مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2014/08/17 20:12
حوار مع الداعية الإسلامي الشيخ عبدالمجيد الزنداني
-حاوره عارف الصرمي
تحدث الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس هيئة علماء اليمن ورئيس جامعة الإيمان والداعية ‏الإسلامي المعروف في الجزء الثاني من اللقاء الذي أجراه لقناة معين الفضائية حيث تناول ‏الأوضاع الراهنة والمستجدات في الساحة اليمنية بكل صراحة وشفافية فإلى تفاصيل الحوار :
*شيخ عبدالمجيد.. أنت طلبت مني أن أبدأ معك الحوار من الوثيقة اليمنية لنصرة الإسلام ‏والحفاظ على اليمن؟.. تفضل لتكون هي مبدأنا ومنطلقنا في هذا الحوار، على الأقل كإغراء لك ‏مني لكي تقبل مني بقية الأسئلة؟
‏- جزاك الله خيراً.. أقول رأينا أن المشاكل في اليمن تؤجج وتصنع وتعمّق ليصير الناس إلى ‏حالة من البغضاء والكراهية والعداوة، ليطور ذلك إلى حالة من الصراع والمواجهة.. هذا الذي ‏أشرت إليه في الحلقة الماضية، أن الذي يجري في صعدة ما هو إلا صورة من الصور.. إلى ‏أين سيجرنا ذلك؟ سيجرنا ذلك إلى فتن كبيرة وإلى صراعات دامية قد لا تنتهي إلا حيث خطط ‏لها..‏

‏*هل تشعر أنت أن بلدنا تخضع لمؤامرة خارجية؟
‏- دعني أكمل لك المقدمات.. هل تسلِّم أن هناك تأجيجاً للخلافات بين مكونات البلاد؟

‏* نعم واضحة.‏
‏- لماذا تؤجج هذه؟.. في المخططات التي يخططونها أن التأجيج هو الخطوة الأولى.. تعميق ‏هذه الخلافات واضحة، أدواتها واضحة، أساليبها متعددة، تأجيجها كذلك، وقلتها أنت إنها ‏واضحة و شكراً لك لأنك سريع الجواب، لأنك لست مكتفا ـ إن شاء الله ـ كما وعدتني.. بعد أن ‏يؤجج هذا الخلاف سيؤدي إلى صراع وهذا الذي يحدث الآن والذي هو مرشح أن يحدث في ‏مناطق أخرى سيؤدي إلى صراع، إلى ما يؤدي؟ إلى قطيعة ’’يا أخي لا لي دخل فيك ولا لك ‏دخل فيني.. خليك أنت وحدك وانا وحدي يعني أيش؟ ستنتهي إلى المشروع هو خلاص ‏اطمأنوا كل واحد يعمل له حكومة من أصحابه ومن أبناء منطقته من يرتضيهم وعندما تقوم ‏هذه الحكومة، خلاص كل واحد يعمل له شرطة وكل واحد يعمل له دستور..‏

‏* إلى إين تريد أن تصل بهذه الوثيقة اليمنية؟
‏- أنا أريد أن أمشي بك خطوة خطوة لتسلّم بالمقدمات، لتعرف ما هو المطلوب هنا.. نتيجة ‏هذا بعد أن تتأجج وتتحول إلى صراع وتتحول إلى عداوة وكراهية وتأتي دعوات منصفة، كل ‏واحد يعمل له حكومة إقليمية خاصة، حيث هو يرتاح بذلك لأنها تمثله وتعبّر عنه.. وبعد أن ‏يحدث هذا يقال ’’خلاص كل واحد يعمل له حدود وكل إقليم يعمل له ميناء على البحر وكل ‏إقليم يبقى له قوة عسكرية تحفظه وتحافظ على حدوده وكل إقليم يكون له مجلس نواب وكل ‏إقليم يكون له دستور خاص’’ يعني نتحول إلى دول، من ثم تفتت بلادنا من دولة واحدة ومن ‏أمة واحدة ومن شعب واحد إلى دويلات في وقت الحوار ماشي بإرادتنا ـ يجب أن تكون أقاليم ‏في وقت تأجيج الصراعات.. وسياتي هذا مكملاً لهذا وكأنه شيء عادي حتى نصل إلى هذه ‏النتيجة، هذا خطر على بلادنا وخطر على شعبنا لأن الكيانات الضعيفة والهزيلة والولايات ‏الصغيرة والدويلات لا تستطيع أن تحمي نفسها من أي عدوان خارجي ولا تستطيع أن تستقل ‏بمواردها في أي حصار لتلك الدولة او لتلك الدويلات ولا تستطيع أن تأمن من عدوان بعضها ‏على بعض لأنها فوضى، عندئذ سوف لا نجد أنفسنا إلا كما وجد السودان نفسه أقاليم، من ثم ‏قالوا في الجنوب نحن نريد الجنوب دولة مستقلة، ودارفور قالوا ونحن إقليم وفدرالية ونعمل ‏دولة مستقلة.. تفتيت الدول برنامج تبنته أمريكا وأنزلت خريطة ونشرت في ’’مأرب برس’’ ‏نقلاً عن ’’نيوز ويك’’ الأمريكية وهي تبين كيف تقسم البلاد العربية الكبيرة إلى دويلات ‏صغيرة ضعيفة تمهيداً للهيمنة عليها والسيطرة العسكرية عليها إلى جانب مشاريع أخرى في ‏الجيوش.. الجيوش العربية مهددة ويقولون أنهينا الجيش العراقي والجيش السوري، قاربنا على ‏إنهائه ويقولون أما الجيش المصري سندعه يصطدم مع الشعب المصري ليقوم الشعب ‏المصري بتفكيكه..‏
هذه الخطط لدول كبرى لها مصالحها، مقاصدها ولها إرادتها، نحن شعورنا هذا، أن بلادنا ‏في خطر وأنها ستدفع إلى الدماء وإلى تدمير الأموال والأعراض والدماء واستباحتها.. ‏والفوضى الخلاقة لغيرنا تفرض فرضاً لاستعبادنا، الفوضى الخلاقة وتفتيت المفتت وتقسيم ‏المقسم وتجزئي المجزأ، الآن نحن فيه ونعيشه..‏
هذا كله أوجب علينا وغيره من المؤامرات الكثيرة، دعانا إلى أننا نخاف على بلادنا وعلى ‏ديننا..‏
اثنين: كان الكلام في المبادرة الخليجية إجراء تعديلات دستورية أي أن الدستور الحالي قائم، ‏نافذ، فقط سنجري تعديلات، فجأة وإذا بنا ننظر إلى السقف لا.. دستور جديد، ’’يا سلام’’ ليش؟ ‏هكذا عبث.. اتفقنا نحن أن نلغي دستوركم.. ليش تلغي الدستور هذا دستور قائم ودستور لا زال ‏يقسٍم على أساسه الرئيس والمرؤوسين له من كبار قادة الدولة؟.‏

‏• لديك مشكلة في شكل الدستور القادم ’’الدستور الجديد’’؟
‏- نعم ملاحظات كثيرة أولاً: رأينا أن هناك نية لعزل الشعب اليمني عن أمته العربية ‏والإسلامية وعزل الدولة اليمنية عن منظمة المؤتمر الإسلامي، منظمة التعاون الإسلامي ‏وكأننا لسنا جزءا من أمة..‏

‏• رأيت أن هناك نية، كيف سترد على من يقول إنك ستحاكم النوايا ياشيخ؟
‏- لا.. عبّر عنها، النية ترجمت إلى مشروع قدّم إلى فريق بناء الدولة في مؤتمر الحوار..‏

أول حكومة وحدة في الفترة الانتقالية ما قبل الوحدة، فوجئ أعضاء مجلس الشورى ـ في ذلك ‏الوقت ’’البرلمان مجلس النواب’’ ـ فوجئوا بأن ميزانية مصنع الخمر الذي في صيرة نزلت ‏ضمن ميزانية الدولة عشرة ملايين فتساءل المتدينون والذين عندهم شيء من العلم، ’’هاه’’، ‏نريد أن تكون الحكومة عصارة خمر، والشعب اليمني عصار، ما يكفيش جريمة أنه بيصنع ‏الخمر، فقط نكون عصارين ومن ميزانيتنا ومن دمائنا فاعترضوا وقالوا نحن لا نقبل هذا، ‏فقالوا لهم لماذا؟
قالوا لأن الشريعة الإسلامية تحرّم ذلك والرسول صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم لعن في ‏الخمر عشرة أولهم عاصره ومعتصره.‏

‏*في الأخير تم تعديل المادة إلى مصدر جميع التشريعات؟
‏- نختصر، ما وصلت لمحل الشاهد يا حبيب خذ لك من الوقت ما شئت وأنا مستعد أجلس ‏معك لكن لا تكلفتني، موضع الشاهد لم نأت إليه.‏

‏* بإمكانك الإيجاز يا شيخ؟
‏- لكن لا بد من البيان حتى يتضح للناس ويعرف الناس ماذا حولهم وكيف تجري الأمور.‏
‏* تفضل.‏

‏- فقال نحن نحتج على هذا ’’بعض السياسيين’’، هذه الميزانية تعارض الدستور، والدستور ‏يقول الشريعة الإسلامية المصدر الرئيسي، فرد عليهم رئيس مجلس النواب في ذلك الوقت قال ‏لهم كلامكم صحيح هذا في يخالف الشريعة الإسلامية ولكن هل أتفقنا على أنها المصدر ‏الوحيد، لا، الرئيس ما فيش في المصدر الرئيسي يمنع الخمر، طبعاً معنى الكلام وليس ‏تفاصيل الكلمات ولا تؤخذ كلماتي أنها نص ولا أرويها نصاً، ولكن هذا معناها الذي جرى.. ‏قالوا كيف المصدر الرئيس لكل شيء ومهيمن على أي شيء آخر، فكلمة الرئيس لا تعني أننا ‏لا نحكم بغير ما أنزل الله، والحكم بغير ما أنزل الله، في القرآن عندي وعندك كفر، ’’ومن لم ‏يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون’’، ’’فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ‏ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليماً’’.‏
فالآن أعيدت القضية من جديد، وفريق بناء الدولة طبعاً مش كله لكن الأغلبية والأغلبية ‏الكثيرة، لكن حتى هذا ما بنزعلش نحن كثير لأنه لم يخترهم الشعب، هذا المؤتمر لم يحصل ‏له انتخاب من الشعب فهو مجموعة من الناس نحترمهم ونقدر الكثير منهم وشخصياتهم وفي ‏شخصيات منهم معروفة بالخير والصلاح، لكن لا يستطيعون أن يدَعوا أو يقولوا اختارنا ‏الشعب وانتخبنا الشعب ففريق بناء الدولة وضع هذا فلماذا وضع هذا أحسسنا أن ديننا في خطر ‏وأن بلادنا في خطر والآن كملها التقرير النهائي لفريق عمل الحقوق والحريات ويحمل ‏الناقص، فأحسسنا أن الأمور ماشية بطريقة تجعلنا قلقين على أمر ديننا وعلى أمر بلادنا فلذلك ‏تداعينا مع القوى الاجتماعية والعلمية.‏

‏*وليست القوى السياسية؟
‏-والقوى السياسية دعوناها، قلنا تفضلوا أحضروا، فاجتمعنا في مؤتمر سمّي المؤتمر اليمني ‏لنصرة الإسلام والحفاظ على اليمن، وأذيع ونشر وأنت تعلم ذلك، ثم تدارس المؤتمر هذه ‏الظاهرة الخطيرة، كيف نعمل؟ فرأوا أن يعدّوا وثيقة شعبية تعرض على الشعب اليمني تحمل ‏عشرة مبادئ تغطي الكثير من الجوانب الهامة بالنسبة للشعب وبالنسبة للدولة سياسياً ‏واقتصادياً واجتماعياً وسلماً وحرب وأمناً واستقراراً وعدلاً وشراكة في العدل والحكم ‏والشورى، هذه قصة الوثيقة التي وعدتني أن تكون هي موضوع الحوار في جلستنا هذه ‏وبالمناسبة هي الآن بين أيدي شعبنا للتوقيع عليها.‏

‏*أن نبدأ منها؟
‏- أن نبدأ منها.‏

‏*طيب شيخ عبد المجيد، هل تعتقد أن هناك مخاوف على الإسلام مثلاً في اليمن هناك ‏مخاوف على الإنسان في اليمن، المخاوف على لقمة العيش، من أزمات البترول، المخاوف ‏من الانفصال، من الحرب الدائرة الآن في دماج في صعدة، المخاوف من شكل الدولة، هذه هي ‏المخاوف أم هو الدين فهو الذي يتعرض للهجوم.‏
‏- الدين يعني الوحي، يعني النص، يعني القرآن والسنة، يعني أن الدين هذا جاء ’’من شأن ‏أيش’’ لماذا أنزل هذا الوحي؟ لماذا أنزل الله هذا الهدى؟.‏
‏’’يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم’’، فعندما يأمر بالشورى فمعناه ‏أنه ينهى عن الاستبداد، وعندما يأمر بالعدل فمعناه أنه ينهى عن الظلم، وعندما يأمر بالأخوة ‏فمعنا أنه ينهى عن التمزق وعندما ينهى عن الاعتداء على الآخرين فمعناه أنه يريد الأمن ‏والاستقرار، وعندما يدعو للخلق الكريم وللصدق وللفضيلة معناه أن ينهى عن الكذب والغش ‏والرذيلة، أنت تقول... الإنسان هو موضوع الوحي، الوحي من الله، موضوعه الإنسان وكيف ‏يصلح، ويقول الله أنا الأعلم بهذا المخلوق ’’ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير’’، قل أأنتم ‏أعلم أم الله، ’’فما يكذبك بعد بالدين، أليس الله بأحكم الحاكمين’’ ’’قل أتعلمون الله بدينكم’’، أنا ‏أرسلت هذا الوحي لإصلاح شؤونكم وإسعادكم ومنع الظلم بينكم وتحقيق الأخوة والحياة ‏الطيبة، ’’يأيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لم يحييكم’’ وقد كنا كذلك، عندما ‏تمسكنا بهذا الوحي كنا سادة العالم، خرجنا من رعاة غنم إلى رعاة أمم، من ناس محصورين ‏في قرى ومناطق محدودة قبلية ضيقة إلى آفاق العالم كله، فأوجدنا أعظم حضارة وأدوم حضارة ‏طالت فترة طويلة.‏

‏* طيب شيخ عبدالمجيد، الآن هناك مخاوف تحدثنا عن المشهد في صعدة، كيف تقرأ المشهد ‏في المحافظات الجنوبية والمخاوف من الانفصال وأهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية؟
هذا الكلام لا أقرأه اليوم، هذا كنا نقرأه عند بداياته ولذلك يقال إن العلماء الذين يعرفون ‏الأمور ويتابعونها يعرفون الأمور قبل أن تأتي، يعني عندما يشهدون مقدماتها، فأخذنا نتدارس ‏ما سيكون، نتيجة لبعض الممارسات التي كانت تتم في ظل الرئيس السابق/ علي عبدالله ‏صالح، واجتمعنا عدداً من الاجتماعات وعقدنا عدداً من المؤتمرات للعلماء لهيئة علماء اليمن ‏وأرسلنا وفداً إلى عدن ووصل إليه الوفد ’’تسعة من العلماء أو ثمانية’’ ونزلوا وقالوا نحن نريد ‏أن نتكلم معك قالوا له هناك ظلم، هناك اعتداء على الحقوق والأموال والعقارات سواء للدولة ‏أو للأشخاص، هناك إقصاء للناس من وظائفهم وتعنت في ذلك الإقصاء، هناك إهمال ‏للخدمات، هناك غلاء شديد يطحن الناس طحناً والمحافظات الجنوبية كان قائمة على أن ‏الحزب هو الدولة، الدولة وهي الحزب، هم الذين يتكفلون بالقضايا الأساسية مثل الطعام ‏والشراب والأشياء الأساسية وفقاً للنظرية الاشتراكية.‏
وليسوا كأحوال المواطنين في الشمال، المواطن يكفي نفسه ويشتغل من أجل نفسه وعليه أن ‏يوفر طعامه وطعام أهله ومحتاجاته ومحتاجات أسرته ولو خرج للخارج، فالناس فوجئوا بهذا ‏الأمر وبهذا التقصير من الدولة بل إن هذا يمارس، ونحن نطلب منك ترك الجرعات، نطلب ‏منك أن نترك الجرعات التي جرعت الشعب اليمني الفقر، وتكلم العلماء ولكن بكل صراحة، ‏وقالوا له ذلك فلم يجد أذناً صاغية فكررنا هذا الأمر.‏

‏*لا تزال المخاوف لديكم من الانفصال قائمة؟
‏- أقول.. كل المقدمات استغلت بطريقة سيئة بدلاً من أن يشار بالأصبع إلى السبب الحقيقي ‏لما وصلنا واللي في الجهاز الإداري وفي الدولة بدل ما يشار إلى هذا للأسف الشديد جاء من ‏يحول هذا بدعاية غير سليمة وغير نزيهة وغير عادلة أن يقول لا.. اللي يظلمكم مش ‏الحكومة، اللي يظلمكم هو إخوانكم الشماليون جميعا، فالشماليون هم سبب!! هؤلاء الشماليون ‏يعانون من نفس الغلاء والظلم والقهر وربما في بعض مناطق أشد مما هو موجود في ‏المحافظات الجنوبية، لكن الإعلام المسيس حوَلها إلى شمال- جنوب وجعل المسألة دعاية.‏

‏*طيب شيخ عبدالمجيد...؟
‏- اسمعني يا أخي أن أطلب منك حقاً شخصياً لي..‏

‏* نعم.. أنت تأخذه بالطول والعرض؟
‏- لا بالطول والعرض للإسلام والمسلمين واليمن واليمنيين هذا حق شخصي لي.‏

‏* وهو؟؟
‏- من هذه الدعاية أني أفتيت بأنهم كفار، بأن الشعب في المحافظات الجنوبية كافر وأني ‏كفرت الشعب.‏

‏* قيل هذا عنك في حرب صيف 94؟
‏- هي صحيفة الشورى التابعة لاتحاد القوى الشعبية، نقلت عني هذا وأنني قلت هذا الكلام ‏لصحيفة ألمانية وأفتيت الشعب الألماني لكي يحاربوا معي الشعب اليمني في الجنوب وكأن ‏الشعب الألماني شعب مسلم غيور ويمني.‏
وأن الفتوى حقي وصلت إلى الذين ينتفعون بها، شوف المغالطة وأنه نقلتها عن الصحيفة ‏الألمانية صحيفة ’’الحياة’’ اللندنية، المعروفة التي تصدر في لندن وهي صحيفة عربية ونشرتها ‏تأتي لليمن وغيره، فتناقلتها أجهزة الإعلام والأدوات الإعلامية والتوجيهية، عاجل الشيخ/ ‏الزنداني يحكم بكفركم، وأنا أبرأ إلى الله من هذه التهمة الباطلة، أنا يومها كنت عضو مجلس ‏الرئاسة وكان بالإمكان أن نتخذ إجراءات سياسية ضد هذه الجريدة السياسية التي تفعل هذا بل ‏وأطالب بمحاكمتها قلت لا والله، لن أطالب بمحاكمتها إلاعبر القضاء اليمني العادل الذي ما ‏عندنا غيره، فقدمت دعوى عليهم بالمحكمة الابتدائية واستمرت المحاكمة سنة كاملة وبعد سنة ‏أرسلت لي المحكمة تقول هل تستطيع أن تأتينا بهذا العدد، هم ذكروا العدد، قالوا عدد الحياة ‏رقم كذا لصحيفة الحياة فقلت أبحث فبحثت عنها حتى وجدنا العدد وسلمناه للمحكمة فقرأت ‏المحكمة العدد من أول صفحة لآخر صفحة ليس فيه ذكر لواحد اسمه عبدالمجيد أو فتوى أو ‏عن أو أو لا أساس له فأعطوهم حكماً بإغلاق الصحيفة ستة أشهر وإلزامها بالاعتذار لي في ‏ثلاثة أعداد متوالية ونشرت صيغة الحكم في ثلاثة أعداد وغرموها عشرة الآف ريال وأمروا ‏بالسجن للقائمين عليها مع وقف التنفيذ، لكن من ينقل هذا إلى الناس؟ من يصور هذا؟ شكراً ‏أنتهى الحق الخاص بي.‏

‏*طيب يا شيخ الآن دعني في شخص الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني الشيخ والعالم المجتهد ‏والمفكر السياسي..؟
‏- لا تبالغ في مدحي أنا أقل مما تقول يا أخي.‏

‏* طيب هناك من يتفق معك ومن يختلف معك، فهل لان الشيخ عبدالمجيد عن ذي قبل أم ‏ازداد صرامة؟، كيف تقرأ الفكر الجهادي اليوم، هناك كثير من الدعاة والوعاظ حسنوا النية، ‏ليسوا بالنضج الذي يكون، فهل إذا ما عاد الشيخ الزنداني إلى ما قبل الثمانينيات هل ستدعو ‏شباب الإسلام إلى الجهاد في أفغانستان مرة أخرى؟ هل إذا ما عدت إلى صيف 94 هل ستدعو ‏إلى مقاتلة الشيوعيين مثلاً، هل لان فكر الشيخ عبدالمجيد الزنداني أم ازداد صرامة اليوم؟.‏
‏-لا.. أنت تسأل سؤالاً سأضعه بلغتي لا بلغتك، هل بدّل الشيخ/ الزنداني دينه وكان على دين ‏في عام كذا وكذا غير الدين.‏

‏* ليس هذا سؤالي؟
‏- يا أخي اسمعني.. الدين هو الذي يحكم أقوالنا وأفعالنا وسلوكنا.. الدين شامل لجوانب الحياة، ‏ونعم يتغير الحكم في جوانب الحياة بتغير الواقعة، وإذا تغيرت المقدمات تغيرت الأحكام بدون ‏شك، لكن ليست المسألة أن عبد المجيد مزاج أو كذا مزاجه كذا وهو قد غير المزاج.‏

‏* فضيلة الشيخ.. اسمح لي أرجوك، أنا لا أسألك عن نص الدين، أسألك عن فهمك للدين؟ ألم ‏يتطور الفهم؟
‏- لو سمحت يعني معناه أنا كنا فاهمين غلط وفهمنا صح.‏

‏* يا شيخ كان الإمام الشافعي لديه فقه ثم تغير أليس كذلك؟
‏- يا شيخ قل تغيرت الأحوال فتغير الفتوى بتغير الأحوال بل بتغير الأشخاص يعني واحد ‏كان يمارس خطأ وعند ممارسته لهذا الخطأ يستحق حكماً معيناً فعندما يقلع عن هذا الخطأ ‏ويتوب إلى الله جل وعلا أنا أصر أن أنزل عليه الأحكام وأتجاهل الحقيقة الجديدة بأنه تاب ‏ورجع!! يا أخي في الاجتهاد عند علمائنا يقولون الاجتهاد يختلف زماناً ومكاناً وشخصاً، ‏الشخص نفسه يكون بدًل حاله، غير حاله فإذا كنت تقصد هذا المعنى فهذا هو ديننا زمان والآن ‏وبعد هو اللي بيحكمنا، فإن كنت تقول تغيرت الأحوال فأقول لك نعم تغيرت الأحوال، تبدلت ‏المعادلات.‏

‏* وتغيرت رؤاك وأفكارك؟
‏- مش تغيرت رؤاك وأفكار..‏

‏* تطورت طيب؟ نضجت؟
‏- يا أخي الحكم الشرعي راع هذه الأحوال.. وتغيرها وتبدلها جزء من شرعنا وديننا.‏

‏* طيب شيخ/ عبدالمجيد الزنداني في الأخير هل الذي أعتقد أن كل صحافي أو إعلامي أو ‏باحث في الدنيا يريد أن يعرف جوابه منك، كيف تقرأ اليوم واقع تنظيم القاعدة في العالم ‏الإسلامي وفي اليمن خصوصاً؟ إلى أين تتجه؟ إلى أي مدى على حق أو صواب وإلى أي مدى ‏هي على باطل؟
‏- أنت الآن تريد مني أحكم في أمرو لا أعرف كل مقدماتها ولا أعرف كل ما يبنى عليها، ‏وتريد أحاكم ناس بالجملة، لا قل باليمن.‏

‏* تنظيم القاعدة باليمن؟
‏- في اليمن، هذا موقفنا من القاعدة في اليمن معلن، ومذاع ومنشور وهو أنهم من أبناء اليمن ‏وأنهم لهم كامل الحقوق التي لليمنيين ولكن عليهم أن يحققوا أمرين رئيسيين إذا تحققا سلمت ‏اليمن وسلمت الدول التي تشتكي من القاعدة في اليمن، ما هما؟ هما أن يقرر المنتسبون للقاعدة ‏أن السلم في اليمن وسلم أهل اليمن وحكومة اليمن يلزمهم وأن حرب اليمن حكومة وشعباً ‏تلزمهم أي هم منا لهم وعليهم ما علينا، ما معنى ذلك؟ لا يحق لهم أن يعلنوا حرباً على دولة ‏من أرض اليمن، اليمن في حالة سلم ومعاهدات معها، إذاً بهذا فأي اعتداء يكون منهم أو ‏ينطلق من اليمن في حالة سلم مع هذه الدول واضح، الثاني إنه إذا قام اليمنيون بحرب دفاعية ‏فإنه يلزمهم ما يلزم اليمنيين فحربهم حرب اليمن يعني الحرب التي تبناها اليمن وسلمهم سلم ‏اليمن أي السلم الذي تتبناه اليمن، هذان الشرطان.‏

‏* هل يتوفر فيهما هذا الشرطان؟
‏- سؤال أنت الآن محقق.‏

‏* وظيفتي كصحفي.‏
‏- بعض الأحيان صحفي.. بعض الأحيان تجده له أساليبه ووسائله.‏

‏* لست أعمل إلا مهنتي يا سيدي؟
‏- شكراً جزيلاً قد أشرت إليها سابقاً أخي الحبيب.‏

‏* أسئلتي دقيقة وأن أعرف جيداً لفظي، هناك من يريد يعرف من فضيلتكم..؟
‏- لو سمحت أن ما أكملت فإذا عرض عليهم هذا وقالوا نحن ملتزمون بهذا ما رأيك؟ أجب.‏

‏* إذا التزموا انتهت المشكلة؟
إذا التزموا انتهت المشكلة- اللهم لك الحمد ولك الشكر- انتهت المشكلة.. إذاً المشكلة أين؟ ‏هل يلتزمون أولاً يلتزمون إذاً الواجب على الحكومة أن تحاورهم..‏

‏* حاورتهم؟
‏- أنا أقولك الواجب أن تحاورهم حول ماذا بالذات ونقول لهم سلمكم سلمنا وحربكم حربنا ولا ‏اعتداء على أي أجنبي في أرضنا هو في ذمتنا وأخذ تصريحاً ودخل ولا حق لكم أن تعتدوا ‏على جهة رسمية ولا عسكر ولا معسكر ولا ولا كله.. سلمكم سلمننا وحربكم حربنا فإذا قالوا ‏نعم، نقول لكم مالنا وعليكم ما علينا، فمن حقكم أن تنشئوا مدارسكم وأن تنشئوا مجالسكم ‏ومؤسساتكم وأن تنشئوا كلما يضمنه الدستور والقانون اليمني لكم كما يضمن لأي يمني آخر ‏فإذا فعلنا ذلك كما قلت انتهت المشكلة، ما الذي يمنع من السير في حل هذه المشكلة؟
القاعدة.. هناك قطاع كبير منهم تفاهموا معهم، تحاوروا معهم ناقشوهم، حلوا، مشاكلهم، ‏زوجوا بعضهم، أوجدوا أعمالا لمن ليس له عمل، دفعوا ديونهم والتزموا بالحكم بالإسلام، ‏طبعاً السعودية قلنا أنها تلتزم الحكم بالإسلام والشريعة ونحن في اليمن عند الشريعة الإسلامية ‏وكلنا مسلمون ونحن وحوارنا هذا كله من أجل حكم الشريعة.‏

‏* إذاً أنت تدعو للحوار معهم بإنهاء المشكلة؟
‏- نعم لأنها المشكلة وملامحها واضحة، ليس فقط القاعدة بل والحوثيين والحراك كذلك، ادعو ‏لحوار واضح على نقاط الخلاف، فالحوار يريد أن نكون شركاء في السلطة والثروة.. ونعم هذا ‏الذي في الوثيقة اليمنية، أكدت هذه الوثيقة أن يكون اليمنيون شركاء في السلطة والثروة أو ‏ينظم لها ذلك وعندنا رؤية لتحقيق ذلك.‏
كيف تحقق الشراكة في السلطة والثروة وبالنسبة للحوثيين نفس الشيء أي مطالب خاصة ‏بهم، تدرس إيش المطالب الخاصة الحقيقية وتحل.‏

‏* فضيلة الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني كنت قبل فترة بسيطة في بيروت والتقيت بأحد ‏الشخصيات من حزب الله في لبنان وقال لي بأنك تلقيت دعوة منهم ومن إيران لزيارة إيران ‏هل هذا الكلام صحيح؟
‏- جاءتني دعوة لحضور مؤتمر هناك مؤتمر إسلامي لكل علماء العالم الإسلامي وكل الدعاة ‏في العالم الإسلامي ولكن لم أستطع أتحرك بسبب الحظر الذي يفرضه علي الأمريكان.‏

‏* في هذا الشأن كيف تقرأ أنت وتوضح بشكل قاطع ومانع للمشاهد بأن الذين يتعاملون مع ‏الأمريكان وأن هناك انطباعاً دولياً عنك بأنك تدعم عناصر إرهابية وما إلى ذلك، وضح ‏الصورة لو سمحت للجميع.؟
‏- لقد حاول الأمريكان- بكل وسائلهم وأساليبهم وترغيبهم وترهيبهم ومعلوماتهم وتجسساتهم ‏التي انكشفت- أنهم يتجسسون حتى على حلفائهم هذه الأجهزة كلها سلطت على من أتهم عندهم ‏أنه إرهابي خطير وقالت الحكومة اليمنية السابقة وأنا أكدت قول الحكومة اليمنية وقبلت به ‏وهذ يشكر عليها الرئيس ورئيس الوزراء في الحكومة السابقة، قالوا الشيخ الزنداني مواطن ‏يمني ونحن سنحاكمه في محاكمنا، نطلب منكم يا حكومة أمريكا أن تقدموا الأدلة لنحاكمه على ‏أساسها وأعلنوا ذلك عدة مرات وأنا أكدت هذا بعد قول الحكومة هذا.. وأنا أستسلم وأخضع ‏لمحاكمة في بلادي والقانون الدولي والأعراف الدولية والأنظمة الدولة تعطي الحق للمحاكم ‏المحلية بل وللإقليمية قبل المحاكم الدولية، هذا هو الوضع الطبيعي، هم الذين يرفضون وهم ‏الذين يمنعون لماذا؟ السؤال يوجه لهم قد أجابت عليه كندليزا رايس ـ وزيرة خارجية أمريكا ‏ايام بوش ـ قالت اتفقنا مع الحكومة اليمنية كما اتفقنا مع كثير من الحكومات العربية والمحلية، ‏اتفقنا معهم أن الشخصيات التي لا تستطيع السلطات المحلية أن تتحكم فيهم وأن تسيطر على ‏شأنهم نحن نتولى نيابة عنهم ذلك.. ليش تعجز الحكومات والمحاكم ومعهم السلطة، لأن ‏المطلوب باطل وظلم ..‏

‏* وكيف وصلوا إلى مجلس الأمن بهذا الشأن؟
‏- لأن أمريكا حريصة على ذلك، ولأن ’’وهذه كلمة تقال’’ فرنسا تشكر على موقفها، قبل أن ‏يقدم اسمي إلى مجلس الأمن، اتصلوا بالحكومة اليمنية وقدموا رسالة إلى وزارة الخارجية ‏اليمنية وقالوا لهم لدينا معلومات أن الشيخ الزنداني سيقدم اسمه للاتهام بالإرهاب في مجلس ‏الأمن ويمكننا أن نستعمل حق ’’الفيتو’’ وإذا أرتم ذلك فأجيبوا علينا فلم يجيبوا عليهم حتى ‏اليوم.‏

‏* لماذا بالذات الشيخ عبدالمجيد الزنداني هدف للأمريكان ؟
‏- الحقيقة أن المعارض لهم، الذي له آراء حول سياستهم لا يقبلونه ولا يريدونه..‏

‏* كثيرون غيرك يختلفون معهم ويعارضونهم؟
‏- أنت تسألني عن رأيي وإلا عن رأيك؟

‏* عن رأيك
‏- خلاص اتركني أقول لك لأني لم أكمل رأيي.. أقول لك هم ينفذون سياسات في هذه الدول، ‏سياسات يريدون أن تنفذ، فإذا وجدت شخصية أو شخصيات قوية لا يستطيعون قمعها ولا ‏شرائها ولا التحكم فيها، يعملون لها حكاية في المؤسسات الدولية وهذا الذي يشتكي منه العالم ‏اليوم، أن الأمم المتحدة لا تقف محايدة بين الناس بل تكيل بمكيالين ويكفي ما يقع بين العرب ‏وإسرائيل في مجلس الأمن.‏

‏* شيخ عبدالمجيد الزنداني، يلاحظ ـ في الفترة الأخيرة عنك شخصياً ـ أنك لم تعد قريباً من ‏القوى السياسية الوطنية، لم تعد رقماً يعمل من داخل أروقة أحزاب اللقاء المشترك أو من ‏داخل حزب الإصلاح وإنما أنت الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني، الذي يوثق ويعمّق صلاته بالقبيلة ‏بحاشد، بارحب، تذهب نحو المجتمع القبلي لا إلى المجتمع السياسي.. كيف تقرأ هذا؟
‏- أنت لا تعرفه.. لأني أعرف بنفسي منك.. هذه هي صلتي بالقبائل من زمان وصلاتي ‏بالشعب من زمان وصلاتي بالقوى الشعبية من زمان وصلاتي بالقوى السياسية من زمان، في ‏الظرف الراهن والأوضاع الحاضرة جاءت قليل تعقيدات، هذه التعقيدات جعلت هذه ‏الاتصالات ضعيفة بين القوى السياسية، لكن صلاتي مع إخواني في الاصلاح قائمة.. صلاتي ‏قائمة.‏

‏* أذكر لك تصريحاً أنك قلت إنك لست ملتزماً تنظيمياً لحزب الإصلاح؟
‏- ليس اليوم.. من أول يوم ومن آخر يوم ومن ألّي بعده..‏

‏* اذاً ماهي صلاتك؟
‏- أقول لك أنا لا ألتزم لأحد في أي أمر يخالف أمر الله فيما أعرفه، لأن الرسول ’’ص’’ يقول ‏‏’’لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق’’ فأنا ألتزم فقط لديني، لربي الذي خلقني ولرسول ربي ‏المعصوم عن الخطأ والآخرون نلتزم بالعهود والاتفاقات، لكن عندما يصل الأمر إلى شيء ‏غير صحيح فأنا يومذاك وحينذاك.. ليس انا فقط كل مسلم يجب أن نكون مع الإسلام، مع ‏الكتاب والسنة.‏

‏* والذين بقوا في أحزابهم يخالفون الدين؟
‏- مثلاً جاء تصويت على الرباء فإذا، قال الحزب نصوت للرباء، أقول له أنت غلطان، أنا ‏لست معك ولا ألتزم بقولك لأن الرباء حرام ’’فأذنوا بحرب من الله ورسوله’’ الله يأمر بهذا، لو ‏جاء لك أمر من حزبك أو من جماعتك أو من دولتك وقال لك لا تصلي أو قال لك اشرب ‏الخمر.. تطيعه؟؟

‏* لا مجال للنقاش
‏- إذاً.. أنا وأنت سواء نقول هذا موقف كل مسلم، فأنا أريد في هذا السياق أن أبيّن ذلك.‏

‏* شيخ عبدالمجيد لا تزال ضمن حزب الإصلاح، لكن لا تسمع توجيهات قيادته ـ إن صح لي ‏أن أسمع هذا الكلام؟
‏- أنا قلت أنا لازلت في حزب الإصلاح وملتزم بحزب الإصلاح وهاهم مني وأنا منهم ولكن ‏إذا جاء موقف في رأيي وفي رأي العلماء أنه يخالف الشرع فلا التزم به.. أتدري في أي سياق ‏كان هذا ’’كان هناك جرعة يريد علي عبدالله صالح وتريد الحكومة اليمنية أن تفرضها على ‏الشعب اليمني، جرعة الفقر والجوع ’’ارتفاع الأسعار’’ هذه الفكرة عارضتها وخرجت أحاضر ‏في الجامعات وفي الاجتماعات والمؤسسات والمساجد، فالرئيس/ علي عبدالله صالح قال ‏للإخوة في الإصلاح ما هذا ’’انتوا رجل في السلطة ورجل في المعارضة’’ قالوا كيف نحن ‏معك؟ قال لا.. أخوكم الشيخ/ عبدالمجيد، ضد الجرعة قالوا نحن عجزنا معه فإذا أنت تستطيع ‏أن تقنعه يمكن يسمع منك، أنت رئيس الدولة، قال ادعوه وكنت في تعز ففوجئت بطلبي يقول ‏لي تعال فأتيت وكان عندي إحساس أنهم قد اشتكوا بي إلى الرئيس أنهم عجزوا معي وأنت ‏حاول معه، فأول ما جلسنا سلام وكلام، قال يا أخ عبدالمجيد لماذا لا تلتزم حزبياً لأن الحزب ‏أقر بالجرعة؟ فقلت له أنا لا ألتزم حزبياً، أنا ألتزم إسلامياً.‏

‏* سؤال أخير.. ثورة الشباب كنت في بدايتها مندوب ورسول علي عبدالله صالح إلى ثورة ‏الشباب لم تكمل إلا فترة بسيطة وإذا بك قد أعلنت انضمامك إلى ثورة الشباب.‏
‏- هذا غير صحيح.. أنا لم أكن مندوب علي عبدالله صالح عند الشباب في أي ساعة.‏

‏* وحين ذهبت وقلت لهم أحرجتمونا؟
‏- أحرجتمونا أنا قلت لهم تشجيعاً لهم واعتراف بفضلهم وأنهم جاءوا بأسلوب جديد، أساليبنا ‏كلها السابقة وقفت عاجزة..‏

‏* لم تكن مندوب علي عبدالله صالح في الثورة؟
‏- لم أكن مندوب علي عبدالله صالح في أي يوم من الأيام إلى الشباب، بل حين كانت هناك ‏لجنة وساطة بين المعارضة والحكومة كنا لجنة وساطة من العلماء والمشائخ وكنا نذهب إلى ‏المعارضة ونرجع إلى الحكومة والسلطة.‏

‏*اذن شيخ عبدالمجيد.. ماهي الحلول لإنقاذ اليمن مما هي فيه اليوم؟
‏- الالتزام بكتاب الله وسنة رسوله والاجتماع عليهما فعندئذ نتوحد لأننا جميعا مسلمون وديننا ‏فيه الكفاية وفيه الحق والهدى..‏

‏* وفيما يتعلق ببرامج العمل السياسي والوطني والاقتصادي؟
‏- كل هذا له قواعد تحكمه، لكل اتجاه من الاتجاهات.‏
أضافة تعليق