مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2020/08/31 17:53
بين مدرسة البيت و مدرسة الحياة

الجميع، الأولياء الطلبة و التلاميذ يستعدون لدخول مدرسي و جامعي مبكر هذا العام مع رزمة الإمتحانات نهاية  السنة المؤجلة بالنظر إلي وباء كورونا كوفيد-19.

لا بد لنا من وقفة لنضبط عقارب الساعة علي مضامين هامة جدا تحدد مصير أبناءنا اليوم و غدا إن شاء الله.

العلم سلاح المسلم المؤمن و الجزائري مطالب بالإجتهاد و النجاح عزة له و رفعة لبلده و إنتقالا من طور التبعية إلي تحقيق الذات و الإستقلال بها.

أول ما أود الإشارة إليه ضرورة ربط المشوار الدراسي بمقاربة للواقع، فنحن في حاجة إلي ربط التلميذ و الطالب بميدانين حيويين : كيف بإمكانهما خدمة أنفسهم و مجتمعهم ؟

فنوعية الدراسة و العمل الجمعوي و التدريب مترابطين، فالجزائر تريد لأبناءها أن يجتازوا عتبة التحصيل العلمي من أجل توظيف ذكاءهم إمكاناتهم و طاقتهم خير توظيف. و علي الأولياء ان يتبنوا مبدأ المرافقة الهادئة لأبناءهم دون ضغط أو تهديد.

كيف السبيل لمساعدة التلميذ مثلا علي فهم دروسه و تقديم أفضل ما عنده ؟

دائما ما نجد التلميذ يميل إلي بعض المواد العلمية و ينفر من أخري، هنا علي ولي أمره و الأستاذ التنسيق و تحفيز التلميذ علي مغالبة نفوره ذاك بدارسة المادة من زاوية مختلفة، و هناك من المواد ما تدخل في خانة الثقافة العامة مناقشة مفيدة بين الأباء و أبناءهم ستثمر أكثر من اي درس خصوصي.

ما يجب أن يفهمه ولي الأمر التلميذ و الطالب عملية التحصيل العلمي ترتبط عضويا بمناخ البيت و مدي إستعداد الأولياء علي بذل مجهود في دعم أبناءهم معنويا و عاطفيا...تفرغ الجيوب الدروس الخصوصية و لا تضمن النجاح ...

فأي كانت قدرات الطفل، من يفجرها و يصقلها المحيط المباشر ألا و هو البيت و في المرتبة الثانية المدرسة، و إستنادا إلي تجربتي في التعامل مع التلاميذ الطور الثانوي، بإمكاني قول ما يلي :

لنبدد الخوف الذي يسكن أعماقهم من جراء تخوف غير معقول للأولياء الأمور، اليوم أكثر من اي وقت مضي أبناءكم متاحة لهم فرص النجاح و التألق في التعليم العمومي و الخاص و المهني، قدموا لهم يد العون بإبتسامة و بالنصح الجميل و أتركوا لهم البقية.

هذا و علينا بفسح مجال للترفيه لصغارنا، كل طفل له موهبة خاصة به، كل طفل له حلم معين، فلنتح لهم إمكانية تجسيدها بما نقدر دون تفريط أو إفراط، فالطفل مشروع مواطن مخلص و ناجح و هذا ما لا ينبغي تغييبه أبدا...

 

أضافة تعليق