كان الرسول صلى الله عليه وسلم قد وعد المسلمين بأن قريشا لن تغزوهم في المدينة بعد الخندق. وقد كانت مشاعر المسلمين لا سيما المهاجرين قد تأجّجت تهفو لزيارة مكة البلد الحرام، وطنِ المهاجرين الذين طالت غربتُهم واشتد حنينهم.
إنهم يعيشون منذ ستّ سنوات على هذا الأمل، وبعضهم ربما نزح من الحبشة إلى المدينة مباشرة، دون أن يرى بلده مكة، فطالت غيبته أكثر... ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يزرع فيهم الأمل ويعدهم بفرج قريب، بعد أن استنفدت قريش كل طاقتها وخابت كل جهودها وضاعت كل أحلامها وانتصرت القلة المؤمنة المظلومة.
إنهم يعيشون منذ ستّ سنوات على هذا الأمل، وبعضهم ربما نزح من الحبشة إلى المدينة مباشرة، دون أن يرى بلده مكة، فطالت غيبته أكثر... ولهذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم يزرع فيهم الأمل ويعدهم بفرج قريب، بعد أن استنفدت قريش كل طاقتها وخابت كل جهودها وضاعت كل أحلامها وانتصرت القلة المؤمنة المظلومة.