مها المحمدي
في لقاء سيدنا موسى بالعبد الصالح الخضر – عليهما السلام – عبرة للعالم والمتعلم ومنهج أصيل من مناهج القرآن الكريم لو تدبره العلماء والمعلمون وطلاب العلم لوجدوا فيه خيراً كثيراً أعانهم على تأدية مهامهم بنجاح منقطع النظير
يقول تعالى فيما دار بينهما من حوار ( فوجدا عبداً من عبادنا ءاتينه رحمة من عندنا وعلمنه من لدنا علما * قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا * قال إنك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تصبر على ما لم تُحط به خبرا * قال ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمرا * قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شئ حتى أَ حدث لك منه ذكرا ) 65 – 70 الكهف
ماذا قررت هذه الآيات من مقاصد دقيقة وموضوعية تكشف أبعاد عظيمة في النفس الإنسانية بين مربي ومتعلم يُمثل كل منهما النهج الرباني في أكمل صوره وأدق معانيه ؟
- يُمثل موسى عليه السلام طالب العلم ذو الأدب الجم في أكمل صوره.... إن الرشد عند المعلم الذي يسأله الإذن له بالإتباع .
- يقرر الخضر – عليه السلام – منهجاً غاية في البصيرة النافذة لأعماق النفس البشرية ، لقد استبعد صبر موسى – عليه السلام - مع علمه المؤكد بما يلاقيه من عنت مع بني إسرائيل وصبره العظيم والطويل عليهم ، ومن قبل ذلك صبره على فرعون وأذاه فهو من أولي العزم من الرسل الذين ارتقت إراداتهم إلى مستوى عال من العزم والإصرار ، إذ كيف يصبر على أمور لا يمكن الصبر عليها ؛ والذي لا يتوفر إلا بالإحاطة خبرا بكنه وحقيقة ما سيأتي عليهما من أحداث لا يمكن السكوت عنها .
- إن اعتراض موسى – عليه السلام – كان من قبيل الالتزام بمنهج أخر فاعتراضه كان على مخالفات ظاهرة لهذا المنهج ؛ إذ كيف تُخرق سفينة قوم تفضلوا عليهم بركوبها وتُعاب ؟ ! وكيف تُقتل نفس بريئة بدون ذنب ؟ ! بل وكيف يُعاد بناء جدار في مدينة رفض أهلها أن يضيفوهم ؟ !
إن حقيقة قررها موسى – عليه السلام – تقول : إن المناهج والشرع فوق تصرفات الأشخاص إذا خالفت أفعالهم معايير المجتمع وأخلاقياته ’’ فالرجال يُعرفوا بالحق ولا يُعرف الحق بالرجال .
- إن عالماً يدرك حقيقة العلم وقيمته لا يمكن أن يتكبر على الجلوس بين يدي من يفضله ليأخذ عنه مهما علا شأنه ، وموسى – عليه السلام – كان نبياً ورسولاً وما استكبر على التزام موقف طالب العلم بل ولبث ثوب الأدب الجم لذلك قبل البدء حين استأذن وبعده حين قال : إن سألتك عن شئ بعدها فلا تُصاحبني لقد بلغت من لدني عذرا .
إن مفاهيم غاية في الدقة قررها الحوار السابق بين طالب العلم والعالم ولربما كانت هذه نقطة البداية لدوائر تشمل المنهج الرباني بشقيه النظري والتطبيقي لمصادر الشريعة الإسلامية إذا أرادت هذه الأمة أن تكون معياراً تُقاس على أساسه الصالح كل الأمم وتتحقق لها من خلاله الخيرية .
*تربيتنا
في لقاء سيدنا موسى بالعبد الصالح الخضر – عليهما السلام – عبرة للعالم والمتعلم ومنهج أصيل من مناهج القرآن الكريم لو تدبره العلماء والمعلمون وطلاب العلم لوجدوا فيه خيراً كثيراً أعانهم على تأدية مهامهم بنجاح منقطع النظير
يقول تعالى فيما دار بينهما من حوار ( فوجدا عبداً من عبادنا ءاتينه رحمة من عندنا وعلمنه من لدنا علما * قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمني مما علمت رشدا * قال إنك لن تستطيع معي صبرا * وكيف تصبر على ما لم تُحط به خبرا * قال ستجدني إن شاء الله صابراً ولا أعصي لك أمرا * قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شئ حتى أَ حدث لك منه ذكرا ) 65 – 70 الكهف
ماذا قررت هذه الآيات من مقاصد دقيقة وموضوعية تكشف أبعاد عظيمة في النفس الإنسانية بين مربي ومتعلم يُمثل كل منهما النهج الرباني في أكمل صوره وأدق معانيه ؟
- يُمثل موسى عليه السلام طالب العلم ذو الأدب الجم في أكمل صوره.... إن الرشد عند المعلم الذي يسأله الإذن له بالإتباع .
- يقرر الخضر – عليه السلام – منهجاً غاية في البصيرة النافذة لأعماق النفس البشرية ، لقد استبعد صبر موسى – عليه السلام - مع علمه المؤكد بما يلاقيه من عنت مع بني إسرائيل وصبره العظيم والطويل عليهم ، ومن قبل ذلك صبره على فرعون وأذاه فهو من أولي العزم من الرسل الذين ارتقت إراداتهم إلى مستوى عال من العزم والإصرار ، إذ كيف يصبر على أمور لا يمكن الصبر عليها ؛ والذي لا يتوفر إلا بالإحاطة خبرا بكنه وحقيقة ما سيأتي عليهما من أحداث لا يمكن السكوت عنها .
- إن اعتراض موسى – عليه السلام – كان من قبيل الالتزام بمنهج أخر فاعتراضه كان على مخالفات ظاهرة لهذا المنهج ؛ إذ كيف تُخرق سفينة قوم تفضلوا عليهم بركوبها وتُعاب ؟ ! وكيف تُقتل نفس بريئة بدون ذنب ؟ ! بل وكيف يُعاد بناء جدار في مدينة رفض أهلها أن يضيفوهم ؟ !
إن حقيقة قررها موسى – عليه السلام – تقول : إن المناهج والشرع فوق تصرفات الأشخاص إذا خالفت أفعالهم معايير المجتمع وأخلاقياته ’’ فالرجال يُعرفوا بالحق ولا يُعرف الحق بالرجال .
- إن عالماً يدرك حقيقة العلم وقيمته لا يمكن أن يتكبر على الجلوس بين يدي من يفضله ليأخذ عنه مهما علا شأنه ، وموسى – عليه السلام – كان نبياً ورسولاً وما استكبر على التزام موقف طالب العلم بل ولبث ثوب الأدب الجم لذلك قبل البدء حين استأذن وبعده حين قال : إن سألتك عن شئ بعدها فلا تُصاحبني لقد بلغت من لدني عذرا .
إن مفاهيم غاية في الدقة قررها الحوار السابق بين طالب العلم والعالم ولربما كانت هذه نقطة البداية لدوائر تشمل المنهج الرباني بشقيه النظري والتطبيقي لمصادر الشريعة الإسلامية إذا أرادت هذه الأمة أن تكون معياراً تُقاس على أساسه الصالح كل الأمم وتتحقق لها من خلاله الخيرية .
*تربيتنا