حينما تخذل أمتنا الأفكار التي تعتنقها، من خلال سوء الفهم الذهني وسوء التطبيق العملي؛ فإنها حينئذ تتعرض لانتقام تلك الأفكار، ويتولد عن هذا الأمر عاصفة من الانفعالات التي تبعثر أفكارها وتعبث بسلوكياتها، وتحدث فوضى عارمة في حياتها، حتى تتصارع الأشياء على أماكن الجلوس وتتبادل القيم مقاعد التأثير، وتعبر العلوم حدود تخصصاتها المعلومة.
ومن صور هذا الأمر أن تجد بعض قوانين الفيزياء ذات الصلة بالمادة تدخل إلى دائرة الفكر الإنساني؛ مثل قانون (لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه) الذي أصبح فاعلا في تصورات كثير من المسلمين وتصرفاتهم!
ولقد خلق الفكر الشيعي المتطرف في عصرنا ردود أفعال سنية لا يقل بعضها عنه في تطرفه، وأحيا التعصب الهاشمي المنبعث، ويا للعجب، من إيران، أحيا العصبية القحطانية التي كان اليمنيون قد وضعوها تحت شرفات استعلائهم بالإسلام وحده، وأوقدت جرائم الحوثيين انفعالات مجموعات من الأقيال؛ حتى صار عبهلة العنسي بطلا وطنيا في أذهان هؤلاء!
ومن ثم فإننا لن نتحرر من هذه العصبيات الظلامية إلا إذا انفك الجميع من أغلال التراث السقيم وكفّوا عن السير في متاهات التاريخ، وأفاقوا من غيبوبة العيش في هوامش الماضي عائدين إلى متن الحاضر، بحيث يجيبون عن أسئلته المثارة ويستجيبون لتحدياته الخطيرة ويوفرون متطلباته الموضوعية، من أجل استثمار منجزات العلم النافعة في استعمار الأرض وصناعة الحياة، وفق نصوص الوحي ومقاصد الشرع، متسلحين بالتدبر والتفكر، ومتمنطقين بالعمل والأمل.
ومن صور هذا الأمر أن تجد بعض قوانين الفيزياء ذات الصلة بالمادة تدخل إلى دائرة الفكر الإنساني؛ مثل قانون (لكل فعل رد فعل مساو له في القوة ومضاد له في الاتجاه) الذي أصبح فاعلا في تصورات كثير من المسلمين وتصرفاتهم!
ولقد خلق الفكر الشيعي المتطرف في عصرنا ردود أفعال سنية لا يقل بعضها عنه في تطرفه، وأحيا التعصب الهاشمي المنبعث، ويا للعجب، من إيران، أحيا العصبية القحطانية التي كان اليمنيون قد وضعوها تحت شرفات استعلائهم بالإسلام وحده، وأوقدت جرائم الحوثيين انفعالات مجموعات من الأقيال؛ حتى صار عبهلة العنسي بطلا وطنيا في أذهان هؤلاء!
ومن ثم فإننا لن نتحرر من هذه العصبيات الظلامية إلا إذا انفك الجميع من أغلال التراث السقيم وكفّوا عن السير في متاهات التاريخ، وأفاقوا من غيبوبة العيش في هوامش الماضي عائدين إلى متن الحاضر، بحيث يجيبون عن أسئلته المثارة ويستجيبون لتحدياته الخطيرة ويوفرون متطلباته الموضوعية، من أجل استثمار منجزات العلم النافعة في استعمار الأرض وصناعة الحياة، وفق نصوص الوحي ومقاصد الشرع، متسلحين بالتدبر والتفكر، ومتمنطقين بالعمل والأمل.