مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
إشهد
بقلم عفاف عنيبة-خاص بالوفاق
إلي مسلمي مصر مصابكم جلل و نحن نستقبل شهر البركات و الخير و التوبة، نقاسمكم مصابكم و آلامكم و نحتسب لله ما عصف بمصر و عالمنا العربي الإسلامي، أملنا في المستقبل و بسلمية مقاومتكم للحكم الإنقلابي علي شرعية رئاسة الدكتور السيد محمد مرسي نبشركم بأن الله مع الصابرين المحتسبين، إصبروا و رابطوا و ردوا الأذي بالتي هي أحسن و أنتم المنتصرون إن شاء الله.
خير للدكتور مرسي أن يخرج مظلوما من رئاسة جمهورية دولة تركها سابقه الطاغية منهوكة القوي محطمة، خير للدكتور مرسي الرجل الصادق أن يشهد العالمين علي الفعلة الشنيعة لمعارضة تمثل أقلية الشعب المصري.
لقرائي الكرام من المصريين و الغير المصريين عفاف عنيبة مسلمة لا تنحاز لأي حزب كان إسلاميا أو غير ذلك، لم أصوت للإخوان في الجزائر، فكيف بي أكون مع إخوان مصر ؟
إنما لي موقف ثابت و قار من إخوان مصر، أقدرهم و أحترمهم و أتمني لهم كل الخير، فهم ككل البشر خطاؤون لكنهم أفضل بكثير من بعض الوجوه و الأحزاب السياسية في مصر. و كوني متشبثة بمبدأ العدل الذي أقره الله في دينه الإسلام كنت أفضل أن تترك للرئيس الدكتور مرسي فرصة أن يحكم مصر لأربعة سنوات مدة عهدته و أن ينسحب بشرف عبر إنتخابات رئاسية نزيهة بعد ذلك و هذا طبعا إن كان سجله فاشلا في مدة عهدته لكن قدر الله و ما شاء فعل.
ما جري في 23 شعبان 1434 الموافق ل03/07/2013 في مصر علمنا أن لا نثق في حكم النخب العسكرية و المدنية بشكل عام، فهم لم يدركوا أنه كان يتعين عليهم الحفاظ علي مصر قبل الحفاظ علي الرئيس مرسي أو تلبية مطالب أقلية مصرية معارضة.
و الحفاظ علي مصر كان يقضي بإحترام العملية الإنتخابية، هم ألغوا برلمان شرعي و أنقلبوا علي رئيس منتخب شرعيا، النتيجة سنعرفها في قريب الأيام.
لم يخرج العالم العربي من الدائرة المفرغة للأسف، و كالعادة غلبت الأقلية المطالبة بحقوق مغتصبة ( حقوق مغتصبة لأن كل دساتير مصر حفظت حقوق الأغلبية مع حقوق الأقليات، لهذا الإدعاء بأن حكم الرئيس مرسي تميز بالإعتداء علي حقوق الشعب المصري إدعاء باطل) أعود لأقول غلبت الأقلية المطالبة بحقوق مغتصبة علي منطق القيام بالواجبات أي كان حجم الخلاف بين المعارضة و الدولة.
ماذا نقول ؟ سوي لا حول و لا قوة إلا بالله و الله غالب علي أمره، رمضان كريم و ألهمنا يا رب الصبر و فرج كرب إخواننا في مصر و في غير مصر، و خاصة أهلنا في سوريا.
كلمة أخيرة، ضرورة تحرير فلسطين تباعدت بفعل الأحداث الجليلة التي وقعت مؤخرا في مصر.
الله أكبر و أشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله
اللهم إشهد فقد بلغت
أضافة تعليق