مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2014/09/11 18:32
قضية ختان الإناث من منظور إسلامي و إنساني
قضية ختان الإناث من منظور إسلامي و إنساني
محمود الدبغي
 
قضية ختان الإناث من منظور إسلامي و إنساني
 
محمود الدبعي / السويد

 

ختان البنات الفرعوني من منظور إسلامي عام ومنظور مؤسسات حقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الهجرة العالمية ،  بأنه تعد مرفوض على جسد الأنثى و عدم التسامح تجاه هذه الممارسة . اللافت للنظر أن عملية ختان البنات لم تعد ظاهرة مقتصرة على عدد محدود من البلدان بل إن بلدا مثل السويد اتخذ إجراءات قانونية في هذا المجال بسبب تزايد أعداد المهاجرين الوافدين إليه من بلدان مثل الصومال وإثيوبيا وأريتريا و السودان. تشير الإحصائيات الأممية الى أن ما بين 100 و 140 مليون سيدة في 28 بلدا يوجد أغلبها في إفريقيا، وفي العديد من بلدان الهجرة، تعرضن لعملية ختان البنات وهذه الظاهرة لا تنجو منها حتى دول بعيدة كل البعد عن هذه التقاليد مثل السويد التي يقيم بها ما بين 20 و 30 ألف امرأة منحدرة من بلدان تمارس فيها هذه العادات. وأن المئات من الفتيات تعرضن أو هن عرضة لمثل هذه الممارسات.  وللأسف  ربطت أجهزة الإعلام بين هذه الظاهرة و الإسلام و قام بعضهم بنشر معلومات مغلوطة مفادها أن الإسلام يعدها سنة أو واجبة و لذلك يمارسها المسلمون ومن هنا لا بد لنا من وضع النقاط على الحروف و إعطاء موقف الإسلام من هذه العملية مستشهدين بمواقف علماء الأمة من هذه الظاهرة.

 

تعددت الطرق..

ورد في تعريف ختان البنات على موقع صندوق الأمم المتحدة لرعاية الطفولة أنه تعبير يقصد به "كل العمليات التي تهدف لإزالة جزء أو كل الأقسام التناسلية الخارجية للفتاة". وتمس هذه الظاهرة ما بين 100 و 140 مليون سيدة في العالم وتذهب ضحيتها سنويا مليونا فتاة على الأقل. وفي ظل تعدد التسميات والممارسات، فإن الهدف من وراء هذه الممارسة يتمثل - برأي معنيين بهذا الملف - إما في التحكم في الرغبة الجنسية الأنثوية لدى البعض، أو كعامل اندماج اجتماعي مثلما هو ممارس في بعض القبائل. وفيما يرى بعضهم أن العملية تمثل تطهير لنجاسة، يعتقد آخرون أن عملية الختان تمثل عامل تدعيم للإخصاب وتساعد على تجنب وفيات المواليد. وبخصوص من يرى في الختان عملية دينية، فإن الآراء حول هذا الموضوع لدى المسلمين على الأقل ما زالت متضاربة بحيث أن واقع الأمور يشير إلى أن ممارستها لا تجري إلا في البلدان ذات السكان من أصول إفريقية فحسب.

 

انتهاك للحقوق...

ومهما تعددت الأهداف التي تمارس عملية ختان الفتيات من أجلها، فإنها تبقى في نظر المحافل الدولية المعنية بحقوق الإنسان عملية عنف تمارس ضد الفتيات، وتصرفا تمييزيا. لذلك ورد شجبها وتحريمها في عدد من المعاهدات مثل المعاهدة المتعلقة بكل أنواع التمييز ضد المرأة التي تحث في مادتها الثانية الدول الأعضاء على "إدانة كل عمليات التمييز ضد المرأة"، وتذهب في مادتها الخامسة إلى حد حث الدول الأعضاء على "إدخال تغييرات على التصرفات الاجتماعية والتقاليد بهدف وضع حد للتصرفات المروجة لتفوق وعلو أحد الجنسين على الآخر".


وفي معاهدة الأمم المتحدة لحقوق الطفل، تحث المادة 19.1 الدول الأعضاء على اتخاذ كل التدابير لحماية الطفل من كل أنواع العنف حتى وهو تحت رعاية أبويه أو وليه. كما تحث معاهدة حقوق الطفل في مادتها 24.3 الدول الأعضاء على اتخاذ التدابير الفعالة والملائمة لإلغاء الممارسات التقليدية المضرة بصحة الطفل. وتنص في المادة 37 أيضا على عدم إخضاع الطفل للتعذيب أو للمعاملات المخلة أو غير الإنسانية.

 

ومساس بالصحة ...

كما يُنظر إلى ختان البنات من طرف المنظمات الأممية المختصة وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية، على اعتبار أنها ممارسات "تخلف أضرارا كبرى بصحة الفتاة". وفي ندوة جنيف التي انعقدت يوم 6  شباط (فبراير) 2008، شددت السيدة ليلي باتهيجا من منظمة الصحة العالمية على أن لعملية الختان "أضرارا آنية وأخرى على المدى البعيد"، ومن الأضرار الآنية ما تعانيه الفتاة أثناء العملية وما قد ينجم عنها من نزيف وصدمة وانتفاخ وتعفن قد يمس باقي الأنسجة المجاورة. وترى الخبيرة الأممية أن 50% من حالات ختان البنات تتطلب عملية إضافية نظرا لعدم التمكن من علاج الأعراض الجانبية. وعلى الرغم من ندرة الدراسات المتوفرة في هذا المجال إلا أن من الأعراض المترتبة عن عملية الختان "حدوث تعفن في بعض الأقسام الجنسية، وتخوف من العملية الجنسية عموما"، حسب خبيرة منظمة الصحة العالمية. ومع إقرار الخبيرة باللجوء المتزايد إلى المراكز الطبية في بعض البلدان لممارسة عملية ختان البنات، مراعاة للظروف الصحية، إلا أنها أوضحت أن المنظمات الأممية "تدين هذا اللجوء للمراكز الصحية لأن ذلك يعمل على استمرار تقاليد ختان البنات".


وإذا كان هذا الموضوع محط اهتمام من قبل المنظمات الدولية وبالأخص في بعض البلدان الغربية وخاصة السويد، فإن علينا نحن المسلمين المقيمين في هذه البلاد توضيح موقف الشرع من عمليات ختان البنات التي تمارسها عائلات مهاجرة داخل السويد أو خارجها . اختلف العلماء في حكم ختان الإناث بين قائل بالوجوب، وقائل بأنه سنة ومكرمة للمرأة، ورأي آخر يؤكد بأنه عادة فيبقى في الغالب الأعم في دائرة العادات، وحيث إن كثيراً من الأطباء يرون فيه ضرراً على البنات فلا يجوز إذن فعله.. وفي هذا الملف نتناول هذه المسألة في ضوء أقوال الفقهاء المعاصرين على النحو الآتي :

د. النفيسة: الختان للرجال فقط لكونه من سنن الفطرة وليس للنساء

في البداية يقول الفقيه السعودي الدكتور عبد الرحمن بن حسن النفيسة أن ختان البنات عادة لم يرد فيها حكم أو نص شرعي قاطع. ويؤكد رئيس تحرير مجلة البحوث الفقهية بأن ختان البنات في صغرهن يعد عادة، لم يرد فيه حكم أو نص قاطع، مشيراً إلى أن ذلك يبقيه في دائرة العادات. وأوضح بأن كثيراً من الأطباء يرى فيه ضرراً على البنت فلا يجوز إذن فعله؛ لأن حفظ النفس في (كلها) أو (جزئها) يعد من الضرورات الشرعية، وكل تعد بالضرر على هذا الكل أو الجزء يعد محرماً. وبين د. النفيسة بأن سبب كثرة الحديث في وسائل الإعلام عن هذه المسألة خاصة في البلاد الأوروبية التي يستوطنها عدد من المسلمين؛ ذلك أن أحد المسلمين الأفارقة نشر على التلفاز كيفية هذا الختان، وبين للمشاهدين أن هذا البلاد إلى إصدار أنظمة تحرم هذا الختان بحجة أنه يؤثر في مما توجبه أحكام الشريعة الإسلامية، مما أدى ببعض هذه المرأة ويهدر حقوقها. وأوضح النفيسة أن ختان البنت &artshow-.htm#071;عادة» قديمة كانت تتبع في مصر وبلاد النوبة والسودان وما جاورها، وكان هذا يعرف بـ"الختان الفرعوني"، ومبعث هذه العادة رغبة الرجل -كما يبدو- في إضعاف الغريزة الجنسية للمرأة حرصاً على عفافها، مشيراً إلى أنها عرفت عند العرب قبل الإسلام بحكم انتقال العادات بين الشعوب، مع ملاحظة عدم وجود مصدر موثوق يؤكد أن العرب في الجاهلية كانوا يختنون بناتهم؛ إذ إن منهم من يقتل ابنته خشية عارها فلا حاجة إذن لختانها.

وأشار إلى أن من الفقهاء المحدثين السيد سابق حيث ذكر في فقه السنة أن أحاديث الأمر بختان المرأة ضعيفة ولم يصح منها شيء، وأضاف: إن ختان البنات ربما هو عادة أكثر منه تشريعاً، وقد رأينا أن رواية الحديثين أو الأحاديث التي وردت فيه مشوبة بالضعف والتدليس، وبقاء هذه العادة في مصر وبلاد النوبة إلى اليوم يعد مجرد تسلسل تاريخي منذ زمن الفراعنة؛ ذلك أن من الصعب اندثار العادات التي انطبعت في نفوس الناس، وتوارثوها جيلاً بعد جيل وكأنها تشريع فرضه الله عليهم، وبين بأن مذهب الإمام الشافعي قد ساد في مصر، ولعل الذي قال في المذهب بـوجوب ختن النساء قد تأثر بهذه العادة التي كانت سائدة في مصر وبلاد النوبة وما جاورها .

وأستطرد قائلاً: لم أجد دليلاً على أن السلف كانوا يختنون بناتهم، ناهيك أن هذه العادة ليست منتشرة في الأماكن التي نزلت فيها الرسالة والتشريع -مكة والمدينة وما جاورهما من مناطق المملكة العربية السعودية- وإن وجدت فهي ما يشبه النادر. ولو كان ختان البنات مشروعاً بشكل قاطع لكان ذلك متوارثاً ومنتشراً في هذه الأماكن، الأمر الذي يدل على أن الختان للرجال فقط لكونه من سنن الفطرة وليس للنساء. وختم حديثه بقوله: ينبني على هذا أن ختان البنات في صغرهن يعد عادة، ولم يرد فيه حكم أو نص قاطع، فيبقى في الغالب الأعم في دائرة العادات، وحيث إن كثيراً من الأطباء يرى فيه ضرراً على البنت فلا يجوز إذن فعله؛ لأن حفظ النفس في (كلها) أو (جزئها) يعد من الضرورات الشرعية، وكل تعد بالضرر على هذا الكل أو الجزء يعد محرماً.

د. أحمد موافي : ختان الإناث لا ترغيبٍ فيه ولا حثٍّ عليه

أما الفقيه المصري الدكتور أحمد علي موافي فيرى  أن أدلة الوجوب بمجموعها سواء أكانت من &artshow-.htm#071;القرآن»، أم من &artshow-.htm#071;السُّنة»، أم من &artshow-.htm#071;الاعتبار» لم تنتهض لإفادة وجوب ختان الإناث؛ فلم يسلم دليلٌ واحدٌ منها من أنْ يرد عليه إمَّا جوابٌ قويٌّ – معارض مقاوم – يسقط معه الاستدلال به؛ فلا يكون للموجبين تعلُّق صحيح به، وإما جواب يوهن ويضعف من حجيته، فلا يكون للموجبين تعلُّقٌ قويٌ به، فهذه الأدلة – كما قدمنا – أنواعٌ، (نوع منها غير صحيح) فلا يصلح للاحتجاج به، فلا تعلُّق صحيح للموجبين به على إفادة الوجوب، و (نوع آخر صحيح) لكنه غير صريح الدلالة على الوجوب، وقد تطرق إليه الاحتمال، فاحتمل الوجوب والندب، وليس حمله على الوجوب بأولى من حمله على الندب، وهذا النوع لا تعلُّق قويٌّ للموجبين به، (النوع الثالث) لو سُلِّم بأنه صحيح صريحٌ في الوجوب مختصٌّ بالرجال، والاستدلال به على النساء من باب &artshow-.htm#071;القياس»، والقياس – هنا- ممتنع؛ لوجود هذا الفرق الظاهر المؤثر بين ختان الذكور وختان الإناث، وهذا النوع لا تعلق صحيح للموجبين به.

وبهذا فإنه يظهر أن مذهب فقهاء وجوب ختان الإناث ليس بالمذهب القوي الذي يصار إليه ويقال به، فلا يعوَّل عليه، ولا يلتفت إليه، فـ &artshow-.htm#071;الحق: أنه لم يقم دليل صحيح على الوجوب».

أني أوثر – بعد هذا الحديث – ما قدَّمه الفقهان &artshow-.htm#071;الحنفي»، و &artshow-.htm#071;المالكي» من أنَّ ختان الإناث &artshow-.htm#071;مكرمة» على ما قدَّمه فقهاء مذهب الجمهور من أنَّ هذا الختان &artshow-.htm#071;سُنَّةٌ»؛ تفريقًا بين ما أمر النبيُّ به ورغَّب فيه وحثَّ عليه كما هو الشأن في ختان الذكور وبين ما أقره بتعديل وتطوير فيه إقراراً مقيدًا، من غير أمرٍ منه ابتداءً، ولا ترغيب فيه ولا حث عليه بعد تعديله وتطويره.

د. القرضاوي: كل ما استدلوا به على الوجوب أو السنية لا يدخل فيه النساء

أما فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فيقول: لا يوجد دليل صحيح من الأحاديث يدل على الوجوب أو السنية بالنسبة لهن. أما حديث "إذا التقى الختانان وجب الغسل" فهو يدل على أن النساء كن يختن، أي على جواز الختان، وهو ما لا نجادل فيه، إنما نجادل في الوجوب أو السنية. وأما حديث أم عطية عند أبي داود: أن امرأة كانت تختن بالمدينة، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تنهكي، فإن ذلك أحظى للمرأة، وأحب إلى البعل" فإن أبا داود قال عن محمد بن حسان ـ أحد رواته ـ مجهول، والحديث ضعيف.

وقد روي هذا الحديث من طرق كلها ضعيفة، وإن صححه بتعددها الشيخ الألباني، ولكنْ في النفس شيء من هذا التصحيح، فإن هذا أمر يهم كل بيت مسلم، وهو مما تتوافر الدواعي على نقله، فلماذا لم ينقل إلا بهذه الطريقة الضعيفة؟

على أننا لو سلمنا بصحة الحديث، فما الذي يفيده هذا الأمر النبوي: أهو أمر إيجاب أم أمر استحباب أم أمر إرشاد؟ الأرجح أن الأمر في مثل هذه الأمور للإرشاد، ولا يدل على أصل الوجوب أو السنية، لأنه يتعلق بتدبير أمر دنيوي، وتحقيق مصلحة بشرية للناس، حددها الحديث بأنها: نضارة الوجه للمرأة، والحظوة عند الزوج. فهو يرشد ـ عند وقوع الختان ـ على استحباب عدم الإنهاك والمبالغة في القطع، لما وراء ذلك من فائدة ترتجى، وهو أنه أحظى للمرأة عند الجماع، وأحب إلى زوجها أيضا. ولكنه يدل على إقرار الخاتنة على هذا الختان أو الخِفاض ـ كما يسمى ـ وأنه أمر جائز، وهو ما لا ننكره.

على أن الذي أراه وأرجحه هنا: أن الختان للبنات ليس بواجب ولا سنة، وإنما هو أمر جائز مباح، والمباحات يمكن أن تمنع إذا ترتب على استعمالها ضرر، بناء على قاعدة: "لا ضرر ولا ضرار". كما يمكن أن تبقى وتطور ويحسّن أداؤها، وهو ما أشار إليه حديث "أشمي ولا تنهكي".

وهذا أمر يجب أن يخضع للبحث والدراسة، فإذا أثبتت الدراسة الموضوعية من قبل الخبراء والمتخصصين المحايدين، الذين لا يتبعون هواهم، ولا أهواء غيرهم: أن الختان يضر بالإناث، ضررا مؤكدا: وجب إيقاف هذا الأمر، ومنع هذا المباح، سدا للذريعة إلى الفساد، ومنعا للضرر والضرار.

وإذا ثبتت الحاجة إليه لبعض الإناث، وفق تشخيص الطبيب المختص: وجب أن تستثنى تحقيقا للمصلحة ودرءا للمفسدة.

فالذي نخرج به من هذا: أن الختان للمرأة مباح بشرط عدم الإنهاك والمبالغة في القطع، وإنما يقطع منها شيء من الطرف. وإذا كان من الأمور المباحة، فإن المباحات قد تمنع أحيانا لمصلحة راجحة، كما تمنع إذا كان في بقائها مفسدة خاصة أو عامة.

المجلس الإسلامي البريطاني

أعلن المجلس الإسلاميّ البريطانيّ، وهو أكبر منظَّمة إسلاميَّة في بريطانيا، في بيانٍ له، بتاريخ 2014-06-24 الموافق 1435-شعبان 26 رفضه عمليّة ختان الإناث المتزايدة في المملكة المتحدة، نافياً أن يكون لذلك أيّة علاقة بتعاليم الإسلام. وبحسب البيان، فإنّ المجلس يعتزم إطلاق حملة توعية للتصدّي لهذه الظّاهرة، من خلال توزيع منشورات على خمسمائة مسجد في بريطانيا، إضافةً إلى عدد من المراكز الاجتماعيّة، بالتّعاون مع منظّمة دعم المرأة الأفريقيّة، ولجنة الرّعاية الروحيّة للمسلمين في وزارة الصحّة. وقال أمين عام المجلس: "سنكون سعداء إذا تمكّنّا من القضاء على هذه الظّاهرة، وضمان عدم إلصاقها بتعاليم الدّين الإسلامي". أما مديرة حملة دعم المرأة الأفريقيّة، والنّاشطة في الحملة المناهضة للختان، فقالت: "إنها المرّة الأولى الّتي يتمّ فيها الإعداد لهكذا حملة، ونأمل أن يكون لذلك تأثير، وخصوصاً أنّ منشور الحملة المناهضة الموزّع، ينصّ بشكل صريح على مخالفة تلك العمليّة تعاليم الإسلام، ويوضح العقوبات القانونية التي تواجه مسبّبها". وكانت صحف بريطانيّة قد دشّنت في وقت سابق حملة لتسليط الضّوء على هذه القضيّة، بمشاركة جمعيات مدنية وخيرية عالمية، كما تحدّثت معلومات عن أنَّ ظاهرة الختان في بريطانيا متزايدة، وتعدّ بالآلاف، فقد استقبلت مستشفيات لندن وحدها خلال السنوات الثلاث الماضية، أكثر من 2000 فتاة، ولا تزال عمليات الختان تُمارس في بريطانيا بعد مرور ثلاثين عاماً على منعها. وكان ائتلاف يضمّ منظّمات طبيّة ونقابات مهنيّة وجمعيّات حقوقيّة، قد قدّر في تقرير أصدره، وجود 66 ألف ضحية لختان الإناث في بريطانيا، رغم أن القانون يجرّم ذلك، وتصل عقوبة السجن بموجبه إلى أربعة عشر عاماً.

فتوى موريتانية ضد ختان البنات

وقع 34 عالما موريتانيا على فتوى تعارض عملية الختان و أعلن عنها الشيخ ابن الحاج و قد رحبت النساء في موريتانيا و خارجها بهذه الفتوى و يقول الشيخ  البرفيسورعويد زين عويد إن هذه الفتوى مهمة جدا و مرحب بها و الفتوى تؤكد أن ختان البنات يتسبب بضرر جسدي خلال إجراء العملية و مستقبلا و لذلك فهي محرمة.

http://amnestypress.se/notiser/11990/fatwa-mot-kvinnlig-konsstympning-valkomnas-av-kvin

 

موقف علماء و مشايخ الدنمارك

نقلت صحيفة دنماركية  أن 6 من الأئمة الدنماركيين و على رأسهم الشيخ الدكتور محمد فؤاد البرازي  إمام و رئيس الرابطة الإسلامية في كوبنهاجن  قاموا بإصدار بيان يؤكد أن عملية ختان البنات هو عادة وليس دينا و على الناس عدم إجراء هذه  العملية  لأنها ليست واجبا و لا سنة  و يطالبوا بإيقافها سواء في الدنمارك أم خارجها

http://www.dn.se/nyheter/varlden/danska-imamer-mot-konsstympning/

موقف ائمة سويديين من ختان البنات

الإمام إسماعيل أبو هلال من فيكشو و هو ممثل رابطة الجمعيات الإسلامية في السويد FIFS و عضو إدارتها يؤكد أنه ضد عملية ختان البنات بكل صورها لأنه لا يوجد ما يفرضه في القرآن و السنة، و الختان هو للأولاد فقط.

http://www.smp.se/nyheter/imamen-i-vaxjo-tarbr-avstand-fran-konsstympning(75945).gm

و وقع الشيخ حسان موسى على وثيقة  مع عدد من رجالات الدين في السويد على وثيقة تدين ختان البنات، و أن الإسلام لا يجيز هذه  الظاهرة،  و طالبوا الذين يمارسونها بالكف عنها.
 

 

 

إعداد

م محمود الدبعي

رئيس منظمة السلام للإغاثة و حقوق الإنسان الدولية

و سفير الاتحاد العالمي لحماية الطفولة

من اعمال الباحث
أضافة تعليق
آخر مقالات