مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2014/08/17 20:12
لقاء مع وزير الشئون الإنسانية الصومالي
لقاء مع وزير الشئون الإنسانية الصومالي
تمت الإضافة بتاريخ : 08/04/2009م
الموافق : 13/04/1430 هـ

هل من وصف سريع للأوضاع الإنسانية الحالية في الصومال؟

هناك نصف مليون إلى مليون صومالي قتلوا خلال الحرب الأهلية من إجمالي 10 مليون نسمة هم إجمالي عدد سكان الصومال ، هناك حوالي 250 ألف جريح والمعاقون على اقل التقديرات 33450 ونصف العاصمة الصومالية مقديشيو مدمر والنازحون 1.5 مليون صومالي موزعين كالتالي 70% منهم نزوح داخلي وو25 % هجرة إلى الخارج والذين هلكوا أو ماتوا أو نجوا من البحر 5%.

بعض المستشفيات بها مرضى منذ منتصف السبعينيات يعالجون من الإمراض الصدرية .
ما المطلوب من المنظمات الإغاثية والحكومات العربية والإسلامية لمساعدة أهل الصومال؟

المطلوب أطباء من كل التخصصات إضافة إلى الإداريين ومطلوب من الحكومات بصفة خاصة رجال الأمن لتدريب الشرطة والجيش .

ما هي القوى التي تسهم في الفوضى في الصومال ؟

الصومال أصبحت كهفا لأمراء الحرب الإرهابيين كما أن هناك قوى معارضة مثل الحزب الإسلامي بقيادة د.عمر إيمان أبو بكر وهناك حركة شباب المجاهدين وهذين الفصيلتين نحاول أن نقوم بالمصالحة معهم فاختلافنا معهم اختلاف أراء وتوجهات .

إن الحكومة تمد أيديها لإخواننا الذين خالفونا في الرأي والاجتهاد، ونقول لهم : ’’تعالوا نتعاون معا من اجل التمكين للإسلام وتحقيق الحرية والسلام الذي سعينا إليه وجاهدنا من أجله’’، مؤكدا علي أن الحكومة مستمرة في الانحياز لنهج المصالحة .

ما هو مصير اتفاق جيبوتي ؟

هناك حاليا حكومة وحدة وطنية والبرلمان أصبح مكونا من ما يزيد على 500 نائبا وعندنا امل ان تنجح الحكومة التي شكلها الرئيس شيخ شريف احمد برئاسة الرجل الفاضل د. عمر عبدالرشيد شارمارك .



كيف تفسرون الترحيب الأمريكي بحكومتكم خاصة وان البعض اعتبر ذلك رضا عنكم من الإدارة الأمريكية وتنسيقا معها؟

أمريكا كانت تدعم تحالف محاربة الإرهاب وإعادة الاستقرار وهو تحالف كان مكونا من أمراء الحرب وأعداء الإسلام ولكنها عندما فشل قبلت بالأمر الواقع كما أننا سنتعاون مع أي دولة وأولها أمريكا إذا كان ذلك في مصلحة الصومال .



ما موقفكم من فتوى الشيخ أسامة بن لادن التى حكم فيها بارتداد شيخ شريف أحمد وحكومته؟

يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ’’من قال لأخيه يا كافر فقد باء بها احدهما’’ وهي سترتد على بن لادن إن شاء الله .



كيف ترون الوضع السياسي والأمني في الصومال بعد عودة المحاكم للحكم ؟

استطيع أن أقول أن أكثر من 75 %من المشكلة قد حلت , فقد أصبحت العاصمة آمنة ومستقرة بعد سيطرة اتحاد المحاكم والتي يدعمها الشعب الصومالي . فهذا الوضع قد أنعش آمال الشعب الصومالي من جديد وانصب الاهتمام الدولي على الصومال .

فقد بادرت الأمم المتحدة إلى طرح هذه المسالة بجدية وأصبحت الأطراف تتجه إلى حل هذه المشكلة ’’.

نحن نتوجه ونقدم على تطورات جديدة في الساحة الصومالية اعتقد أنها ستكون حاسمة وستكون نهاية المشكلة الصومالية بإذن الله.

الذي نسعى إليه هو إعادة الدولة الصومالية التي استقلت عام 1960 عل ى أسس سليمة وعادلة , وأركز على كلمة عادلة , فبأي شكل ستكون سنتفق عليه .

وأود أن نطمئن العالم , لن هناك توجس من القوى الجديدة بأنها ستكون فاتحة خير على الإخوة الصوماليين .

ومرة أخرى أدعو الأمة الإسلامية والعربية لمساعدة الشعب الصومالي فالمسلم اخو المسلم , ونحن نضمن أل يكون هناك ضرر على احد أو ضرار’’.



هل يمكن أن تنجح المحاكم فيما فشل فيه السابقون بإعادة الاستقرار والدولة إلى الصومال؟

ما حدث في الصومال يعتبر ثورة شعبية إسلامية يقودها اتحاد المحاكم الإسلامية الذي يجمع هذه الشرائح من مختلف الاتجاهات الإسلامية، وهذا نصر ساقه الله لأهل الصومال لأهل الحق وذلك بعد أن انسدت كل الطرق.

بعد سقوط النظام السابق الجبهات لم تكن لها برامج، وكل جبهة تريد أن تنفرد بالحكم، وكثرت الانشقاقات حتى داخل الجبهة الواحدة، والتدخلات الأجنبية لم تنفع واستمرت معاناة الشعب الصومالي لمدة تربو على الخمسة عشر عاما، وكانت هناك تدخلات أجنبية مثل العملية التي سميت ( إعادة الأمل ) بقيادة الولايات المتحدة في العام 1992م وباءت بالفشل، والمنظمات الدولية كانت تحاول جمع الفرقاء وعقدت عدة مؤتمرات مصالحة آخرها ما تم في نيروبي، وتمخضت عنه حكومة هزيلة لا تمثل شيئا، لكنها أخذت الاعتراف الدولي، والله تعالى أراد أن يفضحها، وأربعة وزراء في الحكومة حملوا السلاح في وجه شعبهم وأرادوا أن يبيعوا شعبهم في سوق النخاسة، ولكن الشعب الصومالي أبى ذلك وطرد لوردات الحرب، والآن يتجولون خائفين، وبعضهم هرب للخارج، لأنهم أرادوا إبادة شعبهم بحجة مكافحة الإرهاب، وقد انخرطوا في ذلك طمعا في المال. وعندما قام الشعب قومه واحدة في العاصمة مقديشو بقيادة المحاكم الإسلامية، جاء نصر الله تعالى ( إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم ) ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) هؤلاء الشباب الذين ترونهم وأمثالهم لم يكن لهم عتاد، وكان إذا توجه عشرة منهم بأسلحة خفيفة إلى عشرين آخرين مدججين بأسلحة ثقيلة يهرب هؤلاء العشرين منهم رغم أسلحتهم التي تفوق أسلحة الشباب، وهذا النصر لا بد من المحافظة عليه، وهذا الشباب أبشركم صفه واحد وفي خندق واحد، وقد رأيتم المظاهرات التي خرجت في الصومال لتأييد المحاكم الإسلامية، والحمد لله حققنا كثيرا من الانتصارات العسكرية والسياسية، وكان الناس يتوقعون أن نكون مجموعة متطرفة ومتششددة لا تتفاوض مع أحد ولا تحمل فكرا سياسيا، لكننا أبدينا حسن نيتنا وبراعتنا في الأخذ والرد، وتم الاتفاق على مبادئ عامة يمكن الانطلاق منها مع الحكومة المؤقتة حتى لا نتيح فرصة للتدخل الأجنبي, ولا نرفض أي جهود لإصلاح الصومال، ، ولا نرفض الصلح الذي يحفظ البلاد ونحن نمثل الإسلام في الصومال، والأعداء يخططون لمنع أي حكومة إسلامية في الصومال، ونحن لن نكرر التجارب المريرة، ونريد أن نكسب المكاسب العظيمة بأقل قدر من الخسائر، وإخوانكم يطلبون منكم الدعاء والدعم المعنوي والمادي والشعب الصومالي سيخرج من هذه المحنة مرفوع الرأس إن شاء الله تعالى.

هل هناك منظمات إغاثية عربية تعمل أو تسعى للعمل فى الصومال؟

بالطبع هناك منظمات عاملة ولكننا نريد مزيد من العمل الإغاثي العربي والإسلامي لمعالجة أثار غياب الدولة منذ عام 1991 .

وقد قمنا مؤخرا بتوقيع اتفاق تعاون بين الصومال وإتحاد الأطباء العرب برئاسة الدكتور إبراهيم الزعفراني أمين عام لجنة الإغاثة والطوارئ بالاتحاد يقضى بتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للشعب الصومالي واستقدام أطباء عرب وإداريين إلي الصومال .

ما هو موقف حكومة شيخ شريف من جمهورية ارض الصومال (بونت لاند)

نعلم ونقدر ما عاناه إخواننا في أرض الصومال من قبل ونقدر حالة الاستقرار التي نجحوا في فرضها في أرض الصومال وعندنا استعداد أن نقبل منهم كل شيء على مائدة التفاوض إلا الانفصال وتقسيم الصومال .

ما هو تفسيركم لظاهرة القرصنة فى البحر الاحمر التي يقودها صوماليون ؟

هناك قوى أجنبية تقف خلفها لأسباب خاصة بها خاصة عندما تأكدت أنها ليس لها علاقة بالإسلاميين في الصومال ويجب أن تعرف بداية القرصنة .

لقد بدأت عندما استغلت أساطيل دول أجنبية غياب الدولة في الصومال وقامت سفنها بتجريف البحر وحرمت الصيادين من مصدر رزقهم كما قامت بعض السفن بإلقاء النفايات فقام الصيادون الصوماليون كرد فعل طبيعي على ذلك بالدفاع عن شواطئهم ومصدر رزقهم وعندما تولت المحاكم الصومالية شئون الصومال عام 2006 اختفت الظاهرة لأننا كنا نعرف من أين يأتي هؤلاء وبعد سقوط حكم المحاكم ودخول القوات الإثيوبية الأراضي الصومالية ظهر القراصنة مرة أخرى .

القراصنة لغز ولكن مع استقرار الأوضاع سيتم التخلص منهم بإعطاء المحاكم فرصتها مرة أخرى ومعظم من بونت لاند والبعض يقول مثلا أن القراصنة استولوا على سفينة أسلحة أوكرانية كانت متجهة إلى جنوب السودان بدعوى ذهابها إلى كينيا ونرى أن أمريكا ليست عاجزة عن التخلص منهم .

ولكن أحد أهداف السكوت عنهم هو تدويل البحر الأحمر وهذا ضرر للأمن القومي العربي ويجب دعم حكومة شيخ شريف للتخلص من القراصنة وتقوية الدولة الصومالية ومنع تدويل البحر الأحمر .

ملاحظة : الأسئلة من قبل زوار موقع الإصلاح .

المصدر : موقع الإصلاح .
أضافة تعليق