مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2014/08/17 20:12
الساعدي رئيس حزب الأمة الليبي.. خلافات الإسلاميين
الساعدي رئيس حزب الأمة الليبي.. خلافات الإسلاميين سنة حسنة إذا لم تخرج عن مرجعية الأمة
08/03/34 إعداد مجلة البيان
عدد الزيارات : 528
عدد التعليقات : 0
حجم الخط: Decrease font Enlarge font
Share
Share
[الساعدي رئيس حزب الأمة الليبي.. خلافات الإسلاميين سنة حسنة إذا لم تخرج عن مرجعية الأمة ]
الساعدي رئيس حزب الأمة الليبي..


أجرى الحوار: أ. أحمد أبو دقة


رئيس حزب الأمة الوسط (مفتي الجماعة الإسلامية المقاتلة سابقا)

سامي الساعدي.. تختصر حكايته الكثير من الزمن والأحداث للتعرف على ليبيا الماضي وليبيا الحاضر وكذلك المستقبل كما يقول الإعلامي الليبي أحمد الإزمرلي، فهو الشاب المحافظ الذي خرج ليطالب بحريته وحقه في أداء صلواته في مسجده، لكن الاشتراكية الخضراء التي فرضها القذافي على حياة الشعب الليبي كتبت عليه أن يقضي سنوات من عمره متنقلا بين السجون ثم الرحيل إلى خارج وطنه هربا من ظلم ذلك ’’المجنون’’ إن صح التعبير، ولم يعتق بعد أن خرج لكنه عاد إلى سجون القذافي مجبرا بعد أن اختطفته المخابرات البريطانية برفقة عائلته وسلمته إلى نظام القذافي في طرابلس بناءا على اتفاق تبادل مصالح بين الطرفين، وقضى في السجن عدة أعوام مع رفيق دربه ورفيق السلاح أثناء تأسيس الجماعة الإسلامية المقاتلة عبد الحكيم بلحاج، وأثناء معركة تحرير طرابلس خرج الساعدي من السجن مثل غيره من الإسلاميين الذين ملئت سجون ليبيا بهم. من المواقف التي يمكن أن نستذكرها في حياة هذا الرجل قبل أن نبدأ حوارا مع رئيس حزب الأمة الوسط و المفتى الشرعي للجماعة الإسلامية المقاتلة ’’سابقا’’ الشيخ سامي الساعدي أن بريطانيا عرضت عليه تعويضا يزيد على ثلاثة ملايين دولار لتسوية قضية اختطافه وتسليمه للقذافي لكنه رفض الخوض في هذا الأمر، و كذلك قدم استقالته من وزارة رعاية اسر الشهداء و المفقودين في حكومة علي زيدان احتجاجا على وجود أسماء كانت متواطئة مع النظام السابق، كما رفضت الجماعة الإسلامية المقاتلة في عهده الانطواء تحت شبكة تنظيم القاعدة في تسعينيات القرن الماضي، و من أبرز المواقف التي يسجلها له التاريخ بحروف المجد رفضه دعوة من نظام القذافي أثناء الثورة لتولي الوساطة بين النظام والثوار في الشرق الليبي، وإليكم الحوار :

البيان: أسباب جعلت الليبيين يؤيدون استخدام القوة للإطاحة بالقذافي؟

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد

الأسباب كثيرة ومتنوعة وهي التي تسمى في علم أساليب التغيير باسم مفاتيح الصراع، ومفاتيح الصراع في ليبيا كثيرة، وكما يقال رب ضارة نافعة، كل ممارسة سيئة أو ممارسة ملتبسة بالظلم أو ممارسة قمعية أو تعد على حقوق الناس من قبل هذا النظام الطاغي الذي كان يحكم ليبيا هو مفتاح صراع يقدمه للناس، نحن نرتب هذه المفاتيح حسب أهميتها وأولويتها، وأول مفتاح هو تعدي هذا الرجل على ثوابت الأمة الإسلامية عموما، ومعاداته لكل مايمت إلى الإسلام، إذا أراد أن يستعمل الإسلام للشهرة أو لجلب التأييد فإنه يلبس عباءة الإسلام في بعض المواطن ويتقدم ويؤم الناس، ويظهر حفظ القرآن، ويتكلم عن الإسلام وأحيانا عن الجهاد، ولكن أهل مكة أدرى بشعابها، نحن الذين في داخل ليبيا و الذين ننتمي إلى هذا البلد الطيب نعرف هذا الرجل ونعرف حربه على الإسلام وعلى كل متدين، وقمعه للشباب المتدين ليس فقط المتدين الذي يشتغل بالسياسة، وخاصة في فترة الثمانينيات والتسعينيات بدايتها ومنتصفها، كانت صلاة الفجر في المسجد بالنسبة للشاب تهمة،وأنا أذكر في الثمانينيات كانت سيارات النقل الصغيرة ’’الباص’’ تقف أمام الكثير من المساجد التي شهدت انتعاشا شبابيا وإقبالا من الشباب المتدين لصلاة الفجر في المسجد، حيث كانت سيارات الأمن تقبض على كل شاب و إن كان ملتحيا فالجريمة مضاعفة.

وهذا أحد أسباب الصراع الذي جعل كثيرا من الشباب المسلم المتدين من هذه الشريحة التي هي في ليبيا أصبحت كبيرة ولله الحمد، هم أكبر الناس تضررا من هذا النظام.

مفتاح آخر،وهو تضييقه على الناس في أرزاقهم، ونهبه لممتلكاتهم ،وتسليطه لزمرته على الممتلكات الخاصة لهم و على عقاراتهم و أراضيهم وأنا شخصيا وأسرتي ووالدي ممن مَنَّ الله عليهم بالكثير من المال واليسر في العيش والعقارات،وكلها نهب تقريبا،وسلط النظام أزلامه وضباطه وأصحابهم ومعارفهم وأقاربهم على أملاكنا وأملاك غيرنا من الناس.

وحتى على المستوى الشخصي شخصية هذا الطاغية وأنتم تتابعون خطبه وأساليبه، وحتى لباسه شخصية استفزازية، ونحن اقتنعنا مبكراً بأنه لا يمكن بأن يتعامل معه بغير القوة، لأنه لم يكن يترك مجالا للرأي المخالف ولا لعمل سياسي مختلف عن فكره ورؤيته، بل كان لديه قانون اسمه ’’تجريم الحزبية’’ .. قانون تجريم الحزبية كان قانونا عجيبا وفريدا في الظلم، هو يسوي بين المؤسس للحزب والمنتمي والداعي والممول والمؤوي للجماعة التي تريد أن تنشئ الحزب، كل من أسس أو شارك أو آوى أو دعم أو مول حزبا فحكمه الإعدام،بدون تفرقة ليس هناك سلم في العقوبات فيما يسميه الخيانة الحزبية ومن المعروف في كتابه الأخضر ’’من تحزب خان’’. فهذه بعض مفاتيح الصراع التي جعلت كثيرا من الناس حتى من غير الذين يصنفون بأنهم من أبناء التيار الإسلامي رؤوا أن هذا الرجل لا بد من مواجهته بالقوة ومنذ زمن مبكر،والحمد الله كانت نهايته على يد الشعب بعمومه ومختلف طوائفه و مناطقه ومشاربه،وكان هناك شبه إجماع على خلعه ونزعه خاصة بعد رياح التغيير التي جاءت بها ثورات الربيع العربي حيث كانت عاملا مساعداً لمقاومة هذا النظام بالقوة، واجتمعت كلمة الجميع على هذا الأمر.

البيان: حل الجماعة الإسلامية المقاتلة هل يعني انتهاء مرحلة حمل السلاح في ليبيا؟

أظن أنه من الواضح أن الهدف من تشكيل الجماعة الإسلامية المقاتلة كان إسقاط نظام الطاغية لأنه عقبة في طريق إصلاح البلد، فبعد سقوط نظامه وانتهائه فالمبررات التي قامت من أجلها الجماعة الإسلامية انتفت، والمجال مفتوح في هذه المرحلة لقول كلمة الحق بأريحية والمشاركة السياسية، فليس هناك مبرر الآن ونحن نرى وضع البلد مفتوحا للمشاركة بصورة لا بأس بها ولا نقول مثالية، فلا داعي لأن يدخل الإنسان بني بلده وقومه في معركة تزهق فيها الكثير من الأرواح، وقد انتهى عصر الدكتاتوريات في ليبيا، نحن نرى أنه انتهى بانتهاء الطاغية ولله الحمد.

البيان: كيف ترى المعركة الحالية في ليبيا بين الأطراف المتنافسة على الحكم؟

ستكون المعركة القادمة في إطار السياسة والفكر والمبادئ والمناهج والرؤى المختلفة أو في الرسالة المحمولة أو الوسائل التي تبني هذه البلاد أو ينهض بها أبناؤها وهذا البلد مفتوح لطرح الرؤى والتنافس في إطار المشاريع المختلفة.

البيان: شهدت المرحلة الحالية تنافساً كبيراً من قبل الإسلاميين في الانتخابات، فهل أصبح الحكم غاية بالنسبة لهم أم وسيلة؟

المنافسة على الحكم كلمة فضفاضة ومجملة وقد تحمل معنى صحيحا أو باطلا، مسألة السعي للوصول إلى الحكم ليست قضية خاصة بالإسلاميين، هذه غاية كل حزب رشح أفرادا أو قائمة أو رشح لعضوية المؤتمر الوطني العام الذي هو مكان صنع القرار، أو رشح بعضا من أعضائه أو من يحملون فكرته أو دفع بهم لرئاسة الوزراء أو لبعض الوزارات، وهذا سعي للوصول إلى الحكم، وليس السعي للوصول إلى الحكم مذموماً، إذا رأى الإنسان في نفسه كفاءة في جانب معين وأن تدفعه الرغبة لخدمة البلد، و عندما يكون الإنسان في محل صنع القرارات فإنه يكون أمامه مجال لخدمة البلد بصورة أكبر.

الإسلاميون إن صح هذا التعبير يسعون مثل غيرهم للوصول إلى الحكم، ولكن هناك من يريد أن يصل إلى الحكم لخدمة البلد، وهناك من يريد أن يصل إلى الحكم لمصالحه الشخصية أو الحزبية وهذا هو المذموم.

البيان: أسباب انقسام الجماعة الإسلامية بين حزب الوطن برئاسة عبد الحكيم بلحاج وحزب الأمة برئاسة فضيلتكم؟

خلاف في وجهات النظر في العمل السياسي لخدمة هذا البلد، وأخونا عبد الحكيم على مستوى الثقة، والعلاقة لا تزال قائمة ونحن حريصون على إبقاء هذه العلاقة رغم اختلاف وجهات النظر في العمل السياسي وهذا لا يضر ولا يفسد للود قضية، إن أخطأت أو أخطأ هو فهذا اختلاف يدور في دائرة الاجتهاد الذي يصيب أحيانا ويخطئ أحيانا أخرى، والخلاف ظاهرة صحية.

البيان: ألا يُضعف الخلاف الأحزابَ الإسلامية في هذه المرحلة؟

أرى الكثير من التجني أحيانا على الأحزاب التي تصنف على أنها أحزاب إسلامية، هل الخلاف في الرؤى، حكر ومقصور على الإسلاميين؟! نحن نرى في التيارات الأخرى يختلفون وينقسمون وإلا فهم ليسوا حزبا واحدا أيضا، وهم شركاء في النضال ضد نظام الطاغية، واختلفو في الرؤى السياسية وانفصلت مجموعات عن مجموعات أخرى، وهو مثل الاختلاف الفقهي والمذاهب الفقهية، ونحن لا يمكن أن نجمع الناس على رؤية واحدة، مستحيل. وهذا منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، اختلف الصحابة في تفسير النصوص وفهمها، وأنت تعلم ونحن نعلم كيف اختلف الصحابة حينما قال لهم الرسول صلى الله عليه وسلم. ’’ لَا يُصَلِّيَنَّ أَحَدٌ الْعَصْرَ إِلَّا فِي بَنِي قُرَيْظَةَ ’’. فانقسم الصحابة على فريقين في تفسير معنى كلام النبي صلى الله عليه وسلم وجاء في الحديث وهو في الصحيحين عن حديث ابن عمر قال ’’ فلم يعنف واحدا من الفريقين’’ هنا النبي صلى الله عليه وسلم يؤسس لنا مبدأ في فقه الخلاف، أو أدب الخلاف، ولكن هذا مشروط بأن لا يخرج هذا الخلاف عن ثوابت الأمة وإلى مرجعيتها التي من المفروض أن تكون الشريعة الإسلامية والسنة النبوية الصحيحة وفي ما أجمع عليه العلماء وقارب الإجماع فهنا يصبح أمر آخر، وينبغي أن ينبه الذي يخرج عن هذه الثوابت. أما ما خلاف ذلك وكيف نبني البلد وكيف يكون شكل النظام، إذا كان مضمونه لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية فهو خلاف واسع وهو ظاهرة صحية إذا عرفنا أن ندير هذا الخلاف بيننا.

البيان:يشعر الكثير من الناس بالسوء حيال المؤتمر الوطني ما السبب في ذلك؟

في الحقيقة حتى أكون صريحا وهذا ليس كلامي الشخصي وهذا ما لمسناه في الشارع وتعليقات الناس على الإنترنت أو في وسائل الإعلام أو إذا تحدثتم أنتم حديثا صريحا مع الناس ستجدون أن الناس غير راضين عن أداء المؤتمر الوطني وهناك سبب وخلل وقصور ملاحظ، ولكن الناس أحيانا سقف مطالبهم عال ومرتفع بعد الثورة والبعض الآخر يريد كل شيء في يوم أو يومين، أو اسبوع ’’خلق الإنسان من عجل’’ينبغي إذا وثقنا بالشخص أن نعطيه فرصة وأن نعينه وأن نقومه ونوجه له النصح دون مجاملة، وهذا حقهم علينا، هم الله سبحانه وتعالى أعطاهم مقاليد الأمور ووصلوا إلى مكان القرار ومكان التنفيذ فإن رأينا أنهم قصروا أو انحرفوا فلابد أن نقول كلمتنا نحن الليبيين ولا يجب أن يمنعنا أحد من ذلك، بشرط أن يكون الهدف الصالح العام وخدمة البلد وليس التشفي الشخصي والانتقام. والناس حقيقة غير راضين عن المؤتمر الوطني، والمؤتمر فيه أناس مخلصون بدون شك وفيه رجال نزهاء وأمناء وفيه غير ذلك وفيه اناس غير أكفاء في الحقيقة، نحن مع حقوق المرآة في الضوابط والثوابت الشرعية، والمرآة لها أن تعطي رأيها وأن تشاور وتشير على غيرها وأن تشارك في الشأن العام على وجه الإجمال بما لا يخالف الضوابط الشرعية، وأنا أحد المستائين من الأمور التي تأتي من وراء الحدود وتملى علينا نحن كليبيين يجب أن يتم تداول هذه الأمور فيما بيننا ونحن نقدرها ونحن نقوم بتحديدها، مثل قضية مشاركة المرأة والنسبة المرتفعة لمشاركة المرأة، المفروض أن هذه الأمور لا تملى علينا من الخارج، نسبة المرأة المرتفعة في الدوائر الانتخابات أدت إلى نتائج سلبية، كيف؟ نحن في الأصل مجتمع بدوي وفيه القبلية وفيه ظلم للمرآة تحت مسمى العادات والتقاليد، ككثير من المجتمعات الشرقية، وهذا حرم المرأة في الكثير من فرص التكوين والرجال لهم فرص تكوين أكثر من المرأة، وأن تفرض على المجتمع أن يعطي نسبا عالية للمشاركة السياسة للمرأة بحيث إنه إذا لم يكمل الحزب هذه النسبة فلن يستطيع المشاركة في الانتخابات، هذا أدى إلى أن كثيرا من الأحزاب أدخلت العنصر النسائي بدون الكفاءة، وهذا أثر سلبا على أداء المؤتمر الوطني، و المؤتمر فيه عضوات على مستوى عال من الكفاءة وفيه غير ذلك، وهذا سببه استنساخ تجارب الآخرين أو مقترحاتهم دون النظر إلى خصوصية البلد وكونه بلدا محافظا ويحتاج إلى وقت من التوعية ورفع المستوى وإتاحة الفرص أمام العنصر النسائي حتى يكون عندنا وفرة وعدد يلامس هذا السقف من النسبة المقترحة.

البيان: هل يوجد صراع على هوية الدولة الثقافية والدستورية في ليبيا؟

حصل صراع وتكلم فضيلة المفتي الشيخ الصادق الغرياني على بعض التصريحات التي تحدثت عن هوية الدولة وأن الدولة ليس لها دين، فأنكر فضيلة المفتي وأنكر الكثير من العلماء و الخطباء والأئمة وحتى الناشطين المصنفين من غير التيار الإسلامي، ورأينا مؤخرا بعد صدور تصريحات من بعض المسؤولين حول علمانية الدولة وغيرها رأينا رجوعا من كثير منهم إلى ثوابت الأمة وثوابت البلد واحترام الشريعة وعدم تخطيها، ونتمنى من الساسة و القيادات في هذا البلد أن تقف عند مرجعية الأمة التي هي الإسلام وتشريعاته، ليس الإسلام معنى فضفاضا لأن بعض الناس يفسر الإسلام على أنه صلاة وعبادة فقط، وليس له علاقة بالحياة العامة والشأن السياسى خصوصا، حينما نقول الإسلام فنحن نتحدث عن الإسلام الذي يحرم الربا و ينظم لنا العلاقات الدولية في السلم والحرب، وعندنا منظومة من الأخلاق في حروبنا مع أعدائنا، حتى إذا اعتدي علينا فعلينا ان نحارب من أجل الدفاع عن ثوابتنا وعقيدتنا و دعوتنا وانتشارها والظلم الذي وقع علينا، والإسلام وضع لنا منظومة متكاملة في أخلاقيات الحرب موجود بعضها في القرآن ، فهو يحرم الغدر في الحرب وينظم لنا مسألة إيقاف الحرب والهدنة والعلاقة بين الدول التي تخرق العهود وهناك صفن لم يخرق العهود صراحة، ولكن ظهرت بوادر وقرائن على أنه ممكن أن يخون، هناك تحركات سياسية و ميدانية عسكرية من بعض الدول تشي بأن هناك نية في الغدر، هذا الصنف لن نستطيع أن نحاربه مباشرة ولكن مادمنا غير مطمئنين إلى عهوده فمن حقنا إلغاء العهد معه. وهذا مذكور في القرآن الكريم الذي أجمع المسلمون على انه مصدر التشريع: }وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين ...{ [سورة الأنفال].. هذه الأيام تنظم حالة الحرب و الهدنة متى نلغيها ومتى نحافظ عليها’’ }فَمَا اسْتَقَامُواْ لَكُمْ فَاسْتَقِيمُواْ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ{ هذه تنظم لنا علاقتنا بمن يوفون لنا بالعهود ويحرم علينا الغدر بهم ، أمور في صلب العلاقات الدولية، الجانب الاقتصادي، نحن نصلى في المحراب ونقرأ الآية }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ{.. هذه معاملة مالية مذكورة في القرآن الكريم، }يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ{ المصارف المبنية على الربا محرمة بنص القرآن، نحن نريد أن يطبق الإسلام بشموله بالحكمة بالتدرج بالدعوة ولا بد من سنة التدرج لكن لا نريد أن نجزئ الإسلام.. الإسلام الذي نريده لليبيين أن يجتمعوا عليه هو الإسلام بشموله باعتداله بوسطيته بعيدا عن الغلو وعدم الإفراط والتفريط.

البيان: نريد منكم تلخيصاً يعرف بحزب الأمة الوسط، فماذا تقول؟

تعريف حزب الأمة نحن لخصناه في ثلاث كَلمات ’’حرية وعدالة ونماء’’ وهو حزب وطني لخدمة الوطن جميعه بمرجعية إسلامية باختصار.

:: موقع مجلة البيان الالكتروني
أضافة تعليق