مصطفى حسان
وزير الدفاع يوافق على تمديد ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار لتشمل صنعاء وعدن، الوزير حريص جداً على أن تكون جميع محافظات الجمهورية ساحة حرب للولايات المتحدة الأمريكية وعناصر من تنظيم القاعدة.
الوزير يعلم جيدا أن العنف لا يولد إلا العنف وأن سياسة امريكا في حربها على الإرهاب اثبتت فشلها وكانت نتائجها عكسية وساهمت في انتشار الإرهاب وزياده اعداد المتضامنين مع من تستهدفهم الطائرات بدون طيار. لا سيما وقد اثبتت دراسات أن الضحايا من المدنيين اكثر من العناصر المسلحة من تنظيم القاعدة، ولهذا فإن اسر الضحايا يعتنقون فكر تنظيم القاعدة انتقاما من السياسة الأمريكية واحياءً لمبدأ الثأر الذي يتقنه اليمنيون جيداً.
نحن نريد من الدولة الوقوف على المشكلة لمعالجتها وليس لتفاقمها واتساعها، ولذلك علينا أن ننظر بعين المصلحة الوطنية هل هذه التنقية ساعدت على القضاء على الإرهاب ام أن النتيجة كانت عكسية!
وعلى الرغم أن هذه الضربات تتم خارج نطاق القضاء وتعرف الخارجية الأمريكية أنها تخالف القانون الذي دعت إلى احترمه وجميع المواثيق الدولية.
في محافظة رداع طائرة بدون طيار تستهدف موكب عرس كان ضحيته 12 قتيل 14 جريح وكنت أنا من زار تلك المنطقة والوقوف على الحقيقة وكانت صور مأساوية لأهالي الضحايا.
مسؤولون أمريكيون قالوا أن الضربة استهدفت اكبر قيادي في القاعدة كان يعتبر تهديد خطير للشرق الأوسط! وبعد الدراسة والبحث ظهر القيادي التي ذكر اسمه المسؤولون في واشنطن أنه على قيد الحياة وأن من اصيب من المدنيين لا تعنيهم القاعدة بشيء.
المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي وهو ممن يقف ضد هذه السياسات الأميركة قال أن برنامج الاغتيالات العالمي بتوجيه من الطائرات بدون طيار، هو أكبر حملة إرهابية في العالم، فضلًا عن كونه من الحملات المولّدة للإرهاب.
وفي هذا السياق، يتحدث الجنرال ستانلي إيه ماك كريستال، الذي قاد قوات الولايات المتحدة والناتو في أفغانستان، عن «الحسابات التمردية» التي تفيد بأنه مع مقتل كل شخص بريء، ينشأ عشرة أعداء جدد.
وقد أصدر معهد «بروكينجز» للتو دراسة أنثروبولوجية بعنوان «الشوك والطائرة من دون طيار» The Thistle and the Drone، تتناول المجتمعات القبلية، بقلم أكبر أحمد، وورد في عنوانها الفرعي «كيف أصبحت الحرب الأميركية على الإرهاب حرباً عالمية على الإسلام القبلي». وتفرض هذه الحرب العالمية ضغوطاً على الحكومات المركزية القمعية وتحثّها على شنّ هجمات ضد أعداء واشنطن القبليين.
ويحذّر أحمد من أن هذه الحرب قد تؤدي إلى «انقراض» بعض القبائل، علماً أنّ المجتمعات ذاتها في أفغانستان وباكستان والصومال واليمن، تتكبّد تكاليف باهظة تصل في نهاية المطاف إلى الأميركيين. ويلفت أحمد إلى أن الحضارات القبلية تستند إلى الشرف والانتقام: «إن كل عمل عنيف في هذه المجتمعات القبلية يتسبب بهجوم مضاد، وكلما ازدادت قسوة الهجمات على القبليين، ازدادت الهجمات المضادة شراً ودمويةً».
فهل ذهب وزير الدفاع إلى امريكا لاستيراد كبسولات موت جديدة لتشمل صنعاء وعدن أم أن هذا الوطن اصبح بلا كرامة ومن السهل الدعس على سيادته وعلى سيادة القانون.
الجماعات الإرهابية لنا جيش تم اعداده لهذه المهمة وعليه أن يكون في استعداد لكبت جماحها وتحقيق الأمن.
وزير الدفاع يوافق على تمديد ضربات الطائرات الأمريكية بدون طيار لتشمل صنعاء وعدن، الوزير حريص جداً على أن تكون جميع محافظات الجمهورية ساحة حرب للولايات المتحدة الأمريكية وعناصر من تنظيم القاعدة.
الوزير يعلم جيدا أن العنف لا يولد إلا العنف وأن سياسة امريكا في حربها على الإرهاب اثبتت فشلها وكانت نتائجها عكسية وساهمت في انتشار الإرهاب وزياده اعداد المتضامنين مع من تستهدفهم الطائرات بدون طيار. لا سيما وقد اثبتت دراسات أن الضحايا من المدنيين اكثر من العناصر المسلحة من تنظيم القاعدة، ولهذا فإن اسر الضحايا يعتنقون فكر تنظيم القاعدة انتقاما من السياسة الأمريكية واحياءً لمبدأ الثأر الذي يتقنه اليمنيون جيداً.
نحن نريد من الدولة الوقوف على المشكلة لمعالجتها وليس لتفاقمها واتساعها، ولذلك علينا أن ننظر بعين المصلحة الوطنية هل هذه التنقية ساعدت على القضاء على الإرهاب ام أن النتيجة كانت عكسية!
وعلى الرغم أن هذه الضربات تتم خارج نطاق القضاء وتعرف الخارجية الأمريكية أنها تخالف القانون الذي دعت إلى احترمه وجميع المواثيق الدولية.
في محافظة رداع طائرة بدون طيار تستهدف موكب عرس كان ضحيته 12 قتيل 14 جريح وكنت أنا من زار تلك المنطقة والوقوف على الحقيقة وكانت صور مأساوية لأهالي الضحايا.
مسؤولون أمريكيون قالوا أن الضربة استهدفت اكبر قيادي في القاعدة كان يعتبر تهديد خطير للشرق الأوسط! وبعد الدراسة والبحث ظهر القيادي التي ذكر اسمه المسؤولون في واشنطن أنه على قيد الحياة وأن من اصيب من المدنيين لا تعنيهم القاعدة بشيء.
المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي وهو ممن يقف ضد هذه السياسات الأميركة قال أن برنامج الاغتيالات العالمي بتوجيه من الطائرات بدون طيار، هو أكبر حملة إرهابية في العالم، فضلًا عن كونه من الحملات المولّدة للإرهاب.
وفي هذا السياق، يتحدث الجنرال ستانلي إيه ماك كريستال، الذي قاد قوات الولايات المتحدة والناتو في أفغانستان، عن «الحسابات التمردية» التي تفيد بأنه مع مقتل كل شخص بريء، ينشأ عشرة أعداء جدد.
وقد أصدر معهد «بروكينجز» للتو دراسة أنثروبولوجية بعنوان «الشوك والطائرة من دون طيار» The Thistle and the Drone، تتناول المجتمعات القبلية، بقلم أكبر أحمد، وورد في عنوانها الفرعي «كيف أصبحت الحرب الأميركية على الإرهاب حرباً عالمية على الإسلام القبلي». وتفرض هذه الحرب العالمية ضغوطاً على الحكومات المركزية القمعية وتحثّها على شنّ هجمات ضد أعداء واشنطن القبليين.
ويحذّر أحمد من أن هذه الحرب قد تؤدي إلى «انقراض» بعض القبائل، علماً أنّ المجتمعات ذاتها في أفغانستان وباكستان والصومال واليمن، تتكبّد تكاليف باهظة تصل في نهاية المطاف إلى الأميركيين. ويلفت أحمد إلى أن الحضارات القبلية تستند إلى الشرف والانتقام: «إن كل عمل عنيف في هذه المجتمعات القبلية يتسبب بهجوم مضاد، وكلما ازدادت قسوة الهجمات على القبليين، ازدادت الهجمات المضادة شراً ودمويةً».
فهل ذهب وزير الدفاع إلى امريكا لاستيراد كبسولات موت جديدة لتشمل صنعاء وعدن أم أن هذا الوطن اصبح بلا كرامة ومن السهل الدعس على سيادته وعلى سيادة القانون.
الجماعات الإرهابية لنا جيش تم اعداده لهذه المهمة وعليه أن يكون في استعداد لكبت جماحها وتحقيق الأمن.