تضمّن تقرير هيئة أحداث 9/11/ الفائت كمًّاً جيداً من الأخبار الحديثة حول وجود اتصالات بين القاعدة وإيران. فالمعلومات التي تسربت سابقاً مهدت الطريق أمام اكتشاف أن حراس الحدود الإيرانية قدموا مساعدات لما لا يقل عن ثمانية إرهابيين من منفذي هجمات 9/11/ لدى مرورهم بإيران متوجهين نحو مهامهم الانتحارية. كما شمل التقرير تفاصيل تفيد بأن جوازات سفرهم لم تكن مختومة، ولكن ربما حدث ذلك سهواً وربما قدموا إشارات للحراس. فهذه الأشياء تحدث عادة، ولكن على الأغلب كان هناك تعاون فعال بين إيران والقاعدة، وخاصة منذ أن اتضح أن موظفي القاعدة كانوا قد تلقوا تدريبهم على أيدي إيرانيين ونواب عن الإيرانيين وكانت هذه التدريبات تتم في البداية في إيران نفسها ولكنها فيما بعد انتقلت إلى وادي البقاع في لبنان حيث أقام حزب الله الموالي بكليته لجمهورية إيران ومنذ وقت طويل مراكز لتدريب الإرهابيين. وعلاوة على ذلك، ذكر تقرير الهيئة أن بعض رجال القاعدة القياديين أمثال ’’خالد شيخ محمد’’ قد قضوا بعضاً من حياتهم في إيران حيث قام هذا الأخير بركن عائلته في إيران لعدة شهور سافر خلالها إلى أماكن أخرى.