الفت الدبعى: تحويل مخرجات الحوار إلى واقع ملموس يحتاج إلى نضال
الإثنين 2 سبتمبر 2013 الساعة 07:50:49 مساءاً
حاورها: ذكرى الواحدي
اوشك مؤتمر الحوار الوطني الشامل على الانتهاء، والذي تدخل معه اليمن مرحلة هامة لترجمة مخرجات جلسات عمل 6اشهر منذ انطلاقه، فقد قدمت كل المكونات السياسية المشتركة رؤاها وتصوراتها لمستقبل اليمن في مختلف المجالات في إطار جلساتها لرسم ملامح هذا المستقبل لليمن الجديد.
عن المستجدات الأخيرة لمؤتمر الحوار الوطني أجرينا حوار مع عضوة مؤتمر الحوار الوطني في فريق العدالة الانتقالية الدكتورة الفت الدبعي.
حـوار/ ذكرى الواحدي
* اوشكت مدة الحوار على الانتهاء.. فما رأيك في المخرجات الأخيرة خصوصاً وهناك قضايا معلقة؟
- نحن فعلا حاليا نقف أمام المخرجات الأخيرة للحوار ،وأغلب الفرق تقريبا خرجت بمخرجات رائعة ،ما عدا بعض الفرق التي لم تنهي اعمالها بشكل واضح حتى الان كما هو في فريق بناء الدولة والقضية الجنوبية التي تحتاج الى توافقات حول بعض القضايا.
وبشكل عام أستطيع القول من متابعتي لمخرجات بعض الفرق أن هناك حصيلة نظرية جيده للعقد الاجتماعي الذي ينبغي أن نبني عليه يمننا الجديد ،ولكن الرهان يضل على امكانية تحويل هذه المخرجات الى واقع وممارسة والذي في تصوري سيحتاج الى نضال اخر في المرحلة القادمة.
* انقطاع ممثلي الحراك عن الحوار والمطالب بحوارات ندية.. ماهي مؤشرات ذلك ولماذا في هذا الوقت؟
- في تصوري أن انقطاع أعضاء الحراك الجنوبي عن مواصلة الحوار في هذه المرحلة هو نتيجة طبيعية لسياسة ترحيل المشكلات التي اعتادت عليها الذهنية السياسية اليمنية والتي للأسف الشديد يتم التعامل بها حاليا في معالجة المشكلات التي تعاني منها اليمن، والتي منها القضية الجنوبية، فمع مرور الوقت تصبح بعض المعالجات لا جدوى لها رغم أنها اذا جاءت في وقتها سوف تسهل الكثير من الامور، فعلى سبيل المثال النقاط الواحد والثلاثين والتي كان ينبغي تطبيقها قبل الحوار أو مع بداية الحوار وكانت سوف تؤسس لبناء الثقة من جديد صارت الان غير مجدية في نظر العديد من الجنوبين وأصبح التركيز على الندية كدولتين هو المطروح ، وهذا نتيجة طبيعية في ظل سياسة ترحيل المعالجات التي تنتهجها الحكومة القائمة.
* وهل تري ان الاعتذار جزء من الحل؟
- في تصوري الاعتذار هو أول الحلول لهذه القضية، ولكن كان يفترض أن تلحقه مجموعة من المعالجات الجادة التي تظهر صدق النوايا وأن هناك مرحلة جديدة تتأسس، ولكن مشكلة حكومتنا أنها مركزة على الاجتهاد في التفاوض مع السياسيين والبحث عن الحلول السياسية ويغيب عنها المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الشارع الجنوبي حاليا والتي كل يوم تتفاقم بشكل كبير والتي كانت تحتاج الى أن تركز عليها الحكومة بشكل اكبر، لأن مثل هذا التركيز يساعد كثيرا في تسهيل الكثير من الحلول السياسية ويعزز من مجالات الثقة والامل بالتغيير.
* ما الحل في نظرك للقضية الجنوبية؟
- بالنسبة لحل القضية الجنوبية لن يكون الا بمعالجات جادة وحقيقية للأسباب الرئيسية التي أدت الى احتقان الجنوب، سواء من رد للمظالم أو اصلاح للسياسات الفاشلة التي تم ممارستها في الجنوب، أو عبر الفيدرالية التي سوف تقلص من تأثير المركز الذي أهمل الهوية الجنوبية من تعاملاته.
* تعددت الرؤى لشكل الدولة فهناك من ينادي بالفدرالية وآخر بالحكم المحلى.. لماذا هذا الاختلافات وما الحل؟
أنا في تصوري أن الحكم العادل ليس سببه أن تكون هناك فيدراليات أو حكم محلي أو حكم مركزي، لأن الأدوات التي سوف تمارس الحكم هي المعضلة الرئيسية في أي شكل من هذه الأشكال، لكني أعتقد أن واقع اليمن والظروف التي مرت بها في الفترة السابقة وطبيعة المشكلات التي أفرزت تفرض علينا القبول بفكرة الاقاليم أو الفيدرالية كحل لهذه المشكلات، خاصة وأن الدولة المركزية فشلت في ادارة اليمن ادارة عادلة، وبهذه الطريقة فقط نستطيع تفكيك مركزية السلطة التي سببت الكثير من المشكلات لليمن.
* قضيه صعدة والاحداث الأخيرة من الحصار واعتداءات الحوثيين على أهالي دماج.. كيف تفسري هذا خاصه قرب انتهاء الحوار؟ وكيف سيتم حل قضيه صعد ة ولايزال طرف يمتلك الأسلحة الثقيلة؟
- لا ينبغي النظر لقضية صعده بعيدا عن سياقها الذي انتجها، وبالتالي أنا لا أقرأ الامور وتداعياتها في صعده بعيدا عن ذلك، فما يحدث من اعتداءات، أو مواجهات في دماج لا يقرأ قراءة جزئية فهو نتاج لمراحل سابقة من التعبئة الدينية الخاطئة المدعوم بممارسات سياسية، وفي تصوري أن الصراع في صعده هو صراع سياسي اجتماعي ومذهبي بدرجة اساسية مدعم ناتج عن الاخطاء السياسية السابقة ونتائج الحروب السته، وأنا مع الرأي الذي يطرح أن يتم نزع السلاح من كل الاطراف في اليمن، كما أنا مع الرأي الذي يرجح أهمية دخول اليمن في مرحلة انتقالية ثانية يتم فيها اشراك المكونات التي لم تشارك في السلطة كالحراك والحوثي مع اشتراط أن تكون الحكومة الجديدة من التكنوقراط الممثلين لكافة المكونات، أعتقد أن صعده بحاجة أيضا لحوارات مذهبية على قدر كبير من الشفافية واحترام الاختلاف والتعايش.
* هل سينتظر اليمنين بن عمر في كل مرة لإنقاذ الحوار من الانهيار؟
- يبدو أن ثقافة التحكيم المنتشرة في الثقافة اليمنية تنسحب على مشكلتنا السياسية، وكأن اليمنيون لا يستططيعون حل مشاكلهم الا بوجود محكم خارجي.
*في كل مكونات الحوار سعت المرأة لنيل حقوقها، فهل تري ان الحوار كان فرصة حقيقة للمرأة لنيل حقوقها ونيل مكاسب حقيقية لتترجم في الدستور الجديد أم أن الطريق لايزال طويلاً؟ وماهي اهم المكاسب للمرآه في الحوار؟
- أنا أعتقد أن مشاركة المرأة في الحوار الوطني تجربه فريده بعد التجربة المدهشة التي قدمتها المرأة على مستوى الثورة الشبابية، وبشهادة الكثير قدمت المرأة داخل الحوار نموذجا أكثر مصداقية في تناولها لقضايا الوطن بعيدا عن المساومات والابتزازات السياسية وما هو في الصالح العام، ولقد كسبت المرأة المشاركة في الحوار خبرة كبيرة في الاقتراب من الواقع اليمني ومشكلاته بشكل كبير، كما استطاعت أن تنتزع حقوقا أكبر لها من خلال مخرجاته ولعل أهم مكسب خرجت به أن المواطنون متساوون أمام القانون في الحقوق والوجبات لا فرق حسب الجنس او اللون المذهب.. الخ، بالإضافة الى ضمان مشاركة المرأة في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بما لا يقل عن 30% وهو مكسب سوف يزيد من فاعلية حضور المرأة ومشاركتها في المجال العام.
* هل الحوار خلق ثقافة جديدة للمجتمع اليمني.. أم أن الظروف هي التي خلقت هذه الثقافة؟
- أستطيع القول أن الظروف أوصلت اليمنيين الى أنه لا مخرج لمشكلات اليمن الا عبر الحوار، ودعم الدولة الحالية للحوار ورعايتها من الطبيعي أن يخلق ثقافة للحوار وهو ما نلاحظه من انتشار للحوارات المجتمعية المرادفة لمؤتمر الحوار مما يدل على أن ثقافة الحوار تأخذ طريقها للتشكل في المجتمع اليمني، ومع هذا لا استطيع القول أن الامور رومانسية عبر الحوار، فالواقع ما زال يقول لنا أن هناك حوارات ما زالت تتم عبر البنادق والاسلحة لم تنتهي بعد، مما يدلنا على أن الحوار كحوار ليس هو كاف لوحده اذا لم يتبعه تطبيقات عمليه لمخرجاته.
* الاوضاع في مصر.. هل ستنعكس سلبا على اليمن والحوار وخاصة في ظل مساعي بعض الاطراف لنقل الصراع لليمن؟
- الوضع في مصر أفرزه الواقع المصري وتداعيات السياسات الممارسة فيه، وكل واقع يفرز تداعياته بحسب الظروف الموضوعية التي تحكمه ولا يمكن لأي وضع أن ينعكس على منطقه أخرى الا اذا كان هناك استعداد وبيئية ملائمة لذلك، ولا اتوقع انعكاس الوضع المصري على اليمن لأن واقع جماعة الاخوان في اليمن وأدائها السياسي يختلف تماما عن واقع جماعة الاخوان في مصر، فالجماعة في اليمن لهم خبرتهم السياسية ومندمجون في الواقع اليمني الثقافي والسياسي بشكل كبير، ولكن قد يحدث نوع من الاستغلال لتداعيات الوضع المصري في شن حملة اعلامية وثقافية على الاصلاح.
* ماهي الملامح الأولية للمستقبل بعد الحوار؟
- المخرجات النظرية لمخرجات الحوار في تصوري ستكون ثرية وغنية ،ولكنها مرهونة بالإرادات السياسية والوعي الحضاري للقادة الذين سيقومون بعلميات التنفيذ لهذه المخرجات، ومرهونة بوجود وعي لدى المواطنين بمراقبة اليات التنفيذ.
الإصلاح نت - خاص
الإثنين 2 سبتمبر 2013 الساعة 07:50:49 مساءاً
حاورها: ذكرى الواحدي
اوشك مؤتمر الحوار الوطني الشامل على الانتهاء، والذي تدخل معه اليمن مرحلة هامة لترجمة مخرجات جلسات عمل 6اشهر منذ انطلاقه، فقد قدمت كل المكونات السياسية المشتركة رؤاها وتصوراتها لمستقبل اليمن في مختلف المجالات في إطار جلساتها لرسم ملامح هذا المستقبل لليمن الجديد.
عن المستجدات الأخيرة لمؤتمر الحوار الوطني أجرينا حوار مع عضوة مؤتمر الحوار الوطني في فريق العدالة الانتقالية الدكتورة الفت الدبعي.
حـوار/ ذكرى الواحدي
* اوشكت مدة الحوار على الانتهاء.. فما رأيك في المخرجات الأخيرة خصوصاً وهناك قضايا معلقة؟
- نحن فعلا حاليا نقف أمام المخرجات الأخيرة للحوار ،وأغلب الفرق تقريبا خرجت بمخرجات رائعة ،ما عدا بعض الفرق التي لم تنهي اعمالها بشكل واضح حتى الان كما هو في فريق بناء الدولة والقضية الجنوبية التي تحتاج الى توافقات حول بعض القضايا.
وبشكل عام أستطيع القول من متابعتي لمخرجات بعض الفرق أن هناك حصيلة نظرية جيده للعقد الاجتماعي الذي ينبغي أن نبني عليه يمننا الجديد ،ولكن الرهان يضل على امكانية تحويل هذه المخرجات الى واقع وممارسة والذي في تصوري سيحتاج الى نضال اخر في المرحلة القادمة.
* انقطاع ممثلي الحراك عن الحوار والمطالب بحوارات ندية.. ماهي مؤشرات ذلك ولماذا في هذا الوقت؟
- في تصوري أن انقطاع أعضاء الحراك الجنوبي عن مواصلة الحوار في هذه المرحلة هو نتيجة طبيعية لسياسة ترحيل المشكلات التي اعتادت عليها الذهنية السياسية اليمنية والتي للأسف الشديد يتم التعامل بها حاليا في معالجة المشكلات التي تعاني منها اليمن، والتي منها القضية الجنوبية، فمع مرور الوقت تصبح بعض المعالجات لا جدوى لها رغم أنها اذا جاءت في وقتها سوف تسهل الكثير من الامور، فعلى سبيل المثال النقاط الواحد والثلاثين والتي كان ينبغي تطبيقها قبل الحوار أو مع بداية الحوار وكانت سوف تؤسس لبناء الثقة من جديد صارت الان غير مجدية في نظر العديد من الجنوبين وأصبح التركيز على الندية كدولتين هو المطروح ، وهذا نتيجة طبيعية في ظل سياسة ترحيل المعالجات التي تنتهجها الحكومة القائمة.
* وهل تري ان الاعتذار جزء من الحل؟
- في تصوري الاعتذار هو أول الحلول لهذه القضية، ولكن كان يفترض أن تلحقه مجموعة من المعالجات الجادة التي تظهر صدق النوايا وأن هناك مرحلة جديدة تتأسس، ولكن مشكلة حكومتنا أنها مركزة على الاجتهاد في التفاوض مع السياسيين والبحث عن الحلول السياسية ويغيب عنها المشكلات الاجتماعية والاقتصادية التي يعاني منها الشارع الجنوبي حاليا والتي كل يوم تتفاقم بشكل كبير والتي كانت تحتاج الى أن تركز عليها الحكومة بشكل اكبر، لأن مثل هذا التركيز يساعد كثيرا في تسهيل الكثير من الحلول السياسية ويعزز من مجالات الثقة والامل بالتغيير.
* ما الحل في نظرك للقضية الجنوبية؟
- بالنسبة لحل القضية الجنوبية لن يكون الا بمعالجات جادة وحقيقية للأسباب الرئيسية التي أدت الى احتقان الجنوب، سواء من رد للمظالم أو اصلاح للسياسات الفاشلة التي تم ممارستها في الجنوب، أو عبر الفيدرالية التي سوف تقلص من تأثير المركز الذي أهمل الهوية الجنوبية من تعاملاته.
* تعددت الرؤى لشكل الدولة فهناك من ينادي بالفدرالية وآخر بالحكم المحلى.. لماذا هذا الاختلافات وما الحل؟
أنا في تصوري أن الحكم العادل ليس سببه أن تكون هناك فيدراليات أو حكم محلي أو حكم مركزي، لأن الأدوات التي سوف تمارس الحكم هي المعضلة الرئيسية في أي شكل من هذه الأشكال، لكني أعتقد أن واقع اليمن والظروف التي مرت بها في الفترة السابقة وطبيعة المشكلات التي أفرزت تفرض علينا القبول بفكرة الاقاليم أو الفيدرالية كحل لهذه المشكلات، خاصة وأن الدولة المركزية فشلت في ادارة اليمن ادارة عادلة، وبهذه الطريقة فقط نستطيع تفكيك مركزية السلطة التي سببت الكثير من المشكلات لليمن.
* قضيه صعدة والاحداث الأخيرة من الحصار واعتداءات الحوثيين على أهالي دماج.. كيف تفسري هذا خاصه قرب انتهاء الحوار؟ وكيف سيتم حل قضيه صعد ة ولايزال طرف يمتلك الأسلحة الثقيلة؟
- لا ينبغي النظر لقضية صعده بعيدا عن سياقها الذي انتجها، وبالتالي أنا لا أقرأ الامور وتداعياتها في صعده بعيدا عن ذلك، فما يحدث من اعتداءات، أو مواجهات في دماج لا يقرأ قراءة جزئية فهو نتاج لمراحل سابقة من التعبئة الدينية الخاطئة المدعوم بممارسات سياسية، وفي تصوري أن الصراع في صعده هو صراع سياسي اجتماعي ومذهبي بدرجة اساسية مدعم ناتج عن الاخطاء السياسية السابقة ونتائج الحروب السته، وأنا مع الرأي الذي يطرح أن يتم نزع السلاح من كل الاطراف في اليمن، كما أنا مع الرأي الذي يرجح أهمية دخول اليمن في مرحلة انتقالية ثانية يتم فيها اشراك المكونات التي لم تشارك في السلطة كالحراك والحوثي مع اشتراط أن تكون الحكومة الجديدة من التكنوقراط الممثلين لكافة المكونات، أعتقد أن صعده بحاجة أيضا لحوارات مذهبية على قدر كبير من الشفافية واحترام الاختلاف والتعايش.
* هل سينتظر اليمنين بن عمر في كل مرة لإنقاذ الحوار من الانهيار؟
- يبدو أن ثقافة التحكيم المنتشرة في الثقافة اليمنية تنسحب على مشكلتنا السياسية، وكأن اليمنيون لا يستططيعون حل مشاكلهم الا بوجود محكم خارجي.
*في كل مكونات الحوار سعت المرأة لنيل حقوقها، فهل تري ان الحوار كان فرصة حقيقة للمرأة لنيل حقوقها ونيل مكاسب حقيقية لتترجم في الدستور الجديد أم أن الطريق لايزال طويلاً؟ وماهي اهم المكاسب للمرآه في الحوار؟
- أنا أعتقد أن مشاركة المرأة في الحوار الوطني تجربه فريده بعد التجربة المدهشة التي قدمتها المرأة على مستوى الثورة الشبابية، وبشهادة الكثير قدمت المرأة داخل الحوار نموذجا أكثر مصداقية في تناولها لقضايا الوطن بعيدا عن المساومات والابتزازات السياسية وما هو في الصالح العام، ولقد كسبت المرأة المشاركة في الحوار خبرة كبيرة في الاقتراب من الواقع اليمني ومشكلاته بشكل كبير، كما استطاعت أن تنتزع حقوقا أكبر لها من خلال مخرجاته ولعل أهم مكسب خرجت به أن المواطنون متساوون أمام القانون في الحقوق والوجبات لا فرق حسب الجنس او اللون المذهب.. الخ، بالإضافة الى ضمان مشاركة المرأة في السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية بما لا يقل عن 30% وهو مكسب سوف يزيد من فاعلية حضور المرأة ومشاركتها في المجال العام.
* هل الحوار خلق ثقافة جديدة للمجتمع اليمني.. أم أن الظروف هي التي خلقت هذه الثقافة؟
- أستطيع القول أن الظروف أوصلت اليمنيين الى أنه لا مخرج لمشكلات اليمن الا عبر الحوار، ودعم الدولة الحالية للحوار ورعايتها من الطبيعي أن يخلق ثقافة للحوار وهو ما نلاحظه من انتشار للحوارات المجتمعية المرادفة لمؤتمر الحوار مما يدل على أن ثقافة الحوار تأخذ طريقها للتشكل في المجتمع اليمني، ومع هذا لا استطيع القول أن الامور رومانسية عبر الحوار، فالواقع ما زال يقول لنا أن هناك حوارات ما زالت تتم عبر البنادق والاسلحة لم تنتهي بعد، مما يدلنا على أن الحوار كحوار ليس هو كاف لوحده اذا لم يتبعه تطبيقات عمليه لمخرجاته.
* الاوضاع في مصر.. هل ستنعكس سلبا على اليمن والحوار وخاصة في ظل مساعي بعض الاطراف لنقل الصراع لليمن؟
- الوضع في مصر أفرزه الواقع المصري وتداعيات السياسات الممارسة فيه، وكل واقع يفرز تداعياته بحسب الظروف الموضوعية التي تحكمه ولا يمكن لأي وضع أن ينعكس على منطقه أخرى الا اذا كان هناك استعداد وبيئية ملائمة لذلك، ولا اتوقع انعكاس الوضع المصري على اليمن لأن واقع جماعة الاخوان في اليمن وأدائها السياسي يختلف تماما عن واقع جماعة الاخوان في مصر، فالجماعة في اليمن لهم خبرتهم السياسية ومندمجون في الواقع اليمني الثقافي والسياسي بشكل كبير، ولكن قد يحدث نوع من الاستغلال لتداعيات الوضع المصري في شن حملة اعلامية وثقافية على الاصلاح.
* ماهي الملامح الأولية للمستقبل بعد الحوار؟
- المخرجات النظرية لمخرجات الحوار في تصوري ستكون ثرية وغنية ،ولكنها مرهونة بالإرادات السياسية والوعي الحضاري للقادة الذين سيقومون بعلميات التنفيذ لهذه المخرجات، ومرهونة بوجود وعي لدى المواطنين بمراقبة اليات التنفيذ.
الإصلاح نت - خاص