لقاء الدكتور عوض القرني مع مجلة نون أمر المرأة محسوم وجنوب السعودية ليس منطلق الليبرالية
العدد29 ربيع الأول ربيع الأخر1430هـ
فتواك الأخيرة يا شيخ هل من توضيح حول الفتوى؟
الجدير بطالب العلم أن يبحث عن الوسائل التي يمكنه بها نصرة أخوانه ودفع العدو عنهم بالضوابط الشرعية, والله سبحانه وتعالى بين لنا أن نقاتل الذين يقاتلوننا وأنّ لنا أن ندفع عن أنفسنا الظلم وأن ندافع عن الحق وعن المظلومين, وأنا أفتيت باستهداف هذه الحكومة ومصالحها للإسهام في كسر حدة هجومها على إخواننا في غزة ومواساة لهم وأداء لبعض الواجبات علينا وفصلت بعد ذلك بالاستهداف والذي يكون في جميع جوانب الاستهداف للجوانب المختلفة التي تقوم عليها الدولة الصهيونية وكنت في البداية قلت أن تستهدف الحكومة الإسرائيلية في أشخاصها ومؤسساتها ومصالحها وفصلت بعد ذلك في لقاء نشر في موقع الإسلام أون لاين وبينت أن الاستهداف له وجوه كثيرة جداً منها الاستهداف العسكري والاستهداف القانوني وذلك برفع قضايا دوليه عليهم وكذلك الاستهداف الاقتصادي بالمقاطعة وكذلك الاستهداف الإعلامي وذلك بنشر مخططاتهم وفضحهم, والاستهداف السياسي لقطع العلاقات معهم وممارسة الضغوط عليهم ، وبينت أن من الأشياء التي يمكن أن تستهدف القطاعات العسكرية التابعة لهم والأجهزة الأمنية وموظفيها وبينت أن غالب الشعب الإسرائيلي يحملون السلاح وأنهم احتياط للجيش وسيدعون للقتال وأنهم في حقيقة أمرهم غزاة ومما أشير إليه أن طرق الاستهداف التي أشرت إليها ينبغي أن تقدر في صياغها الذي هي فيه وأن لاتؤدي إلى مفاسد أكثر من المصالح المستهدفة ، وأقول أخيراً أن الاستهداف إذا أعد له إعداداً طيباً فإنه سيؤدي إلى خير بمشيئة الله..
لكن يا شيخ البعض يقول أن في ذلك تعدي على هيئة كبار العلماء وولي الأمر؟
العلم بضاعة مشتركة بين أهله جميعاً ومن كان لديه كلمة حق وكتمها ألجمه الله بلجام من نار وبخاصة عندما تنزل النوازل وتكون القضايا ساخنة والقضية الفلسطينية ليست خاصة ببلادنا بل هي شاملة لجميع المسلمين وهيئة كبار العلماء أفتوا مشكورين بوجوب نصرة الشعب الفلسطيني بكل ما نملك وما أظن أن طالب العلم إذا أردا أن يبين شيئاً أن الواجب عليه أن ينتظر هيئة كبار العلماء أو اللجنة الدائمة للإفتاء والمحصلة النهائية للفتوى هل هذه الفتوى عليها أثارة من علم ولها دليل تستند إليه أم لا.
لكن يا شيخ هل أيدك أحد من المشايخ على هذه الفتوى؟
كثير من المشايخ على مستوى العالم الإسلامي وفي بلادنا أيدوني على فتواي وأنا الآن لست في ذكر مقام الأسماء وكانت تأتيني مئات الرسائل من مشايخ وطلاب علم و إعلاميين وسياسيين وحتى من خارج العالم الإسلامي, ولعل حماس بعد مقتل لعالم المجاهد نزار أصدرت بياناً يتضمن ما ورد بهذه الفتوى حينما قالت يجب استهداف العدو الإسرائيلي في أي مكان,, طبعاً البعض فهم كلمة استهداف حصرها في الجانب العسكري فقط , لكن كما ذكرت قبل قليل أن المعركة أشمل من ذلك والاستهداف استهداف مصالحهم بشتى صورها.
ظهر ممن يحسبون على أهل الدين من ينتقدون فتواك وبقوة وكذلك ينتقدون الكثير من الدعاة, ويطلقون على أنفسهم السلفية ما تعليقك على ذلك؟
من حق أي إنسان أن ينتقد إذا كان الانتقاد يستند إلى أدلة والتزم بالآداب الشرعي ، وأنا قلت في فتواي أنها رأي اجتهادي لا أدعي له العصمة, لكن ليس من حق أي أحد في الأمور الاجتهادية أن يدعي العصمة له والتخطئة لغيره قطعاً , وأنا لست ملتفتاً لمن ينتقد لمجرد الانتقاد لأني مطمئناً إلى موقفي الشرعي الذي أستند إليه وأنطلق منه.
كان للشيخ عوض صولات وجولات مع الحداثيين فهل انتهت معركة الحداثة أم بدلت الحداثة لونها؟
المواجهة مازالت مستمرة ومتجددة وزادتها الأيام سخونة لكن تبدلت أسماؤها وظروفها وبعض الحالمين للوائها فقط.
أستخدم الحداثيون الأدب وسيلة للطعن في الثوابت ويستخدم الليبراليون وسائل أخرى للطعن في
الثوابت فهل هما وجهان لعملة واحدة؟
الحداثيون والليبراليون هم بعض الصور للتعبير عن العلمانية الغربية وهي العنوان الجامع لهم.
الليبراليون في منتدياتهم يسخرون من الثوابت حتى سخروا من الذات الإلهية فهل هذه أجندة خاصة أم موضة لبعض الشباب
الحداثيون سخروا من الله في أدبهم وقصائدهم ورواياتهم وفي جميع أعمالهم والمضمون والمحصلة النهائية في الرؤية الإسلامي واحدة, وأنا لا أفاجأ عندما يأتي ليبرالي يسخر من ثوابت الدين, لأنه في الأصل لا يؤمن بهذه الثوابت على الإطلاق, الليبرالي لا يؤمن بمرجعية الوحي ولا يؤمن بالآخرة والبعض قد يظن أنه ليبرالي ويدعو إلى الليبرالية وهو أصلاً ليس ليبرالياُ الليبرالية تأليه للإنسان وجعل الإنسان إله لذاته هو الذي يشرع لها ويأمرها بمعنى حرية مطلقة وليست المشكلة في وجود مثل هؤلاء , ولكن المشكلة عندما يسكت أهل الحق عنهم.
إلى أين انتهت المعركة مع الحداثة؟
الحداثة كصيغة من صبغ العلمانية ظني أنها انكسرت وأنها أفلست وكشفت وعرفت وكثير ممن كانوا يعملون تحت لافتة الحداثة هم الآن يعملون تحت لافتة الليبرالية أو بمسميات أخرى.
هل علمانيو السعودية هم نفس العلمانيون الذين خارج السعودية
القواسم المشتركة بينهم واحدة والتفصيلات تختلف باختلاف الظروف الاجتماعية التي يعيشونها والأهداف التي يسعون لتحقيقها وبالنهاية المحصلة العلمانية في العالم هي واحدة.
قصتك مع تركي الحمد؟
كان لقاء واحداً بيني وبينه في نادي أبها الأدبي وما قلته في ذلك اللقاء لازال موجوداً واللقاء كان له صدى وصار له الآن أكثر من عشر سنوات, لكن مازال هذه اللقاء في أذهان الناس وفي منتدياتهم أنا تحدثت في ذلك الوقت عن جوانب من تاريخ وفكر تركي الحمد ومراحله وتطوراته التاريخية وعن بعض ما قاله في أنتاجه الروائي وكان هو حاضراً ولم يرد على شي مما قلته ففهم الناس أنه تسليم لما قيل.
البعض يتهم المنطقة الجنوبية ويقول أنهم هم من خرجوا اللبرالية في المملكة ما تعليقك عل ذلك؟
هذا الاتهام لا أظنه دقيقاً ففي كل منطقة قد يوجد علمانيون لكن بعض المناطق قد تكون أسبق إلى الليبرالية أو الحداثة أو الشيوعية أو الماركسية لكن الشيء المؤكد أن أول من تصدى لهم هم أهل المنطقة الجنوبية..
من أبرز المشايخ الذين تصدوا لهم؟
القرأ يعرفون ذلك..
يلاحظ أن الضرب على وتر تحرير المرأة ديدن كل الدعوات الفاسدة فلماذا يركزون عليها؟
المرأة بطبيعتها عاطفية وأيضاً علاقة المرأة بالرجل الطبيعية هي علاقة مثيرة فيحاول دعاة الشر أن يستغلوا هذين الجانبين عاطفية المرأة وثوران علاقة الرجل بالمرأة من أجل أن يسربوا للمجتمعات من خلال المرأة ما لا تقبله العقول ولذلك فموضوع المرأة هو معركة بين أهل التفسخ والتحلل وبين أهل الإسلام والعفاف, في الكثير من المجتمعات وظني في المجتمع السعودي قد حسم أمر المرأة بإذن الله لمصلحة أهل العفاف والفضيلة وإن كان يوجد هناك نوابت شاذة, لكن لا يشرف مجتمعنا أن يكون هؤلاء من أبنائها وبناتها..
ظهر أناس ممن يحسبون على الدين يقولون أن الجماعات الموجودة حالياً من التبليغ (الأحباب) أو الأخوان أو السلفيون هم ينضوون تحت الاثنتين والسبعين فرقة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم أنها في النار؟ ما تعليقك؟
هذا ليس بصحيح بل هم من أهل السنة والجماعة جميعاًَ وإذا وجدت أخطأ من فرد فلا يجوز أن تعمم عليهم جميعاً ولا يوجد أي طائفة معصومة من الخطأ ولا يوجد طائفة تنتمي إلى أهل السنة والجماعة كل ما لديها خطأ فقد تبرز طائفة في جانب وتبرز طائفة أخرى في جانب أخر..
بين كل فينة وأخرى تحصل هناك فجوة بين الشباب والعلماء على من نلقي اللائمة وكيف نعالجها؟
أنا لا أرى أن هناك فجوة حاصلة بالمعنى الذي يشكل ظاهرة وما يوجد منها فأنا أقول أنه يقع على الطرفين فطرف الشباب عليهم أن يستمعوا لعلمائهم ويستفيدوا منهم ومن خبرتهم وأيضاً على العلماء أن يحتكوا بالشباب ويعرفوا همومهم ومشكلاتهم وقضاياهم.
بين كل فينة وأخرى يخرج لنا أحد المشائخ المحسوبين على الدين في إصدار فتوى تخالف الكثير من العلماء ويبدى الإعلام في لعب لعبته وإثارة الفتوى ويتشتت الناس لمن يأخذون؟ فما تعليقك؟
الأصل أن لا يحجر على العلم ولا على أهل العلم وأن من كان يستند إلى دليل في قوله فله أن يقول به وهذا من حقه وهذا كان بين الصحابة رضي الله عنهم فعمر رضي الله عنه مع أنه كان خليفة المومنين فإنه كان يخالفه عدد من الصحابة في العديد من القضايا وأحياناً قضايا لها صلة بالدولة ومع ذلك لم يحجر عليهم ولم يمنعهم من أن يفتوا بقولهم ويقولوا به لكن الواجب على المفتي نفسه إذا كان من أهل العلم أن يقدر ظروف الفتوى زماناً ومكاناًَ فإذا كان طرح هذه الفتوى في هذا الظرف المكاني والزماني سيترتب عليه من المفاسد أكثر من المصالح التي يتوخاها فالواجب عليه أن لا يسكت لإسقاط حقه في القول فيما يعتقد أنه حق, لكن لما قد يترتب عليه من مفاسد.
من خلال دراستك لعلم البرمجة اللغوية العصبية؟ نؤد نبذة عن هذا العلم؟
علم البرمجة اللغوية العصبية علم يقوم على محاولة الكشف العلمي التجريبي لقوانين عمل المشاعر والخيال وتكون السلوك والفكر وتكون الخرائط الذهنية وكيف يمكن الاستفادة من هذا العلم في تغيير السلوكيات المنحرفة أو تعزيز السلوكيات السليمة وهو علم وأسع, وحقيقة بعد الاطلاع عليه وجدنا أن أكثر ما فيه مؤصلاً لدينا في ديننا وفي تراثنا..
البعض يقول أن هناك الكثير من المشائخ خالفك. في موضوع البرمجة برائيك ما حجة المخالفين لك؟
من حقهم أن ينتقدوا أو يخالفوا وظني أن الذين خالفوا إما فئة ترفض كل جديد أياً كان وإما أناس خالفوا لعدم علمهم بها وربما لو علموا بها وأطلعوا عليها عن قرب لما خالفوا وإن كان النقد حقاً فيجب أن نتبعه وإن كان غير ذلك فسيذهب أدراج الرياح.
أنت تخصصت بالفقه, ومع ذلك نراك في مجال الأدب والكتابة والصحافة والإعلام المرئي, ألا ترى أن ذلك مما يشتت الذهن ويجعل الشخص لا يبدع في مجاله الأصلي؟
هو حقيقة يشكل عبئاً على الإنسان لكن أرى أن الواجب على طالب العلم الشرعي أن يفعل العلم ويكون له أثر في الحياة وأن يسلك هذه المسالك وأن يقتحم في هذه الميادين وأن لا يتركها لغيره فنحن نرى أن العلماء وطلبة العلم إذا ابتعدوا عن هذه الميادين لامهم الناس وقالوا لهم أنتم بعيدين عن الأعلام وبعيدين عن الصحافة وإذا سلكوها قالوا أنتم مكانكم المساجد, أنا أقول أنها تشكل عبئا واقتحامها وأجب على طالب العلم القادر على ذلك وفي المحصلة النهائية هي محاولات لأداء الواجب..
الإعلام الإسلامي إلى هذه اللحظة ضعيف, على من نلقي اللوم ؟
نلقي اللوم على الأمة كلها ، على المجتمعات ثم على المفكرين وطلبة العلم وبصورة أكبر على الإعلاميين الإسلاميين لكن ضعف الإعلام الإسلامي هو أحد أعراض ضعف الأمة الإسلامية في الجملة حتى في العلوم الشرعية الأمة ضعيفة, فها نحن نرى أن الأئمة المجتهدون الكبار قليل إذا قسناه بأزمنة مضت والأمة سياسياً واقتصادياً وإعلامياً وتقيناً ضعيفة والإعلام الإسلامي صورة من صور ضعفها..
اهتمام كثير من المشايخ وطلبة العلم بدورات الهندسة النفسية وتطوير الذات هل كان ركوباً للموجة أم أن هناك حاجة قائمة لذلك؟
لا لابد أن نحسن الظن وأن الهدف منها هو اكتساب الخبرات والتجارب والعلوم الجديدة ويستطيعون من خلالها أن ينقلوا تجاربهم إلى العالم.
لاشك أن للإعلام والفضائيات دور كبير في إحداث تغيير في عادات المجتمع فأين العلماء عن إحداث إعلام موازي يحفظ على شباب وبنات الأمة عادتها وثوابتها؟
الجهود متواصلة ونراها ولله الحمد بكثرة فمثلاً قبل زمن قريب لم يكن هناك أي قناة فضائية إسلامية والآن تجاوزت الفضائيات الإسلامية أكثر من خمسين فضائية صحيح أن هذه القنوات من الناحية الفنية والتقنية ما زالت ضعيفة مع التفاوت بينها, لكن بدايات جيدة, وكذلك على مستوى مواقع الانترنت والصحف والمجلات هناك الشيء الرائد والجيد وبحمد الله العمل دؤوب والجهود مستمرة, ونرجو أن نراها بمشيئة الله.
هل من علاج لحساسيتنا المفرطة من تهمة الإرهاب التي تحولت إلى وسواس قهري؟
الاستناد إلى الأدلة الشرعية والتعامل مع الأحداث بموضوعية ومعرفة أسبابها ومسبباتها سيجعلنا غير مقصرين في مواجهة التطرف والعنف الذي يعصف ببعض مجتمعاتنا الإسلامية ويجعلنا أيضاً غير محبوسين في خوض الاتهام بحيث يؤدي ذلك إلى تبرئنا من قيمنا وأصالتنا وتاريخنا..
الكثير من الشباب الذين يحسبون على الدعوة انشغلوا بتصيد أخطأ إخوانهم مما فتح المجال لأعداء التدين للمز؟
هؤلاء مساكين أنا لا أقول لا يرد على الخطأ بل يرد ولكن تبقى المسألة بحجمها الطبيعي وممن يملك الأهلية للرد فإن أخطأ العالم في مجال علمه فإنه يرد عليه عالم في نفس مجاله أو طالب علم متمكن في حدود الأدب والأخلاق وأيضاً بأدلة شرعية وإذا كان الخطأ في إطار خاص ومحدود فيكون الرد مباشرة, أما البحث عن الأخطاء والتنقيب عنها وتضخيمها فهذا ليس من ديدن أهل الحق بل هذه إحدى صفات أهل الغلو والخوارج الذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم يقاتلون أهل الأيمان ويدعون أهل الأوثان.
يقال إنك في التنظيم العالمي لحركة الأخوان المصريين ما صحة ذلك ؟
غير صحيح وصلتي بالإخوان كصلتي ببقية الدعاة في العالم الإسلامي وأستفيد من معطيات أي مدرسة دعوية, بل لو جاءني الحق من غير المسلم لقبلته وهذه هو منهجه عليه الصلاة والسلام ومدرسة الأخوان الدعوية هي من أكبر المدارس في العالم الإسلامي ولي صلات بعديد من رموزها كصلاتي بغيرهم, أما الانتماء التنظيمي فلا أظن أننا في هذه البلاد بحاجة إليه والأمر الثاني أن الأنظمة القائمة لدينا لا تسمح بذلك, أنا لا أعترض على مبدأ التنظيم من ناحية شرعية فإقامتها جائزة وهي من المصالح المرسلة وهي من الأصل من المباح, لكن كما ذكرت نحن في هذه البلد المجتمع والدولة تستند وتقوم على الشريعة الإسلامية فلسنا بحاجة إلى هذا التنظيم ولا الأنظمة القائمة تسمح به, وأنا أنتمي إلى الموروث الدعوي الإسلامي في فضائه الواسع وكذلك أستفيد من المدارس الدعوية المعاصرة على اختلاف نسب هذه الاستفادة..
ما الفرق بين الليبرالية والحداثة والعلمانية؟
الليبرالية والحداثة من أشد ثمار العلمانية فساداً ومرارة.
ماذا تقول لهؤلاء؟
د.تركي الحمد : أما آن أن تعود من غربتك؟
د.سلمان العودة : واصل مسيرتك ولا تلتفت للمرجفين.
عبد الله بخيت : تصالح مع مجتمعك وتخلص من عقدة الثأر منه.
تركي الدخيل : إعلامي ناجح.
د.محمد النجيمي : فقيه عصري ومجاهد واعي.
*عن موقع الرسالة
العدد29 ربيع الأول ربيع الأخر1430هـ
فتواك الأخيرة يا شيخ هل من توضيح حول الفتوى؟
الجدير بطالب العلم أن يبحث عن الوسائل التي يمكنه بها نصرة أخوانه ودفع العدو عنهم بالضوابط الشرعية, والله سبحانه وتعالى بين لنا أن نقاتل الذين يقاتلوننا وأنّ لنا أن ندفع عن أنفسنا الظلم وأن ندافع عن الحق وعن المظلومين, وأنا أفتيت باستهداف هذه الحكومة ومصالحها للإسهام في كسر حدة هجومها على إخواننا في غزة ومواساة لهم وأداء لبعض الواجبات علينا وفصلت بعد ذلك بالاستهداف والذي يكون في جميع جوانب الاستهداف للجوانب المختلفة التي تقوم عليها الدولة الصهيونية وكنت في البداية قلت أن تستهدف الحكومة الإسرائيلية في أشخاصها ومؤسساتها ومصالحها وفصلت بعد ذلك في لقاء نشر في موقع الإسلام أون لاين وبينت أن الاستهداف له وجوه كثيرة جداً منها الاستهداف العسكري والاستهداف القانوني وذلك برفع قضايا دوليه عليهم وكذلك الاستهداف الاقتصادي بالمقاطعة وكذلك الاستهداف الإعلامي وذلك بنشر مخططاتهم وفضحهم, والاستهداف السياسي لقطع العلاقات معهم وممارسة الضغوط عليهم ، وبينت أن من الأشياء التي يمكن أن تستهدف القطاعات العسكرية التابعة لهم والأجهزة الأمنية وموظفيها وبينت أن غالب الشعب الإسرائيلي يحملون السلاح وأنهم احتياط للجيش وسيدعون للقتال وأنهم في حقيقة أمرهم غزاة ومما أشير إليه أن طرق الاستهداف التي أشرت إليها ينبغي أن تقدر في صياغها الذي هي فيه وأن لاتؤدي إلى مفاسد أكثر من المصالح المستهدفة ، وأقول أخيراً أن الاستهداف إذا أعد له إعداداً طيباً فإنه سيؤدي إلى خير بمشيئة الله..
لكن يا شيخ البعض يقول أن في ذلك تعدي على هيئة كبار العلماء وولي الأمر؟
العلم بضاعة مشتركة بين أهله جميعاً ومن كان لديه كلمة حق وكتمها ألجمه الله بلجام من نار وبخاصة عندما تنزل النوازل وتكون القضايا ساخنة والقضية الفلسطينية ليست خاصة ببلادنا بل هي شاملة لجميع المسلمين وهيئة كبار العلماء أفتوا مشكورين بوجوب نصرة الشعب الفلسطيني بكل ما نملك وما أظن أن طالب العلم إذا أردا أن يبين شيئاً أن الواجب عليه أن ينتظر هيئة كبار العلماء أو اللجنة الدائمة للإفتاء والمحصلة النهائية للفتوى هل هذه الفتوى عليها أثارة من علم ولها دليل تستند إليه أم لا.
لكن يا شيخ هل أيدك أحد من المشايخ على هذه الفتوى؟
كثير من المشايخ على مستوى العالم الإسلامي وفي بلادنا أيدوني على فتواي وأنا الآن لست في ذكر مقام الأسماء وكانت تأتيني مئات الرسائل من مشايخ وطلاب علم و إعلاميين وسياسيين وحتى من خارج العالم الإسلامي, ولعل حماس بعد مقتل لعالم المجاهد نزار أصدرت بياناً يتضمن ما ورد بهذه الفتوى حينما قالت يجب استهداف العدو الإسرائيلي في أي مكان,, طبعاً البعض فهم كلمة استهداف حصرها في الجانب العسكري فقط , لكن كما ذكرت قبل قليل أن المعركة أشمل من ذلك والاستهداف استهداف مصالحهم بشتى صورها.
ظهر ممن يحسبون على أهل الدين من ينتقدون فتواك وبقوة وكذلك ينتقدون الكثير من الدعاة, ويطلقون على أنفسهم السلفية ما تعليقك على ذلك؟
من حق أي إنسان أن ينتقد إذا كان الانتقاد يستند إلى أدلة والتزم بالآداب الشرعي ، وأنا قلت في فتواي أنها رأي اجتهادي لا أدعي له العصمة, لكن ليس من حق أي أحد في الأمور الاجتهادية أن يدعي العصمة له والتخطئة لغيره قطعاً , وأنا لست ملتفتاً لمن ينتقد لمجرد الانتقاد لأني مطمئناً إلى موقفي الشرعي الذي أستند إليه وأنطلق منه.
كان للشيخ عوض صولات وجولات مع الحداثيين فهل انتهت معركة الحداثة أم بدلت الحداثة لونها؟
المواجهة مازالت مستمرة ومتجددة وزادتها الأيام سخونة لكن تبدلت أسماؤها وظروفها وبعض الحالمين للوائها فقط.
أستخدم الحداثيون الأدب وسيلة للطعن في الثوابت ويستخدم الليبراليون وسائل أخرى للطعن في
الثوابت فهل هما وجهان لعملة واحدة؟
الحداثيون والليبراليون هم بعض الصور للتعبير عن العلمانية الغربية وهي العنوان الجامع لهم.
الليبراليون في منتدياتهم يسخرون من الثوابت حتى سخروا من الذات الإلهية فهل هذه أجندة خاصة أم موضة لبعض الشباب
الحداثيون سخروا من الله في أدبهم وقصائدهم ورواياتهم وفي جميع أعمالهم والمضمون والمحصلة النهائية في الرؤية الإسلامي واحدة, وأنا لا أفاجأ عندما يأتي ليبرالي يسخر من ثوابت الدين, لأنه في الأصل لا يؤمن بهذه الثوابت على الإطلاق, الليبرالي لا يؤمن بمرجعية الوحي ولا يؤمن بالآخرة والبعض قد يظن أنه ليبرالي ويدعو إلى الليبرالية وهو أصلاً ليس ليبرالياُ الليبرالية تأليه للإنسان وجعل الإنسان إله لذاته هو الذي يشرع لها ويأمرها بمعنى حرية مطلقة وليست المشكلة في وجود مثل هؤلاء , ولكن المشكلة عندما يسكت أهل الحق عنهم.
إلى أين انتهت المعركة مع الحداثة؟
الحداثة كصيغة من صبغ العلمانية ظني أنها انكسرت وأنها أفلست وكشفت وعرفت وكثير ممن كانوا يعملون تحت لافتة الحداثة هم الآن يعملون تحت لافتة الليبرالية أو بمسميات أخرى.
هل علمانيو السعودية هم نفس العلمانيون الذين خارج السعودية
القواسم المشتركة بينهم واحدة والتفصيلات تختلف باختلاف الظروف الاجتماعية التي يعيشونها والأهداف التي يسعون لتحقيقها وبالنهاية المحصلة العلمانية في العالم هي واحدة.
قصتك مع تركي الحمد؟
كان لقاء واحداً بيني وبينه في نادي أبها الأدبي وما قلته في ذلك اللقاء لازال موجوداً واللقاء كان له صدى وصار له الآن أكثر من عشر سنوات, لكن مازال هذه اللقاء في أذهان الناس وفي منتدياتهم أنا تحدثت في ذلك الوقت عن جوانب من تاريخ وفكر تركي الحمد ومراحله وتطوراته التاريخية وعن بعض ما قاله في أنتاجه الروائي وكان هو حاضراً ولم يرد على شي مما قلته ففهم الناس أنه تسليم لما قيل.
البعض يتهم المنطقة الجنوبية ويقول أنهم هم من خرجوا اللبرالية في المملكة ما تعليقك عل ذلك؟
هذا الاتهام لا أظنه دقيقاً ففي كل منطقة قد يوجد علمانيون لكن بعض المناطق قد تكون أسبق إلى الليبرالية أو الحداثة أو الشيوعية أو الماركسية لكن الشيء المؤكد أن أول من تصدى لهم هم أهل المنطقة الجنوبية..
من أبرز المشايخ الذين تصدوا لهم؟
القرأ يعرفون ذلك..
يلاحظ أن الضرب على وتر تحرير المرأة ديدن كل الدعوات الفاسدة فلماذا يركزون عليها؟
المرأة بطبيعتها عاطفية وأيضاً علاقة المرأة بالرجل الطبيعية هي علاقة مثيرة فيحاول دعاة الشر أن يستغلوا هذين الجانبين عاطفية المرأة وثوران علاقة الرجل بالمرأة من أجل أن يسربوا للمجتمعات من خلال المرأة ما لا تقبله العقول ولذلك فموضوع المرأة هو معركة بين أهل التفسخ والتحلل وبين أهل الإسلام والعفاف, في الكثير من المجتمعات وظني في المجتمع السعودي قد حسم أمر المرأة بإذن الله لمصلحة أهل العفاف والفضيلة وإن كان يوجد هناك نوابت شاذة, لكن لا يشرف مجتمعنا أن يكون هؤلاء من أبنائها وبناتها..
ظهر أناس ممن يحسبون على الدين يقولون أن الجماعات الموجودة حالياً من التبليغ (الأحباب) أو الأخوان أو السلفيون هم ينضوون تحت الاثنتين والسبعين فرقة التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم أنها في النار؟ ما تعليقك؟
هذا ليس بصحيح بل هم من أهل السنة والجماعة جميعاًَ وإذا وجدت أخطأ من فرد فلا يجوز أن تعمم عليهم جميعاً ولا يوجد أي طائفة معصومة من الخطأ ولا يوجد طائفة تنتمي إلى أهل السنة والجماعة كل ما لديها خطأ فقد تبرز طائفة في جانب وتبرز طائفة أخرى في جانب أخر..
بين كل فينة وأخرى تحصل هناك فجوة بين الشباب والعلماء على من نلقي اللائمة وكيف نعالجها؟
أنا لا أرى أن هناك فجوة حاصلة بالمعنى الذي يشكل ظاهرة وما يوجد منها فأنا أقول أنه يقع على الطرفين فطرف الشباب عليهم أن يستمعوا لعلمائهم ويستفيدوا منهم ومن خبرتهم وأيضاً على العلماء أن يحتكوا بالشباب ويعرفوا همومهم ومشكلاتهم وقضاياهم.
بين كل فينة وأخرى يخرج لنا أحد المشائخ المحسوبين على الدين في إصدار فتوى تخالف الكثير من العلماء ويبدى الإعلام في لعب لعبته وإثارة الفتوى ويتشتت الناس لمن يأخذون؟ فما تعليقك؟
الأصل أن لا يحجر على العلم ولا على أهل العلم وأن من كان يستند إلى دليل في قوله فله أن يقول به وهذا من حقه وهذا كان بين الصحابة رضي الله عنهم فعمر رضي الله عنه مع أنه كان خليفة المومنين فإنه كان يخالفه عدد من الصحابة في العديد من القضايا وأحياناً قضايا لها صلة بالدولة ومع ذلك لم يحجر عليهم ولم يمنعهم من أن يفتوا بقولهم ويقولوا به لكن الواجب على المفتي نفسه إذا كان من أهل العلم أن يقدر ظروف الفتوى زماناً ومكاناًَ فإذا كان طرح هذه الفتوى في هذا الظرف المكاني والزماني سيترتب عليه من المفاسد أكثر من المصالح التي يتوخاها فالواجب عليه أن لا يسكت لإسقاط حقه في القول فيما يعتقد أنه حق, لكن لما قد يترتب عليه من مفاسد.
من خلال دراستك لعلم البرمجة اللغوية العصبية؟ نؤد نبذة عن هذا العلم؟
علم البرمجة اللغوية العصبية علم يقوم على محاولة الكشف العلمي التجريبي لقوانين عمل المشاعر والخيال وتكون السلوك والفكر وتكون الخرائط الذهنية وكيف يمكن الاستفادة من هذا العلم في تغيير السلوكيات المنحرفة أو تعزيز السلوكيات السليمة وهو علم وأسع, وحقيقة بعد الاطلاع عليه وجدنا أن أكثر ما فيه مؤصلاً لدينا في ديننا وفي تراثنا..
البعض يقول أن هناك الكثير من المشائخ خالفك. في موضوع البرمجة برائيك ما حجة المخالفين لك؟
من حقهم أن ينتقدوا أو يخالفوا وظني أن الذين خالفوا إما فئة ترفض كل جديد أياً كان وإما أناس خالفوا لعدم علمهم بها وربما لو علموا بها وأطلعوا عليها عن قرب لما خالفوا وإن كان النقد حقاً فيجب أن نتبعه وإن كان غير ذلك فسيذهب أدراج الرياح.
أنت تخصصت بالفقه, ومع ذلك نراك في مجال الأدب والكتابة والصحافة والإعلام المرئي, ألا ترى أن ذلك مما يشتت الذهن ويجعل الشخص لا يبدع في مجاله الأصلي؟
هو حقيقة يشكل عبئاً على الإنسان لكن أرى أن الواجب على طالب العلم الشرعي أن يفعل العلم ويكون له أثر في الحياة وأن يسلك هذه المسالك وأن يقتحم في هذه الميادين وأن لا يتركها لغيره فنحن نرى أن العلماء وطلبة العلم إذا ابتعدوا عن هذه الميادين لامهم الناس وقالوا لهم أنتم بعيدين عن الأعلام وبعيدين عن الصحافة وإذا سلكوها قالوا أنتم مكانكم المساجد, أنا أقول أنها تشكل عبئا واقتحامها وأجب على طالب العلم القادر على ذلك وفي المحصلة النهائية هي محاولات لأداء الواجب..
الإعلام الإسلامي إلى هذه اللحظة ضعيف, على من نلقي اللوم ؟
نلقي اللوم على الأمة كلها ، على المجتمعات ثم على المفكرين وطلبة العلم وبصورة أكبر على الإعلاميين الإسلاميين لكن ضعف الإعلام الإسلامي هو أحد أعراض ضعف الأمة الإسلامية في الجملة حتى في العلوم الشرعية الأمة ضعيفة, فها نحن نرى أن الأئمة المجتهدون الكبار قليل إذا قسناه بأزمنة مضت والأمة سياسياً واقتصادياً وإعلامياً وتقيناً ضعيفة والإعلام الإسلامي صورة من صور ضعفها..
اهتمام كثير من المشايخ وطلبة العلم بدورات الهندسة النفسية وتطوير الذات هل كان ركوباً للموجة أم أن هناك حاجة قائمة لذلك؟
لا لابد أن نحسن الظن وأن الهدف منها هو اكتساب الخبرات والتجارب والعلوم الجديدة ويستطيعون من خلالها أن ينقلوا تجاربهم إلى العالم.
لاشك أن للإعلام والفضائيات دور كبير في إحداث تغيير في عادات المجتمع فأين العلماء عن إحداث إعلام موازي يحفظ على شباب وبنات الأمة عادتها وثوابتها؟
الجهود متواصلة ونراها ولله الحمد بكثرة فمثلاً قبل زمن قريب لم يكن هناك أي قناة فضائية إسلامية والآن تجاوزت الفضائيات الإسلامية أكثر من خمسين فضائية صحيح أن هذه القنوات من الناحية الفنية والتقنية ما زالت ضعيفة مع التفاوت بينها, لكن بدايات جيدة, وكذلك على مستوى مواقع الانترنت والصحف والمجلات هناك الشيء الرائد والجيد وبحمد الله العمل دؤوب والجهود مستمرة, ونرجو أن نراها بمشيئة الله.
هل من علاج لحساسيتنا المفرطة من تهمة الإرهاب التي تحولت إلى وسواس قهري؟
الاستناد إلى الأدلة الشرعية والتعامل مع الأحداث بموضوعية ومعرفة أسبابها ومسبباتها سيجعلنا غير مقصرين في مواجهة التطرف والعنف الذي يعصف ببعض مجتمعاتنا الإسلامية ويجعلنا أيضاً غير محبوسين في خوض الاتهام بحيث يؤدي ذلك إلى تبرئنا من قيمنا وأصالتنا وتاريخنا..
الكثير من الشباب الذين يحسبون على الدعوة انشغلوا بتصيد أخطأ إخوانهم مما فتح المجال لأعداء التدين للمز؟
هؤلاء مساكين أنا لا أقول لا يرد على الخطأ بل يرد ولكن تبقى المسألة بحجمها الطبيعي وممن يملك الأهلية للرد فإن أخطأ العالم في مجال علمه فإنه يرد عليه عالم في نفس مجاله أو طالب علم متمكن في حدود الأدب والأخلاق وأيضاً بأدلة شرعية وإذا كان الخطأ في إطار خاص ومحدود فيكون الرد مباشرة, أما البحث عن الأخطاء والتنقيب عنها وتضخيمها فهذا ليس من ديدن أهل الحق بل هذه إحدى صفات أهل الغلو والخوارج الذين قال عنهم الرسول صلى الله عليه وسلم أنهم يقاتلون أهل الأيمان ويدعون أهل الأوثان.
يقال إنك في التنظيم العالمي لحركة الأخوان المصريين ما صحة ذلك ؟
غير صحيح وصلتي بالإخوان كصلتي ببقية الدعاة في العالم الإسلامي وأستفيد من معطيات أي مدرسة دعوية, بل لو جاءني الحق من غير المسلم لقبلته وهذه هو منهجه عليه الصلاة والسلام ومدرسة الأخوان الدعوية هي من أكبر المدارس في العالم الإسلامي ولي صلات بعديد من رموزها كصلاتي بغيرهم, أما الانتماء التنظيمي فلا أظن أننا في هذه البلاد بحاجة إليه والأمر الثاني أن الأنظمة القائمة لدينا لا تسمح بذلك, أنا لا أعترض على مبدأ التنظيم من ناحية شرعية فإقامتها جائزة وهي من المصالح المرسلة وهي من الأصل من المباح, لكن كما ذكرت نحن في هذه البلد المجتمع والدولة تستند وتقوم على الشريعة الإسلامية فلسنا بحاجة إلى هذا التنظيم ولا الأنظمة القائمة تسمح به, وأنا أنتمي إلى الموروث الدعوي الإسلامي في فضائه الواسع وكذلك أستفيد من المدارس الدعوية المعاصرة على اختلاف نسب هذه الاستفادة..
ما الفرق بين الليبرالية والحداثة والعلمانية؟
الليبرالية والحداثة من أشد ثمار العلمانية فساداً ومرارة.
ماذا تقول لهؤلاء؟
د.تركي الحمد : أما آن أن تعود من غربتك؟
د.سلمان العودة : واصل مسيرتك ولا تلتفت للمرجفين.
عبد الله بخيت : تصالح مع مجتمعك وتخلص من عقدة الثأر منه.
تركي الدخيل : إعلامي ناجح.
د.محمد النجيمي : فقيه عصري ومجاهد واعي.
*عن موقع الرسالة