالتدريس في هذه المدارس بجانب الخطابة في المساجد وإلقاء الدروس. ويوجد حالياً في توجو عشرة دعاة من وزارة الأوقاف السعودية وأربعة من رابطة العالم الإسلامي وثمانية شيوخ من دعاة جمعية الدعوة الإسلامية العالمية واثنا عشر داعية من لجنة مسلمي أفريقيا وأربعة من دار الكتاب الإسلامي وخمسة من المنتدى الإسلامي وستة من جمعية إحياء التراث الإسلامي وثلاثة من منظمة الدعوة الإسلامية.. هذا إلى جانب الدعاة والمشايخ المحليون.
كما يوجد في لومي العاصمة مركز إسلامي كبير يضم المعهد المتوسط والمعهد الثانوي والمسجد الكبير وقاعة كبرى للمحاضرات ومستوصف للعلاج المجاني.. والمركز يقوم بتقديم الخدمات التعليمية والثقافية والدعوية والاجتماعية.
النسبة العامة للتعليم في البلاد وحسب الإحصاءات الرسمية هي 62.5% من مجموع الأطفال بين 6 – 14 سنة، وتصل هذه النسبة في مناطق المسيحيين إلى 69.5% بينما تصل في مناطق المسلمين إلى 54%.. وذلك لأن المسلمين تمسكوا بدينهم وصمدوا في وجه الاستعمار الألماني ثم الفرنسي اللذين فرضوا التبشير والمسيحية.. وسيطروا على المدارس ومعاهد التعليم.. وامتنع المسلمون عن إرسال أبنائهم إلى هذه المدارس الحكومية لأنهم كانوا يرون أن ذلك حرام، وأبقوهم في الكتاتيب ليحفظوا القرآن الكريم وليتعلموا بعض العلوم الإسلامية على يد المشايخ .. ومن هنا قل عدد المسلمين المتعلمين وبالتالي قلت سيطرتهم على المراكز القيادية والمؤسسات الهامة في البلاد.
وبالنسبة لأوضاع التعليم الجامعي فإن عدد الطلبة الجامعيين في البلاد يبلغ 10 آلاف طالب منهم 2000 طالب مسلم.
أما بالنسبة للتعليم الإسلامي فإن عدد المسلمين الذين يدرسون في المدارس الإسلامية هو0.6% من عدد المسلمين. هذا مع ملاحظة أن التعليم الإسلامي قد دخل ضمن برامج التعليم في المدارس الحكومية التي لم يكن فيها من قبل إلا التعليم المسيحي فقط.
ورغم قلة عدد المسلمين وقلة نسبة التعليم بينهم كما أوضحنا سابقا إلا أن للمسلمين وجودا وإسهاما كبيرا في سياسة الدولة فهم الآن يمثلون في البرلمان بتسعة مقاعد من مجموع ثلاث وثمانين مقعدا. ورغم أن المسلمين أقلية في المراكز المرموقة لكن نشير إلى أن وزير الخارجية مسلم ووزير الداخلية مسلم ورئيس أركان الجيش ونائبه مسلمان.. وثلاثة مستشارون لرئيس الدولة وهم المستشار القانوني والمستشار السياسي والمستشار الإداري مسلمون.. وهناك أربعة محافظين مسلمون بالإضافة إلى نائب مدير التوجيه التربوي وإعداد المعلمين.
التحديات التي تواجه مسلمي توجو نوعان.. نوع من خارج الجسد الإسلامي، ونوع من داخل الجسد الإسلامي نفسه.. فالتحديات الآتية من خارج الجسد الإسلامي تشمل التبشير المسيحي الذي تسانده الكنائس العالمية الغنية والتي تستغل حاجة الناس لتجبرهم على التحول عن دينهم، والحمد لله لا ينجحون في ذلك إلا في أحيان نادرة. وتشمل أيضا الماسونية والليونز والروتاري وهي منظمات دولية تنتشر قي البلاد بخبث ودهاء وسط الطبقات الراقية ومراكز صناعة القرار بهدف إعاقة تطور الدعوة الإسلامية ووصولها إلى غير المسلمين خاصة من الوثنيين، وهناك أيضا البهائية والقاديانية التي تدعي الإسلام في الظاهر بينما باطنها يدعو إلى التحلل من أحكام الشرع.
ورغم أن هذه الفرق لها مقرات وتبث أفكارها بين الوثنيين معتمدين على الإمكانات المادية المتاحة لديهم إلا أن عددهم لم يتجاوز عشرة آلاف نسمة، وبالنسبة لهذه الفرق الضالة والمنحرفة والآتية من خارج الجسد الإسلامي فالحاجة ملحة إلى إدخال مادة الفكر الإسلامي في المعاهد الثانوية الإسلامية لفضح هؤلاء وتبيين مخاطرهم.
أما التحديات النابعة من داخل الجسد الإسلامي فتتركز في الفرقة التيجانية وهي طريقة صوفية تنشر معتقداتها بين المسلمين البسطاء الذين ليس لديهم ثقافة إسلامية.. ويكثر تواجدهم في قرية ’’أجيضي’’ حيث يوجد مقرهم الرئيسي إضافة إلى مدينة سكودي ومدينة بافيلو وقرى إسلامية أخرى.. وهم والحمد لله لا يمثلون شيئا بين المسلمين.. وليس لديهم مساجد ولا مدارس ولا معاهد خاصة بهم.. وليس لهم دعاة وعلماء يعملون تحت مظلتهم.. ولذلك نجد أن المنتمين إليهم من المتعصبين الذين يتمسكون بما وجدوا عليه آباءهم، والحمد لله بفضل نشاط الدعاة من أهل الفكر الأصيل وبفضل كثرة خريجي الجامعات الإسلامية تم تحجيم نشاط هذه الفرقة، وهناك محاولات من بعض الفرق الشيعية لدخول توجو عن طريق غانا المجاورة ولكن فشلت هذه الجهود حتى الآن.
المسلمون في توجو يسيطرون على قطاع التجارة والنقل بنسبة 43% من سيارات النقل والمحلات التجارية.. ولكن المسلمين لم يهتموا بالجانب الإداري في الدولة ولذلك فشوكتهم ضعيفة إداريا.. والمسيحيون هم المتميزون في الجانب الإداري.
والمسلمون ليس لديهم صحف ومجلات خاصة بهم.. لكنني ممثل المسلمين يقوم بتقديم برنامج في التليفزيون كل يوم جمعة ويقوم بتقديم برنامج آخر في الإذاعة.. هذا بالنسبة للإذاعة والتليفزيون الرسميين.. ولكن الآن هناك إذاعات خاصة تبث على موجات F.M. بجانب الإذاعة الرسمية.. وأحد رؤساء الوزراء السابقين وهو مسيحي أسس إذاعة خاصة ودعا المسلمين للمشاركة فيها ولذلك يقوم المسلمون بتقديم برنامج إسلامي في هذه المحطة مدته نصف ساعة يومياً.
بقي أن نقول إن الوثنيين أرضا خصبة للدعوة ولديهم ميلا فطريا للعقيدة الصحيحة.. ولكن إمكانيات المسلمين لا تساعدهم.. والجهد الرئيسي في الدعوة الإسلامية في توجو تقوم به المنظمات الإسلامية القادمة من البلاد العربية.. أما المجهودات المحلية فهي ضعيفة وقاصرة عن أن تصل إلى المسلمين أنفسهم فكيف تتخطاهم إلى غيرهم من الوثنيين؟ ولو أن هذه حجة نحن لا نبرر بها التقصير.. فهؤلاء الوثنيون لو تم مخاطبتهم ودعوتهم للإسلام فسوف يسلم منهم خلق كثير.
.لواء الشريعة
رضا بسيوني
’’توجو’’ أصغر دولة في غرب أفريقيا تجاورها بنين وغانا وبوركينا فاسو وهي تطل أيضًا على المحيط الأطلنطي. وتوجو تتحدث الفرنسية ويبلغ عدد سكانها حوالي أربعة ملايين ونصف مليون نسمة منهم يشكل المسلمون 12.5% منهم ويشكل الكاثوليك 26% بينما الغالبية من الوثنيين. أما المدن الرئيسية في توجو فهي ’’لومي’’ العاصمة ثم ’’سكودي’’ عاصمة المسلمين .. ثم ’’كرا’’ عاصمة الدولة الثانية ثم أتكامي، بالمي، منغو، دابنغو، باسارا، ماتشمبا.
وتعترف الدولة في دستورها بالإسلام والكاثولوكية والبروتستانتية كديانات مستقلة. والوضع السكاني في توجو وضع قبلي، فهناك قبائل مسيحية وقبائل مسلمة وأخرى وثنية. والقبائل الجنوبية هي القبائل التي تنتشر فيها المسيحية بينما العكس في الشمال حيث السمة الإسلامية هي الغالبة .. والمسيحية عندما دخلت البلاد دخلتها مع الاستعمار الألماني عام 1884 وكان الشمال آنذاك منطقة إسلامية من امتداد الممالك الإسلامية والتي شملت النيجر ومالي والسنغال وغينيا. وكانت المنطقة الجنوبية جبلية وعرة ويصعب الوصول إليها فلم تبلغها الدعوة الإسلامية ولم يصل إليها المسلمون فانتهز المبشرون الفرصة بمساعدة الاستعمار الألماني ووصلوا إلى هذه المنطقة بغرض العلاج والتعليم وما لبثت المنطقة أن أصبحت مسيحية.
يوجد حالياً في توجو مدارس إسلامية نظامية تتخذ الدعوة السلفية منطلقا لها وقد أنشئت هذه المدارس ابتداءً من عام 1964 تحت رعاية الأزهر الشريف وأول ما أنشئ كان المدارس الإسلامية الثلاثة في لومي وسكودي وبالمى.. ثم انتشرت هذه المدارس الإسلامية في أنحاء البلاد .. ويشرف على هذه المدارس أساتذة مؤهلون تحت رعاية المجس الأعلى للشئون الإسلامية.. كما يقوم الدعاة المسلمون القادمون من مختلف البلاد الإسلامية والمبتعثون رسميا بالتدريس في هذه المدارس بجانب الخطابة في المساجد وإلقاء الدروس. ويوجد حالياً في توجو عشرة دعاة من وزارة الأوقاف السعودية وأربعة من رابطة العالم الإسلامي وثمانية شيوخ من دعاة جمعية الدعوة الإسلامية العالمية واثنا عشر داعية من لجنة مسلمي أفريقيا وأربعة من دار الكتاب الإسلامي وخمسة من المنتدى الإسلامي وستة من جمعية إحياء التراث الإسلامي وثلاثة من منظمة الدعوة الإسلامية.. هذا إلى جانب الدعاة والمشايخ المحليون.
كما يوجد في لومي العاصمة مركز إسلامي كبير يضم المعهد المتوسط والمعهد الثانوي والمسجد الكبير وقاعة كبرى للمحاضرات ومستوصف للعلاج المجاني.. والمركز يقوم بتقديم الخدمات التعليمية والثقافية والدعوية والاجتماعية.
النسبة العامة للتعليم في البلاد وحسب الإحصاءات الرسمية هي 62.5% من مجموع الأطفال بين 6 – 14 سنة، وتصل هذه النسبة في مناطق المسيحيين إلى 69.5% بينما تصل في مناطق المسلمين إلى 54%.. وذلك لأن المسلمين تمسكوا بدينهم وصمدوا في وجه الاستعمار الألماني ثم الفرنسي اللذين فرضوا التبشير والمسيحية.. وسيطروا على المدارس ومعاهد التعليم.. وامتنع المسلمون عن إرسال أبنائهم إلى هذه المدارس الحكومية لأنهم كانوا يرون أن ذلك حرام، وأبقوهم في الكتاتيب ليحفظوا القرآن الكريم وليتعلموا بعض العلوم الإسلامية على يد المشايخ .. ومن هنا قل عدد المسلمين المتعلمين وبالتالي قلت سيطرتهم على المراكز القيادية والمؤسسات الهامة في البلاد.
وبالنسبة لأوضاع التعليم الجامعي فإن عدد الطلبة الجامعيين في البلاد يبلغ 10 آلاف طالب منهم 2000 طالب مسلم.
أما بالنسبة للتعليم الإسلامي فإن عدد المسلمين الذين يدرسون في المدارس الإسلامية هو0.6% من عدد المسلمين. هذا مع ملاحظة أن التعليم الإسلامي قد دخل ضمن برامج التعليم في المدارس الحكومية التي لم يكن فيها من قبل إلا التعليم المسيحي فقط.
ورغم قلة عدد المسلمين وقلة نسبة التعليم بينهم كما أوضحنا سابقا إلا أن للمسلمين وجودا وإسهاما كبيرا في سياسة الدولة فهم الآن يمثلون في البرلمان بتسعة مقاعد من مجموع ثلاث وثمانين مقعدا. ورغم أن المسلمين أقلية في المراكز المرموقة لكن نشير إلى أن وزير الخارجية مسلم ووزير الداخلية مسلم ورئيس أركان الجيش ونائبه مسلمان.. وثلاثة مستشارون لرئيس الدولة وهم المستشار القانوني والمستشار السياسي والمستشار الإداري مسلمون.. وهناك أربعة محافظين مسلمون بالإضافة إلى نائب مدير التوجيه التربوي وإعداد المعلمين.
التحديات التي تواجه مسلمي توجو نوعان.. نوع من خارج الجسد الإسلامي، ونوع من داخل الجسد الإسلامي نفسه.. فالتحديات الآتية من خارج الجسد الإسلامي تشمل التبشير المسيحي الذي تسانده الكنائس العالمية الغنية والتي تستغل حاجة الناس لتجبرهم على التحول عن دينهم، والحمد لله لا ينجحون في ذلك إلا في أحيان نادرة. وتشمل أيضا الماسونية والليونز والروتاري وهي منظمات دولية تنتشر قي البلاد بخبث ودهاء وسط الطبقات الراقية ومراكز صناعة القرار بهدف إعاقة تطور الدعوة الإسلامية ووصولها إلى غير المسلمين خاصة من الوثنيين، وهناك أيضا البهائية والقاديانية التي تدعي الإسلام في الظاهر بينما باطنها يدعو إلى التحلل من أحكام الشرع.
ورغم أن هذه الفرق لها مقرات وتبث أفكارها بين الوثنيين معتمدين على الإمكانات المادية المتاحة لديهم إلا أن عددهم لم يتجاوز عشرة آلاف نسمة، وبالنسبة لهذه الفرق الضالة والمنحرفة والآتية من خارج الجسد الإسلامي فالحاجة ملحة إلى إدخال مادة الفكر الإسلامي في المعاهد الثانوية الإسلامية لفضح هؤلاء وتبيين مخاطرهم.
أما التحديات النابعة من داخل الجسد الإسلامي فتتركز في الفرقة التيجانية وهي طريقة صوفية تنشر معتقداتها بين المسلمين البسطاء الذين ليس لديهم ثقافة إسلامية.. ويكثر تواجدهم في قرية ’’أجيضي’’ حيث يوجد مقرهم الرئيسي إضافة إلى مدينة سكودي ومدينة بافيلو وقرى إسلامية أخرى.. وهم والحمد لله لا يمثلون شيئا بين المسلمين.. وليس لديهم مساجد ولا مدارس ولا معاهد خاصة بهم.. وليس لهم دعاة وعلماء يعملون تحت مظلتهم.. ولذلك نجد أن المنتمين إليهم من المتعصبين الذين يتمسكون بما وجدوا عليه آباءهم، والحمد لله بفضل نشاط الدعاة من أهل الفكر الأصيل وبفضل كثرة خريجي الجامعات الإسلامية تم تحجيم نشاط هذه الفرقة، وهناك محاولات من بعض الفرق الشيعية لدخول توجو عن طريق غانا المجاورة ولكن فشلت هذه الجهود حتى الآن.
المسلمون في توجو يسيطرون على قطاع التجارة والنقل بنسبة 43% من سيارات النقل والمحلات التجارية.. ولكن المسلمين لم يهتموا بالجانب الإداري في الدولة ولذلك فشوكتهم ضعيفة إداريا.. والمسيحيون هم المتميزون في الجانب الإداري.
والمسلمون ليس لديهم صحف ومجلات خاصة بهم.. لكنني ممثل المسلمين يقوم بتقديم برنامج في التليفزيون كل يوم جمعة ويقوم بتقديم برنامج آخر في الإذاعة.. هذا بالنسبة للإذاعة والتليفزيون الرسميين.. ولكن الآن هناك إذاعات خاصة تبث على موجات F.M. بجانب الإذاعة الرسمية.. وأحد رؤساء الوزراء السابقين وهو مسيحي أسس إذاعة خاصة ودعا المسلمين للمشاركة فيها ولذلك يقوم المسلمون بتقديم برنامج إسلامي في هذه المحطة مدته نصف ساعة يومياً.
بقي أن نقول إن الوثنيين أرضا خصبة للدعوة ولديهم ميلا فطريا للعقيدة الصحيحة.. ولكن إمكانيات المسلمين لا تساعدهم.. والجهد الرئيسي في الدعوة الإسلامية في توجو تقوم به المنظمات الإسلامية القادمة من البلاد العربية.. أما المجهودات المحلية فهي ضعيفة وقاصرة عن أن تصل إلى المسلمين أنفسهم فكيف تتخطاهم إلى غيرهم من الوثنيين؟ ولو أن هذه حجة نحن لا نبرر بها التقصير.. فهؤلاء الوثنيون لو تم مخاطبتهم ودعوتهم للإسلام فسوف يسلم منهم خلق كثير.
.لواء الشريعة