عناوين حول آفات النظام التربوي وآفاق التغيير المنشود!
د. فؤاد البنا
من خلال خلفيتي التربوية وتخصصي في الفكر الإسلامي وخبراتي بواقع المجتمعات الإسلامية، بدا لي أن جموع المسلمين اليوم تحتاج بشدة إلى نظام تربوي يقضي على الآفات والفتوق في الشخصية المسلمة والمجتمع المسلم، والتي صنعها التخلف الموروث وسببتها الأنظمة المستوردة في حياتنا، وأهمها باقتضاب:
- الفصام الموجود في الشخصية المسلمة والذي جعل العقل والقلب والروح شركاء متشاكسين داخل الذات الواحدة، ومن ثم لا بد من البحث عن معادلات فكرية ونفسية تقضي على هذا الفصام وتصنع الانسجام التام بين هذه الثلاثية داخل الذات، بحيث تتضافر على البر والتقوى ولا تتنافر في سبل الإثم والعدوان !
- التلقين السلبي الذي يسير في اتجاه إجباري واحد ويخلق شخصيات عمياء، ويحتاج إلى تحلية العقول بالتفكير النقدي الذي يميز بين الألوان ويمنح صاحبه جارحة الأذن الفكرية التي تستمع لكل قول فتتبع أحسن ما فيه.
- القولبة التي تقضي على الفروق الفردية وتصنع القابلية لدى الأفراد لاعتناق ثقافة القطيع، وتحتاج إلى رؤى وممارسات تنتقل بالمرء إلى التسلح بمهارات الفرز وغربلة الأفكار والأشياء ليستبعد الغث ويُبقي ما ينفع الناس!
- الشخصانية التي تتملك العقل والقلب وتجعل المرء يتمحور حول الأشخاص لا الأفكار، وتحتاج إلى مناهج علمية وأخلاقية تطلق ملكات الفرد وطاقاته في آفاق التفكير العقلاني والممارسات الموضوعية التي تنحاز للمعايير العادلة بشكل صارم.
- الفردية الطاغية التي تجعل المرء يتمحور حول ذاته ويدور في فلك أنانيته، وتحتاج إلى إكسير عقلي ونفسي يعزز الوعي الجمعي ويقوي الحس الاجتماعي، بحيث يصير المرء شخصا يتسم بمؤهلات الائتلاف مع غيره من المواطنين الصالحين لا فردا منشغلا بنفسه وغير قابل للائتلاف مع غيره، وذلك وفق مواصفات وتوصيفات علم الاجتماع!
- العواطف التي تنبعث منها الانفعالات الجامحة، وتحتاج إلى جسور تنقل كثير من الطاقات إلى ساحات الأفعال وصناعة الفاعلية.
- الانغلاق على الذات وتسيد أوهام التفوق والنقاء، وتحتاج إلى تفعيل مدارك الفرد وطاقاته النفسية، بما يدفعه للانطلاق نحو التفاعل الإيجابي الخلاق مع كافة الشخصيات والتيارات الفاعلة في ميادين الحياة، والحرث على اقتباس كل ما هو نافع من التجارب التي خاضتها ومن المنجزات التي حققتها !
د. فؤاد البنا
من خلال خلفيتي التربوية وتخصصي في الفكر الإسلامي وخبراتي بواقع المجتمعات الإسلامية، بدا لي أن جموع المسلمين اليوم تحتاج بشدة إلى نظام تربوي يقضي على الآفات والفتوق في الشخصية المسلمة والمجتمع المسلم، والتي صنعها التخلف الموروث وسببتها الأنظمة المستوردة في حياتنا، وأهمها باقتضاب:
- الفصام الموجود في الشخصية المسلمة والذي جعل العقل والقلب والروح شركاء متشاكسين داخل الذات الواحدة، ومن ثم لا بد من البحث عن معادلات فكرية ونفسية تقضي على هذا الفصام وتصنع الانسجام التام بين هذه الثلاثية داخل الذات، بحيث تتضافر على البر والتقوى ولا تتنافر في سبل الإثم والعدوان !
- التلقين السلبي الذي يسير في اتجاه إجباري واحد ويخلق شخصيات عمياء، ويحتاج إلى تحلية العقول بالتفكير النقدي الذي يميز بين الألوان ويمنح صاحبه جارحة الأذن الفكرية التي تستمع لكل قول فتتبع أحسن ما فيه.
- القولبة التي تقضي على الفروق الفردية وتصنع القابلية لدى الأفراد لاعتناق ثقافة القطيع، وتحتاج إلى رؤى وممارسات تنتقل بالمرء إلى التسلح بمهارات الفرز وغربلة الأفكار والأشياء ليستبعد الغث ويُبقي ما ينفع الناس!
- الشخصانية التي تتملك العقل والقلب وتجعل المرء يتمحور حول الأشخاص لا الأفكار، وتحتاج إلى مناهج علمية وأخلاقية تطلق ملكات الفرد وطاقاته في آفاق التفكير العقلاني والممارسات الموضوعية التي تنحاز للمعايير العادلة بشكل صارم.
- الفردية الطاغية التي تجعل المرء يتمحور حول ذاته ويدور في فلك أنانيته، وتحتاج إلى إكسير عقلي ونفسي يعزز الوعي الجمعي ويقوي الحس الاجتماعي، بحيث يصير المرء شخصا يتسم بمؤهلات الائتلاف مع غيره من المواطنين الصالحين لا فردا منشغلا بنفسه وغير قابل للائتلاف مع غيره، وذلك وفق مواصفات وتوصيفات علم الاجتماع!
- العواطف التي تنبعث منها الانفعالات الجامحة، وتحتاج إلى جسور تنقل كثير من الطاقات إلى ساحات الأفعال وصناعة الفاعلية.
- الانغلاق على الذات وتسيد أوهام التفوق والنقاء، وتحتاج إلى تفعيل مدارك الفرد وطاقاته النفسية، بما يدفعه للانطلاق نحو التفاعل الإيجابي الخلاق مع كافة الشخصيات والتيارات الفاعلة في ميادين الحياة، والحرث على اقتباس كل ما هو نافع من التجارب التي خاضتها ومن المنجزات التي حققتها !