إنعقد اليوم المؤتمر العلمي الأول للعلوم الإنسانية والإجتماعية في جامعة الأندلس بصنعاء وفي الجلسة الإفتتاحية التي حضرها عدد كبير من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بجوانب البحث العلمي والذين تحدثوا في سياق كلماتهم ومداخلاتهم على أن الجامعات ترتكز في نشاطها على ثلاث مقومات رئيسة تشمل العملية التدريسية والبحث العلمي وخدمة المجتمع. وأوضحوا لدى مشاركتهم اليوم بصنعاء في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العلمي الأول للعلوم الإنسانية الذي تنظمه جامعة الأندلس للعلوم والتقنية على مدى يومين تحت شعار " بالعلم والمعرفة تبنى الأمم"، أن العلوم الإنسانية تطورت على مر التاريخ من خلال قراءة الواقع وتحديد الفكرة ومناقشتها ونقدها وصولا إلى قبولها أو رفضها . كما أكدوا على أهمية إعطاء فرصة للباحثين حتى ينطلقوا في نشاطهم البحثي ..وقالوا " مهم جدا إعطائهم هذه الفرصة وتوفير المنصات العلمية لهم حتى يقدمون أبحاثهم أمام الجميع وإفساح المجال للاستفادة منها". وأشاروا إلى أن هناك هوة في البلدان العربية بين السياسي والأكاديمي وان الأول لا يحسّن التعامل مع الأخير .. وأضافوا على ضرورة ان " يتناسى السياسي أن هذا المجتمع الكبير يتنوع من حيث الرغبات والأفكار والتطلعات والإسهامات الفكرية لبناء المجتمع ". ولفت المشاركون أن مشكلات اليوم تتطلب من الباحث دراستها وقراءتها واقترح ما يراه مناسبا لمواجهتها والتغلب عليها. وتطرقوا إلى التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية الماثلة اليوم أمام الجميع .. وأعربوا في ختام كلماتهم عن شكرهم للجامعة على تنظيم هذا النشاط العلمي، وتمنياتهم لكافة الباحثات والباحثين التوفيق وتحقيق الغايات المنشودة لهذا المؤتمر. بدوره أكد رئيس جامعة الأندلس للعلوم والتقنية الدكتور أحمد برقعان أن إقامة المؤتمر العلمي الأول للعلوم الإنسانية والاجتماعية يأتي في إطار اهتمام الجامعة بمجال البحث العلمي وخدمة المجتمع وفي إطار خطتها السنوية. وأشار إلى أن المؤتمر العلمي الأول يمثل فرصة لتبادل الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات اليمنية الخبرات والآراء حول قضايا ومتطلبات البحث العلمي المتعلق بالعلوم الإنسانية والاجتماعية والعمل على نشر الأبحاث العلمية لتكون متاحة لكل الباحثين والعاملين في هذا المجال. وأستعرض الدكتور برقعان انجازات الجامعة خلال العام الدراسي 2017 – 2018م وفي مقدمتها ترجمة كتاب بعنوان " على حافة إمبراطورية" من إصدار مركز الترجمة والبحوث بالجامعة، إضافة إلى توفير منح دراسية لأعضاء هيئة التدريس فيها في برامج الماجستير والدكتوراه ودعم وتشجيع ونشر البحث العلمي من خلال إصدار دوريتين بمعايير معتمدة بالرقم المعياري الدولي. فيما استعرض عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور عبدالله عبد الرحمن بكير أهداف ومحاور المؤتمر الذي ينعقد تحت شعار " بالعلم والمعرفة تبنى الأمم". وأوضح أن المؤتمر العلمي الذي يستمر يومين سيناقش 60 بحثاً علمياً محكماً من قبل نخبة من أساتذة الجامعات اليمنية، منها ستة أبحاث من السودان الجزائر العراق وفلسطين. وبين الدكتور بكير أن الأبحاث المشاركة تتوزع على مختلف حقول المعرفة والعلوم الإدارية والمحاسبية والمصرفية والاقتصادية، والعلوم التربوية، بمختلف اتجاهاتها ومدارسها الفلسفية وفي علوم الدراسات الإسلامية المختلفة، إضافة إلى علوم اللغات والآداب العربية والانجليزية، وعلوم الاجتماع والفلسفة وعلوم السياسة والقانون وعلوم البيئة وارتباط هذه المعارف الإنسانية والاجتماعية بالوسائل والوسائط التقنية في مجال نظم المعلومات الإدارية. حضر افتتاح المؤتمر عدد من رؤساء وممثلي الجامعات الحكومية والأهلية وأمين عام اتحاد الجامعات الأهلية الدكتور محمد الحامس، وعمداء الكليات المشاركة ونخبة من الباحثين والأكاديميين من مختلف الجامعات اليمنية.