أحمد عبد الملك المقرمي
أحمد عبد الملك المقرمي
لم يعد الكيان الصهيوني المحتل للأرض العربية هو العدو الألد للأمة بنظر كثير من أنظمة الحكم العربية، ولم تعد المشاريع الاستعمارية، والمشاريع التوسعية الناشئة التي تجوس وتعبث في المنطقة العربية هي الخطر المحدق أو الخصم الأخطر في نظر كثر من الليبراليين ومن يدور في فلكهم ويسير في ركبهم.
فبعد عقود من التعايش الليبرالي الرجعي مع النظام العربي الرسمي ذو الالوان المتعددة والمحصلة الواحدة، وهو التعايش الذي قام على المصالح الضيقة والمنافع الذاتية المتبادلة – بصرف النضر عن الخلافات أحيانا – ها هو ذا التعايش يعود من جديد ليدير ظهره للعدو الصهيوني الذي كان عمليا قد أدار ظهره له مبكرا، إلا من ضرورات شعبية كانت تفرض نفسها على هذه التيارات فتتظاهر - من باب ذر الرماد على العيون – بالخصومة للكيان الصهيوني.
هذه التيارات كشفت جليا، وظهرت سوءتها عارية طوال فترة الحصار الصهيوني على غزة وخلال الحرب الصهيونية عليها مرتين.
تلتلقى الليبرالية والرجعية من جديد اليوم لتطلق كل قواها المادية والمعنوية، العسكرية والإعلامية فتسخرها للحيلولة دون تحقيق او نجاح أي تحول ديمقراطي حقيقي في المنطقة العربية.
صحيح أن هذه التيارات –في معظمها – وهي تتخلى عن واجبها من القضية الفلسطينية وتستكين للعدو الصهيوني بكل وضوح وجلاء، لا تبالي في المقابل ان تعلن عداءها للتيارات الاسلامية التي اظهرت بجلاء ووضوح سلميتها وتبنيها للعملية الديمقراطية الصحيحة، بل ورغبتها الشديدة في ان تعطى الفرصة الكاملة للتحول الديمقراطي الكامل الذي حرمت منه المنطقة العربية.
ثمة هدف جامع لكل القوى السياسية المحترمة، وهو هدف يتمثل في التخلص من الاستبداد والتبعية وترسيخ التحول الديمقراطي الذي يطلق العنان واسعا للإرادة الشعبية تختار بإرادتها الحرة من تريد، وهو اختيار يظل تحت الاختبار لجولة ديمقراطية اخرى يحدد فيها الشعب من جديد ارادته واختياره.
لقد كان الاسلاميون يتهمون دوما بأنهم لا يرضون بالديمقراطية، بينما كانوا في كل الاقطار يحاربون ويقصون وتزور كل النتائج الانتخابية بهدف إقصائهم.
ولما فتحت ثورة الربيع العربي الباب لتجربة التحول الديمقراطي الصحيح وترك الشعب ليختار بإرادته الحرة من يحكم، فإذا بالحقيقة تتكشف من هي القوى التي تتربص حقيقة بالديمقراطية؟ ومن هي القوى التي تقف ضد الديمقراطية، ومن هي القوى المستعدة للتحالف مع الصهيونية والمشاريع الاستعمارية ضد التحول الديمقراطي الصحيح الذي يفترض ان يكون هو المكسب الابرز في ثورات الربيع العربي والذي ينبغي على الجميع المحافظة عليه إن كانوا فعلا احرارا، وكانوا ديمقراطيين!
ولكنه العداء الأبله للمشروع الاسلامي المقاوم للظلم و الاستعمار والاستبداد.
موقع *الصحوة نت*
أحمد عبد الملك المقرمي
لم يعد الكيان الصهيوني المحتل للأرض العربية هو العدو الألد للأمة بنظر كثير من أنظمة الحكم العربية، ولم تعد المشاريع الاستعمارية، والمشاريع التوسعية الناشئة التي تجوس وتعبث في المنطقة العربية هي الخطر المحدق أو الخصم الأخطر في نظر كثر من الليبراليين ومن يدور في فلكهم ويسير في ركبهم.
فبعد عقود من التعايش الليبرالي الرجعي مع النظام العربي الرسمي ذو الالوان المتعددة والمحصلة الواحدة، وهو التعايش الذي قام على المصالح الضيقة والمنافع الذاتية المتبادلة – بصرف النضر عن الخلافات أحيانا – ها هو ذا التعايش يعود من جديد ليدير ظهره للعدو الصهيوني الذي كان عمليا قد أدار ظهره له مبكرا، إلا من ضرورات شعبية كانت تفرض نفسها على هذه التيارات فتتظاهر - من باب ذر الرماد على العيون – بالخصومة للكيان الصهيوني.
هذه التيارات كشفت جليا، وظهرت سوءتها عارية طوال فترة الحصار الصهيوني على غزة وخلال الحرب الصهيونية عليها مرتين.
تلتلقى الليبرالية والرجعية من جديد اليوم لتطلق كل قواها المادية والمعنوية، العسكرية والإعلامية فتسخرها للحيلولة دون تحقيق او نجاح أي تحول ديمقراطي حقيقي في المنطقة العربية.
صحيح أن هذه التيارات –في معظمها – وهي تتخلى عن واجبها من القضية الفلسطينية وتستكين للعدو الصهيوني بكل وضوح وجلاء، لا تبالي في المقابل ان تعلن عداءها للتيارات الاسلامية التي اظهرت بجلاء ووضوح سلميتها وتبنيها للعملية الديمقراطية الصحيحة، بل ورغبتها الشديدة في ان تعطى الفرصة الكاملة للتحول الديمقراطي الكامل الذي حرمت منه المنطقة العربية.
ثمة هدف جامع لكل القوى السياسية المحترمة، وهو هدف يتمثل في التخلص من الاستبداد والتبعية وترسيخ التحول الديمقراطي الذي يطلق العنان واسعا للإرادة الشعبية تختار بإرادتها الحرة من تريد، وهو اختيار يظل تحت الاختبار لجولة ديمقراطية اخرى يحدد فيها الشعب من جديد ارادته واختياره.
لقد كان الاسلاميون يتهمون دوما بأنهم لا يرضون بالديمقراطية، بينما كانوا في كل الاقطار يحاربون ويقصون وتزور كل النتائج الانتخابية بهدف إقصائهم.
ولما فتحت ثورة الربيع العربي الباب لتجربة التحول الديمقراطي الصحيح وترك الشعب ليختار بإرادته الحرة من يحكم، فإذا بالحقيقة تتكشف من هي القوى التي تتربص حقيقة بالديمقراطية؟ ومن هي القوى التي تقف ضد الديمقراطية، ومن هي القوى المستعدة للتحالف مع الصهيونية والمشاريع الاستعمارية ضد التحول الديمقراطي الصحيح الذي يفترض ان يكون هو المكسب الابرز في ثورات الربيع العربي والذي ينبغي على الجميع المحافظة عليه إن كانوا فعلا احرارا، وكانوا ديمقراطيين!
ولكنه العداء الأبله للمشروع الاسلامي المقاوم للظلم و الاستعمار والاستبداد.
موقع *الصحوة نت*