مصطفى حسان
هجم الحوثيون على مواقع لقوات الجيش المرابطة على حدود مدينة الجميمة غرب مدينة عمران فجر اليوم، قتل في الهجوم 11 جندياً من قوات الجيش و14 جريحاً.
هؤلاء كانوا يؤدون واجبهم وعلى ما اظن أنهم جنود يمنيون، العجيب أن الهجوم نقلته مواقع ووكالات دولية، الموقع الوحيد الذي لم ينقل الخبر هو الموقع الرسمي سواء 26 سبتمبر و وكالة سبأ الرسمية، ولو بخبر كاذب حتى تبعد عنها الحرج !
وكأن تخصصه فقط هو نقل المعارج في الجنوب بصفتها حرب ضد الارهاب أما ان تقتل مليشيات مسلحة أكثر من 11 جندي وجرح 14 اخرين فهذا لربما تعتقد هذه المواقع أن الحوثيين قدموا خدمة للجنود بأن خلصوهم من هذا الوطن الذي تقوده عصابات وتجار حروب، الجندي يعني لها شيء في مكان ولا يساوي لها حتى نعل أحد زنابيل الجماعة المسلحة في مكان آخر!
اذا كانت وكالة سبأ لربما معذورة بوجود وكلاء للحوثي على رأسها فما العذر لموقع 26 سبتمبر الرسمي؟ الذي لا ينتظر دقائق حتى يكتب لنا عن الحرب على الإرهاب، إلا اذا كان القائمون عليه لا يعتبرون مقتل الجنود من قبل مليشيات الحوثي عمل ارهابي!
هنا يصبح المواطن في اشد معاني الاستغراب، ولا يستطيع أن يميز بين ما هو الإرهاب الذي تعنيه الدولة؟ فأعمال القاعدة هي نفسها التي يمارسها الحوثي، ولكن التعامل مع الجهتين مختلف بشكل يجلب الحيرة، ويشكك في مصداقية الحرب على الإرهاب ونية القضاء على الإرهاب اصلاً.
يوما بعد يوم ويفقد المواطن إيمانه بالوسائل الرسمية ومدى مصداقيتها، والانتقائية في التعامل مع جماعات العنف المسلح، والكيل بمكيالين.
قد يرى البعض وهذا ليس مستبعداً أن الدولة نفسها التي نقلت لواء من صعدة إلى الجنوب لقتال تنظيم القاعدة تهيء لمليشيات الحوثي لمزيد من التمدد، على حساب المناطق السنية، وأن هناك رغبة اقليمية ودولية لتجهيز هذه الجماعة وتقويتها واضعاف جماعة اخرى، ليتم اعاده السيناريو العراقي على ارض اليمن.
من يستطيع أن يقنع وزارة الدفاع وموقعها أن ما تمارسه جماعة الحوثي هو ارهاب، وأن الجندي الذي يقتل على يدها يحمل الهوية ذاتها التي يحملها من يقتل على يد القاعدة.
اهانة الجنود بهذا الشكل بحيث أنهم لا يستحقوا ولو خبر قصير في مواقع الدولة الإخبارية يضعف نفسية الجندي، ويشتت ذهنه في فهم معنى مصطلح جماعات العنف التي تعنيه الدولة.
لا استبعد ايضاً أن تتجاهل نشرة التاسعة في القناة الرسمية خبر مقتل الجنود وهجوم مليشيات الحوثي على نقاط ومعسكرات الجيش اليوم ولنا ان نتابع ذلك.
ويبقى الأهم أن حادثة الهجوم ستنتهي بتحكيم كما عودتنا حكومتنا، ويبقى الجندي هو ضحية الطغمة الحاكمة، التي اهانت مشروع التغيير وجعلت المواطن يصاب بالذهول نتيجة قراراتها المزدوجة، وشككته ايضاً بحقيقة من يحكم اليمن اليوم، هل هي ارادة يمنية أم ارادة دولية.
هجم الحوثيون على مواقع لقوات الجيش المرابطة على حدود مدينة الجميمة غرب مدينة عمران فجر اليوم، قتل في الهجوم 11 جندياً من قوات الجيش و14 جريحاً.
هؤلاء كانوا يؤدون واجبهم وعلى ما اظن أنهم جنود يمنيون، العجيب أن الهجوم نقلته مواقع ووكالات دولية، الموقع الوحيد الذي لم ينقل الخبر هو الموقع الرسمي سواء 26 سبتمبر و وكالة سبأ الرسمية، ولو بخبر كاذب حتى تبعد عنها الحرج !
وكأن تخصصه فقط هو نقل المعارج في الجنوب بصفتها حرب ضد الارهاب أما ان تقتل مليشيات مسلحة أكثر من 11 جندي وجرح 14 اخرين فهذا لربما تعتقد هذه المواقع أن الحوثيين قدموا خدمة للجنود بأن خلصوهم من هذا الوطن الذي تقوده عصابات وتجار حروب، الجندي يعني لها شيء في مكان ولا يساوي لها حتى نعل أحد زنابيل الجماعة المسلحة في مكان آخر!
اذا كانت وكالة سبأ لربما معذورة بوجود وكلاء للحوثي على رأسها فما العذر لموقع 26 سبتمبر الرسمي؟ الذي لا ينتظر دقائق حتى يكتب لنا عن الحرب على الإرهاب، إلا اذا كان القائمون عليه لا يعتبرون مقتل الجنود من قبل مليشيات الحوثي عمل ارهابي!
هنا يصبح المواطن في اشد معاني الاستغراب، ولا يستطيع أن يميز بين ما هو الإرهاب الذي تعنيه الدولة؟ فأعمال القاعدة هي نفسها التي يمارسها الحوثي، ولكن التعامل مع الجهتين مختلف بشكل يجلب الحيرة، ويشكك في مصداقية الحرب على الإرهاب ونية القضاء على الإرهاب اصلاً.
يوما بعد يوم ويفقد المواطن إيمانه بالوسائل الرسمية ومدى مصداقيتها، والانتقائية في التعامل مع جماعات العنف المسلح، والكيل بمكيالين.
قد يرى البعض وهذا ليس مستبعداً أن الدولة نفسها التي نقلت لواء من صعدة إلى الجنوب لقتال تنظيم القاعدة تهيء لمليشيات الحوثي لمزيد من التمدد، على حساب المناطق السنية، وأن هناك رغبة اقليمية ودولية لتجهيز هذه الجماعة وتقويتها واضعاف جماعة اخرى، ليتم اعاده السيناريو العراقي على ارض اليمن.
من يستطيع أن يقنع وزارة الدفاع وموقعها أن ما تمارسه جماعة الحوثي هو ارهاب، وأن الجندي الذي يقتل على يدها يحمل الهوية ذاتها التي يحملها من يقتل على يد القاعدة.
اهانة الجنود بهذا الشكل بحيث أنهم لا يستحقوا ولو خبر قصير في مواقع الدولة الإخبارية يضعف نفسية الجندي، ويشتت ذهنه في فهم معنى مصطلح جماعات العنف التي تعنيه الدولة.
لا استبعد ايضاً أن تتجاهل نشرة التاسعة في القناة الرسمية خبر مقتل الجنود وهجوم مليشيات الحوثي على نقاط ومعسكرات الجيش اليوم ولنا ان نتابع ذلك.
ويبقى الأهم أن حادثة الهجوم ستنتهي بتحكيم كما عودتنا حكومتنا، ويبقى الجندي هو ضحية الطغمة الحاكمة، التي اهانت مشروع التغيير وجعلت المواطن يصاب بالذهول نتيجة قراراتها المزدوجة، وشككته ايضاً بحقيقة من يحكم اليمن اليوم، هل هي ارادة يمنية أم ارادة دولية.