الهتار: الندوة مكسبا عظيما للجامعة ورئيسهاالزنداني: تأخرنا شوية في إنشاء قناة الإيمان فأُخذ منا الاسم
في خطوة اعتبرتها علاجا للأمراض الإجتماعية ووسيلة لحل المشاكل السياسية والإقتصادية، على حد تعبير القائمين عليها، عقدت جامعة الإيمان اليوم ندوة عن ( تقوية الإيمان وزيادته) في دورتها السابعة ونظمتها تحت شعار ( الواجب الشرعي في تعليم الإيمان ونشره والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حضر جلسة افتتاحها وزير الأوقاف والإرشاد ( القاضي حمود الهتار)، وحشدت لها علماء من جميع المحافظات، ترأسهم هيئة تسمى هيئة علماء الندوة.
رسميا فإن الندوة وجامعة الإيمان محل رضا من قبل الحكومة، وتحديدا وزارة الأوقاف والإرشاد، إذ اعتبر وزيرها ندوة (زيادة الإيمان) بأنها ’ مكسبا عظيما لجامعة الإيمان ورئيسها الدكتور عبد المجيد الزنداني’، قياسا على نتائج الدورات والندوات السابقة، والتي قال إنها ’ حققت نتائج طيبة’ حسب تعبيره.
وأكد ( الهتار) استعداد وزارته باعتبارها الجهة المعنية ’ باستيعاب كل جهود الخيرين على اختلاف مشاربهم ومذاهبهم’، و التعاون مع جامعة الإيمان ودعمها انطلاقا من الواجب الشرعي الذي يمليه الإسلام وتوجيهات الرئيس علي عبد الله صالح، الذي قال إنه ’ يحثهم دائما على استيعاب كل أبناء الوطن وإتاحة الفرصة لهم لأداء واجبهم في الدعوة إلى الله’.
وعن جامعة الإيمان، قال وزير الأوقاف والإرشاد إنها ’ تخضع لقانون الجامعات اليمنية وتلتزم بسياسة الدولة وأصبحت علما يشار إليه بالبنان في العالم الإسلامي’، حيث أنه يُسأل عنها كثيرا عند مشاركته في مؤتمرات وندوات عالمية، فيقول لهم إن الجامعة قوية وتعمل على ترسيخ نهج الوسطية والإعتدال.
أما رئيس الندوة رئيس جامعة الإيمان ( الدكتور عبد المجيد الزنداني) فأشار إلى سعي الندوة في دورتها الحالية والدورات السابقة إلى دراسة الحد الأدنى من العلوم الشرعية التي ينبغي على المتصدين للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الأخذ بها، والتي يجب ألا يجهلها، حيث ألفت في الحد الأدنى كتب وتم الإتفاق عليها في رئاسة هيئة الندوة، وهو بحسب بتعبيره يمثل الحد الأدنى من العلم.
وعن إنشاء فضائية خاصة بالإيمان، أوضح الزنداني عن سيرهم في طريق إنشائها، لكنه أشار إلى تأخرهم ’ شوية’، مما جعل اسم الإيمان يؤخذ منهم، في إشارة منه إلى قناة الإيمان الفضائية التي تبث من جامع الصالح، مؤكدا فرحهم بوجودها واستعداهم لمدها بالبرامج التي تريدها.
وأضاف:’ قلنا الأسماء كثيرة ولن نعجز عن اسم جديد وهناك سعي لبث القناة باسم جديد لن أقول لكم ما هو حتى يتحقق’.
من جهته عد أمين عام هيئة علماء الندوة ( أحمد بن حسن المعلم) ندوة زيادة الإيمان ’ حاجة ملحة وضرورية’، خاصة في ظل ’ ظروف الأزمات القاتلة والحياة العصيبة والمرحلة الخطيرة ’ التي يمر بها اليمن وشعبها، مرجعا سبب ظهور كل تلك الأزمات على مستوى السياسية والشارع إلى ضعف الإيمان، مؤكدا في ذات الوقت الحاجة إلى تقويته.
وفيما أشار إلى أسباب كثيرة، قال إنها ’ شكلت هذا الوضع الذي نعيشه’، أكد أن السبب وبالدرجة الأولى يعود إلى ضعف الإيمان.
أما ( صالح الخمري) وفي كلمته التي ألقاها باسم المشاركين، فوجه عدد من الرسائل، أولها إلى جامعة الإيمان ورئيسها، شكره فيها على إقامة الندوة، واعتبارها ثمرة لجهوده ، داعيا لمواصلة المسيرة، التي وصفها بالمباركة، والتي ستصل إلى العالم كله قريبا، حسب تعبيره.
وفي حين أشار إلى المشاكل التي يعيشها اليمن، مشددا على ضرورة السعي لتلمس الحلول لها، وجه رسالته الثانية إلى الشعب، ناشد فيها و’ في هذه الظروف العصيبة’ إيمانهم وتقواهم وتوحيدهم أن يلتفتوا إلى إيمانهم وإلى نصرة نبيهم وقرآنهم، داعيا إياهم لمراجعة إيمانهم والتماس النصيحة فيما بينهم، والحفظ على وحدتهم التي بها سينتصر الأقصى، حسب تعبيره.
أما الرسالة الثالثة فكانت من نصيب ’ ولاة الأمر’، حملهم فيها مسؤوليتهم أمام الله، وخاطبهم :’ أما آن لكم أن تتقوا الله ..يكفي فسادا وبذخا وإنفاقا فيغير محله..إلى هنا توقفوا ’، ناصحا لهم بالعودة إلى الله وحل مشاكل الشعب.