مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2024/02/07 19:21
المنح السامية في رحلة الإسراء والمعراج “من الابتلاء إلى الإسراء”

يعترض الناس من الابتلاء الكثير ومن المحن العدد الوفير، وأكثرهم تعرضا للمحن الدعاة السائرون على دَرْبِ رسول الله صلى الله عليه وسلم المتمسكون بسنَّته والمحافظون على دعوته، لينعموا بقسطٍ من الاصطفاء بعد الابتلاء وربنا عز وجل يسوق الأحداثَ والشدائدَ ليَمِيز الخبيثَ من الطَّيِّب، والمؤمنَ من الكافر، والجاحدَ من الشاكر، والناسي من الذاكر؛  قال تعالى: ﴿ مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ حَتَّى يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِنْ رُسُلِهِ مَنْ يَشَاءُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ ﴾[1].

وقد  مرّ سيد الخلق صلى الله عليه وسلم بضوائق كثيرة، وتعرَّض لعوائق وفيرة، وهو في طريق الدعوة إلى الله  تعالى، فابتُلي في العام العاشر من البعثة بنقصٍ في الأنفس؛ حيث وفاة زوجِه رضي الله عنه وعمِّه، اللذين كانا عونًا له على الرسالة، مدافعين عنه في ظلِّ إيذاء قريش له، ثم ابتُلي بضائقةِ الطائف في بدنِه حتى أدمَوا قدميه؛ عندما انتقل إلى هناك، يطلب من أهلها الإيمانَ برسالته، فسمي هذا العام بعام الحزن.

محن عام الحزن

 أولا:  موت عمه أبي طالب

كان موت عمه  أبي طالب مأساويًّا إلى أبعد درجة، لأنه مات على الكفر، مات على غير الحق الذي طالما دافع عنه، رغم أنه كان ناصرًا للدعوة حاميًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم، دافعًا كيد أهل قريش من الكافرين، جامعًا لبني هاشم وبني المطلب حول رسول الله مؤيدًا له باللسان والسنان.

دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عمه وهو على فراش الموت، وقلبه يتفطر ألمًا عليه، وكان يسابق الزمن ليذهب إليه قبل موته يدعوه إلى الإسلام لآخر مرة، دخل عليه ووجد بجواره أبا جهل، يزوره في مرضه الأخير، للاطمئنان على وفاته كافرًا بإله محمد صلى الله عليه وسلم، فلو آمن أبو طالب حتى قبل موته بلحظات فإن هذا سيكون ضربة قاصمة للكفر بمكة، وقد تؤمن قبيلة بني هاشم وبني المطلب إما اقتناعًا برأي أبي طالب وإما حمية له؛ ولذلك فأبو جهل يقف على رأس أبي طالب، يبذل مجهودًا ووقتًا وعرقًا من أجل الصد عن سبيل الله.

ورد  في صحيح البخاري عن المسيب‏:‏ أن أبا طالب لما حضرته الوفاة دخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أبو جهل، فقال‏:‏ ‏(( ‏أي عم، قل‏:‏ لا إله إلا الله، كلمة أحاج لك بها عند الله‏))‏ فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية‏:‏ يا أبا طالب، ترغب عن ملة عبد المطلب‏؟‏ فلم يزالا يكلماه حتى قال آخر شيء كلمهم به‏:‏ على ملة عبد المطلب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(( ‏لأستغفرن لك ما لم أنه عنـه‏)‏)، فـنزلت‏:‏‏ ﴿مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ أَن يَسْتَغْفِرُواْ لِلْمُشْرِكِينَ وَلَوْ كَانُواْ أُوْلِي قُرْبَى مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُمْ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ‏﴾[2]. ونزلت الآية‏:‏ ‏﴿إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ﴾[3][4]

فبعد وفاة أبي طالب اهتزت مشاعر الحزن والألم في قلب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم لم تزل تتوالى عليه المصائب من قومه‏، وتجرؤوا عليه، وتعرض على أيديهم للنكال والأذى، فازداد غمًا على غم، حتى يئس منهم.

ثانيا:  وفاة زوجه خديجة رضي الله عنها

لقد حدثت مصيبةٌ أخرى عظيمة في هذه الفترة الزمنيَّة العصيبة نفسها، ولقد كانت تلك المصيبة من الصدمات التي لازمت رسول الله صلى الله عليه وسلم طَوَال حياته، ألا وهي مصيبة موت زوجه أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها، ولئن كان أبو طالب هو السند الاجتماعي والسياسي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنَّ خديجة رضي الله عنها كانت بلا شكٍّ السند العاطفي والقلبي؛ بل المالي له؛ فعن عائشة رضي الله عنها قالت: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا ذَكَرَ خَدِيجَةَ أَثْنَى عَلَيْهَا، فَأَحْسَنَ الثَّنَاءَ، قَالَتْ: فَغِرْتُ يَوْمًا، فَقُلْتُ: مَا أَكْثَرَ مَا تَذْكُرُهَا حَمْرَاءَ الشِّدْقِ[5]، قَدْ أَبْدَلَكَ اللهُ عز وجل بِهَا خَيْرًا مِنْهَا. قَالَ: (( مَا أَبْدَلَنِي اللهُ عز وجل خَيْرًا مِنْهَا، قَدْ آمَنَتْ بِي إِذْ كَفَرَ بِي النَّاسُ، وَصَدَّقَتْنِي إِذْ كَذَّبَنِي النَّاسُ، وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا إِذْ حَرَمَنِي النَّاسُ، وَرَزَقَنِي اللهُ عَزَّ وجلَّ وَلَدَهَا إِذْ حَرَمَنِي أَوْلَادَ النِّسَاءِ ))[6].

لم تكن أم المؤمنين خديجة رضي الله عنها مجرَّد زوجة للرسول صلى الله عليه وسلم، أو أُمًّا لأولاده؛ إنَّما كانت وزيرَ صِدْقٍ بحقٍّ، وكانت المستشار الأمين، وكانت الرأي الحكيم.

ثالثا: رحلة الطائف

خرج النبي صلى الله عليه وسلم إلى الطائف، التي تبعد عن مكة ستة وتسعين كيلو مترا، ماشيا على قدميه الشريفتين ذهابا وإيابا، وأقام بها عدة أيام، ولم يترك أحدًا إلا دعاه إلى الإسلام، فتطاولوا‏ عليه وطردوه، ثم أغروا به سفهاءهم فلاحقوه وهو يخرج منها يسبّونه، ويرمونه بالحجارة، حتى دميت قدماه الشريفتان، ولم يزل السفهاء يرمون النبي ومعه وحاول زيد بن حارثة بالحجارة حتى لجأ كلاهما إلى حائط  بستان  لعتبة و شيبة ابني ربيعة على بعد ثلاثة أميال من الطائف فرجعوا عنهما .

توجَّه النبي صلى الله عليه وسلم إلى ربِّه ضارعًا، خاضعًا، رافعًا يديه إلى السماء، مناجيًا ربَّه، معتذرًا إليه، متحبِّبًا إليه، بكلماتٍ كريمة، وبدعاءٍ صادق نبعَ من أعماق قلبِه الحزين، قد امتزجَت كلماته بحرقة وجدانه المكسور: ((اللهم، إليك أشكو ضعف قوتي، وقلَّة حيلتي، وهواني على النَّاس، يا أرحم الراحمين، أنت ربُّ المستضعفين وأنت ربي، إلى من تكلني؟ إلى بعيدٍ يتجهَّمني، أم إلى عدوٍّ ملَّكْتَه أمري؟ إن لم يكن بك عليَّ غضبٌ فلا أبالي، ولكنَّ عافيتَك هي أوسع لي، أعوذ بنورِ وجهك الذى أشرقَت له الظلمات وصلح عليه أمرُ الدُّنيا والآخرة من أن تُنزِل بي غضبَك، أو يحلَّ علي سخطُك، لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك)).

رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم يشكو إلى الله عز وجل قلَّة حيلتِه وضعفَ قوته، وهوانه على الناس، فنزل عليه جبريلُ بأمرٍ من المولى عزَّ وجل وقال: “يا محمد، السلامُ يقرئُك السلام، وإن شئتَ أطبقتُ عليهم الأخشبين”، فقال صلى الله عليه وسلم: (( بل أرجو أن يُخرج الله من أصلابِهم من يعبد اللهَ وحده لا يشرك به شيئًا ))[7].

فإذا كانت الأرض قد ضاقت ذرعًا بالرسول صلى الله عليه وسلم، فإن السماء فتحت له أبوابها فتنقل بينها سماء بعد سماء، وإذا كان أهل الأرض تنكروا له فإن أهل السماء رحبوا به والتفوا حوله، فكان قائدهم وإمامهم في رحلة الإسراء والمعراج التي حملت للنبي صلى الله عليه وسلم من المنح الربانية  الكثير.

المنح السامية في رحلة الإسراء والمعراج

بعد هذا الكمِّ من الابتلاء في مكة، وبعد هذا الموقف الإيماني العظيم من سيِّدِ الخَلْق نحو مَن آذوه؛ كانت المكافأةُ من الله عز وجل هي دعوتَه لرحلةِ الإسراء والمعراج، فكانت الرحلة مِنْحة واصطفاء، رحمةً واجتباء، وتخفيفا للأحزان ليواصل دعوته، سُجلَت في القرآن في سورتين مكيَّتين “النجم” توضح تفاصيلَ المِعراج، وسورة “الإسراء” مطلعها: ﴿ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ﴾[8].

 أولا: إمامة الأنبياء والمرسلين

إمامة النبي صلى الله عليه وسلم للأنبياء والمرسلين جميعا في المسجد الاقصى الذي هو دار الأنبياء من لدن إبراهيم الخليل عليه السلام هي فضلا عما فيها من التكريم والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيها دلالة كبيرة على أن الرسول صلى الله عليه وسلم هو الإمام الأعظم والرئيس المقدم كما نص على ذلك الحافظ ابن كثير رحمه الله عند أول تفسيره لسورة الإسراء، وقال رحمه الله، في معرض حديثه عن إمامة النبي صلى الله عليه وسلم بالأنبياء: ” ثم أُظْهِرَ شرفُه وفضله عليهم بتقديمه في الإمامة، وذلك عن إشارة جبريل عليه السلام له” [9].

لا شك أن النبي صلى الله عليه وسلم هو أفضل الأنبياء، بل هو سيد ولد آدم جميعًا، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( أنا سيد ولد آدم يوم القيامة ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذٍ، آدم فمَن سواه؛ إلا تحت لوائي )) [10]. والأنبياء جميعًا عليهم السلام لو قُدِّر لهم أن يجتمعوا في عصر واحد ما وسِعَهم إلا أن يتبعوا نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلوات الله وسلامه عليه لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: (( لقد جئتكم بها بيضاء نقية، ولو كان موسى حيّا ما وسعه إلّا اتّباعي ))[11]، وفي رواية أخرى: (( لو كان أخي موسى حيًّا ما وسعه إلا اتباعي))، ويؤيد ذلك قوله تعالى: ﴿ وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثاقَ النَّبِيِّينَ لَما آتَيْتُكُمْ مِنْ كِتابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جاءَكُمْ رَسُولٌ مُصَدِّقٌ لِما مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنْصُرُنَّهُ قالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلى ذلِكُمْ إِصْرِي قالُوا أَقْرَرْنا قالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ﴾[12].

ثانيا: معراجه للسماوات العلى

كرم الله تعالى النبي صلى الله عليه وسلم، تكريما خاصا يليق بمكانه ومقامه عنده سبحانه ؛ فجعل تكريمه في السماء، وكأن الله تعالى أراد أن يقول له: إن ضاقت بك الأرض فلن تضيق بك السماء، وإن كذبك أهل الأرض فلك التصديق مِن الملأ الأعلى في السماء، وإن أساء أهل الأرض استقبالك، فسيحتفي بك مَن في السماء، وقد ربط الله الأرض بالسماء، برباط النور المقدس وهو الصلاة، التي تلقاها النبي صلى الله عليه وسلم مباشرة من ربه دون واسطة، وكشف الله تعالى بعض مظاهر قدرته وعظمته، لتثبيت المؤمنين؛ وليزدادوا إيمانا، كما تمت تنقية الجسد الإسلامي والدولة الوليدة من المنافقين، الذين من شأنهم أن يُقَوّضُوا البنيان من الداخل، الذين لم يستوعبوا المعجزة، فارتدوا بعد إيمانهم كفارًا.

ثالثا: فرض الصلاة

رزق الله الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، وأمته هدية تحقق الاتصال به تعالى في كل وقتٍ وحين، فرضها وجعلها خمسين في اليوم والليلة؛ ألا وهي الصلاة، ورحمة بأمته؛ ظل النبي الكريم يراجع ربه آخذا بنصيحة سيدنا موسى عليه السلام، حتى خفضَت إلى خمسٍ في العمل وخمسين في الأَجْر، لتكون الرحلة تكريمًا لشخصِه، والصلاةُ معراجًا وتعظيمًا لأمَّته، وهي عماد الدين ومعراج الواصلين، فرضت ليلة الإسراء والمعراج من فوق سبع سماوات.

لم تكن رحلة الإسراء والمعراج رحلةً عاديَّة؛ بل كانت نفحةً بعد لَفْحة، ورحمةً بعد قسوة، ومنحةً بعد محنة، وتكريمًا بعد تمحيص، واصطفاء بعد ابتلاء، وكانت تطمينًا من الله للمؤمنين المستضعفين الذين أُوذوا فصبروا، وجبرًا لخواطرهم بعدما لاقوا أشد صنوف التعذيب والاضطهاد في مكة، كما أظهرت أهمية الدعاء وحسن التوكل على الله في كل حال، خاصة في الملمات.

وما من محنة إلا في طياتها مِنحة، وما من عُسر إلا معه يسران، هذه قوانين ربانية، وسنن إلهية، وخير دليل على ذلك ما تعرض له المصطفى صلى الله عليه وسلم من شدائد وابتلاءات، خرج منها أقوى إيمانًا، وأوسع صدرًا، وأثبت يقينًا.

والمؤمن يَخرج من الشدائد أكثر صمودًا وأقوى عزمًا؛ كالذهب الأصيل يدخل النار فيَخرج أكثر بريقًا وأقوى لمَعانًا.


[1]   سورة آل عمران الآية 179.

[2]  سورة ‏التوبة، ‏الآية ‏113.

[3]  ‏سورة القصص‏، الآية‏ 56‏‏‏.

[4]  رواه البخاري، كتاب مناقب الأنصار، باب قصة أبي طالب، رقم الحديث 3884، حديث صحيح.

[5]  حمراء الشِّدق: الشدق جانب الفم ممَّا تحت الخد؛ والمعنى: أنها عجوز كبيرة جدًّا حتى قد سقطت أسنانها من الكبر ولم يبقَ لشدقها بياض شيء من الأسنان إنما بقي فيه حمرة لثاتها. انظر: النووي: المنهاج 15/202، وبدر الدين العيني: عمدة القاري 16/282.

[6]  وراه  أحمد (24908) واللفظ له، وقال شعيب الأرناؤوط: حديث صحيح وهذا سند حسن في المتابعات. وقال ابن كثير: تفرَّد به أحمد… وإسناده لا بأس به. انظر: البداية والنهاية 3/158، وقال السهيلي: روى الإمام أحمد بسند جيد عن عائشة رضي الله عنها. وذكر الحديث. انظر: سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد 11/158.

[7]   رواه البخاري، كتاب بدء الخلق  باب إذا قال أحدكم: آمين والملائكة في السماء، آمين فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه، رقم 3231، حديث صحيح.

[8]   سورة الإسراء، الآية 1.

[9]  تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، المجلد الثالث، ص27، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع.

[10]  رواه الترمذي، رقم الحديث 3615 ، حديث صحيح.

[11]  رواه البيهقي في كتاب شعب الإيمان،  رقم الحديث: 174، وهو حديث حسن.

[12]  سورة آل عمران، الآية 81.

*نقلاً عن موقع منار الإسلام للدراسات والأبحاث

أضافة تعليق