عند مطالعتي للأخبار أول ما أهتم به وضع العدوان في فلسطين. ثم أعرج علي بقية الأخبار، و عندما أنظر إلي أحوال الناس في بلدي و في بلاد مسلمة أخري، ينتابني شعور بالقلق.
فالشاشة بسطت قتل الأبرياء إلي أبعد الحدود بحيث يصبح و يمسي المسلم علي أخبار موت آلاف المسلمين دون أن يحرك فيه ساكن.
إحدي سلبيات التكنولوجيا، هذا التبسيط لجريمة القتل...و قد حولت الحرام إلي حلال و الممنوع إلي جائز و هنا أتساءل : هل كنا في حاجة إلي عدوان جديد علي فلسطين لنقف علي هذه الحقيقة المرة : عدم مبالاة المسلم مؤداه قلبه الميت و عقله المتكلس ؟
حقيقة، لا أدري. أنظر إلي السماء من نافذتي و أري سرب من النورس و الحمام و هم يسبحون عبر الأجواء فرحين بيوم جديد، يغبطون أنفسهم علي هذه النعمة فأقرانهم في فلسطين يموتون جوا و أرضا....فآلة التدمير في فلسطين لم ترحم بشر و لا حيوان و لا زرع و لا نبات...