إن نفحات المواسم محطات للتزود ومن أروع نسائمها حين تحلق روح المسلم في سفوح جبل عرفات و هي تستحضر روح المناسبة و قيم المناسبة و هيبة المكان و عظمة الفريضة و جلالة الركن في هذه الجولة الرائعة تعود الصور الرائعة لنسائم النبوة مع جموع الصحابة و يتلقون ددر التوجيهات من الرسول القائد من عرفات في حجة الوداع فاللهم لا تحرم مسلما زار بيتك العتيق حضور وقفة عرفات و أن يرزقني و إخوتي و سائر المسلمين زيارة بيته العتيق في المواسم المقبلة القريبة .
إن لوقفة عرفات دلالات عظيمة في حياة المسلم فهي ليست زيارة لمكان أثري وإن كان للمكان رمزيته في القلوب وإن يوم عرفات يوم عيد أتم الله كمال رسالته ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب أن رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال: أي آية؟ قال: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً﴾ (المائدة: 3). [16] قا ل عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي ، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة فيالها من يشرى و يالها من جائرة خصت بها امة محمد صلى الله عليه و سلم و بذلك تؤكد الآية خلود الرسالة و خلود شريعته و خلود أحكامه و هي لا تقبل التبديل و التحريف هي كما أكملها و أتمها في أجمل صورة .
و من الدلالات أن عرفات تلك الخطبة الخالدة التي ألقاها محمد صلى الله على جموع الحجاج في جبل الرحمة و هو بخبر جموع المسلمين أن الأجل قد اقترب وقد استفتح بالذي هو خير " . أيها الناس اسمعوا مني أبين لكم فإني لا أدري لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا. " و هي تحمل من الدلالة العظمى للأمة أن صاحب المهمة قد يسافر للرفيق الأعلى و قد وفى للرسالة حقوقها و مستلزمات شروطها وهو يشهد الخلق أنه ما قصر في مهامه وواجباته " ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد " إنه ثقل المهمة و جسامة التكلفة و ثقل الحمل و الشعور بالمسؤولية الذي لم تستطع الجبال ولا السموات حمله لكن الإنسان المكرم يظهر الأدب الجميل مع خالقه و سيده أنه قد أدى ما عليه و أن طلب شهادة الخلق زيادة في الأدب مع الله تعالى .
و من الدلائل التي عليها استحضارها في هذه المناسبة حرمة الدماء لأن حفظ النفس من المقاصد الكبرى للشريعة و عليه فإن كل قطرة دم نزهق و كل نفس تقتل و كل تصفية و كل وأد له حرمة قطعية على الحكام وزها و للعلماء الساكتين و لكل جلاد نصيبه من العذاب " أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا – ألا هل بلغت اللهم فاشهد، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها. " فهي رسالة بليغة ألا هل يكف تجار الموت قتل النفس البريئة التي حرم الله قتلها إلا بالحق .و الله إننا نشهد يا رسول الله أنك بلغتنا أن للدماء حرمة في مثل هذا الشهر و في مثل هذا اليوم .
إن لعرفات نفحات قد يحرمها من كل لم يحضرها فيارب بلغنا زيارة بيتك . فمن نفحاتها تلك الأشواق و تلك البشرى التي ترسم في وجوه الحجيج بتمام نعمة الحج لأن " الحج عرفة " و من نفحاتها تلك الأصوات الملتهبة بالتلبية و الدعاء في كل صعود أو هبوط من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس و القلوب تحنو لتلك الرحمات النازلة و المغفرة و التواب . وما روته عائشة رضي الله عنها عن النبي محمد أنه قال: " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء ؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم "
إن لوقفة عرفات دلالات عظيمة في حياة المسلم فهي ليست زيارة لمكان أثري وإن كان للمكان رمزيته في القلوب وإن يوم عرفات يوم عيد أتم الله كمال رسالته ففي الصحيحين عن عمر بن الخطاب أن رجلاً من اليهود قال له: يا أمير المؤمنين، آية في كتابكم تقرؤونها، لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيداً، قال: أي آية؟ قال: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً﴾ (المائدة: 3). [16] قا ل عمر: قد عرفنا ذلك اليوم والمكان الذي نزلت فيه على النبي ، وهو قائم بعرفة يوم الجمعة فيالها من يشرى و يالها من جائرة خصت بها امة محمد صلى الله عليه و سلم و بذلك تؤكد الآية خلود الرسالة و خلود شريعته و خلود أحكامه و هي لا تقبل التبديل و التحريف هي كما أكملها و أتمها في أجمل صورة .
و من الدلالات أن عرفات تلك الخطبة الخالدة التي ألقاها محمد صلى الله على جموع الحجاج في جبل الرحمة و هو بخبر جموع المسلمين أن الأجل قد اقترب وقد استفتح بالذي هو خير " . أيها الناس اسمعوا مني أبين لكم فإني لا أدري لعلى لا ألقاكم بعد عامي هذا في موقفي هذا. " و هي تحمل من الدلالة العظمى للأمة أن صاحب المهمة قد يسافر للرفيق الأعلى و قد وفى للرسالة حقوقها و مستلزمات شروطها وهو يشهد الخلق أنه ما قصر في مهامه وواجباته " ألا هل بلغت ... اللهم فاشهد " إنه ثقل المهمة و جسامة التكلفة و ثقل الحمل و الشعور بالمسؤولية الذي لم تستطع الجبال ولا السموات حمله لكن الإنسان المكرم يظهر الأدب الجميل مع خالقه و سيده أنه قد أدى ما عليه و أن طلب شهادة الخلق زيادة في الأدب مع الله تعالى .
و من الدلائل التي عليها استحضارها في هذه المناسبة حرمة الدماء لأن حفظ النفس من المقاصد الكبرى للشريعة و عليه فإن كل قطرة دم نزهق و كل نفس تقتل و كل تصفية و كل وأد له حرمة قطعية على الحكام وزها و للعلماء الساكتين و لكل جلاد نصيبه من العذاب " أيها الناس إن دماءكم وأعراضكم حرام عليكم إلى أن تلقوا ربكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا – ألا هل بلغت اللهم فاشهد، فمن كانت عنده أمانة فليؤدها إلى من ائتمنه عليها. " فهي رسالة بليغة ألا هل يكف تجار الموت قتل النفس البريئة التي حرم الله قتلها إلا بالحق .و الله إننا نشهد يا رسول الله أنك بلغتنا أن للدماء حرمة في مثل هذا الشهر و في مثل هذا اليوم .
إن لعرفات نفحات قد يحرمها من كل لم يحضرها فيارب بلغنا زيارة بيتك . فمن نفحاتها تلك الأشواق و تلك البشرى التي ترسم في وجوه الحجيج بتمام نعمة الحج لأن " الحج عرفة " و من نفحاتها تلك الأصوات الملتهبة بالتلبية و الدعاء في كل صعود أو هبوط من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس و القلوب تحنو لتلك الرحمات النازلة و المغفرة و التواب . وما روته عائشة رضي الله عنها عن النبي محمد أنه قال: " ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبيداً من النار من يوم عرفة، وإنه ليدنو يتجلى، ثم يباهي بهم الملائكة فيقول: ما أراد هؤلاء ؟ اشهدوا ملائكتي أني قد غفرت لهم "