مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2014/08/17 20:12
حوار مع الدكتورأحمد محمد الدغشي
ما أبرز المحطات في مسيرتك العلمية والعملية ؟
- في البداية أشكركم على حسن ظنكم بأخيكم فهذا هو الحوار الثاني مع موقعنا المفضّل ( تربيتنا ) ، وأتصور أن أبرز المحطات في المسيرة العلمية والعملية تبدأ من الحصول على بكالوريوس تربية - كلية التربية - قسم الدراسات الإسلامية- 1410هـ- 1990م- جامعة صنعاء، حيث كنت- بتوفيق الله- الثاني على الدفعة بتقدير يكاد يقترب من الامتياز75%89، ثم التعيين معيدا بجامعة صنعاء في كلية التربية- حجّة –في العام 1411هـ -1991م. ثم الابتعاث عام 1412هـ - 1992م إلى جامعة اليرموك بالأردن للحصول درجة الماجستير، وقد تم ذلك عام 1415هـ- 1995م، وبفضل الله كنت الأول على الدفعة في نتيجة مقرّرات الماجستير، أما الرسالة : فلا تقدير يمنح لأي باحث بحسب التقاليد العلمية هناك . والرسالة موسومة بـ( الأساس الفطري في التربية الإسلامية) صدرت في العام 1427هـ- 2006م، عن دار الوفاء بالاسكندرية .
بعد ذلك تم التسجيل مباشرة في جامعة الخرطوم بالسودان، في العام نفسه، للحصول على درجة الدكتوراة، في أصول التربية الإسلامية وفلسفتها. وفي العام 1418هـ- 1998م حصلت على درجة الدكتوراة بأطروحة عنوانها ( نظرية المعرفة في القرآن وتضميناتها التربوية)، وقد صدرت لاحقاً أي في 1422هـ-2002م عن المعهد العالمي للفكر الإسلامي: الولايات المتحدة الأمريكية- هيرندن - فيرجينيا-، بالتنسيق بين مكتب المعهد :عمَان ودار الفكر :دمشق.
وفي العام 1419هـ - 1999م عيّنت أستاذاً مساعداً- بكلية التربية – أرحب، وخلالها عيّنت رئيساً لقسم العلوم التربوية والنفسية بالكلية- وذلك منذ العام 1423هـ- 2002م حتى العام1426هـ-2005م.
في العام 1425هـ - ومطلع العام 2005م حصلت على درجة أستاذ مشارك في أصول التربية الإسلامية وفلسفتها .
وفي مطلع هذا العام 1431هـ - 2010م تقدّمت بأبحاثي للحصول على درجة الأستاذية في أصول التربية الإسلامية وفلسفتها، وقد عادت نتائج المحكّمين من داخل اليمن وخارجها كلها إيجابية - بتوفيق الله- وبانتظار استكمال إجراءات الجهات الإدارية ذات الصلة، ليصدر قرار رئيس الجامعة قريباً بإذن الله بالحصول على درجة الأستاذية.

أشرفت وناقشت العديد من رسائل الماجستير في الجامعات اليمنية، كما شاركت في العديد من المؤتمرات والندوات وحلقات النقاش وورش العمل في المجال التربوي والفكري على مستوى اليمن وخارجها.
كما أنني عضو الجمعية التربوية اليمنية والعديد من اللجان التربوية داخل اليمن وخارجها، ومستشار تربوي وعلمي لدى بعض المؤسسات الرسمية والخاصة . وحكِّمت في العديد من الدراسات والأبحاث اليمنية والعربية ، وبعض الجوائز العربية . واخترت مؤخراً ناطقاً إعلامياً للمنتدى العالمي للوسطية – فرع اليمن .
- له نحو ثلاثين كتاباً في الفكر التربوي الإسلامي والفكر الإسلامي العام، بعضها مطبوع وبعضها لا يزال قيد النشر .
- نشر له عشرات المقالات والدراسات الفكرية والتربوية المبثوثة في مختلف الصحف والمجلات المحكّمة والجامعة داخل اليمن وخارجها، وكذا المواقع اليمنية والعربية.
- أسهم في خدمة المجتمع عبر العديد من الفعاليات العامة كالخطب والندوات والمحاضرات ، عبر المسجد وغيره، والمشاركة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة ، والمواقع الإلكترونية داخلياً وخارجياً .
= ما مشروعك المستقبلي الذي تسعى لإنجازه ؟
- أولى أولوياتي المستقبلية التي أسعى لتحقيقها- وأرجو الله أن يوفقّني في ذلك- تعلّم اللغة الإنجليزية وإجادتها قراءة وكتابة واستماعاً وتحدّثاً ، حيث شرعت حالياً في دراستها بأحد مراكز تعليم اللغة الإنكليزية .
- أما ثاني مشاريعي فيتمثل في أن أجد متسعاً من الوقت لإخراج كتبي التي لم تر النور بعد ، وهي وحدها نحو ( خمسة عشر ) كتاباً، أو تلك التي نشر بعضها- وعددها قريب من ذلك- في إطار الداخل اليمني فقط ، مع أنها غير قطرية أو محليّة في أغلبها.
= ما أبرز الميادين العلمية والمعرفية التي ترى ضرورة الاهتمام والعناية بها حتى تُسهم بدورها في خدمة أبناء الأمة الإسلامية في وقتنا الحالي ؟
- يصعب الجزم بان ثمّة ميداناً أهم من ميدان بإطلاق وجزم ، ولكن – كما يقول أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه - : ’’ قيمة كل امرئ ما يحسنه’’، فأنا وإن كنت أحسب أن ميدان التربية والتعليم هو الميدان الأهم والأولى، فقد يكون ذلك الاعتقاد غير منعزل عن تخصصي ودراساتي في هذا المجال، مع أن آخرين حتى من خارج التخصص يعترفون بذلك، وبعضهم ربما هجر تخصصه الأصلي لصالح التربية ، أو قدّم الاهتمام بالميدان التربوي، على حين لا يزال متابعاً، بل مبرّزاً في تخصصه الأصلي، وما ذلك إلا تأكيد على الشعور المتعاظم بخطورة إغفال هذا المجال أو التقليل من شأنه، بوصفه أساس المخرجات في شتى حقول المعرفة وميادينها.
= ماذا عن مسيرتك البحثية و التأليفية والدعوية و التوعوية ( الإيجابيات والسلبيات ) ؟
- سبقت الإشارة في الإجابة عن سؤال المشروع المستقبلي إلى أن لدي حالياً نحو ثلاثين كتاباً بين مطبوع ومخطوط ، مع الإشارة إلى أن بعض متضمناتها لا تخرج عن أبحاث علمية محكّمة أو دراسات وأوراق عمل ومقالات، نشرت على نطاق ضيّق، ولم يكتب لها الانتشار، وبعضها الآخر لم ير النور بالمرة . و الكتب المشورة حتى الآن هي:
1- نظرية المعرفة في القرآن وتضميناتها التربوية-المعهد العالمي للفكر الإسلامي: الولايات المتحدة الأمريكية- هيرندن - فيرجينيا-1422هـ-2002م. صدر بالتنسيق بين مكتب المعهد :عمَان ودار الفكر :دمشق.
2- مواقف الإسلاميين من أزمة الخليج ـ دراسة نقدية إصلاحية -مكتبة الإرشاد - طبعة أولى -صنعاء: 1412 هـ 1992 م (الكتاب حائز على الجائزة الأولى لمسابقة المنتدى الإسلامي - لندن) .
3- مقدمات أربع أولية في فقه المرأة المعاصرة ــ صادر في طبعته الأولى عن المنتدى الجامعي للنشر -صنعاء: 1423هـ-2002م. وفي طبعته الثانية عن المنتدى العالمي للوسطية – في 1431هـ- 2010م.
4- أهل السنة والجماعة : إشكال في الفهم أم في المفهوم ؟ صادر عن مركز عبادي للدراسات والنشر : صنعاء- 1424هـ- 2003م.
5- التقريب بين السنة والشيعة والخلاف السلفي السلفي في اليمن : فقه العبرة وحتمية المراجعة( رسالتان في كتاب ) – صادر عن مركز عبادي للنشر: صنعاء 1425هـ- 2004م.
6- صورة الآخر في فلسفة التربية الإسلامية – صادر عن وزارة التربية والتعليم في المملكة العربية السعودية :الرياض- بعد نشره على حلقات أربع بالمجلة-الطبعة الأولى- 1425هـ- 2004م.
7- الأساس الفطري في التربية الإسلامية – صادر عن دار الوفاء – الاسكندرية: مصر 1427هـ- 2006م.
8- قراءة حضارية في إشكالات فكرية معاصرة: من يمثِّل الإسلام؟ – صادر عن مركز الناقد الثقافي- دمشق- 1429هـ- 2008م.
9- الظاهرة الحوثية: دراسة منهجية شاملة لطبيعة النشأة وعوامل التكوين وجدلية العلاقة بالخارج ومشاهد المستقبل ( صدرت الطبعة الأولى عن دار العلوم ببيروت ودار المورد للإعلام بالدوحة 1431هـ- 2010م، وطبعتان داخليتان عن مكتبة خالد بن والوليد ودار الكتب اليمنية، 1430هـ- 2009م).
10- (الإسلاميون وأزمة الانتماء ) مشاركة في كتاب : الأصوليات الدينية وحوار الحضارات- صادر عن المركز العام للدراسات والبحوث والإصدار:صنعاء 1424هـ2003م
11- (الموقف اليمني الرسمي والحزبي من أزمة الخليج) مشاركة في كتاب -اليمن والعالم - -صادر عن المركز الفرنسي للدراسات اليمنية ومركز دراسات المستقبل صنعاء 1422هـ- 2002م. 12- حوار المشرق والمغرب بين الدكتور/ حسن حنفي والدكتور / محمد عابد الجابري (مشاركة مع نخبة من الكتّاب) - القاهرة: مكتبة دار توبقال المغربية ومكتبة مدبولي المصرية، والدار العربية للعلوم ببيروت- ( عدة طبعات ) ابتداء من 1410هـ- 1990م .
13- التنمية وعولمة التربية- مشاركة في كتاب: إشكالية التنمية ووسائل النهوض رؤية في الإصلاح(مشاركة مع نخبة من الباحثين والكتّاب ) الدوحة:قطر- وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية –الطبعة الأولى- رجب 1429هـ- تموز(يوليو) 2008م.
ولعلّ مما تجدر الإشارة إليه في هذا السياق في المجال البحثي المحكّم أنني نشرت حتى الآن البحوث التالية :
1- فلسفة الأهداف في التربية الإسلامية - دراسة نقدية تأصيلية ( نشر في مجلة : الدراسات الاجتماعية :( علمية – محكمة )- العدد الخامس عشر-1424هـ-2003م- جامعة العلوم- والتكنولوجيا- صنعاء . 2-المعاهد العلمية في اليمن: نشأة وواقعا ومستقبلا ( نشر في مجلة شؤون العصر (علمية- محكمة ) - العدد الثاني عشر- رجب – رمضان 1424هـ- أكتوبر ديسمبر 2003م - المركز اليمني للدراسات الاستراتيجية - صنعاء.
3- التربية الإسلامية :دراسة في أصول المصطلح وخلفية الدلالة (نشر في مجلة :البحوث والدراسات التربوية (علمية- محكمة)-العدد الثامن عشر- ديسمبر 2003م- مركز البحوث والتطوير التربوي : وزارة التربية والتعليم – صنعاء.
4 - أبو حيان التوحيدي وجوانب من اهتماماته التربوية : منشور في مجلة التجديد (علمية- محكمة)- الجامعة الإسلامية: كوالالمبور- ماليزيا.
5-الأساس الفطري في التربية الإسلامية – ( ملخص شامل لرسالة الماجستير – منشور باسم الباحث ومشرفه الدكتور فاروق السامرائي بحسب تقاليد الجامعات الأردنية للأبحاث المتميزة ) مجلة دراسات ( علمية – محكّمة ) العدد (2) المجلد (24)-شعبان 1418هـ- كانون الأول 1997م – الجامعة الأردنية – عمّان – الأردن.
6- الفكر التربوي والعولمة البراجماتية- مجلة ( جامعة الأنبار ) للدراسات الإنسانية- ( علمية – محكّمة ) -العدد الأول-آيار للعام 2006م -الأنبار- العراق.
7- النزعات المادية في تفسير التاريخ وانعكاساتها التربوية -منشور في مجلة الدراسات الاجتماعية - ( علمية – محكّمة ) - العدد (22)- 1428هـ- 2007م- جامعة العلوم والتكنولوجيا- صنعاء-اليمن.
8- الأبعاد المتضّمنة لمفهوم الوحدة اليمنية في المقررات الدراسية للمواد الاجتماعية في مرحلة التعليم الأساسي بالجمهورية اليمنية ( بالاشتراك )- مجلة دراسات تربوية واجتماعية( علمية- محكّمة)- العدد الرابع- المجلد الثالث عشر- أكتوبر – 2007م- كلية التربية- جامعة حلوان – حلوان- مصر.
9-تطوير أداء الأستاذ الجامعي من خلال وظائفه الثلاث مع التركيز على الحالة اليمنية-المجلة العلمية لكلية التربية- ذمار (علمية -محكّمة )- العدد السادس- المجلّد الأول- يناير 2009م- كلية التربية – جامعة ذمار - اليمن.
10- الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمعلم اليمني في المرحلة الثانوية وعلاقتها بأدائه المهني (بالاشتراك) مجلة الباحث الجامعي – العلوم والإنسانيات - (علمية – محكّمة)- العدد(21)- 2009م- جامعة إب- اليمن .
11- فلسفة المساواة بين الرجل والمرأة في الاتفاقات والإعلانات الدولية في ضوء فلسفة التربية الإسلامية – مجلة التربية- (علمية – محكّمة)- العدد(141)- الجزء الأول- يونيو 2009م- جماد ثانٍ 1430هـ- جامعة الأزهر – كلية التربية- مصر.
هذا إلى جانب عشرات الدراسات وأوراق العمل والمقالات المنشورة في المجلات والصحف والمواقع الإلكترونية داخل اليمن وخارجها.
وبالنسبة للدور التوعوي والدعوي فإن العبد الفقير سعى ولا يزال - في خدمة المجتمع عبر العديد من الفعاليات العامة كالخطب والندوات والمحاضرات، والمؤتمرات وورش العمل عبر المسجد وغيره، والمشاركة عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة ، والمواقع الإلكترونية داخلياً وخارجياً .
= ما أبرز التحديات التي تواجه مسيرة التربية الإسلامية كعلم وتخصص في واقعنا المُعاصر وبخاصةٍ في عالمنا العربي ؟ وكيف يمكن التصدي لتلك التحديات ؟
- أحسب أن أبرز تحدً يواجه مسيرة التربية الإسلامية كعلم وتخصص في واقعنا المعاصر وبخاصة في عالمنا العربي بقاء بعض الوجوه العلمانية العتيقة في خندق الانزواء والتمترس حول ذاتها بحيث تأبى الاطلاع على حقيقة التربية الإسلامية ومسيرتها المباركة والجهود التي قطعتها في هذا ، وأنها- إلى حدّ مقدّر- تجاوزت طور الشعار إلى المشروع، واستطاعت أن تمتلك الخبرة وليس ( الخُطبة ) فحسب ، كما أن من التحدّيات التي لا تقلّ خطورة عن السابق اقتحام هذا الميدان مَن ليس من أهله، سواء على مستوى بعض الأساتذة الذين يشهد لهم في مجال تربوي أو علمي غير التربية الإسلامية ، الذين اضطروا لسبب أو لآخر أن يقتحموا الكتابة في هذا المجال ، فوقعوا في الخلط والخبط ، أو من أولئك الدارسين الجُدد الذين التحقوا بهذا الميدان، في برامج الماجستير أو الدكتوراة، من غير قناعة كافية، أو إدراك حقيقي بآفاق التربية الإسلامية ومستلزماتها، والأبعاد الحضارية التي يفترض أن تتسم بها شخصية من يختار هذا التخصص .
ثم إنه قد تبين من خلال التعامل الفعلي مع ميدان التربية الإسلامية ولاسيما في المجال العلمي أن نسبة غير قليلة ممن غدوا أساتذة في هذا المجال يقعون في ثنائية لا منطق حقيقي لها : منهج البحث العلمي أو المعرفة الشرعية المجرّدة بمعنى أننا نلمس ضعفاً ماحقاً أحياناً في الوعي اللازم بمناهج البحث وأدواته ، وكيفية التعامل مع الظواهر المختلفة التي تعرض لها بحوث الدراسات التربوية الإسلامية ، أو ضعفاً ما غير مبرّر أحياناً في المجال ذاته من قبل فئة أخرى من قبل فئة ممن بات مصنّفاً على هذا المجال ، في حين يتميّز الطرفان أو أحدهما بمعرفة شرعية لافتة، وكأن ضعف التمييز بين مجال التربية الإسلامية بما يتطلبه من خبرة تربوية وإدراك حصيف بمناهج البحث العلمي مع المعرفة الشرعية المطلوبة لا يجتمعان في شخصية واحدة !
وقل مثل ذلك في صنف آخر قد لا تؤخذ عليهم قدرتهم في المجال التربوي البحث أو مناهج البحث العلمي ومقتضياتها، بيد أن معرفتهم الشرعية في حدودها الدنيا، وذلك تحدّ لا يقل عن سابق ، أي أن المطلوب هو التكامل في شخصية أستاذ التربية الإسلامية ، وهو أمر يمكن تحقيقه ، حتى بعد الحصول على درجة الدكتوراه أو ما بعدها ، إذا صدقت النوايا، قبل أي سبب آخر.
= ما وجهة نظرك فيما تُقدمه المواقع الإليكترونية لخدمة المجال التربوي بعامة ؟
- لا زلت أرى- وقد يكون ذلك راجعاً إلى ضعف متابعاتي- أن المواقع المعنية بالتربية الإسلامية كفلسفة ومجال علمي وبحثي- وليس بالمعنى المدرسي المحدود- محدودة ضعيفة، دون مستوى الطموح، وهذه مسؤليتنا جميعاً في حقيقة الأمر.
= هناك من يرى أن مجال التربية الإسلامية كتخصص علمي لم يُخدم اليكترونيًا بالدرجة المناسبة كما خُدمت العلوم الأُخرى كالعلوم الشرعية والعلوم الُلغوية في واقعنا الحالي فما تعليقك؟ وماذا تقترح لمعالجة ذلك ؟
- هذا يؤكِّد ما ذهبت إليه في إجابتي السابقة، وأحسب أن تضافر الجهود وتكاملها، هو الذي يمكن أن يساعدنا في التغلّب على هذا الواقع المؤسف . أنت تعلم بأن كبار أساتذتنا في هذا المجال من الرعيل الأول المؤسس ربما لا يتعاملون مع شبكة المعلومات الدولية وتوابعها على النحو المفترض، ربما لأسباب عِدّة قد سكون أكثرها مفهوما، لكن حسبهم أن لديهم المادة العلمية، ولا أظنهم -أو بعضهم على الأقل- سيمانعون من أن يدعموا بعض تلك المواقع – لو تم الاطمئنان إلى سلوك القائمين عليها- بما لديهم من دراسات وأبحاث أو مقالات ، أو إسهامات نافعة ، وعلى ها فأرى أن يتولى جيل الشباب من الباحثين في هذا المجال الجانب الفني، ويتولّى جيل الشيوخ ومن في حكمهم تقديم المادة العلمية بمختلف مستوياتها ، هذا دون أن يعني ذلك إعفاء جيل الشيوخ من التعامل المباشر مع هذه التقنيات الحديثة بالمطلق، أو يعفي جيل الشباب من تقديم المادة على الإطلاق!
= ما أبرز المواقع التربوية التي تحظى باهتمامك على الشبكة العنكبوتية ؟
- عطفاً على الإجابتين السابقتين ، ومن المنطلق ذاته ، واعترافاً بالتقصير كذلك ، فلست أرى – على المستوى الشخصي- سوى موقعي ( تربيتنا ) الذي يشرف عليه الزميل الهمام والباحث الجسور الدكتور العزيز صالح أبو عرّاد ، وموقع ( المربي ) الذي يشرف عليه المربي القدير محمّد الدويش .
= ما هي كلمتك الأخيرة التي تود توجيهها للسادة القراء في كل مكان ؟.
- كلمتي الأخيرة للسادة القراء تتمثل في مطالبتهم بمضاعفة الوقت واستثماره في القراءة النافعة الجادة ، لا أن تأخذنا الفضائيات والمواقع الإلكترونية ، فتنسينا أساس ومصادر وأصول المعرفة – إن صحّ الوصف - أي الكتب وما ينبثق عنها من معرفة جادة، سواءً في صورة مجلات علمية ، أم جامعة ، أم حتى صحف ( محترمة ) ، وإذا كان من السذاجة تصوّر أن الفضائيات والمواقع الإلكترونية ليست من مصادر المعرفة ، فإن الانجرار وراء ما تقدّمه فقط ، غفلة أكبر وتسطيح معيب ، لا يجوز المضي فيه أو مشايعته!
*تربيتنا
أضافة تعليق