مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2021/03/02 09:46
الرئيس جو بايدن و الدولة العميقة

يشهد الله إنني قلقة.

أتابع الشأن الأمريكي منذ أكثر من 35 سنة، هناك تقدم في مسائل مهمة مثلا لم تعد إسرائيل مقدسة في كلا الحزبين الديمقراطي و الجمهوري. لم يعد للإيباك السلطة العليا في إدارة العلاقات بين الكيان الصهيوني و البيت الأبيض هناك الآن الشارع اليهودي و الذي مل جرائم الكيان الغاصب في فلسطين لكن ثم لكن الدولة العميقة ما زالت متمكنة من نظام الحكم في أمريكا. لا يسمح للرئيس بأن يتبع سياسته أو برنامجه. تدخل عدة عوامل و إعتبارات و حسابات علي الخط فتفسد عليه الكثير من القرارت و الوعود.

 

أتصور أن الرئيس جو بايدن تعلم الكثير من سقطات الحزب الديمقراطي و لا أشك في نيته بإعادة اللحمة الوطنية و إعطاء صورة أكثر إشراقا لأمريكا خارج حدوها، إنما بين الوعود و الإنجاز علي الأرض مسافة أثيرة...يصعب تجاوزها... لغة المصالح المتضاربة داخل المؤسسة السياسية الأمريكية كثيرا ما اضرت بمصالح أمريكا العليا و بريادتها و أكثر من عاني من الرؤساء الأمريكيين من هذا الواقع المر كان جون كنيدي الذي أغتيل.

قلت لإخواني الديبلوماسيين الأمريكيين و كنت في منتهي الوضوح معهم :

عليكم بتذكر جيدا ميراث جون كنيدي، فضل أن يذهب إلي الموت بقدميه علي التنازل عن مبادءه ترك كل من يحبهم خلفه و آمن بعدالة النهج الأخلاقي الذي كان يتبعه... مورست عليه ضغوط رهيبة و من كل الجهات لكنه لم يستسلم لهذا يبقي في ذاكرة الإنسانية قدوة خالدة من الصعب جدا في زمن مثل زمننا  ان يوجد رئيس مستعد  للتضحية بكل شيء حتي بحياته إنتصارا للحق و المبدأ الأخلاقي.

اتمني من كل قلبي للرئيس جو بايدن النجاح في مهمته إلا انني لا أطمع في الكثير منه...فالتحدي أكبر منه و منا جميعا أي كان موقعنا...

أضافة تعليق