مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2014/08/17 20:12
حوار مفتواح مع الدكتور هاني رسلان
د. هاني رسلان : رئيس تحرير ملف الأهرام الاستراتيجي
اسم الضيف
ماذا بعد قرار إعتقال البشير؟ موضوع الحوار
2009/3/5 الخميس اليوم والتاريخ
مكة من... 17:00...إلى... 20:00
غرينتش من... 14:00...إلى...17:00 الوقت

هاني صلاح - مصر الاسم
محرر الحوار الوظيفة

فتح باب استقبال وتلقي أسئلة الحوار مبكراً.. السؤال

الإخوة والإخوات..
نحيطكم علماً بأنه تم ’’الآن’’.. فتح باب استقبال أسئلة الحوار الذي سوف يبدأ في تمام الساعة السابعة مساءاً بتوقيت مكة المكرمة.
حيث ستتوالى الاجابات على أسئلتكم المرسلة ابتداءاً من هذا التوقيت (السابعة مساءاً بتوقيت مكة) إن شاء الله تعالى.
وننبه الإخوة والأخوات الزوار إلى أن إدخال الأسئلة للضيف يتم من خلال العلامة الوامضة ’’إدخال الأسئلة’’ في أعلى الصفحة أثناء التوقـــيت المحـــدد للحوار فقط.
وبعد انتهاء الحوار، يمكنكم بالضغط (هنـا) موافاتنا بالاقتراحات أو التحفظات.
الإجابة

الطيب - السودان - الاسم
الوظيفة

ماذا يعني إصدار مذكرة توقيف، وهل يتم اعتقاله البشير داخل السودان؟ السؤال

إصدار مذكرة التوقيف يعني:

أن الرئيس البشير، سيكون محدود الحركة على المستوى الخارجي، بسبب أن عدد 107 دولة هم الأعضاء الموقعين على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية، سيكون مطلوبًا منهم تسليمه إلى المحكمة في حالة مروره بأراضيهم.. ولذلك فإنه تجنبًا للحرج من المتوقع أن لا يمر بأراضي هذه الدول.

ولكن المحكمة ليست لديها أدوات لإلقاء القبض على الرئيس سوى عبر التعاون مع هذه الدول الأعضاء، فإذا بقي داخل السودان فلا أحد يستطيع الوصول إليه إلا إذا أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا تحت بنود الفصل السابع بإلقاء القبض عليه، وهذه مسألة عسيرة وصعبة جدًّا، ومن غير المتوقع حدوثها.
وغاية ما قد يفعله مجلس الأمن، هو إصدار قرار بوضع عقوبات دبلوماسية أو حصار اقتصادي على السودان لمحاولة إجباره على تسليم الرئيس. الإجابة

منى - اليمن - الاسم
الوظيفة

هل البشير بالفعل مجرم حرب؟ ولماذا اختارت الجنائية البشير بالذات، دون غيره من مجرمي الحرب؟ ولماذا تم اختيار هذا التوقيت بالذات؟. السؤال

الرئيس البشير، ليس مجرم حرب على الإطلاق، بل هو رئيس دولة كان يمارس صلاحياته الدستورية، ويحاول قمع حركة تمرد، تهدد أمن الدولة واستقرارها..

والاتهام أو الادعاء الموجه له، هو على أساس التسلسل القيادي، وأنه مسئول عن تصرفات مسئوليه في الميدان باعتباره القائد الأعلى للقوات المسلحة، ورئيس الجمهورية..

وهذه التهمة في الحقيقة طبقًا لهذه المواصفات يجب أن توجه إلى بوش، وإلى كل قادة إسرائيل في كل الصفوف الوزارية والقيادية في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، فهؤلاء هم المجرمون الحقيقيون.

كما أن ما ورد في الاتهامات بوجود 300000 قتيل في دارفور، وغير ذلك، هو من أرقام كرثها الإعلام الدولي، والمنظمات الصهيونية المتغلغلة في هذا الإعلام، وبخاصة تحالف إنقاذ دارفور، الذي انطلق من متحف الهولوكست في نيويورك، والدليل على كذب هذه الأرقام أن أوكامبو حينما قدم لائحة اتهام تحدث عن 35 ألف قتيل، أي أن الرقم هبط إلى 10% فقط، من الرقم المعلن، فأين ذهب الباقون؟

كما أريد أن أشير إلى أن تحالف إنقاذ دارفور، كان يروج لرقم 200 ألف قتيل، ثم رفعه فجأة إلى 300000 قتيل، بدون وجود معارك كبيرة على الأرض أو اضطرابات في معسكرات النازحين، فأين ومتى مات هؤلاء الـ 100 ألف ، وهل تم ذلك سرًا أم كانوا يرتدون طاقية الإخفاء، وللأسف الشديد فإن أحد موظفي بعثة الأمم المتحدة في السودان، تبنى هذا الرقم وذكره في أحد التقارير الشهرية، التي ترفع للسكرتير العام، ومن هنا بدأ يتم ترويجه على أساس أنه رقم تقديري، قدمته الأمم المتحدة، وهذا كلام غير صحيح ومكذوب. الإجابة

وليد - السودان الاسم
صحفي الوظيفة

السلام عليكم أ. هانيء، أولا أشكر لك اهتمامك بهذا البلد الذي نسيه العرب منذ سنوات حتى أصبح اليوم أمام مفترق طرق..
وسؤالي:
بعد اعلان حركة العدل والمساواة مقاطعة التفاوض مع الحكومة السودانية في الدوحة في جولتها الثانية على خلفية أمر الاعتقال الذي اصدرته محكمة الجنائية بحق الرئيس البشير ..
هل ترى أن هذا الاعلان قد زاد من أزمة ومشكلة السودان ، كما حرم الحكومة من الخيار الأوفق وهو حل أزمة دارفور سلما؟
وإذا كان ذلك كذلك فماهي خيارات التعامل والمناورة المتاحة أمام الحكومة الآن؟
وشكرا السؤال
بالنسبة لموقف حركة العدل والمساواة:
فهو موقف يتسم بالتذبذب، وعدم وضوح الرؤيا، فهم قد ذهبوا إلى الدوحة وشاركوا في المفاوضات، مع علمهم وعلم كل الناس، أن قرار المحكمة على وشك الصدور، وكان معروفًا أيضًا بما يشبه اليقين، أن القرار سوف يأتي بالإدانة..
والسؤال الآن:
لماذا ذهبوا وهم يعرفون هذه المعطيات؟ ثم عادوا الآن وغيروا رأيهم، هذا يوضح الضعف السياسي، ودرجة من درجات الانتهازية لدى قيادات هذه الحركة.
علمًا بأن مفاوضات الدوحة؛ حتى لو اكتملت وانتهت إلى توقيع اتفاق مع حركة العدل، فإن هذا لم يكن كافيًا لحل أزمة دارفور، بل سوف يكون نموذج آخر لاتفاق أبوجا الذي وقعته حركة واحدة وبقيت الحركات الأخرى في الخارج لكي تعمل على تخريب الاتفاق.
وكانت أهمية المفاوضات في هذه المرحلة بالذات، أهمية مرحلية؛ تتعلق بتخفيف الاحتقان في دارفور، في ظل أزمة المحكمة الأمر الذي كان سيوفر للحكومة السودانية فرصة أفضل للتعامل مع الأزمة، بقدر أكبر من الهدوء، ولكن كما نعرف قرار المحكمة الجنائية الدولية يكاد يكون قد قطع الطريق بالكامل على أي فرصة محتملة للتسوية السياسية في دارفور، فهذه الحركات التي تعبر عن شراذم متفرقة، لن تأتي بالتفاوض وهي ترى الحكومة تحت هذا الضغط الدولي الذي من المنتظر أن يتصاعد أكثر وأكثر.
وفيما يتعلق بفرص المناورة أمام الحكومة السودانية، فللأسف هي ضيقة جدا، وكلها خطرة، والتلويح بوقف تطبيقات نيفاشا، أو تأجيل الانتخابات، أو التلويح بطرد الأمم المتحدة، كلها أشياء تصلح للضغط، أو التهديد، لكنها لا تصلح للاستخدام الفعلي، لأنها لو طبقت بالفعل فإن خطرها على المرتد على السودان نفسه واستقراره سوف يكون كبيرًا. الإجابة

سامي - مصر الاسم
طالب الوظيفة
نحي الدكتور هاني..
وسؤالنا كان عن الدور المصري..
ما هو تقيمكم للتحرك المصري إزاء هذا الملف؟
وهل ترون أنه كان بالامكان اتخاذ خطوات أكثر مما تمت لمواجهة هذا القرار؟
شكرا لكم السؤال
في الحقيقة الموقف المصري تجاه الأزمة السودانية ككل، رغم أنه موجود وقائم إلا أنه غير مبادر وغير فاعل، بالدرجة التي تتناسب مع أهمية السودان الاستراتيجية بالنسبة لمصر..
وهذا موضوع معقد، وتكثر فيه التفاصيل، ولا أعتقد أنه من الممكن الوصول فيه إلى نتائج محددة من خلال إجابات موجزة..
ولكن مصر تبقى هي الظهير الأساسي المساند للسودان، والمدافع عن وحدته واستقراره بخلاف كل الأدوار الإقليمية الأخرى التي نشاهدها الآن.
والتي تسعى كل منها إلى تحقيق أهداف ومآرب خاصة، ما عدا مصر، التي تتطابق مصالحها الاستراتيجية مع بقاء السودان موحدًا ومستقرًا. الإجابة

محمود ياسر - مصر الاسم
الوظيفة

السودان ليس عضوًا ولا موقعا على ميثاق الجنائية الدولية، فكيف الحال إذا ما فكر البشير مثلاً في زيارة دول كمصر، هل تقوم مصر باعتقاله؟ السؤال

لا مصر لن تفعل ذلك، فهي ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، ومن ثم فهي ليست معنية بأي شكل من الأشكال بقرارات المحكمة أو أوكامبو، كما أنها رفضت القرار جملة وتفصيلاً، وقادة وما تزال تقود تحركًا إقليميًا ودوليًا واسعًا لمحاولة درء تداعيات السلبية لهذا القرار، كما أن مصر لا يمكنها في كل الأحوال أن تتصرف على هذا النحو، مع رئيس السودان، فالسودان قطر شقيق لمصر، وما يصيب السودان من أذى سوف يرتد إلى مصر عاجلاً أو آجلاً. الإجابة

عادل علي - مصر الاسم
الوظيفة

أستاذ هاني ألا ترى معي أن الأمر ليس مجرد البشير، وإنما هو السودان وكل الدول العربية والإسلامية..
فكيف يحاكم البشير الذي لم يرتبك شيئًا أصلاً؛ وإن ارتكب فهو من أجل وحدة وطنه، ومنع التمرد؟ ولا يحاكم جورج بوش الذي اعترف أمام العالم أجمع بأنه أخطأ في العراق والذي لم يوجد لديه أسلحة نووية، فكان جزاء الحذاء من منتصر نيابة العرب والعراقيين، كيف لا يحاكم وهو الذي أبادشعب وحضارة شعب؟ السؤال
نعم، هذا قول صحيح تمامًا، والشاهد الآن أن العراق تم تدميره بذريعة أكذوبة أسلحة الدمار الشامل، والآن السيناريو نفسه يتكرر في السودان الذي يراد تقسيمه وتفكيكه إلى عدة دويلات مستخدمين شعارات تتعلق هذه المرة بحقوق الإنسان، وما يسمى بالعدالة الدولية التي هي وهم كبير، وغير موجودة من الأصل.
حيث إن الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة ومعها ربيبتها إسرائيل، ترى أن السودان أكبر مما يجب أن يبقى كدولة موحدة، فهو شاسع المساحة 2.5 مليون كيلو متر مربع، لديه على الأقل 200 مليون فدان من الأراضي الزراعية الخصبة، ولديه مياه جوفية ونهرية ومطرية، كما لديه كل أنواع المعادن فضلاً عن النفط واليوراينوم.

فإذا تمكن السودان من الاستقرار، واتجه إلى تحقيق التنمية الشاملة، فسوف يتحول إلى دولة إقليمية كبرى، تكون سندًا للأمتين العربية والإسلامية، وللقارة الإفريقية، وهذا غير مسموح به.. علمًا بأن السودان هو أحد أربعة مستودعات كبرى للثروة في العالم، لم تستغل بعد, وهي السودان والبرازيل، وأستراليا، وكندا..
وقد قامت الولايات المتحدة عبر تدخلها في مشكلة جنوب السودان، وإقرار حق تقرير المصير للجنوب، في عام 2011م بتقسيم السودان الموحد إلى إقليمين؛ عشر ولايات في الجنوب و15 ولاية في الإقليم الشمالي، والآن تستخدم أزمة دارفور لإعادة تقسيم الإقليم الشمالي إلى عدة أقاليم أو كانتونات من داخله، قد تطلب حق تقرير المصير، الآن أو في المستقبل، وبذلك يتم تقسيم السودان وجعله دويلات متصارعة ومتنافسة، وبذلك يفقد كل فرصته في التنمية الشاملة، والتحول إلى دولة كبرى، وهذا سوف يؤدي إلى حصار مصر من الجنوب.
الإجابة

ليلى - الاسم
الوظيفة

السلام عليكم
غريب امر هذه الدنيا وما حال اليها اصحاب النفوذ والمسؤوليات يطالبون بالقبض على البشير لان هناك حسب قولهم مائة شاهد على ما اقترفته يداه من جرائم في دارفور ويتعامون عن شهود الارض كلها الذين ذرفوا الدموع عى اطفال غزة
غريب طبعا هذا ..

سؤالي هو لو حصل فعلا اعتقال البشير كيف ستكون ردة فعل العالم حول شرعية هذه المحكمة ومدى مصداقيتها في نظر الشعوب؟ السؤال

في الحقيقة، من الصعب جدًّا اعتقال الرئيس البشير، وهذه المسألة سوف تحدث خلخلة في قواعد القانون الدولي المستقرة، والتي تحكم العلاقات بين الدول، واعتقد أن هذه القضية سوف تضعف كثيرًا من مصداقية المحكمة الجنائية الدولية، وتفقدها تأثيرها، بل إنها قد أحدثت بالفعل خيبة أمل، لدى الكثير من المهتمين بحقوق الإنسان، والذين كانوا يعقدون عليها آمالاً كبرى فالمحكمة تقع في تناقضات واضحة للغاية، وأسلوب عملها يشبه قدر كبير من التسييس الذي لا يمكن قبوله، أو التجاوز معه فيما يتعلق بإعمال القانون والعدالة.

لأنها في هذه الحالة تفقد صفة القواعد القانونية وأيضًا لا يكون لها صلة بالعدل، بل تصبح عملاً سياسيًّا محضًا، وأداة في يد الدول الكبرى المسيطرة على النظام العالمي، وقد شاهدنا كيف أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، قد خرج إلينا ليتحدث عن وجود احتمال لتوجيه لائحة اتهام إلى الرئيس البشير، وقال أن هذا الموقف تحت الدراسة، وكان ذلك قبل ثلاثة أيام كاملة من إعلان أوكامبو للائحة اتهامه، والسؤال مع من كان أوكامبو ينسق، ويدرس الاحتمالات المختلفة؟ الإجابة طبعًا واضحة.
كما أن أوكامبو هذا، يقوم بإعلان لوائح اتهام بالتقسيط المريح وحسب ما تقتضيه الحاجة، أو حسب ما يشار إليه ممن يحركونه من خلف الستار، حتى لو أنكر ذلك..
فالبيانات والشهادات التي يتحدث عنها، تأتي من منظمات إغاثة ومنظمات مجتمع مدني، ووسائل إعلام كلها غربية، وكلها مخترقة بأجهزة استخبارية، فعلى من يريدون تمرير هذا السيناريو، المفضوح لتدمير السودان، تحت دعاوى زائفة، وهناك على سبيل المثال في الكونغو على بعد خطوات من دارفور قتلى يتراوحون ما بين 1.5 مليون إلى 5 مليون ولا يبكيهم أحد، ولا يتظاهر من أجلهم أحد؛ لأن القتلة الحقيقيون هم تحالف الشركات الغربية والإسرائيلية المسيطرة الآن على ثروات ومناجم ومعادن الكونغو، وهناك 1.5 مليون قتيل في العراق، الذي دمروه ثم تركوه الآن يقتتل ولا يتحدث أحد ولا يذكر ذلك أحد في حين نجد أن تحالف إنقاذ دارفور يأتي بممثلي هوليوود الطالبين للشهرة من أمثال مايفروا وأمثالها وغيرها، لكي يتباكون في محاولة للتزلف ولعب أدوار اجتماعية ليست لهم، نفاقًا لهذا التحالف الصهيوني، ولإحداث أكبر قدر من الضجيج حول أزمة دارفور.
وفي الحقيقة لا أحد ينكر أن هناك انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان في دارفور، ولكنها حسب تقرير لجنة التحقيق الدولية تم ارتكابها من طرفي القتال، وأسلوب علاجها يتمثل في اتباع أسلوب العدالة الانتقالية القائم على الاعتراف والعفو والمصالحة مع دفع التعويضات وجبر الأضرار، وإعادة النازحين إلى أماكنهم..
وهذا هو الأسلوب الأمثل لو صدقت نيات هؤلاء الغربيين المنافقين الكاذبين، علمًا بأن أسلوب العدالة الانتقالية الذي نطالب به، ليس بدعة وإنما طبق من قبل في جنوب إفريقيا التي شهدت أقصى أنواع الانتهاكات لحقوق الإنسان من قبل نظام الفصل العنصري، وأحدثت نجاحًا كبيرًا، يعترف به الغربيون أنفسهم، كما طبق نفس الأسلوب في المغرب لمعالجة الانتهاكات التي وقعت في عهد حسن الثاني..
ولكن لأن التحالف الغربي وعلى رأسه واشنطن وفي القلب منه إسرائيل، لا يعينهم حقوق الإنسان، ولا النازحين، ولا يحزنون، وإنما يريدون تحقيق أجندتهم غير المعلنة التي هي في الحقيقة معلنة ويعرفها كل المراقبون، وهي تقسيم السودان. الإجابة

جهاد عادل - مصر الاسم
الوظيفة

لمذا لم نسمع أن هذا المدعو أوكامبو قد أمر بتوقيف مجرمي الحرب اليهود الذين استخدموا أسلحة محرمة دولية، على شعب غزة الأعزل؟

ألا ترى أن الأمر عداء بين الغرب ومحاولة تكميم السودان، وأن الخطر أصبح قريب جد امن مصر!!. السؤال

نعم أوكامبو يحتج بأن إسرائيل ليست عضوًا في المحكمة الجنائية الدولية، وفي الوقت نفسه فكلنا نعرف أن السودان ليس عضوًا أيضًاً..

ولكنه يقول إن القضية حولت إليه من مجلس الأمن، ومن ثم فهو ينظر إليها، دون أي اعتبارات أخرى، وحينما يقال له: أن مجلس الأمن هو هيئة سياسية، وأن الدول المسيطرة عليه تتبع معايير مزدوجة، يقول أن هذا أمر آخر، لا يعنيني ولا أستطاع أن أفعل فيه شيء، وأنا فقط أقوم بنظر القضايا التي تأتي إلي..!!

وفي الحقيقة، فإن أوكامبو هذا لا يستطيع أن ينبذ بنت شفه، ضد الولايات المتحدة، أو ضد إسرائيل لأنه يعرف عواقب ذلك، عليه وعلى منصبه، ويأتي لكي يمثل دور الأسد ويتحدث بشكل مستفز ويبدو كأنه شخص سادي، يتلذذ بتهديد الآخرين، وهو يتحدث بقدر كبير من الاستمتاع والشعور بالأهمية، والاستمتاع بالنجومية، وهو يبالغ في أحاديث فجة، التي يعرف أنها لن تحدث، وأنه لن يستطيع القبض على الرئيس البشير، لأنه لا يملك الأدوات التي تمكنه من ذلك، كما أن مجلس الأمن لن يتجرأ على اتخاذ مثل هذه الخطوة.
الإجابة

سعد - الأردن الاسم
طالب الوظيفة

ما هى خيارات إدارة أوباما الحالية للتعامل مع هذا القرار؟

في ضوء ما سمعناه عن كلام تردد على لسان سيناتور أمريكي حول شروط أمريكية لتجميد قرار المحكمة؟
شكرا لسيادتكم السؤال
الولايات المتحدة أمامها أحد خيارين:
أما أن تتدخل لتجميد قرار المحكمة عبر إصدار قرار جديد من مجلس الأمن، وهي لم تغلق الباب كاملا أمام ذلك الاحتمال، حيث كان الرد على الوفد العربي الإفريقي الذي سافر إلى نيويورك لطلب إصدار هذا القرار التجميد، قبل أن تعلن المحكمة موقفها الأخير، كان الرد أن الوقت لم يحن بعد، بما يعني أنهم كانوا ينتظرون إصدار القرار لكي يستخدموه كسيف معلق على رقبة الحكومة السودانية، لإجبارها على القبول بما لم تكن تقبل به من قبل.
علمًا بأن التجميد يكون عام واحد، قابلاً للتجديد مرات أخرى، بدون حد أقصى، وهذا يعني أن السيف سوف يبقى معلقًا، على رقبة الحكومة طوال الوقت، لإجبارها على الالتزام بما تعهدت به.
وفي الأغلب إذا تم اتباع هذا الأسلوب فإن المطالب الأمريكية والغربية سوف تتجه إلى ضم ولايات دارفور الثلاث في إقليم واحد، مثل إقليم جنوب السودان، يكون له حكومة إقليمية وميزانيات مقطوعة، وسلطات واسعة، وعلاقة هاشة بالعاصمة في الخرطوم، مع وضع السلطة في يد الأدوات والحركات التي يتم إعدادها في الغرب الآن، مثل عبد الواحد محمد نور، صاحب الصلات العلنية والمكشوفة مع الموساد والاستخبارات الفرنسية.
والاحتمال الثاني:
أن ترفض واشنطن والمتحالفين معها إصدار قرار التجميد، وبذلك يكون قد انتقلوا إلى منهج آخر، يسعى إلى تسريع الأحداث في السودان، وإرباك الأوضاع الداخلية بشكل خطير.
*إسلام أون لاين
أضافة تعليق