مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2014/08/17 20:12
الدبعي: نؤمن بشرعية العمل السياسي ولا نقبل الحزبية

رئيس جمعية الحكمة اليمنية السلفية باليمن في حوار مع ’’إسلاميون.نت’’

الدبعي: نؤمن بشرعية العمل السياسي ولا نقبل الحزبية

عبد السلام محمد / 31-05-2009

السلفيون اليمنيون أولى خطواتهم تجاه العمل السياسي من بوابة حماية الوحدة اليمنية، ونصح ولي الأمر في ظل ظروف صعبة تمر بها اليمن. الشيخ عبد العزيز الدبعي رئيس مجلس إدارة جمعية الحكمة اليمنية التي نظمت أول ملتقى للسلفيين اليمنيين ينفي هنا في حوار مع (إسلاميون.نت) أن تكون هناك ترتيبات لإعلان حزب سلفي، وإن أكدّ على مشروعية العمل السياسي، وهو يشدد على مبدأ عدم الخروج عن الوالي حتى ولو كان ظالما، ويدعو الإخوان المسلمين لفك تحالفاتهم مع اليساريين والقوميين، كما يدعو الحزب الاشتراكي لإعلان توبته وتغيير اسمه، في الوقت الذي يؤكد فيه وحدة التيار السلفي اليمني وعدم وجود خلافات بين قياداته.

وهذا نص الحوار السريع الذي أجريناه في سياق التحركات السياسية الأخيرة للسلفية في اليمن

هل يعد الملتقى السلفي العام خطوة لتأسيس حزب سياسي جديد؟

هذا غير صحيح، ونحن أصحاب الشأن لم نفكر حتى الآن في تشكيل حزب سياسي، لكن الفعاليات السياسية ليست ممنوعة عنا لا شرعا ولا قانونا.

يعني تؤمنون بالعمل السياسي؟

العمل السياسي جزء من شريعتنا وفق ضوابط، وليس العمل السياسي الذي تمارسه الأحزاب من منبع المكايدات، والتي يرفضها الإسلام.

وهل يعني هذا أنكم تؤمنون بالعمل الحزبي؟

نحن نؤمن بالعمل السياسي وليس الحزبي.

إذا ما هي بوابتكم للدخول في العمل السياسي؟

من خلال مثل هذه الفعاليات وما يتحتم به الواجب.

تعملون من خلال القانون والدستور؟

نعم نعمل في إطار القانون والدستور.

يعني ذلك أنكم تراجعتم عن أفكاركم بأنكم لا تؤمنون بالدستور والقانون؟

لا أبدا.. الدستور اليمني منطلق من الشريعة، ونص على أن أي قانون يصادم الشريعة فهو ملغي، والأحكام في الجمهورية اليمنية مستمدة من الشريعة، وهذا هو الأصل، وأي تجاوزات تحدث الآن هي التفاف على الدستور، وهو أمر مرفوض.

هل تؤمنون فعلا بعدم الخروج على ولي الأمر حتى لو كان ظالما؟

نعم حتى ولو كان عاصيا ولو كان ظالما لأن الخروج عن الوالي يؤدي إلى مفاسد أكبر، وأعتقد أن الفتنة الموجودة الآن سببها الانتقادات الكبيرة للحاكم، وإشاعتها بين الناس، وهو ما يؤدي بالأمر إلى الخروج المسلح.

إذن كيف رؤيتكم لإصلاح الحاكم؟

رؤيتنا لإصلاح الحاكم بمناصحته وانضباطه بالقوانين الشرعية، وتحكيم الشريعة والعدل بين الناس، وإصلاح كل ما يسيء للأمة.

كيف يمكنكم تقييم أن الرئيس علي عبد الله صالح هو ولي الأمر الشرعي؟

من ولاه الله علينا لا ننازعه في الأمر، وإذا تولى وهو متمكن وأهل لها وجب علينا طاعته.

وكيف يأتي خليفته حتى تعتبروه ولي أمر؟

إذا جاء غيره للحكم بالطرق الشرعية، واختاره أهل الحل والعقد سيكون مقبولا عند الأمة.

لكن الرئيس صالح جاء عن طريق انتخابات ديمقراطية لا تؤمنون بها؟

اختير في مجلس الشعب التأسيسي، وهو مجلس شرعي منبثق من اختيار الأمة.

يعني أنه سيكون ولي الأمر مدى الحياة؟

ليس هناك مانع ما دام أنه لم يحدث تغير في عقله وقدراته.

بالنسبة للحركة الإسلامية المتمثلة في الإخوان المسلمين.. كيف تنظرون إليها؟

لا توجد حركة إسلامية وأخرى غير إسلامية.. الشعب اليمني كله مسلم، وحين نقول حركة إسلامية نحكم على الآخر بأنه غير مسلم ونلغي هويته.

ولكن ألا تلغون أنتم هوية اليساريين والقوميين؟

اليساريون لهم نظرية لا تؤمن بالله سبحانه وتعالى وقاعدتهم ’’لا إله والحياة مادة’’.

لكن اليساريين والقوميين في اليمن يعملون في إطار الدستور الذي يعتبر الشريعة الإسلامية مصدر جميع التشريعات؟

الاشتراكي عليه أن يعلن عن تخليه عن الاشتراكية ويغير اسمه، والأحزاب القومية والوطنية عليها الالتزام بالأمور الشرعية.

حزب الإصلاح الذي هو الإخوان المسلمين تحالف مع الأحزاب اليسارية والقومية.. كيف تنظرون لذلك؟

نأمل أن يفكوا تحالفهم مع اليساريين والقوميين.

وما المانع أن تتحالفون معه؟

إذا كان هناك خطوط مشتركة ولا تمثل أجندة خارجية فلكل حادثة حديث.

كيف تنظرون للحراك في الجنوب؟

ناتج عن احتقان سابق وأياد خفية خارجية تحركه، وقادة الحراك موجودون في دول أوروبية تشجعهم، وبريطانيا تعتقد أن لها الحق في الوصاية على عدن وأبناء عدن، وهذا مرفوض.

هل أنتم إذا مع حقوق أبناء الجنوب أم مع السلطة؟

نحن في قضية رد المظالم مع الحقوق المشروعة، لكننا ضد إثارة النعرات المناطقية والطائفية، فهذا مرفوض شرعا، وتقطيع لأواصر الرحم، فنحن شعب واحد منذ التاريخ.

الإصلاح حذر بعد حرب صيف 1994م من عواقب عدم إزالة آثار الحرب.. اليوم بعد 15 عاما تقولون ما قاله الإصلاح آنذاك.. لماذا تأخرتم في طرح رؤيتكم؟

إذا قام بالواجب بعض المسلمين سقط عن الآخرين.

لكن الإصلاح الآن يحمل السلطة مسئولية ما يحصل؟

نحن لسنا في موقع محاكمة أو تحديد من المخطئ ومن المصيب.

أنتم تؤكدون على وجوب نصيحة الحاكم سرا.. ما جدوى ذلك في ظل ما وصلت إليه الأمور؟

هدف النصيحة هو التقويم، فإذا حصل حققت هدفها، فالنصيحة العلنية أحيانا فيها إثارة للشغب، وأي إنسان لا يحب النصيحة علنا.

هل تعتقدون أن هذه الوسيلة صحيحة؟

نعتقد أنها صحيحة، ولا مانع إذا كانت هناك سبل أخرى صحيحة أن نستخدمها.

مثل ماذا؟

مثل هذه الملتقيات التي تعقد.

يعتقد الكثير أن هناك خلافات بين الجمعيات السلفية، وجمعية الإحسان إحدى مكونات التيار السلفي في اليمن، والتي لم تشارك بصفة رسمية في ملتقى السلفية العام، فما رأيكم؟

لا توجد خلافات إلا في الرؤى، أما في المنهج فلا توجد خلافات، وقد تختلف الرؤى في المسائل الاجتهادية.

ما رؤيتكم للحركة السلفية مستقبلا بعد مؤتمر لها لم يحصل من قبل؟

رؤيتنا أن تستمر هذه اللقاءات والفعاليات حسب إمكانياتنا وظروفنا.

كيف تنظرون لشخصيات إسلامية منتمية حزبيا للإصلاح حضرت هذا الملتقى كالشيخ عبد المجيد الزنداني؟

حضروا كضيوف، وليسوا كمشاركين، ونحن نستقبل أي شخص من أي حزب.

هناك شخصيات مشاركة في الملتقى، وهي حزبية مثل عضو الكتلة البرلمانية للإصلاح عارف الصبري.. هل تشترطون للعضوية في الملتقى السلفي عدم التحزب؟

لم نشترط مثل هذا الشرط، وليس لدينا عضوية حتى الآن، والشيخ عارف الصبري مشارك، والهدف ليس شخصه، وإنما قدراته في تشخيص أمراض الدولة اليمنية، وهو يشارك في الملتقى من خلال ورقة عمل تتعلق بالفساد المالي والإداري وأثره على الوحدة اليمنية.

صحفي يمني
.إسلاميون
أضافة تعليق