ي زمن كورونا كوفاد-19 لا بد لنا من تفعيل ثقافة المواطنة و عدم الإستهتار بأرواح و صحة مواطنينا.
ما لاحظته و أنا تحت الحجر الصحي أن المواطنين الجزائريين شريحة منهم لم يفهموا بعد حجم التحدي المطروح علينا بعد إجتياح فيروس صيني قاتل للكرة الأرضية. هناك من يشككون في وجود هذا الفيروس، و فئة أخري متمردة علي التعليمات الصحية الصارمة، و جماعة وجدوا ضالتهم لخرق القوانين ناشرين أخبار زائفة عبر شبكات التواصل الإجتماعي هذا و الكثير من مواطنينا لا يمتلك ثقافة صحية تلزمه إحترام قواعد النظافة الجسدية و البيئية بل نراه حيثما يتوجه يترك خلفه القذورات أكرمكم الله و لاحظنا عدم إنضباط عدد كبير من المواطنين بما أنه وقع مصادرة وسائل نقلهم، فهم يخرقون الحجر الصحي بلامبالاة غير مسؤولة. و هذه مناسبة لأحي عمال النظافة و الأطقم الطبية و رجال الحماية المدنية و الأجهزة الأمنية و الجيش الشعبي الوطني و مسؤولينا الكرام، هم كلهم يسهرون ليل نهار علي راحتنا و صحتنا و أمننا. لندعو لهم بالتوفيق الرباني.
هل سيدرك المواطن الجزائري أي كان مستواه العلمي و أي كانت مهنته مدي خطورة الموقف الذي نعيشه اليوم ؟
فهذا الفيروس القاتل لا لقاح له إلا بعد عام علي الأقل، معناه إصابة الكثيرين منا به و لعل يحصد مزيد من الأرواح من حولنا و ما نتمناه أن يكون لقاحا جزائريا الصنع، فقد اثبتت الصين و منظمة الصحة العالمية، فشلهما الذريع في منع هذا الفيروس القاتل من الإنتشار في الكرة الأرضية و لن اثق في لقاح أممي أو أجنبي بعد اليوم، فهل يعي المواطن الجزائري تبعات سلوكه علي محيطه العائلي و الإجتماعي ككل ؟
آن الآوان للأحزاب و الفاعليات المدنية و الأءمة أن يقوموا بعملية تحسيس ذكية و مركزة لنشر في الأوساط الشعبية ثقافة المواطنة، هكذا نساعد بعضنا البعض، و لا مخرج لنا سوي تفعيل هذه الثقافة التي تحمينا و تجعل منا مواطنين واعين فاعلين معتدين بثوابتنا و مستقلين فعليا...