مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2014/08/17 20:14
سلفيو اليمن في مؤتمر صحفي يلوحون بمواجهة الحراك ويدعون للاصطفاف خلف الرئيس صالح بعيدا عن المؤتمر
28/05/2009
نفى مشايخ التيار السلفي في مؤتمر صحفي عقد اليوم بصنعاء بان يكون الملتقى السلفي العام الذي عقد خلال اليومين الماضين قد كرس لتأسيس حزب سياسي مؤكدين في الوقت ذاته مشاركتهم في السياسة بالمواطن التي يرون المشاركة فيها مشروعة .
وقال محمد المهدي الباحث في شئون الجماعات الإسلامية بأن السلفيين مازالوا ينظرون للإسلام على أنه دين سياسة وشريعة وعقيدة وان الدستور اليمني مأخوذ نصوصه من الشرعية الإسلامية .
وفيما أكد المهدي رؤية السلفيين المعارضة للخروج عن الدولة ،قال بأنهم لا يقروا الظلم ولا يرضوا المنكر رافضا ما أسماه معالجة الخطأ بالخطأ .
وعما إذا كان الملتقى العام قد كرس لتأسيس حزب سياسي رد المهدي بأنه لا يعتقد وجود بوادر داخل الجماعات السلفية لتأسيس حزب سياسي، مشيرا إلى أنهم يشاركون في السياسة في المواطن التي يرونها مشروعة .وعما إذا كانوا سيحملون السلاح في وجه الحراك إذا خرج النضال السلمي عن مساره نوه المهدي إلى أن موقف الجماعات السلفية كان مصطف مع الإصلاح في مواجهة من أراود أن يشقوا اليمن وأنه ’لو أحتج للدفاع عن الدين والعرض والبلد فان ذلك سيكون واجب علينا ’ متمنيا بان يتم احتواء الأوضاع في الجنوب بالحوار لكنه في الأخير ’إذ لم تكن الا الأسنة مركبا فما حالة المضطر الإ ركوبها ’ حد قول المهدي .
وعن أمكانية تحالف السلفيين مع حزب الإصلاح قال المهدي بأن التحالف مع الإخوان المسلمين قائم ، لكنه ترجى من حزب الإصلاح أن يترك التحالف مع الأحزاب اليسارية والقومية .
أما رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية عبد العزيز الدبعي فقد دافع عن التيار السلفي في اليمن ومصر والسعودية بالقول السلفية لا تواجه الناس بالعنف وإنما بمبادئها والدعوة ، مضيفا ’وقفت السلفية في مصر واليمن والسعودية وقفة واحدة ضد ممارسة الإرهاب وقتل الأبرياء والتفجيرات التي طالت سفارات ومنشات غربية في صنعاء وغيرها وهو ذلك ما يميزنا عن القاعدة .
وعن غياب بعض رموز الحركة السلفية في معبر وصعده ومعارضتهم تنظيم مثل هذا الملتقى قال الدبعي بان هناك اختلاف في الرؤى في تكوين الجمعيات نافيا بان يكون ذلك بداية شقاق وعداوة، منوها إلى انعقاد ملتقيات مقبلة سوف تجمعهم .
وعن علاقة التيار بحزب الإصلاح أشار الدبعي إلى أن الإصلاح قطع شوط في تحالفه مع السلطة بداية عهدها ، وأن حدوث إختلاف بين تحالفاته والسلطة لا يعني بان السلفيين بدائل بقدر ما هم فئة مستقلة ، لكنه لفت إلى أن للإصلاحيين جهودهم وللسلفيين جهودهم وأن هناك نقاط اتفاق واختلاف بين الإصلاح والتيار السلفي .
رئيس مؤسسة رواد الخير التنموية في حضرموت عمر سالم بأوزير أشار إلى أن التواجد الكثيف للسلفيين في المناطق المضطربة في الجنوب قد يفرض رؤية بعيدا عن النعرات ودعوات الانفصال ، مشيرا إلى أن مطالب أهل الجنوب في مظالم موجودة وثابتة في ظل تحديات من أسماهم المتنفذين .

كما أكد وقوف التيار السلفي مع المظالم ونصر المظلوم ومع السلطة في الحفاظ على الوحدة شريطة إصلاح المؤسسات .
وطالب باوزير بضرورة قيام دولة على الشريعة الإسلامية في رد المظالم إلى أهلها ومعاقبة المتنفذين من العسكريين والسياسيين المقربين ، داعيا إلى الاصطفاف الوطني خلف رئيس الجمهورية على عبد الله صالح لتشكيل جبهة في المحافظات للدفاع عن الوحدة بعيدا عن حزب المؤتمر ، رافضا بأن يكون الفصل في موقف التيار من حمل السلاح الآن بقدر ما يرجع ذلك إلى مرجعيات التيار من علماء و مشايخ علم وان لكل حادثة حديث .
و وافقه في ذلك رئيس جمعية الإحسان بأب حسن شبالة بالقول ’السلفيين ليسوا فصيل وأحد ومسألة حمل السلاح ينبغي أن تكون هناك لقاءات ومشاورات بشأنها ’ نافيا بان يرفع جميع السلفيين السلاح مع السلطة في وجه أبناء الجنوب ،وأن موقف السلفيين من الفتنة سيكون في حينه بعد دراسة البراهين والوقائع .
.نيوزيمن
أضافة تعليق