فيرس كرونا بين الوباء العالمي وخديعة غاز السارين
كتب المستشار السياسي
حسين موسى
تناول عدد غير قليل عبر مواقع التواصل الاجتماعي موضع اكذوبة فيروس الكرونا موضحين ان فيروس الكرونا اكذوبة كبرى من صنع الولايات المتحدة وانه تجربة لغاز السارين السام في مختبر بيولوجي أمريكي، لم يقع السيطرة عليه وتسرب في الهواء في يناير 2020 م في دولة افغانستان واستشهدوا انه السبب الرئيسي لتوقيع اتفاقية تعاون بين الولايات المتحدة مع طالبان بعد 40 عام من الصراع بسبب خوف رئيس الويات المتحدة ( ترامب ) من كشف الحقيقة والمحكمة كما حاول الرئيس ترامب على حسب قولهم ابتزاز الطبيب الألماني واغراء ه بالمال مع رفض السلطات الألمانية كما استشهد مولفوا هذه الرواية بان أول الإصابات: اصابة 67 جندي أمريكي في شهر فبرايرحسين موسى
في مختبر في أفغانستان، وان الولايات المتحدة تكتمت على الامر وتم ارسال الجنود للصين للمشاركة في العرض العسكري في فبراير في يوهان لإبعاد شبهات وفاتهم عند العودة بسبب الغاز واعلن وفاتهم بسبب كذبة الفيروس.
حتى لا يقع مطالبة السلطات الأمريكية. وللأسف الشديد انتشرت هذه القصة بشكل كبير وصدقها العديد
واقنعوا انفسهم بها املين ان تكون نهاية انتشار الغار في الهواء في شهر ابريل كما ادعى مولفوا الرواية وبالتالي
التخلص من ازمة فيرس كرونا التي سببت الاحباط للجميع من مواطنين وتجار وكافة مؤسسات الدولة
لكن ما سبب لى الاحباط ان الذين قاموا بتداول هذه الاخبار اناس يحسبوا على الطبقة المتعلمة والتي من المفترض ان يكون متوافر لديهم ادانى درجات المنطق والتفكير والقدرة على التحليل
فالحقيقة ان غاز السارين عبارة عن غاز عصبي يتميز بقدرته السريعة على التقلب من السائل إلى الغاز. إذا تبخر على شكل غاز، ينتشر في الجو. يتعرض الأشخاص للسارين من خلال ملامسته للجلد، ملامسته للعينين أو عن طريق استنشاقه. من الممكن أيضاً خلط السارين بالماء أو الطعام. يتبدد السارين بسرعة، مما يشكل تهديداً فورياً ولكن لا يدوم طويلاً. والمكون الرئيسي للسارين هو ميثيل فسفونيل ديفلورايد. اما تأثيراته: فعلى الأشخاص الذين يتنشقوه بنسبة معتدلة يشفون منه عادةً. ولكن الأشخاص الذين يتعرضون له بشدة، يحتمل عدم بقائهم على قيد الحياة. وتشمل أعراض التعرض الخفيف إلى المتوسط: (بحسب مراكز السيطرة على الأمراض) سيلان الأنف وعيون دامعة وألم في العين وعدم وضوح في الرؤية والإفراط في التعرق والسعال وضيق الصدر والتنفس السريع والإسهال وزيادة التبول والارتباك والنعاس والضعف وصداع الرأس والغثيان، القيء و / أو ألم في البطن وبطء أو سرعة في معدل ضربات القلب
فان كان هناك تشابه بين اعراض الكرونا وبين اعراض الاصابة باستنشاق غاز السارين فهذا لا يعنى صدق الرواية من قريب او بعيد
وسوف نفند محتويات الرواية من منظور التحليل السياسي للسياق وذلك على النحو التالي :
- ادعى اصحاب هذه الرواية ان التسريب حدث في افغانستان في يناير 2020 وتم اصابة 67 جندي أمريكي هناك فخافت القيادة الامريكية من افتضاح الامر فأرسلتهم الى الصين مدينة وهان في فبراير للمشاركة في عرض عسكري أي منطق هذا فمن المعلوم ان تأثير غاز السارين بيدا فور استنشاقه مسببا ضيق التنفس والاعياء واذا كان الاستنشاق بكمية كبيرة توفى خلال ايام فمن انى لهم السفر والقدرة على المشاركة في العرض ثم الوفاة بعد ذلك
- من المعروض ان التضاريس في افغانستان جبلية وغاز السارين اثقل من الهواء فبالتالي مهما كانت قوة الرياح لا يستطيع المرو في المرتفعات فكيف انتقل الى الصين وخاصة مدينة وهان بالذات فمن المعروف ان افغانستان دولة حبيسة لا تطل على بحار ولها حدود مشتركة مع باكستان وإيران وتركمانستان وأوزبكستان وطاجيكستان والصين. ومع ذلك فإن أفغانستان دولة حبيسة لا سواحل لها على البحار. كما ان مناخها قاري . فكيف لغار السارين ان ينتقل بين المرتفعات ويعبر المحيطات ليصيب معظم دول العالم بالرغم انه اثقل من الهواء
- اذا سلمنا ان لغاز السارين بساط الريح وله العصا السحرية التي تمكنه من الطياران وعبور الجبال والمحيطات فمن باب اولى ان يصاب جميع دول الجوار وليس الصين بالذات كما ان قلب التسريب في المختبر المزعوم هو افغانستان فمن باب اولى ان يصاب جميع سكان افغانستان لانهم الاقرب لمكان التسريب
- في ان التقرير اليومي لمكتب منظمة الصحة العالمية – المكتب الاقليمى لشرق المتوسط ذكر ان عدد الحالات الموكدة في دولة افغانستان في شهر 9 مارس 4 حالات فقط وارتفعت حاليا الى 34 حالة فكيف للغار الا يصيب سكان الملاصقون لمقر التسريب وينتقل ليصيب دولا اخرى
- زعم اصحاب الرواية ان ترامب والولايات المتحدة ضغطت على منظمة الصحة العالمية والاتحاد الاوربى لمنع ذكر الحقيقة وهى تسريب مختبر سرى لغار السارين في افغانستان فاى عقل ومنطق يتم تصديق هذا دول الاتحاد الأوربي جميعا تضحى في الاف من حياة مواطنيها من اجل حماية ترامب من المحاكمة ؟ وهل لدى الرئيس ترامب كل هذا الجبروت لإجبار منظمة الصحة العالمية والصين عدوه اللدود في اخفاء الحقيقة ؟ الحقيقة انه لو امتلك هذا التأثير على المنظمات والدول لما حدث رفض دولي وأممي على نقل السفارة الامريكية الى القدس ورفض دولي ومنظمي لمشروع تهويد القدس فاني له هذا التأثر وما الذى سوف تستقيده دول اوربا مقابل حياة الاف من مواطنيها وتكبد اقتصادها خسائر لا تتحمله اى دولة مهما كان اقتصادها قوى
لا انكر ان هذا الفيرس مخلق وانها حرب بيولوجية في ظل نظام عالمي لا أخلاقي و ولكن للأسف فشلت الخطة الأمريكية في احتواء الانتشار داخل الصين وايران بعدما تحور الشكل الجيني للفيروس عقب دخوله جسد الانسان فترتب عليه وباء عالمي سريع الانتشار فالي كل من يدعو الى رواية تسرب غار السارين احذر فننا في مرحلة انتشار وباء عالمي خطير وفيروس يتحور كل فترة ويجب علينا التكاتف جميعا في ظل الارشادات لمنع انتشاره بيننا حفاظا على امننا القومي فالأمن السكاني هو السلاح الذى تخشاه اسرائيل لانه اذا احسن استثماره سوف يكون القوى التي لا قبل لها بها وتأكد ان معظم هذه الاخبار مصدرها الموساد حتى تنخدع الشعوب العربية ولا تأخذ حذرها في التعامل مع هذا الوباء فلنحذر جميعا ونلتف حول قيادتنا والتي اثبتت لنا جميعا انها على داريه كاملة بالأحداث وتتعامل باحترافية في جميع الملفات