مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2014/09/05 10:25
نسائم الفجر
لحظات صباحية عظيمة تتكرر كل يوم, بين ثناياها أجمل معاني الرأفة والرحمة والهمة والنشاط.
فسكون المنتظر وهدوء المشتاق هو ما يكون قبل أن ينطلق ذاك الصوت المتجلجل في الأرجاء ,فبمجرد أن تنطلق تكبيرات الاذان تبدأ القلوب بالخفقان وكأن حياة جديدة تهب في الأبدان تصغر أمامها كل نفس إنس وجان, تستقي القلوب حبا وأملا كسقيا زرع بات عطشان او اقول قلب حبيب جف من فراق الخلان...
ثم يجتمع صوت جميع المخلوقات وملائكة السماوات في توحيد الله والصلاة على رسول الله "فأشهد ان لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله", فيحيطه نداء رحمة وترغيب,نداء المحب للحبيب: "أن حيي على صلاة فيها حياتك قبل مماتك, فيها فلاحك ونجاحك, فيها راحتك وسعادتك, فيها جنة الدنيا ونعيم الاخرة التي هي دارك.. نداء يقطر رأفة,
فيه يذكر المولى عباده أن هلمّوا إلي فأنا في انتظاركم; فلا فلاح ولا نجاح إلا بصلة الله.
فتختلج النفس نشوة عزّ ورضى وحياء : ف الله أكبر برحمته بقدرته بعظمته بتوفيقه بتسييره ,الله أكبر بمنعه بنفعه بحلمه بكرمه بجميل عفوه ورضوانه..الله أكبربتودده لعباده ,الله أكبر من كل ما أهم ومن كل ما ألم ,من كل كائن هو اخذ بناصيته من كل مكروه نخشى عواقبه من كل حزن أثقل على صاحبه, من كل أمر نخشى نوائبه, من كل امر سدت منافذه....الله أكبر من دنيا هي بيده..سبحانه.

هكذا هو نداء الفجر أسمعه كل يوم فتردد روحي مستبشرة "الصلاة خير من أيّ نوم
اسامة الصوفي 
من اعمال الباحث
أضافة تعليق