ناشطة بريطانية: الحرب على الإرهاب ليست سوى حرباً على المسلمين..
الثلاثاء 1 ابريل 2014 الساعة 22:35
شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2014، إشهار المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار ’الدرونز’، وسط حشود إعلامية وحقوقية كبيرة، كأول منظمة من نوعها في العالم معترف بها، تكون بمثابة وسيلة لنقل أصوات المجتمعات المتضررة من هجمات الدرونز.
وفي كلمته خلال حفل الإشهار، عبر مؤسس ورئيس المنظمة الأستاذ محمد القاولي، عن تقديره للمنظمات المتعاونة وفي مقدمتها منظمة الكرامة وريبريف ومنظمة هود وكود بينك، وكل أهالي الضحايا نظير تفاعلهم الكبير مع إنشاء المنظمة.
واعتبر أن جميع الناشطين في مجال حقوق الانسان وكل مواطن يمني هم شركاء في هذه المنظمة لأنها تعبر عن مناهضتها لانتهاكات حقوق الانسان التي تمارسها طائرات الدرونز الأمريكية في اليمن.
وأضاف القاولي بأن استمرار هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن، أدى إلى اتساع دائرة المآسي والآلام الناجمة عنها على امتداد خارطة الجمهورية اليمنية، بسبب سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء جراء الضربات، ناهيك عن حالة القلق والرعب التي تثيرها بين السكان في المناطق الواقعة تحت سطوة هذه الطائرات.
وتابع: من هنا جاءت فكرة إنشاء كيان مؤسسي معترف به رسمياً، تحت مسمى ’المنظمة الوطنية لضحايا الدرونز’، تعمل من أجل إحياء ذكرى الضحايا وتقديم الدعم للأسر الثكالى.
وأوضح القاولي بأن المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات دون طيار ولدت من رحم المعاناة والهموم والأحزان وجمعت أهالي الضحايا من كل انحاء الوطن الحبيب تحت سقف واحد وفي إطار واحد لتتوحد جهودهم ويعلو صوتهم وتصل مطالبهم إلى كل شعوب العالم.
وأشار إلى ان هذه الحرب غير الأخلاقية التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية عبر غارات الموت وصواريخ الدمار تنتهك كرامة الإنسان وتتعدى على حقه في الحياة ؛ وتجعل من المواطنين يفتقدون ثقتهم في القوانين واللوائح والأعراف الدولية التي يتغنى بها العالم ويروج لها عبر وسائل الإعلام ؛ لا سيما في ظل توطؤ الحكومة اليمنية وتنصلها عن القيام بمهامها في حماية المواطنين ؛ ومواقفها المخيبة لآمال وتطلعات الشعب اليمني الذي أصبح خائفاً من تحول الساحة اليمنية إلى مسرح للعنف والعنف المضاد.
ودعا القاولي جميع ابناء اليمن عامة واهالي الضحايا خاصة إلى الالتفاف حول هذه المنظمة وتوحيد الجهود لإيقاف هذه الجرائم البشعة التي تزداد يوماً بعد يوم، مؤكداً بأن المنظمة ستعمل مع كل الجهات العاملة في هذا المجال من أجل أخذ القصاص والحصول على العدالة ومحاكمة المتورطين في هذه الجرائم.
من جانبها، انتقدت المديرة القانونية لمنظمة ريبريف كات كريغ، انتقدت الولايات المتحدة بشأن سياساتها في الحرب على الإرهاب وممارساتها غير القانونية.
وقالت: نحن ندرك أن حكوماتنا فشلت في تحركاتها على الصعيد الخارجي في الحرب على ’الإرهاب’، معتبرة بأنها حرب على المسلمين. وأضافت بأن حكوماتهم تتحدث عن سلطة القانون، بينما هي تمارس القتل خارج إطار القانون.
وتابعت: من خلال القصص والمعاناة التي شاهدناها وسمعناها استطعنا أن نقنع الكثير من أبناء مجتمعنا بخطأ سياسات حكوماتنا.
وفي الحفل قدمت منظمة الكرامة فيلماً وثائقياً قصيراً، يحكي جانباً من مأساة الضحايا في مناطق يمني مختلفة طالتها هجمات الطائرات بدون طيار من واقع الزيارات الميدانية الاستقصائية التي أجرتها المنظمة خلال العامين الماضيين.
من جهته، قال المتحدث باسم تنسيقية الشباب وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل فؤاد الحميري، أن قصة الحرب الأمريكية على الإرهاب سنصدقها ولو اليوم فقط باعتباره يصادف تأريخ الأول من أبريل، مشيرا بذلك إلى ما عرف بـ’ كذبة ابريل’، وأضاف أن هذه الحرب خارج المنظومة القانونية والاخلاقية الدولية وأن سكوت الدولة او رضاها يعتبر سقوطاً قانونياً وأخلاقياً.
وأكد الحميري أن أميركا تستثمر في مجال الإرهاب، موضحا أنها عندما توسع عمليات ’الدرونز’ فإنها توسع قائمة المناهضين لها، وأنها بامتهانها القتل وتجاوزها، لتطال المدنيين يزيد اليقين بأن أميركا تستثمر في الارهاب.
وتطرق رئيس فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني الدكتور عبد الباري دغيش إلى التوصيات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني في ما يتعلق بتجريم استخدام الطائرات بدون طيار في اليمن، حيث أوصى المؤتمر بصياغة استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الارهاب ووضع قانون خاص بهذا الشأن.
وأضاف دغيش خلال كلمته أن ’مؤتمر الحوار الوطني جرم القتل خارج إطار القانون بما في ذلك ضربات الطائرات الامريكية بدون طيار والصورايخ الموجهة’.
وألقى المهندس فيصل بن علي جابر كلمة عن أقارب ضحايا غارة أمريكية في منطقة خشامر بمحافظة حضرموت، استغرب من خلالها الازدواجية التي تتعامل بها المجتمعات إزاء أعمال الإرهاب، ففي حين يستنكر الجميع أعمال الإرهاب التي يقوم بها عناصر القاعدة مثلا في مستشفى العرضي بصنعاء وهي أعمال قتل وحشية لا يمكن تبريرها ولا يقدم على ارتكابها إلا أشخاص تجردوا من القيم، لا نجد بالمقابل أي استنكار لحادث إرهابي رهيب تعرضت لها قرية خشامر في حضرموت ذهب ضحيتها اثنان أبرياء، ناهيك عن حالة الرعب التي تعرض لها الأطفال والنساء في القرية.
وتخلل الحفل قصائد شعرية وكلمات أدلى بها أقارب ضحايا وناشطون وناشطات في مجال الدفاع عن حقوق الانسان، عبرت في مجملها عن تضامنهم ومساندتهم للمنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار في اليمن، واستعدادهم للاستمرار في النضال ضد هجمات ’الدرونز’، إلى جانب الضحايا، بما من شأنه وقف هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن، وإيصال أصوات أسر ضحايا الطائرات الى المحافل الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
واختتمت المنظمة الوطنية لضحايا ’الدرونز’ حفل إشهارها بتوجيه رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، طالبته بالالتفات إلى مآسيها الناجمة عن هجمات ’الدرونز’، واتخاذ قرار فوري بوقفها، وتعويض الضحايا، والتحقق من كل ضربات الطائرات بدون طيار.
*نيوزيمن
الثلاثاء 1 ابريل 2014 الساعة 22:35
شهدت العاصمة صنعاء، اليوم الثلاثاء 1 أبريل 2014، إشهار المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار ’الدرونز’، وسط حشود إعلامية وحقوقية كبيرة، كأول منظمة من نوعها في العالم معترف بها، تكون بمثابة وسيلة لنقل أصوات المجتمعات المتضررة من هجمات الدرونز.
وفي كلمته خلال حفل الإشهار، عبر مؤسس ورئيس المنظمة الأستاذ محمد القاولي، عن تقديره للمنظمات المتعاونة وفي مقدمتها منظمة الكرامة وريبريف ومنظمة هود وكود بينك، وكل أهالي الضحايا نظير تفاعلهم الكبير مع إنشاء المنظمة.
واعتبر أن جميع الناشطين في مجال حقوق الانسان وكل مواطن يمني هم شركاء في هذه المنظمة لأنها تعبر عن مناهضتها لانتهاكات حقوق الانسان التي تمارسها طائرات الدرونز الأمريكية في اليمن.
وأضاف القاولي بأن استمرار هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار في اليمن، أدى إلى اتساع دائرة المآسي والآلام الناجمة عنها على امتداد خارطة الجمهورية اليمنية، بسبب سقوط المزيد من الضحايا الأبرياء جراء الضربات، ناهيك عن حالة القلق والرعب التي تثيرها بين السكان في المناطق الواقعة تحت سطوة هذه الطائرات.
وتابع: من هنا جاءت فكرة إنشاء كيان مؤسسي معترف به رسمياً، تحت مسمى ’المنظمة الوطنية لضحايا الدرونز’، تعمل من أجل إحياء ذكرى الضحايا وتقديم الدعم للأسر الثكالى.
وأوضح القاولي بأن المنظمة الوطنية لضحايا الطائرات دون طيار ولدت من رحم المعاناة والهموم والأحزان وجمعت أهالي الضحايا من كل انحاء الوطن الحبيب تحت سقف واحد وفي إطار واحد لتتوحد جهودهم ويعلو صوتهم وتصل مطالبهم إلى كل شعوب العالم.
وأشار إلى ان هذه الحرب غير الأخلاقية التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية عبر غارات الموت وصواريخ الدمار تنتهك كرامة الإنسان وتتعدى على حقه في الحياة ؛ وتجعل من المواطنين يفتقدون ثقتهم في القوانين واللوائح والأعراف الدولية التي يتغنى بها العالم ويروج لها عبر وسائل الإعلام ؛ لا سيما في ظل توطؤ الحكومة اليمنية وتنصلها عن القيام بمهامها في حماية المواطنين ؛ ومواقفها المخيبة لآمال وتطلعات الشعب اليمني الذي أصبح خائفاً من تحول الساحة اليمنية إلى مسرح للعنف والعنف المضاد.
ودعا القاولي جميع ابناء اليمن عامة واهالي الضحايا خاصة إلى الالتفاف حول هذه المنظمة وتوحيد الجهود لإيقاف هذه الجرائم البشعة التي تزداد يوماً بعد يوم، مؤكداً بأن المنظمة ستعمل مع كل الجهات العاملة في هذا المجال من أجل أخذ القصاص والحصول على العدالة ومحاكمة المتورطين في هذه الجرائم.
من جانبها، انتقدت المديرة القانونية لمنظمة ريبريف كات كريغ، انتقدت الولايات المتحدة بشأن سياساتها في الحرب على الإرهاب وممارساتها غير القانونية.
وقالت: نحن ندرك أن حكوماتنا فشلت في تحركاتها على الصعيد الخارجي في الحرب على ’الإرهاب’، معتبرة بأنها حرب على المسلمين. وأضافت بأن حكوماتهم تتحدث عن سلطة القانون، بينما هي تمارس القتل خارج إطار القانون.
وتابعت: من خلال القصص والمعاناة التي شاهدناها وسمعناها استطعنا أن نقنع الكثير من أبناء مجتمعنا بخطأ سياسات حكوماتنا.
وفي الحفل قدمت منظمة الكرامة فيلماً وثائقياً قصيراً، يحكي جانباً من مأساة الضحايا في مناطق يمني مختلفة طالتها هجمات الطائرات بدون طيار من واقع الزيارات الميدانية الاستقصائية التي أجرتها المنظمة خلال العامين الماضيين.
من جهته، قال المتحدث باسم تنسيقية الشباب وعضو مؤتمر الحوار الوطني الشامل فؤاد الحميري، أن قصة الحرب الأمريكية على الإرهاب سنصدقها ولو اليوم فقط باعتباره يصادف تأريخ الأول من أبريل، مشيرا بذلك إلى ما عرف بـ’ كذبة ابريل’، وأضاف أن هذه الحرب خارج المنظومة القانونية والاخلاقية الدولية وأن سكوت الدولة او رضاها يعتبر سقوطاً قانونياً وأخلاقياً.
وأكد الحميري أن أميركا تستثمر في مجال الإرهاب، موضحا أنها عندما توسع عمليات ’الدرونز’ فإنها توسع قائمة المناهضين لها، وأنها بامتهانها القتل وتجاوزها، لتطال المدنيين يزيد اليقين بأن أميركا تستثمر في الارهاب.
وتطرق رئيس فريق العدالة الانتقالية بمؤتمر الحوار الوطني الدكتور عبد الباري دغيش إلى التوصيات التي خرج بها مؤتمر الحوار الوطني في ما يتعلق بتجريم استخدام الطائرات بدون طيار في اليمن، حيث أوصى المؤتمر بصياغة استراتيجية وطنية شاملة لمكافحة الارهاب ووضع قانون خاص بهذا الشأن.
وأضاف دغيش خلال كلمته أن ’مؤتمر الحوار الوطني جرم القتل خارج إطار القانون بما في ذلك ضربات الطائرات الامريكية بدون طيار والصورايخ الموجهة’.
وألقى المهندس فيصل بن علي جابر كلمة عن أقارب ضحايا غارة أمريكية في منطقة خشامر بمحافظة حضرموت، استغرب من خلالها الازدواجية التي تتعامل بها المجتمعات إزاء أعمال الإرهاب، ففي حين يستنكر الجميع أعمال الإرهاب التي يقوم بها عناصر القاعدة مثلا في مستشفى العرضي بصنعاء وهي أعمال قتل وحشية لا يمكن تبريرها ولا يقدم على ارتكابها إلا أشخاص تجردوا من القيم، لا نجد بالمقابل أي استنكار لحادث إرهابي رهيب تعرضت لها قرية خشامر في حضرموت ذهب ضحيتها اثنان أبرياء، ناهيك عن حالة الرعب التي تعرض لها الأطفال والنساء في القرية.
وتخلل الحفل قصائد شعرية وكلمات أدلى بها أقارب ضحايا وناشطون وناشطات في مجال الدفاع عن حقوق الانسان، عبرت في مجملها عن تضامنهم ومساندتهم للمنظمة الوطنية لضحايا الطائرات بدون طيار في اليمن، واستعدادهم للاستمرار في النضال ضد هجمات ’الدرونز’، إلى جانب الضحايا، بما من شأنه وقف هجمات الطائرات بدون طيار في اليمن، وإيصال أصوات أسر ضحايا الطائرات الى المحافل الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
واختتمت المنظمة الوطنية لضحايا ’الدرونز’ حفل إشهارها بتوجيه رسالة إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، طالبته بالالتفات إلى مآسيها الناجمة عن هجمات ’الدرونز’، واتخاذ قرار فوري بوقفها، وتعويض الضحايا، والتحقق من كل ضربات الطائرات بدون طيار.
*نيوزيمن