عبدالباقي خليفة
حوار رئيس وزراء تونس السابق علي العريض
في ظل التطورات الميدانية التي تشهدها الساحة السياسية في تونس، أجرت «المجتمع» حواراً مع رئيس الوزراء السابق عن حركة النهضة علي العريض، والذي تحدث فيه عن إمكانية ترشيح حركة النهضة لأي من قادتها لمنصب رئيس الجمهورية، واستعدادها للانتخابات القادمة.. كما تطرق لموضوع الدستور، ولماذا كان على تلك الشاكلة؟ علاوة على موضوع العنف الذي عرفته تونس، ومستقبل الحوار الوطني، والانتقال الديمقراطي.
- هل ستترشحون للانتخابات الرئاسية؟ وما صحة ما يقال من إشاعات عن إمكانية استقالة رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي من حركة النهضة؟
- ندرس في الحركة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ونحن نبحث عن مصلحة البلاد، لو وجدنا شخصية توافقية مجمع عليها، سندعمها، وسنرى إمكانية دعم مرشح، أو أن يكون لنا مرشحنا دون ذكر زيد أو عمرو.. بالنسبة لي سأدعم المسار الديمقراطي لإيصال تونس لبر الأمان، وبالنسبة للأخ حمادي الجبالي، فهو الأمين العام للحركة، والقيادي البارز فيها.
- هل وضعتم إستراتيجية لخوض الانتخابات القادمة، حيث ستكون المنافسة أشد من سابقتها على ما يبدو؟
- حركة النهضة تعكف على دراسة إستراتجيتها في الانتخابات، وسنكون مجندين لإنجاح المسار الانتخابي.. لقد بذلنا قصارى جهدنا من أجل تجنيب البلاد التصدعات والتدخلات الخارجية، وأنقذنا المسار الانتقالي من الانهيار ودعمنا التفاهم والحوار، وحدثت محاولات للإرباك وعرقلة المسار الانتقالي، من بينها عمليتا اغتيال كل من شكري بلعيد، ومحمد البراهمي، والجنود والأمنيون التونسيون، والمواطنون، كل ذلك جابهناه، ونحن ندرك أن المراحل الانتقالية فيها صعوبات، وما جرى وما تم اتخاذه من إجراءات ليست قراراً من وزير، وإنما هي اجتهادات ممن كانوا في الميدان المباشر.
- يبدو أن هناك تحسناً على مختلف الأصعدة بعد مجيء حكومة مهدي جمعة؟
- ما نجنيه اليوم هو نتيجة للعمل الذي سبقه، وإن شاء الله تنجح هذه الحكومة، ونحن مع تطبيق القانون على أن يتم احترام حقوق الإنسان، وما تضمنه الدستور من حريات، ولهذا أنا آسف أن يُقتل أي تونسي، الحياة مقدسة، نريد أن يُقدم الإنسان للعدالة، ولكن المؤسسة الأمنية تعمل المستحيل حتى لا يُقتل أي أحد.
- في 26 يناير الماضي تمت المصادقة على الدستور، هل يمكن القول: إن تونس بدأت مسارها الانتقالي في هذا اليوم؟
- تونس بدأت مسارها الديمقراطي الحقيقي يوم أن انطلقت الثورة (17 ديسمبر 2010م، وانتصرت في 14 يناير 2011م)، ومنذ ذلك التاريخ دخلنا في حرية، ونحتاج تأطيرها في قوانين وتربية وأخلاق واحترام الدستور، فنحن الآن ضمّنا الحريات ووضعناها في دستور، وفي غضون سنة أو أقل ستكون لنا مؤسسات منتخبة، ومؤسساتنا الحالية أيضاً منتخبة، تونس قطعت شوطاً مهماً في مسارها الديمقراطي، وهو ليس قراراً سياسياً وإنما قوانين وتربية وثقافة ومسار.
- هل انتصرت تونس في معركة الدستور؟
- دستور تونس حصيلة وفاقات وحوارات كبيرة، وهو ليس معركة ينتصر فيها طرف ويخسر فيها آخر، حرصنا أن يكون تعبيراً عن كل التونسيين، كل تونسي يجد نفسه في الدستور، لذلك صوت عليه بما يشبه الإجماع بنسبة 93% صوتوا على الدستور (201 نائب من أصل 217 نائباً)، التوافق على الدستور مثل ما يشبه المصالحة الوطنية التي زادت الشعب التحاماً، ونحن نمر إلى مرحلة تجسيد الدستور من خلال الهياكل والانتخابات والمؤسسات ونحن سائرون في الطريق.
- حركة النهضة بين نارين، نار تتهمها بمغازلة السلفية والتغطية عليهم، ونار تتهمها بقمع السلفية؟
- أعطينا لهم الحرية، مثل غيرهم من التنظيمات والأحزاب، وطلبنا منهم العمل وفق القانون، وهناك من التزم، ولكن من شذ وأراد أن يمارس الإكراه والعنف والإرهاب نعتبره تنظيماً إرهابياً، وهو تنظيم إرهابي بالحجة والدليل، ونحن لا نقاوم فكراً أو تديناً بعينه، نحن عانينا من الكبت وانعدام الحرية.. الحرية متاحة إلا من أبى، فمن رفع السلاح في وجه الدولة فقد أبى، وسيطبق عليه القانون مع احترام حقوق الإنسان، ودستورنا من أفضل الدساتير في هذا المجال.
-لديكم مفهومان للسلفية؟
- السلفيون مجموعة كبيرة، الجزء الأكبر مواطنون كبقية المواطنين، لهم فهمهم للدين، ولهم أحزاب ونتناقش معهم، أما المجموعة الصغيرة التي رفعت السلاح وقتلت من قتلت، ليس أمامنا حيالها سوى تطبيق القانون.
- ما الذي قدَّمته النهضة خلال فترة حكمها؟ وما الصعوبات التي اعترضتها؟ وما الوعود التي قطعتها؟
- بعد إشكاليات التجاذب السياسي، فإن أهم الصعوبات التي واجهناها وتخطيناها هي التوافق على الدستور، وقد دخل الدستور حيز التنفيذ يوم 10 فبراير 2014م، إلى جانب ذلك ستكون لنا انتخابات لن تتجاوز عام 2014م، ولدينا مؤسسات قائمة، وانتخابات قبل نهاية العام ستكون حرة ونزيهة، لقد تركنا السلطة والبلاد على وضوح من الطريق؛ دستور، وحكومة، وهيئة انتخابات واضحة، وموعد انتخابات متفق عليه.
- البعض يتهم النهضة بمحاولة تغيير نمط المجتمع، أو لديها أجندة في هذا الخصوص، لا سيما ما يتعلق بالمرأة؟
- هناك منجزات للمرأة، وليس هناك مخاوف من ضياعها، ولكن هناك مخاوف من الحرية، الدولة كانت تفرض تصورات معينة عنوة وبالفرض، وغياب هذا الفرض وهذا الإكراه هو ما يقلق البعض، الآن هناك مزيد من تفعيل دور المرأة، أصبح هناك التناصف، في كثير من المؤسسات حصل توافق واسع بين مختلف مكونات بلدنا، نحن مع تجذر التونسي في عقيدته وتواصله مع العالم، ولكن بعض الأصوات الخائفة من هنا وهناك لا ترى إلا الانتصار لرؤية تختزل الإنسان فيها، ونحن نرى أن التجذر في الهوية والتجذر في المعاصرة ممكن دون التضحية بواحدة على حساب الأخرى.
- هناك من يطرح مسألة الدولة المدنية في مواجهة الإسلاميين رغم أن الدول الإسلامية وتونس دول إسلامية مدنية بالطبع؟
- في تونس تطرفان، هناك شطط كبير، يكاد لا يعترف بالدولة، تطرف باتجاه اليمين، وتطرف باتجاه اليسار، الأغلبية التونسية تريد أن تكون متجذرة في تقاليدها ومع روح العالم، وأن يكون التونسي ابن زمنه، يعيش حاضره، ويعتقد بأن الهوية والتقدم متلازمان، أغلبية الشعب من هذا النوع، وكلما تقدمت الحرية، قلت فرص الاستبداد.
- سألناك قبل قليل عما أنجزته النهضة غير الحفاظ على السلم الأهلي ومنع الانقلاب، والتوافق، والدستور، وووضع البلاد على طريق الديمقراطية، وتهيئتها لانتخابات مصيرية؟
- خلال السنوات الثلاث أو السنتين التي حكمت فيها النهضة قمنا بإنجازات، ووفرنا فرص عمل للشباب، وأدخلنا الكهرباء والماء لعدد كبير من المناطق، ما أنجزناه في سنتين لم ينجز في سنوات طويلة، وهذا لا يكفي، التهميش كبير جداً، أنجزنا في مجال الاستثمار، وراجعنا موضوع الجباية، وكذلك الطاقة.. إصلاحات كبرى ستأتي ثمارها بعد سنتين أو ثلاث، أقدمنا على إصلاحات كبيرة، وهناك دراسات وصناديق اجتماعية تحتاج لكثير من الإصلاحات، مجلة الاستثمار راجعناها وهي في المجلس التأسيسي للمصاقة عليها، أنجزنا الكثير من الأشياء، ثورة كما يقول الشيخ راشد، الثورة لا تنجح إلا بالاستقرار السياسي والديمقراطية، ويكون هناك اقتصاد ينمو وتشغيل يزدهر، ولكن الوقت جزء من الحل، والفريق الحالي سيطور ما بدأناه، ومن سيأتي بعده سيواصل المسير.
حوار رئيس وزراء تونس السابق علي العريض
في ظل التطورات الميدانية التي تشهدها الساحة السياسية في تونس، أجرت «المجتمع» حواراً مع رئيس الوزراء السابق عن حركة النهضة علي العريض، والذي تحدث فيه عن إمكانية ترشيح حركة النهضة لأي من قادتها لمنصب رئيس الجمهورية، واستعدادها للانتخابات القادمة.. كما تطرق لموضوع الدستور، ولماذا كان على تلك الشاكلة؟ علاوة على موضوع العنف الذي عرفته تونس، ومستقبل الحوار الوطني، والانتقال الديمقراطي.
- هل ستترشحون للانتخابات الرئاسية؟ وما صحة ما يقال من إشاعات عن إمكانية استقالة رئيس الوزراء الأسبق حمادي الجبالي من حركة النهضة؟
- ندرس في الحركة المشاركة في الانتخابات الرئاسية، ونحن نبحث عن مصلحة البلاد، لو وجدنا شخصية توافقية مجمع عليها، سندعمها، وسنرى إمكانية دعم مرشح، أو أن يكون لنا مرشحنا دون ذكر زيد أو عمرو.. بالنسبة لي سأدعم المسار الديمقراطي لإيصال تونس لبر الأمان، وبالنسبة للأخ حمادي الجبالي، فهو الأمين العام للحركة، والقيادي البارز فيها.
- هل وضعتم إستراتيجية لخوض الانتخابات القادمة، حيث ستكون المنافسة أشد من سابقتها على ما يبدو؟
- حركة النهضة تعكف على دراسة إستراتجيتها في الانتخابات، وسنكون مجندين لإنجاح المسار الانتخابي.. لقد بذلنا قصارى جهدنا من أجل تجنيب البلاد التصدعات والتدخلات الخارجية، وأنقذنا المسار الانتقالي من الانهيار ودعمنا التفاهم والحوار، وحدثت محاولات للإرباك وعرقلة المسار الانتقالي، من بينها عمليتا اغتيال كل من شكري بلعيد، ومحمد البراهمي، والجنود والأمنيون التونسيون، والمواطنون، كل ذلك جابهناه، ونحن ندرك أن المراحل الانتقالية فيها صعوبات، وما جرى وما تم اتخاذه من إجراءات ليست قراراً من وزير، وإنما هي اجتهادات ممن كانوا في الميدان المباشر.
- يبدو أن هناك تحسناً على مختلف الأصعدة بعد مجيء حكومة مهدي جمعة؟
- ما نجنيه اليوم هو نتيجة للعمل الذي سبقه، وإن شاء الله تنجح هذه الحكومة، ونحن مع تطبيق القانون على أن يتم احترام حقوق الإنسان، وما تضمنه الدستور من حريات، ولهذا أنا آسف أن يُقتل أي تونسي، الحياة مقدسة، نريد أن يُقدم الإنسان للعدالة، ولكن المؤسسة الأمنية تعمل المستحيل حتى لا يُقتل أي أحد.
- في 26 يناير الماضي تمت المصادقة على الدستور، هل يمكن القول: إن تونس بدأت مسارها الانتقالي في هذا اليوم؟
- تونس بدأت مسارها الديمقراطي الحقيقي يوم أن انطلقت الثورة (17 ديسمبر 2010م، وانتصرت في 14 يناير 2011م)، ومنذ ذلك التاريخ دخلنا في حرية، ونحتاج تأطيرها في قوانين وتربية وأخلاق واحترام الدستور، فنحن الآن ضمّنا الحريات ووضعناها في دستور، وفي غضون سنة أو أقل ستكون لنا مؤسسات منتخبة، ومؤسساتنا الحالية أيضاً منتخبة، تونس قطعت شوطاً مهماً في مسارها الديمقراطي، وهو ليس قراراً سياسياً وإنما قوانين وتربية وثقافة ومسار.
- هل انتصرت تونس في معركة الدستور؟
- دستور تونس حصيلة وفاقات وحوارات كبيرة، وهو ليس معركة ينتصر فيها طرف ويخسر فيها آخر، حرصنا أن يكون تعبيراً عن كل التونسيين، كل تونسي يجد نفسه في الدستور، لذلك صوت عليه بما يشبه الإجماع بنسبة 93% صوتوا على الدستور (201 نائب من أصل 217 نائباً)، التوافق على الدستور مثل ما يشبه المصالحة الوطنية التي زادت الشعب التحاماً، ونحن نمر إلى مرحلة تجسيد الدستور من خلال الهياكل والانتخابات والمؤسسات ونحن سائرون في الطريق.
- حركة النهضة بين نارين، نار تتهمها بمغازلة السلفية والتغطية عليهم، ونار تتهمها بقمع السلفية؟
- أعطينا لهم الحرية، مثل غيرهم من التنظيمات والأحزاب، وطلبنا منهم العمل وفق القانون، وهناك من التزم، ولكن من شذ وأراد أن يمارس الإكراه والعنف والإرهاب نعتبره تنظيماً إرهابياً، وهو تنظيم إرهابي بالحجة والدليل، ونحن لا نقاوم فكراً أو تديناً بعينه، نحن عانينا من الكبت وانعدام الحرية.. الحرية متاحة إلا من أبى، فمن رفع السلاح في وجه الدولة فقد أبى، وسيطبق عليه القانون مع احترام حقوق الإنسان، ودستورنا من أفضل الدساتير في هذا المجال.
-لديكم مفهومان للسلفية؟
- السلفيون مجموعة كبيرة، الجزء الأكبر مواطنون كبقية المواطنين، لهم فهمهم للدين، ولهم أحزاب ونتناقش معهم، أما المجموعة الصغيرة التي رفعت السلاح وقتلت من قتلت، ليس أمامنا حيالها سوى تطبيق القانون.
- ما الذي قدَّمته النهضة خلال فترة حكمها؟ وما الصعوبات التي اعترضتها؟ وما الوعود التي قطعتها؟
- بعد إشكاليات التجاذب السياسي، فإن أهم الصعوبات التي واجهناها وتخطيناها هي التوافق على الدستور، وقد دخل الدستور حيز التنفيذ يوم 10 فبراير 2014م، إلى جانب ذلك ستكون لنا انتخابات لن تتجاوز عام 2014م، ولدينا مؤسسات قائمة، وانتخابات قبل نهاية العام ستكون حرة ونزيهة، لقد تركنا السلطة والبلاد على وضوح من الطريق؛ دستور، وحكومة، وهيئة انتخابات واضحة، وموعد انتخابات متفق عليه.
- البعض يتهم النهضة بمحاولة تغيير نمط المجتمع، أو لديها أجندة في هذا الخصوص، لا سيما ما يتعلق بالمرأة؟
- هناك منجزات للمرأة، وليس هناك مخاوف من ضياعها، ولكن هناك مخاوف من الحرية، الدولة كانت تفرض تصورات معينة عنوة وبالفرض، وغياب هذا الفرض وهذا الإكراه هو ما يقلق البعض، الآن هناك مزيد من تفعيل دور المرأة، أصبح هناك التناصف، في كثير من المؤسسات حصل توافق واسع بين مختلف مكونات بلدنا، نحن مع تجذر التونسي في عقيدته وتواصله مع العالم، ولكن بعض الأصوات الخائفة من هنا وهناك لا ترى إلا الانتصار لرؤية تختزل الإنسان فيها، ونحن نرى أن التجذر في الهوية والتجذر في المعاصرة ممكن دون التضحية بواحدة على حساب الأخرى.
- هناك من يطرح مسألة الدولة المدنية في مواجهة الإسلاميين رغم أن الدول الإسلامية وتونس دول إسلامية مدنية بالطبع؟
- في تونس تطرفان، هناك شطط كبير، يكاد لا يعترف بالدولة، تطرف باتجاه اليمين، وتطرف باتجاه اليسار، الأغلبية التونسية تريد أن تكون متجذرة في تقاليدها ومع روح العالم، وأن يكون التونسي ابن زمنه، يعيش حاضره، ويعتقد بأن الهوية والتقدم متلازمان، أغلبية الشعب من هذا النوع، وكلما تقدمت الحرية، قلت فرص الاستبداد.
- سألناك قبل قليل عما أنجزته النهضة غير الحفاظ على السلم الأهلي ومنع الانقلاب، والتوافق، والدستور، وووضع البلاد على طريق الديمقراطية، وتهيئتها لانتخابات مصيرية؟
- خلال السنوات الثلاث أو السنتين التي حكمت فيها النهضة قمنا بإنجازات، ووفرنا فرص عمل للشباب، وأدخلنا الكهرباء والماء لعدد كبير من المناطق، ما أنجزناه في سنتين لم ينجز في سنوات طويلة، وهذا لا يكفي، التهميش كبير جداً، أنجزنا في مجال الاستثمار، وراجعنا موضوع الجباية، وكذلك الطاقة.. إصلاحات كبرى ستأتي ثمارها بعد سنتين أو ثلاث، أقدمنا على إصلاحات كبيرة، وهناك دراسات وصناديق اجتماعية تحتاج لكثير من الإصلاحات، مجلة الاستثمار راجعناها وهي في المجلس التأسيسي للمصاقة عليها، أنجزنا الكثير من الأشياء، ثورة كما يقول الشيخ راشد، الثورة لا تنجح إلا بالاستقرار السياسي والديمقراطية، ويكون هناك اقتصاد ينمو وتشغيل يزدهر، ولكن الوقت جزء من الحل، والفريق الحالي سيطور ما بدأناه، ومن سيأتي بعده سيواصل المسير.