لن يخوض المحافظون الجدد في إدارة بوش معركة فاصلة مع وزارة الخارجية الفرنسية في سهول ’’الشرق الأوسط الأكبر’’ المظلمة في سنة 2004، سيصمد الموقف الوسط -إلى حد ما- وسيكون ’’الدوران في الفراغ’’ أقل مما كان عليه في العام 2003. لكن إدارة بوش تسعى إلى توسيع دور حلف شمال الأطلسي (الناتو) في العراق وأفغانستان في السنة الحالية، بما أنها تعتبر ’’الشرق الأوسط الأكبر’’ ركيزة أساسية جديدة للأمن عبر الأطلسي. ستكون هذه أيضاً سنة التوتر المستمر بين الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا. ويعتبر المسؤولون البارزون في إدارة بوش، عن صواب أو عن خطأ، أن فرنسا عدوة أكثر منها حليفة في القيام بالتغييرات الضرورية في ’’الناتو’’ وفي الحلف عبر الأطلسي. ويشعرون أن فرنسا، وعلى الأرجح ألمانيا، تسعيان إلى جعل الجهود الأمنية للاتحاد الأوروبي قوة موازنة لـ’’الناتو’’ والولايات المتحدة ومنفصلة عنهما، بدلاً من السعي إلى تعاون بين أوروبا والولايات المتحدة في إطار الحلف الأطلسي.