العامل الأول : الإيمان الصادق والعقيدة السليمة، فإن معرفة العبد بربه وتسييره لأمور خلقه من أعظم المعينات على استقرار حالة النفس واطمئنانها. العامل الثاني: التزام التكاليف الشرعية كما ينبغي، وعدم إهمال لوازم ذلك من الفروض والواجبات والأركان والشروط والسنن،،، فإنه كلما كان الالتزام بها أدق؛ عاد أثرها الإيجابي على نفسية المرء بصورة أكبر. العامل الثالث: تمثُّل أخلاق الكبار سلوكا وإداركا،،، فالصفات العظيمة كالميزان لصاحبها، يدرك بها معاني الحياة ويفهم طباع أهلها، فيجيد حسن إدارة حياته، ويعود ذلك عليه بالاطمئنان والسعادة المستمرة. العامل الرابع: ممارسة عمل يومي بشغف ورغبة، ومحبة وإرادة،،، مع الحرص على إنجاز الأعمال أولا بأول، وعدم التسويف إلا للضرورة، فالفرح بالإنجاز اليومي سعادة متراكمة،، ونجاح لا ينقطع. العامل الخامس: حسن الظن بالآخرين،،، والتخلص من أدران القلوب،،، والاجتهاد في كسب قلوب جميع الناس،،، دون تفريط في مبدأ أو تضييع لحق،،، واغتنام القلوب لا يتوافق مع سوء الظن بأصحابها، وراحة البال ثمرة لذلك. العامل السادس: التفاؤل الدائم،،، وملازمة أشخاص متفاءلين وطموحين،،، فقد جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان "يحب الفأل الحسن ويكره الطِّيَره" صحيح ابن ماجة، وقال عليه الصلاة والسلام: "المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل" أحمد، فالتفاؤل سبب لحيوية النفس واستمرار نشاطها. العامل السابع: استشعار المرء قيمة كل نعمة أنعم الله بها عليه، صغيرة كانت أو كبيرة،،، كي تَعْظُم في عينية، فيحمد الله عليها،،، وتكون سببا لاستقرار حاله وراحة باله.