حصل الباحث طارق يحيى محمد الكبسي على درجة دكتوراه الفلسفة في العلوم البيئية والسكانية من جامعة عين شمس مع التوصية بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة وتبادلها بين الجامعات والمراكز العلمية العربية والأجنبية وهو أعلى تقدير تمنحه الجامعة في هذا المجال، وذلك في رسالته الموسومة بـ (المتغيرات البيئية والديموجرافية وتأثيرها على الصحةِ النفسيةِ والجسميةِ للطفلِ اليمنيِ )
ENVIRONMENTAL AND DEMOGRAPHIC VARIABLES AND ITS EFFECT ON PSYCHOLOGICAL AND BODILY HEALTH FOR YEMENI CHILD
وتكونت لجنة الاشراف والحكم على الدراسة من الأساتذة: أ.د/ قدري محمود حفني أستاذ علم النفس بمعهد الدراسات العليا للطفولة -جامعة عين شمس، و أ.د/ أحمد مصطفى حسن العتيق إستاذ علم النفس البيئي عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية- جامعة عين شمس، و أ.د/ أحمد رجاء عبد الحميد رجب أستاذ الصحة الإنجابية بالمركز الدولي الإسلامي للدراسات و البحوث السكانية-جامعة الأزهر، و أ.د/محمد صلاح الدين مصطفى أستاذ الطب الوقائي والوبائيات بمعهد الدراسات العليا للطفولة- جامعة عين شمس، و أ.د/ أحمد عبد المنعم محمد عبد الله مدير المشروع العربي لصحة الأسرة - جامعة الدول العربية.
حيث عالجت الدراسة تأثير المتغيرات البيئية والديموجرافية على صحة الطفل اليمني النفسية والجسمية، وذلك من خلال عشرة فصول واتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي من خلال تجميع البيانات للأطفال في الفئة العمرية (خمس سنوات فأقل و 9-12 سنوات) الخاصة بالصحة النفسية والجسمية، وقد كانت عينة الدراسة عينة عمدية غير احتمالية.
وتميزت هذه الدراسة بتناولها الصحة من خلال تعريف الصحة الوارد في دستور منظمة الصحة العالمية بجانبيها النفسي والجسمي. إضافة إلى القيام بعمل مقابلات متعمقة مع الجهات والأفراد والمؤسسات ذات العلاقة بصحة الأطفال في اليمن، بهدف الجمع بين الدراسات الكمية والكيفية. كما أنها سعت إلى عرض نتائج المسوح الصحية والديموجرافية المنفذة في اليمن.
وأظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباط واضح بين أبعاد التوافق الذاتي والاجتماعي ومقياس القوة والصعوبات، وأن أبعاد التوافق ومقياس القوة يتأثران بالعمر الحالي للأم وجنس المولود وعدد أفراد الأسرة ومدة الحياة الزواجية وعدد الولادات الحية وعمر الأب وتركيب الأسرة وترتيب المولود وعدد أفراد الأسرة. كما أن المتغيرات البيئية لها تأثير على التوافق النفسي بمختلف أبعاده، وتبين أن هناك علاقة بين التوافق الصحي والوعي البيئي.
ويُلاحظ أن الأطفال في الريف أكثر احتمالا للتعرض للسعال أو الحمى أو الإسهال مقارنة بأقرانهم في الحضر، كما أن وجود شخص مدخن في إطار الأسرة يؤدي إلى زيادة احتمال تعرض الطفل للسعال أو الحمى وكذا زيادة احتمال تعرض الأطفال للإسهال. أما تناول القات فيظهر تأثيره في زيادة عدد وفيات الأطفال، وكذا تعرض الطفل للسعال.
وأظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن محدد الاحتفاظ بالحيوانات يمثل أكثر المحددات البيئية ارتباطاً بمتغير عدد الأطفال المتوفين في الأسرة، وكذا نوع خزان المياه صحي، كما أن تعرض الأم لمشكلة صحية تؤدي إلى زيادة عدد الوفيات في الأسرة.
كما أظهرت نتائج الدراسة أن متغير مدة الحياة الزواجية يمثل أهم المتغيرات الديموجرافية المؤثرة على صحة الطفل، ومن ثم المباعدة بين المواليد، وفي المرتبة الثالثة يظهر لنا التأثير الواضح لعمر الأم عند الزواج. وأنه لا يوجد هناك تباين واضح بين الذكور والإناث في أغلب القضايا الصحية المطروحة، وهذا يؤكد أنه لا يوجد تمييز بحسب النوع.
أما أهم القضايا البيئية والمتعلقة بصحة الأطفال والتي تطرقت إليها نتائج المقابلة المتعمقة هو ضعف الوعي المجتمعي بمخاطر تلويث البيئة وتأثيرها على صحة الأطفال، وبعض السلوكيات الفردية الخاطئة تجاه البيئة وضعف وجود المعايير القانونية والتشريعية التي تحافظ على البيئة، وتردع كل من يساهم في تلوث البيئة.
أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالدراسات التي تهتم بالصحة النفسية للأطفال، وتطوير نماذج أكثر دقة في الوصول إلى مقاييس واضحة للصحة النفسية للأطفال. ووضع تصور للدراسات التي تدرس ظاهرة تغير المُناخ وتأثيره على صحة الأطفال، وذلك باعتباره من المتغيرات البيئية الهامة.
واشادت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة بالجهد المبذول مؤكدين على أن هذه الدراسة تعد من أفضل الدراسات على المستوى المحلي والاقليمي في هذا المجال لما تتضمنه من ثراء منهجي وعلمي وعملي، وما قدمته من نتائج وتوصيات تسهم في المساعدة على رسم السياسات في مجال الصحة النفسية والجسمية، كما أوصت لجنة الحكم والاشراف الجهات الحكومية والرسمية بضرورة الاخذ بالتوصيات التي خرجت بها الدراسة والمقترحات العملية القابلة للتنفيذ والتعميم كأساس للمخططين وراسمي السياسات والباحثين في مجالات بحثية مستقبلية، كما اعتبرت لجنة الاشراف والمناقشة الطالب من أكثر الطلاب تميزا على المستوى العربي في المعهد لما يتمتع به من صفات الطالب المتميز المثابر والدءؤب.
تجدر الاشارة إلى أن الباحث طارق الكبسي قد حصل على درجة الماجستير من المركز الديموجرافي في العام 2005، كأول باحث يمني يتخرج من هذا المركز، كما شارك الباحث بالعديد من الدراسات والابحات المتخصصة والتي قدمت في مؤتمرات عربية ودولية، ونشرت في مجلات علمية محكمة.
حضر المناقشة العديد من الطلبة اليمنيين والمصريين وزملاء الباحث وأصدقاؤه.
ENVIRONMENTAL AND DEMOGRAPHIC VARIABLES AND ITS EFFECT ON PSYCHOLOGICAL AND BODILY HEALTH FOR YEMENI CHILD
وتكونت لجنة الاشراف والحكم على الدراسة من الأساتذة: أ.د/ قدري محمود حفني أستاذ علم النفس بمعهد الدراسات العليا للطفولة -جامعة عين شمس، و أ.د/ أحمد مصطفى حسن العتيق إستاذ علم النفس البيئي عميد معهد الدراسات والبحوث البيئية- جامعة عين شمس، و أ.د/ أحمد رجاء عبد الحميد رجب أستاذ الصحة الإنجابية بالمركز الدولي الإسلامي للدراسات و البحوث السكانية-جامعة الأزهر، و أ.د/محمد صلاح الدين مصطفى أستاذ الطب الوقائي والوبائيات بمعهد الدراسات العليا للطفولة- جامعة عين شمس، و أ.د/ أحمد عبد المنعم محمد عبد الله مدير المشروع العربي لصحة الأسرة - جامعة الدول العربية.
حيث عالجت الدراسة تأثير المتغيرات البيئية والديموجرافية على صحة الطفل اليمني النفسية والجسمية، وذلك من خلال عشرة فصول واتبعت هذه الدراسة المنهج الوصفي التحليلي من خلال تجميع البيانات للأطفال في الفئة العمرية (خمس سنوات فأقل و 9-12 سنوات) الخاصة بالصحة النفسية والجسمية، وقد كانت عينة الدراسة عينة عمدية غير احتمالية.
وتميزت هذه الدراسة بتناولها الصحة من خلال تعريف الصحة الوارد في دستور منظمة الصحة العالمية بجانبيها النفسي والجسمي. إضافة إلى القيام بعمل مقابلات متعمقة مع الجهات والأفراد والمؤسسات ذات العلاقة بصحة الأطفال في اليمن، بهدف الجمع بين الدراسات الكمية والكيفية. كما أنها سعت إلى عرض نتائج المسوح الصحية والديموجرافية المنفذة في اليمن.
وأظهرت نتائج الدراسة وجود ارتباط واضح بين أبعاد التوافق الذاتي والاجتماعي ومقياس القوة والصعوبات، وأن أبعاد التوافق ومقياس القوة يتأثران بالعمر الحالي للأم وجنس المولود وعدد أفراد الأسرة ومدة الحياة الزواجية وعدد الولادات الحية وعمر الأب وتركيب الأسرة وترتيب المولود وعدد أفراد الأسرة. كما أن المتغيرات البيئية لها تأثير على التوافق النفسي بمختلف أبعاده، وتبين أن هناك علاقة بين التوافق الصحي والوعي البيئي.
ويُلاحظ أن الأطفال في الريف أكثر احتمالا للتعرض للسعال أو الحمى أو الإسهال مقارنة بأقرانهم في الحضر، كما أن وجود شخص مدخن في إطار الأسرة يؤدي إلى زيادة احتمال تعرض الطفل للسعال أو الحمى وكذا زيادة احتمال تعرض الأطفال للإسهال. أما تناول القات فيظهر تأثيره في زيادة عدد وفيات الأطفال، وكذا تعرض الطفل للسعال.
وأظهرت نتائج الدراسة الميدانية أن محدد الاحتفاظ بالحيوانات يمثل أكثر المحددات البيئية ارتباطاً بمتغير عدد الأطفال المتوفين في الأسرة، وكذا نوع خزان المياه صحي، كما أن تعرض الأم لمشكلة صحية تؤدي إلى زيادة عدد الوفيات في الأسرة.
كما أظهرت نتائج الدراسة أن متغير مدة الحياة الزواجية يمثل أهم المتغيرات الديموجرافية المؤثرة على صحة الطفل، ومن ثم المباعدة بين المواليد، وفي المرتبة الثالثة يظهر لنا التأثير الواضح لعمر الأم عند الزواج. وأنه لا يوجد هناك تباين واضح بين الذكور والإناث في أغلب القضايا الصحية المطروحة، وهذا يؤكد أنه لا يوجد تمييز بحسب النوع.
أما أهم القضايا البيئية والمتعلقة بصحة الأطفال والتي تطرقت إليها نتائج المقابلة المتعمقة هو ضعف الوعي المجتمعي بمخاطر تلويث البيئة وتأثيرها على صحة الأطفال، وبعض السلوكيات الفردية الخاطئة تجاه البيئة وضعف وجود المعايير القانونية والتشريعية التي تحافظ على البيئة، وتردع كل من يساهم في تلوث البيئة.
أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالدراسات التي تهتم بالصحة النفسية للأطفال، وتطوير نماذج أكثر دقة في الوصول إلى مقاييس واضحة للصحة النفسية للأطفال. ووضع تصور للدراسات التي تدرس ظاهرة تغير المُناخ وتأثيره على صحة الأطفال، وذلك باعتباره من المتغيرات البيئية الهامة.
واشادت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة بالجهد المبذول مؤكدين على أن هذه الدراسة تعد من أفضل الدراسات على المستوى المحلي والاقليمي في هذا المجال لما تتضمنه من ثراء منهجي وعلمي وعملي، وما قدمته من نتائج وتوصيات تسهم في المساعدة على رسم السياسات في مجال الصحة النفسية والجسمية، كما أوصت لجنة الحكم والاشراف الجهات الحكومية والرسمية بضرورة الاخذ بالتوصيات التي خرجت بها الدراسة والمقترحات العملية القابلة للتنفيذ والتعميم كأساس للمخططين وراسمي السياسات والباحثين في مجالات بحثية مستقبلية، كما اعتبرت لجنة الاشراف والمناقشة الطالب من أكثر الطلاب تميزا على المستوى العربي في المعهد لما يتمتع به من صفات الطالب المتميز المثابر والدءؤب.
تجدر الاشارة إلى أن الباحث طارق الكبسي قد حصل على درجة الماجستير من المركز الديموجرافي في العام 2005، كأول باحث يمني يتخرج من هذا المركز، كما شارك الباحث بالعديد من الدراسات والابحات المتخصصة والتي قدمت في مؤتمرات عربية ودولية، ونشرت في مجلات علمية محكمة.
حضر المناقشة العديد من الطلبة اليمنيين والمصريين وزملاء الباحث وأصدقاؤه.