لاشك ان تولي جماعة الحوثي ادارة مبنى وزارة التعليم العالي اتاح لهم سيطرة كاملة على الجامعات الواقعة تحت هيمنة الجماعة .
فغياب منافسهم وشريكهم المغدور صالح اتاح لهم فرصة لفرض اجندتهم دون منازع مستفيدين من وجود حسين حازب والمعروف بقربه من صالح والمحسوب على جناح المؤتمر الشعبي العام .
وتعد وزارة التعليم العالي مصدر من مصادر الربح لجماعة لايهمها مستوى التاهيل العلمي ولا حق التنافس على المقاعد المجانية لطلاب الثانوية العامة بقدر البحث عن بيع تلك المقاعد الخارجة عن القوائم المفروضة على الكليات واهمها كلية الطب والهندسة .
كل تلك التسريبات عن الفساد والمتاجرة بالمقاعد كان لها اثر في تلمس الحقيقة ونقله للراي العام ليدرك حجم جرائم مليشيات الحوثي والمتعاونين معهم في هدم قيم التعليم الجامعي في صنعاء والمحافظات الاخرى .
ابتزاز وسرقة تمارسها جامعة صنعاء
يروي مصدر خاص يعمل في قسم الشؤون الادارية لجامعة صنعاء حقيقة التنافس بين الطلاب الطامحين بالالتحاق بكلية الطب والهندسة عبر امتحانات القبول معتبرا الامتحانات مجرد اكذوبة للحصول على مبالغ مهولة تحت اسم امتحانات القبول في الجامعات والتي تبلغ ثلاثة الف ريال لكل طالب .
ويؤكد المصدر ان هناك كشوف ترفع من قبل جماعة الحوثي لاسماء يتم قبولهم دون امتحان وهي كشف لابناء صعدة وكشف لابناءللمجاهدين وكشف لابناء الشهداء و ما تبقى من المقاعد توزع على رئيس الجامعة ووزير التعليم العالي للمتاجرة بها ولايمكن للطلاب المتقدمين لامتحان القبول الحصول على المقاعد المتنافس عليها مهما بلغت درجته في الامتحان مالم يكن اسمه ضمن الكشوف التي تخص جماعة الحوثي .
واضاف ,ان العديد من الطلاب يدركون صعوبة قبولهم في كلية الطب باقسامها وكلية الهندسة ومع ذلك يتقاطرون لدخول الامتحانات ويساورهم املا ممزوج بالخيبة .
اموال لا معدلات علمية
يتحدث احد الطلاب طالبا عدم ذكر اسمه لدواعي امنية على مستقبله ان كلية الطب كانت امله الوحيد ودخل امتحان القبول مرتين رغم قناعته انه حل اسئلة الامتحانات بشكل جيد ولكن لم يمنح درجته ليعود والخيبة تكسي وجه حتى التقى با احد السماسرة العاملين في وزارة التعليم العالي ليحدثه ان لديه القدرة على منحه مقعد مجاني في كلية الطب اذا هو على استعداد لتقديم 5الف دولار لعلي حازب والمقربين من نائبه الوزير عبدالله الشامي .
وقال ,قمت بابلاغ والدي المغترب في الممكلة العربية السعودية فوافق على ان يدفع 16الف ريال سعودي وهو المبلغ الذي كان له الفضل في ادخاله كلية الطب البشري ضمن كشوف وزارة التعليم العالي والتي تعرف بمقاعد المتنافس عليها كما يسميها الحوثيون .
واضاف اخر ان المقاعد المجانية لاتبحث عن ماكان يعرف بالمنافسة بين خرجي الثانوية العامة بل بالمنافسة على من يحضى بعلاقة جيدة مع عبدالله الشامي او حسين حازب او مقرب من عبدالكريم الحوثي وما غير ذلك فلا مؤاهل ولا شهادة تمكنك من دخول كلية الهندسة او الطب .
المحسوبية فوق القانون
يقول فارق فهد.انا طالب في السنة الخامسة بكلية الطب ودخلت بناء على منحي مقعد بدل لشخص تخلف من ابناء محافظة الجوف وكنت احتياطي ومع ذلك حصلت على منحة مالية ولم احصل على مقعد مجاني ولي خمس سنوات وانا اتابع التعليم العالي لعلي احضى باعتماد مقعد مجاني ولم احصل عليه رغم مالدي من توجيهات .
وذكرا ان عدم القدرة على دفع مبالغ ماليه يقدمها لرشوة السماسرة جعله يعاني سنوات طويلة ومازل كذالك حتى اليوم وربما الغد .'.
هكذا بات التعليم في جامعة صنعاء والمخافظات الخاضعة لسلطة عصابة الحوثي تمثل نموذج سي لمفهم التنافس العام لخريجي الثانوية العامة مخصصة لكشوف صعدة ومن يطلق عليهم بابناء المجاهدين وشهداء الحوثي لتسمسر ماتبقى منها دون اي شعور بالمسؤولية واحترام الاحقية في نيل الكفاءة حقهم الطبيعي في اختيار مكانهم المناسب كطلاب علم