مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2024/11/24 15:10
كركوك تودع حازم ناظم فاضل...الطبيب النفسي والصحفي البحاثة وخادم العلم
نعت شخصيات علمية وطبية وكذلك سياسية في العراق ومنهم من تركمان مدينة كركوك العراقية رجلا جمع بين تخصصات علمية وشرعية وإدارية مختلفة، حازم ناظم فاضل الصحفي والبحاثة  في مجالات عديدة، الذي وافته المنية يوم أمس 23 نوفمبر بعد صراع مع المرض في كركوك، ونعاه مجلس علماء العراق باعتباره أحد أعضائه ومن المؤلفين والكتاب والحاصلين على الإجازات العلمية، وقال صباح حسين أوغلو رئيس حزب العدالة التركماني العراقي إن الفقيد كان شخصية معروفة في الوسط التركماني، ووصفته شخصيات علمية تركمانية في كركوك واستنبول بأنه كان  خادم علم يعمل بصمت وبعيدا عن الأضواء رغم كثرة مؤلفاته وخدماته المجتمعية.

وحسب "موسوعة أعلام تركمان العراق" فقد ولد الدكتور حازم ناظم فاضل في ناحية آلتون كوبري - اورطة ياقا ، محافظة كركوك العراقية  عام 1959، و أكمل دراسته الابتدائية في مدرسة الطاهرة في قلعة كركوك عام 1971 والمتوسطة في المركزية عام 1974 والإعدادية في موسى بن نصير 1978، وحصل على دكتوراه فلسفة في علم النفس التربوي عن أطروحته، والشهادة الأكاديمية السامية الدولية للمفكر الأكاديمي من الدرجة الممتازة في الإعلام، و الشهادة الأكاديمية العليا في علم النفس الاجتماع، و قبل ذلك ماجستير في علم النفس العام عن "سيكولوجية كبار السن وخصائصهم الاجتماعية"، وكان قد حصل على البكالريوس في الصحة النفسية، ودبلوم في علم الأنساب، ودبلوم آخر في في التنمية المستدامة، ودبلوم ثالث في الطب الوقائي.

 

 جاء اسمه ضمن أفضل (100)شخصية مؤثرة في العالم لعام 2021م من الجامعة الدولية للإبداع والعلوم الإنسانية والسلام بين الشعوب، بعد أن منح جل وقته واهتمامه للكتابة والنشر والتأليف وحصل على شهادات تقديرية وكتاب شكر وتقدير وتكريم بلغت أكثر من ستين شهادة وجائزة من خلال عقود، شغل خلالها مسؤوليات طبية عديدة في الدراسات والبحوث ، وكمدير للتعليم الطبي المستمر، و مدير العوز المناعي والتهاب الكبد الفايروسي، ومدير شؤون الأمراض المشتركة ومكافحة القوارض، و  مدير الأمراض التنفسية والمعوية الحادة، ومدير الرصد الوبائي، ومدير ادارة قسم الرعاية الصحية الأولية، ومن بين بحوثه أنه أجرى دراسات وبحوث ميدانية بالاشتراك مع الدكتور جليل ابو الحب والدكتور عبدالحسين الواسطي والدكتور امجد داود نيازي في الزعفرانية والراشدية وابي غريب وداخل محافظة بغداد حول مكافحة القوارض والحشرات الطبية ومنح شهادة خبرة من منظمة الصحة العالمية – إقليم الشرق الأوسط في مكافحة القوارض والحشرات الطبية.

 ولم يكتف بالمجال الطبي بل اشتغل بمجالات أدبية وعلمية أخرى، حيث بدأ سنة 1972 بكتابة المسـرحيات والشعر باللغة التركمانية وتعلم العروض الشعرية من الرحالين محمد عزت خطاط و الشاعر الشعبي التركماني مصطفى كوك قايا ، وفي بداية الثمانينات بدأ بالتأليف والنشر في الصحف والمجلات العراقية والعربية، وأ صدر في كركوك مجلة الرحيق سنة 2004حسب قول الأستاذ القدير عطا ترزى باشى الباحث التركماني الشهير.

صحفيا، أسهم في إصدار الكثير من المجلات الطبية والدينية والثقافية الأخرى حيث كان  مدير تحرير مجلة الرازي "طبية" باللغتين العربية والإنكليزية، و مدير تحرير مجلة التمريض"طبية"، و مدير تحرير مجلة الذهب الأسود "طبية" باللغتين العربية والإنكليزية، و مدير تحرير مجلة الشفاء"طبية" باللغتين العربية والإنكليزية، و مدير تحرير مجلة العصر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، ومشرف عام مجلة النافذة .

إسهاماته تلك مع تخصصه الطبي ومجالات بحثه المتنوعة بوأته لعضوية: التجمع الثقافي العراقي، والرابطة العالمية للابداع والعلوم الإنسانية، وأطباء بلا حدود، وجمعية الناشرين العراقيين، واتحاد الكتاب والمؤلفين العراقيين ، واتحاد كتاب الانترنيت العراقيين، ومجلس علماء العراق، والهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة ، والجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب، ومنظمة أدباء التركمان، ومركز الإعلام التركماني العالمي، والهيئة العربية لخدمات نقل الدم التابعة لجامعة الدول العربية، والكتاب والمؤلفين والمحققين والأدباء العرب، ورابطة الأدب الإسلامي العالمية، و مجلس المبدعين العرب، وشبكة المترجمين السعوديين، والمجلس الاستشاري في إتحاد المثقفين العرب، والاتحاد الدولي للصحافة العربي، وفريق سفراء السلام التطوعي للاعلام المجتمع، والنقابة العامة لمدربي التنمية البشرية، ورابطة القراء والمؤذنين بالطريقة العراقية، ومن المشرفين على الدراسات العليا في جامعة كركوك، وعضو أكاديمية التقدم، وجمعية صحفيي تركمان العراق، وملتقى أدباء وكتاب كركوك، وعضو مجالس أهل الرواية والدراية.

 
وخاض غمار العلم الشرعي، فمنح اجازات في الحديث النبوي وعلومه واجازات في علوم القرآن واجازات في الفقه واصوله من شيوخ بلغت 14 إجازة على الأقل: من الشيخ يوسف العتوم ، والشيخ أسامة بن السيد عبيد التيدي، والشيخ ماهر ياسين الفحل، والشيخ علي بن حسن بن عبدالله المغربي ، والشيخ مسعد الحسني ، و الشيخ محمد فؤاد طه الدمشقي، ومن الشيخ أحمد الحبال الرفاعي، ومن الشيخ عماد بن محمد بن نايف الجنابي البغدادي، ومن الشيخ حسام الدين الكيلاني الحمصي ، ومن الشيخ كمال الدين ابن الشيخ المفتي محمد العزيز جعيط، ومن الشيخ محمد السعيد بسيوني زغلول ومن الشيخ عبدالرحمن الحبشي، ومن الشيخ حسن بن مصطفى بن احمد الوراقي المصري، ومن الشيخ روح الامين حسين احمد اخوند الفريدبوري.

 

ونشر عشرات الكتب ومئات المقالات والبحوث في مجالات شتى في المجلات العراقية والعربية والتركية مثل:  التربية الإسلامية ، الهلال الاحمر ، العصر ، بنار ، بارش ، الفتوى ، المحارب ، الايمان ، الفنار ، الرحيق ، الرازي ، الشفاء ، الذهب الاسود ، الرائد ، العلوم، الفرقان، الحوار ، مجلتي ، المزمار، سرنجه م التركية ...وغيرها.

تجاوزت مؤلفاته المطبوعة أكثر من سبعين كتاباً منها : الأوراد القدسية ( تحقيق)، المقاصد النووية السبعة ( تحقيق ) نسبة إلى الإمام النووي، الحكم العطائية ( تحقيق )، رسالة المسترشدين (تحقيق)، دلائل النور ( تحقيق)، المنح السنية ( تحقيق )، الطب الإسلامي ( سلسلة )، وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وصفحات بديعة من حياة بديع الزمان سعيد النورسي (سلسلة )،و الأسئلة والأجوبة النبوية، عقوق الوالدين، الفهارس ( فهارس مبتكرة لكليات رسائل النور)، و أبحاث في ضوء الفقه الإسلامي، وكبرى القضايا الإسلامية، وصفحات من طفولة المفكرين، قالوا في وجه الظالمين، دفاعات بديع الزمان سعيد النورسي، موسوعة التعريفات النبوية ، من حكايات البر والإحسان، معجم التعريفات النورية، لطائف الانوار،  الاسماء الحسنى (ايضاح وبيان)، الحسد (سلسلة أمراض القلوب).

اختير من ابحاثه (12) بحثاً في مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث ما بين سنة (1986-1990) والخاصة بالطب الإسلامي وسجلت في المركز كوثيقة علمية باسمه تحت رقم ( 50727)، وقررت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العراقية ادخال كتابه المحقق (المقاصد النووية السبعة) كمنهج مقرر للصفين الاول والثاني المتوسط في المدارس الدينية في العراق سنة 1996 .

 وخلال مسيرته العلمية والطبية والمجتمعية هذه طوال عقود منح شهادات تقديرية عديدة منها : شهادة تقديرية من نقابة اطباء كركوك، شهادة تقديرية من نقابة اطباء أسنان كركوك، شهادة تقديرية من مؤتمر التعليم الطبي المستمر ببغداد،  شهادة تقديرية من جمعية الهلال الاحمر كركوك.

-شهادة مشاركة في الصحة النفسية المدرسية، شهادة خبرة من منظمة الصحة العالمية -إقليم الشرق الأوسط، شهادة تقديرية من مركز العوز المناعي ببغداد،  شهادة تقديرية من الاتحاد الدولي للصحافة العربية.

 كما سلمت له جوائز ودروع منها : درع الثقافة والسلام من المجموعة العربية من اجل السلام ومنبر الادباء وشعراء العرب، درع الابداع من مجلة بنار، درع الابداع من جامعة يوزنجي ييل في تركيا، درع المركز العراقي لإقراء القرآن الكريم ، و درع لجنة النهوض بالمرأة العراقية.
أضافة تعليق