وأوضح قحطان في حوار مع صحيفة «الناس» الأسبوعية، أن فكرة التقارب بين الإصلاح والحوثيين كانت مبادرة من الإصلاح، مبدياً أمله أن تؤكد الوقائع على الأرض الفترة القادمة صدق النوايا من عدمها.
وقال: إنه «ليس متفائلا كثيرا من التقارب، لكنه أيضا لا يريد أن يتشاءم».
وفي رده على سؤال حول هل وجدتم مؤخرا أن التقارب مع الحوثيين بات خيارا ضروريا فبادرتم إليه، أجاب قحطان: «أعتقد أن الإصلاح أراد أن ينزع اللوم من الأصدقاء – وحتى بعض أعضائه- الذين ضلوا يطالبوننا بذلك.. وأقول ربما أن الأمر كان كذلك، فأنا لم أكن حاضرا أو مستقبلا بخصوص أنه قصر في تمنين الوحدة الوطنية أو أي شيء من هذا القبيل.. وبزيارة وفد الإصلاح إلى صعدة فقد أصبحت الكرة في ملعب الحوثيين فيما يتعلق بالوحدة الوطنية والحرص عليها في الوقت الراهن».
وأشار إلى أن ماحدث في صنعاء «انتفاشة» وعنجهية مسلحة مؤقتة وستتلاشى ولا يمكن أن تستمر أو تبقى، منوهاً بأن جماعة الحوثي ستتوسع وتنتفش ولكنها غير قادرة على الاستمرار بهذا الشكل لوقت أطول.
وأضاف: إن «هناك جدل كبير داخل الإصلاح وكثير من الإصلاحيين تأثروا بالموقف الاعلامي الذي تحدث عن تحالف بين الإصلاح والحوثيين، مع أنه لا يوجد حتى الآن اتفاق مكتوب، أنا التقيت مع بعض الحوثيين وقلت لهم إن جزء من مهمة وفدنا إلى صعدة هو أن تقول لكم إنكم تتحملون مسؤولية كبيرة في حماية الوحدة الوطنية ونزع فتيل قنبلة التشظي».
وأفاد بأن الإصلاح بحاجة إلى اجراء إصلاحات جذرية بداخله، موضحا أن هناك ثلاثة أنواع من الاصلاحات المطلوبة.
وتابع قحطان: «هناك اصلاحات عميقة وهناك اصلاحات عاجلة مطلوبة في الفترة القادمة وهي المتعلقة بالتشكيلات القيادية وتصعيد قيادات جديدة بما يعكس دور أكبر للمرأة والشباب، فنحن أمام واقع جديد بعد ثورة 11 فبراير، وأي كيان لا يعطي الشباب والمرأة أدوارا مناسبة فكبر أربع مرات على وفاته».