مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب
2014/08/17 20:12
صعتر: كل من شملته الحصانة عليه أن لايمارس أي عمل س
بقلم/ عارف علي العمري
الشيخ المهندس عبدالله علي صعتر من مواليد همدان 1956م,’ حاصل على بكالوريوس هندسة مدني من جامعة الاسكندرية, تولى في العام 1988 مدير عام التخطيط بامانة العاصمة, ثم اختير عضواً بمجلس الشورى من 1988 الى 1990م, ثم عضواً في مجلس النواب منذ العام 90م وحتى 97م.

وسياسياً شغل عضوا الهيئة العليا للتجمع اليمني للاصلاح, وحالياً عضوا في الامانة العامة ورئيساً للدائرة الاجتماعية, وعضواً بمجلس شورى الإصلاح, وله عدة نشاطات في الجانب الديني والعمل الخيري, ويعتبر ’’ صعتر ’’ اكثر خطباء الجمهورية نقداً للنظام البائد منذ سنوات طويلة.

وفي هذا الحوار تكلم صعتر عن المبادرة الخليجية وبند الحصانة ووجه عدة رسائل لصالح واولاده ولاحزاب اللقاء المشترك وشباب الساحات,واشياء اخرى فالى نص الحوار:

حاوره عارف العمري

* بداية كيف تقرءا المشهد الثوري بعد توقيع المبادرة الخليجية ؟

الحقيقة الجانب النظري يختلف عن الجانب العملي, فمن الناحية النظرية المبادرة الخليجية توحي أن هناك دولة وثورة على هذه الدولة, والواقع أن الذين هم موجودون في الساحات في سبعة عشر محافظة هم الثوار والدولة – السابقة - لن تجد لها نشاط يوازي نشاط الثوار لاساحات نفس الساحات ولاتعاطف شعبي, والمبادرة في جانبها السياسي هي أيضاً تأييد للثورة, فهي زادت الثورة قوة ولم تزدها ضعف, فالساحات كماهي والثوار كماهم, والمبادرة أضافت إليهم اعترافا دولي من الأمم المتحدة ومن الجامعة العربية ومن مجلس الأمن الدولي ومن مجلس التعاون الخليجي, زادتهم اعترافاً وتأييداً دولياً لكنها لم تضعف الميدان أبداً, والدليل على ذلك أن المسيرات بعد هذه المبادرة ازدادت, وان الساحات توسعت أكثر, وظهرت ساحات جديدة وان الذين ينضمون إلى الثورة أكثر بكثير مما كان في السابق.

* لكن هناك من يقول بان توقيع المبادرة من قبل المعارضة حول مسار الثورة إلى أزمة, وبالتالي حافظتم على جزء من النظام السابق في تشكيلة حكومة الوفاق؟

لا إذا كانت الاختلافات على مصطلحات هل هناك أزمة أم هل هناك ثورة؟ ليس هناك معنى لمصطلح لايوجد له في الميدان عنصر مؤثر, لو قيل ثورة وليس هناك ثوار في الميدان فليس لها معنى, ولو قيل أزمة والعالم قال أن حل هذه الأزمة أن يرحل النظام السابق خلاص حلت هذا هو هدف الثورة, إذا كان هدف الثورة انه يغير النظام السابق العائلي الفاسد, ولكن جاء في المبادرة أن تغيير هذا النظام انه حل أزمة ماهي المشكلة؟ يعني يسموه الذي يسموه أهم شي أن يرحل النظام الفاسد وتبنى دولة يكون فيها الحرية والشورى والمساواة والشراكة الفعلية في الثروة والسلطة , ويسموا الحل هذا بعدين ما يشاءون ماعندنا مشكلة.

* تبقى أربعون يوماً أو يزيد قليلاً على بدء الانتخابات الرئاسية, هل تتوقع أن تمر هذه الفترة بسلام أم أن طرفاً ما سيسعى إلى إفشال المبادرة؟

أن تتم تجاوزات هذه المبادرة مرة بعد مرة والعالم يتفرج أنا اعتقد أن فيه صعوبة, لان المواجهة الآن ستكون مع مجتمع دولي كامل, لايوجد فيه طرف مؤيد وأخر معارض, وبالتالي فان من الصعوبة أن يتم العرقلة, لكن طبيعي أن توجد بعض الصعوبات, فالناس الذين لايريدون مصلحة الوطن ولايريدون نجاح الثورة طبيعي أن يفتعلوا أزمة, لكن السؤال هل يمكنهم أن يوقفوا المسيرة؟ باعتقادي لن يمكنهم ذلك.

* علي عبدالله صالح يتهمكم أنكم تسعون إلى إفشال المبادرة الخليجية من خلال تحريك المسيرات والتصعيد الميداني؟

تحريك المسيرات السلمية هذا مضمون حتى في آلية بن عمر, وهو حق لا علاقة له بالمبادرة الخليجية إطلاقاً, ماعلاقة حقوق الإنسان بالمبادرة الخليجية؟ هل المبادرة الخليجية تلغي النقابات وتلغي الأحزاب, هذه جزء من أنشطة منظمات المجتمع الدولي هذه ماعلاقة لها إطلاقاً بالمبادرة الخليجية, المبادرة الخليجية تتعلق بشيء واحداً هو كيفية نقل السلطة سلمياً, قضية أن هناك مسيرات أو أن هناك اعتصام هذا حق أصلي للامه بكل التشريعات السماوية كأمر بمعروف ونهي عن منكر وبالقوانين والدساتير الأرضية, ولايعقل أن تلغي المبادرة الآيات القرآنية والأحاديث النبوية والقوانين الدولية والمواثيق الدولية لحقوق الإنسان, هذا إذا كنا نريد أن نتجاوز قول الله تعالى ’’ ولتكن منكم امة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر’’ وقول النبي عليه الصلاة والسلام ’’ من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه وذلك اضعف الإيمان’’ وإلغاء الدستور الذي يقول أن الشعب مالك السلطة ومصدرها, ومواد كثيرة جداً في السلطة تبين حق هذا الشعب الذي هو مالك للسلطة أساساً, الذي له الحق أن يمارس المراقبة والمحاسبة للسلطة سواء أكانت الرقابة الشعبية وحقه في التغيير, أو الرقابة عبر المؤسسات المنظمة المرتبة, وبالتالي فان من حق الإنسان أن يعبر عن رأيه ويمارس أنشطته الثقافية السلمية.

*لكن هناك بند في المبادرة الخليجية وهو بند الحصانة , ومؤخراً هناك توجه لإقرار المصالحة بدلاً من الحصانة كيف تقرءا هذا؟ وهل أنت من الحصانة أم مع المصالحة؟

علي أيه حال الحصانة تعني أنهم لايمارسون العمل السياسي بعدها, وكل من شملته الحصانة عليه أن لايمارس أي عمل سياسي.

* ويبقوا في البلد؟

هذا شيء آخر عندما تنتزع منهم كل الصلاحيات , أما أن أعطيه سلطة عسكرية وسلطة مدنية وأعطيه حق أن يمارس العمل السياسي وهو محصن هذا يعني انه تجاوز لكل ماهو معقول وماهو مكتوب ومنقول, لايمكن أبداً تجاوز للعقل والنقل, وكل ماجاء من السماء من أخلاق وآداب وقيم ولكل ماهو متعارف عليه بين أهل الأرض , كيف تعطي إنساناً حصانه وتعطيه دبابة وتعطيه سلاح يقتل ويسجن ويعذب ومحصن في نفس الوقت, مش معقول هذا الكلام, وبالتالي فالحصانة في الواقع تكون في إطارها المتعارف عليه انه (( إلى هنا وكفى )), ولأنهم يعرفون هذا الكلام ومتأكدون منه يحاولون الآن أن يخرجوا من مسالة إلا يمارسوا عملاً سياسياً, يحاولون أن يصلوا إلى منزلة بين المنزلتين, محاولات لإيجاد حل سياسي غير الحل القانوني .

* هل هناك آلية للمصالحة بدلاً من الحصانة تم اتخاذها من قبل أحزاب المعارضة في حال تم ذلك؟

أي مصالحة وأي حصانه تسقط القران الكريم والشريعة المحمدية, وأي بشر يستطيع أن يلغي قول الله تعالى ’’ يا أيها الذين امنوا كتب عليكم القصاص في القتلى’’ أي آلية تلغي حق ولي الدم أن يطالب بدمه ؟ وحق من اخذ ماله أن يطالب بماله, وحق من عذب ان يطالب بتعويضه وإنصافه ممن عذبه.

*خرج الشباب في البداية ينادون برحيل علي عبدالله صالح ثم لما وقع المبادرة أصبح الشباب يطالبون بمحاكمته فكيف تقرءا التصعيد من الرحيل إلى المحاكمة؟

كان مطلب الرحيل قبل أن تقع المجازر, وبعد أن حدثت المجازر كان هناك راء للسياسيين بإيقاف المجازر عند حد معين دون الاسترسال في المجازر الكثيرة ومحاولة دفع المفسدة الكبرى بتحمل المفسدة الصغرى, وكان هناك رائي لشباب بذلوا الدم وتحملوا التعذيب في السجون, يقولون انتم الآن تتكلمون عن من؟ انتم في خير وعافية وأبنائكم في خير وعافية, وتريدون أن تسقطوا دماء الناس, وتسقطوا الحرمات التي انتهكت في السجون ,من فوضكم من أعطاكم هذا الحق؟ فتلاحظ أن كل واحد يأخذ المسالة من زاوية معينه , الذي يعمل بالسياسية يقول لك الآن الكثير من الشباب الذين يقولون لابد من الحسم بالقوة هذا مايحسب ثمن الحسم الحقيقي , والسياسي مايريد أن يكون الثمن دماء الناس وخاصة في وجه جماعة لاتؤمن بحقوق الإنسان إطلاقاً, لاحق الحياة ولاحق الشراكة في السلطة والثورة, وتؤمن فقط بأنها هي التي خلق البر والبحر لها وكل شيء خلق من اجلها , وبالتالي حصل هذا الفهم عند السياسيين مع ماعند الشباب وكأن هناك تعارض , لا ليس هناك تعارض حتى الذي يقول لك أنا أحاول إخراج البلد من أزمة واوقف دوامة الصراع مايقول لك أنا تنازلت عن الدماء, وامنع من يطالب بدمه, ماقال لك أنا سأصادر حقك, لكن الرؤية تختلف لاشك.

* وصلتم إلى شيء تعتبره أنت أهون المصائب وهو التوقيع على المبادرة الخليجية, وهناك أطراف ضامنة, لماذا لم يتم رفع الاعتصامات وهناك أطراف ضامنة وراعية لتنفيذ ماتم التوقيع عليه, فالي متى ستبقى الساحات موجودة؟

صحيح أن هناك أطراف دولية ضامنة لتحقيق هذه المبادرة, لكن الشباب لهم مطالب عندما تلبى هذه المطالب أكيد ما احد يريد أن يبقى في أي ساحة , البقاء في الساحات أمر مفروض بالقوة, فالاضطهاد والكبت والحرمان والاستبداد والتمييز بين الناس أدى إلى البقاء في الساحات, وشباب الساحات يقولون لك اهدافنا ماتحقق منها إلا الخطوة الأولى , وعندما تتحقق أهدافنا كاملة, وتقوم دولة ويدمج الجيش بكامل الوحدات العسكرية تبع وزارة الدفاع, ولايبقى وحدة عسكرية خارج وزارة الدفاع, وتدمج الأجهزة الأمنية تبع وزارة الداخلية ولايبقى جهاز امني خارج إطار الداخلية, وعندما يتحقق العدل وتبسط الدولة سلطتها على جميع مناطق الجمهورية والمؤسسات عندها سيغادرون الساحات, مادام هناك دولة تضمن لهم حقوقهم عند الإصابة أو الكبر .

* علي عبدالله صالح شكل ميليشيات خاصة به, وانتم في التجمع اليمني للإصلاح شكلتم ميليشيات خاصة بكم - بحسب إعلام المؤتمر الشعبي العام- وميليشياتكم قطعت الديزل والبترول عن أكثر من محافظة ؟

مقاطعاً نحن نريد الحقيقة اظهروا لنا الذين رموا بالأسلحة يوم أن قالوا أن الرئيس خرج من غرفة الإنعاش, هذه الأسلحة التي ظهرت في كل منطقة من أين هي؟ من وزعها؟ من أي معسكر صرفت؟ لماذا وحدات عسكرية الرئيس يشرف عليها ولاحق لا لرئاسة الوزراء ولا لوزارة الدفاع أن تشرف عليها ؟ لماذا أجهزة أمنيه لاعلاقة لها بوزارة الداخلية لامن قريب ولامن بعيد؟ اذاً هناك دولة لليمن ودولة للعائلة, جيش عائلي وامن عائلي وإعلام عائلي وهناك جيش للوطن وإعلام للوطن وامن للوطن, اذاً هناك حكومتان فعلياً أي حكومة في العالم فيها وحدات عسكرية لاتخضع لوزارة الدفاع ولا لوزارة الداخلية تبع عائلة تبع شخص أيعقل هذا؟ طيب اذا كانوا يقولون هؤلاء هم الميليشيات الذين يقطعون النفط ابداً شركة النفط بأيديهم والموانيء بأيديهم ويسيطرون عليها, والمطارات بأيديهم, وأنا اعتقد انه عندما يدمج الأمن ستستطيع الداخلية أن تؤمن البلاد وعند أن يصبح الجيش تبع وزارة الدفاع التي هي ليست اصلاً محسوبة على المعارضة بل محسوبة على النظام السابق, ووزير الدفاع نعتبره رجل محترف ورجل عسكري واذا خضع الجيش لتعليماته وأوامره انا اعتقد ان تتفاهم مع رجل مثقف ويمكن ان تصل معه إلى نتيجة.

بخصوص ذكر الجيش هناك بعض الأطراف أو بعض الأشخاص الموجودين في ساحة التغيير بصنعاء يقولون أن تأييد الجيش الحر للثورة أخر كثيراً الحسم الثوري, وخصوصاً الفرقة الأولى مدرع؟

هذا منطق الناس الذين في أنفسهم حقد على الفرقة الأولى مدرع, وهو منطق حساسية لاعلاقة لها بالثورة إطلاقاً, وهو منطق لحسابات أخرى, لكن يبقى التساؤل ماذا لو قلنا للمشترك يرحلوا من الساحات ولايبقى عضوا من أعضا ءالمشترك؟ ولاتغطوا بأي وسيله إعلامية للمشترك؟ ماذا لو قلنا للمشترك اقطعوا علاقتكم بالثورة, وأنت ياصادق الأحمر بكل القبائل ارحلوا عن الثورة خلوا الثورة في حالها , وأنت ياعلي محسن اترك الثورة في حالها, طيب من سيقى؟ لماذا الخيالات لماذا نصور أن هناك شعب ثائر ليس من ضمنه لامشترك ولاجيش مؤيد للثورة ولاقبائل مؤيدة للثورة , من يقول أن تأييد الجيش للثورة أخر من الحسم الثوري فهو يستخف بعقول الآخرين.

* ماذا قدم اللقاء المشترك للثورة يقال بأنه سرق الثورة؟

المشترك قدم شبابه في الساحات, والشهداء من المشترك معروفون وأسمائهم معروفة, المشترك اتفق مع المستقيلين وكونوا المجلس الوطني , واوجدوا آلية للتواصل مع الدول والمنظمات الدولية, المشترك من سابق قام بالتوعية لسنوات طويلة وتعبئة الأمة وإعدادها للثورة, فجهود المشترك وتضحيات المشترك ليست وليدة اللحظة بل هي منذ زمن طويل.

* يعني ان المشترك لاعب اساسي في الثورة وليس مجرد شريك فقط؟

أنا مايهمني أن أقول انه شريك أو غير شريك, أنا عندي الفرد الواحد الموجود في الساحة شريك, نحن نقول أن هناك أحزاب في الثورة وهناك نقابات وهناك قبائل وهناك جيش مؤيد للثورة وهناك مستقلون وهناك كتلة للأحرار المستقيلون من المؤتمر وهناك أنصار للثورة إعلاميين قدموا شهداء ووسائل إعلامية كانت تنقل الحدث بحقيقته حتى لاتضيع الحقائق ويتحول الضحية إلى جزار.

*ماذا قدم تأييد اللواء علي محسن للثورة هل استفادت الثورة من تأييد اللواء علي محسن لها؟

علي محسن لايحتاج الثورة, هل يبحث عن منصب؟ هل يبحث عن مال؟ هل يبحث عن سمعه؟ هل هو مظلوم؟ هل علي محسن ماله مكان؟ هو الرجل الثاني في الدولة وبالتالي فهو انضم إلى الثورة نتيجة ماشاهده يوم جمعة الكرامة وما راءه من عدوان على الشباب السلميين, وكذلك الشيخ صادق بن عبدالله الأحمر هو شيخ بن شيخ وجده خلف له من المال مايكفيه, هو ليس فقير يحتاج من يدور له فرصة عمل ويدور له فيزة إلى السعودية, ماحاجته اخوه نائب رئيس مجلس النواب عنده من الثروة مايكفيه لاف سنة ولكن ضميره لايسمح له ان يرى الشباب يقتلون وهو يتفرج.

*يقال أن علي عبدالله صالح لم يعط أبناء الأحمر نصيبهم من الكعكة التي كان والدهم يأخذه ولذلك انضموا إلى الثورة؟

هذا كلام يمكن أن يصدقه من يعش في مكان لايصل فيه إعلام ولا اتصالات, أنا اقول لك هؤلاء لايزالون جزء من المعادلة السياسية والاقتصادية والاجتماعية في البلد مكانتهم الاجتماعية والسياسية والاقتصادية معروفة عند الناس, وبالتالي ماهناك شي إلا أن ابناء الشيخ الاحمر الكرام بأخلاقهم وقيمهم ومبادئهم وقفوا مع الثورة ومع الحق .

*هناك بعض شركائكم في اللقاء المشترك قال بان الاصلاح سيسيطر على اليمن من خلال الجناح العسكري وتنظيم القاعدة وعندها سيندم العالم؟

هذا الكلام عبارة عن نسخة لخطابات عبده الجندي واحمد الصوفي وعلي عبدالله صالح نفس الشريط ركب على شخص أخر فقط, لكن هو نفس المنطق ونفس الكلام, هو يعلم تماماً أن الإصلاح والمشترك لالهم مشكلة لامع القاعدة ولا مع الخارج ولامع الداخل عندهم مشكلة مع الاستبداد ومع نظام عائلي وبالتالي يريد أن يحول مسار الثورة من ثورة ضد العائلة إلى أن يستدعي الخارج ويقول لهم تعالوا هؤلاء يريدونكم انتم, يريدون أن يثوروا ضدكم يا أمريكان وضدكم ياخليجيين , لكن في الواقع أنا اعتقد انه نوع من محاولة الحصول على مكانة لم يستطيعوا أن يصلوا إلى قلوب الناس في الخارج, شتموا قالوا اللعنة على أمريكا الموت لإسرائيل ثم عادوا يقولون يا أمريكا نحن الضامن لكم الوحيد الذي سيمنع عنكم القاعدة هو هذا التحول, طالما وهذ الشعار لم يجدي الموت لأمريكا قالوا يحولوه إلى شعار النصر لأمريكا والموت للإصلاح .

* تصريحات الأمين العام لحزب الحق جاءت بعد أن اعتدت ميليشياتكم على منصة لشباب الصمود في جولة الشهداء, وبالتالي هم يتهمونكم بأنكم تريدون أن تقصوهم من المشهد الثورة ومن المعادلة السياسية ؟

هناك منسقيه للثورة في كل ساحة وهم مشاركون فيها وعليهم أن يعلموا لجنة للتحقيق, نحن مع وحدة الساحة ونحن مع حق أن يعبر كلاً عن رأيه , واذا كان الذي بدء يثير المشاكل هم الاصلاحيون لماذا لايتحمل الإصلاح المسؤولية بجدارة ويقولون نحن أخطئنا, وإذا كان هؤلاء الشباب هم من اخطئوا فلماذا لايقولون نحن اخطئنا, لماذا لايكون هناك فرصة للمنسقية العليا للساحة بحيث انه لا إقصاء ولاعدوان ولا إشكالات, لكن هل ترى أن كل واحد يعمل له منصه؟ ونحول الساحة الى منصة جنب منصة جنب منصة, في كل شارع منصة , نحن لانؤمن بالإقصاء نقول لهم مانريد إلا منصة واحدة للجميع وثورة واحدة للجميع, والكل متساوون والكل إخوة والكل لهم الحق ونحن سندافع عن حقوق حتى من نختلف معهم, قد اختلف معه فكرياً لكنني لن أتنازل عن حقه ولن أرضى بان يعتدى عليه.

* اللقاء المشترك ضل متماسكاً لفترة طويلة والآن بدئت ملامح التفكيك تبدوا واضحة للعيان, واستطاع الحوثي أن يستقطب أعضاء من الحزب الاشتراكي في ماسمي جبهة إنقاذ الثورة؟ كيف تقرءا هذا التفكك؟

ما اعلن الحزب الاشتراكي ولا أعلن الحوثي أنني ضد الثورة بل أن الكثير ومن ضمنهم رئيس الدائرة السياسية بحزب الحق أعلنوا أن رأي حسن زيد الذي قاله في الصحيفة هو رأيه الشخصي, ومعنى ذلك انه ما احد أعلن انه في جبهة لحماية الثورة من سرقة فلان او علان, قد يكون هناك من الأشخاص من يريدون ان يحافظوا على مسار الثورة من الانحراف أو تعطيل أهدافها نحن معه, وبالعكس حماية الثورة والصبر حتى تحقيق كامل أهدافها هذا هدف الجميع ولابد أن نشارك كلنا في حمايتها من أي إنسان يريد أن يحرفها عن مسارها الذي قامت من اجله وهو تأسيس دولة مؤسسات قائمة على الحرية والعدل والمساواة والشراكة في الثروة والسلطة وعدم التمييز المناطقي او المذهبي او الحزبي وعدم الاقصاء والتهميش.

* باعتبارك عضوا في الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح هل سيسعى الإصلاح إلى إقصاء شركائه في العمل السياسي من السلطة بعد الفترة الانتقالية الثانية والاستفراد بالحكم؟

نحن نقول أن اليمن تتسع لجميع أبنائها الذين في الداخل والذين في الخارج, نحن لانحمل في صدورنا غل لأحد أو عندنا مشروع إقصاء احد أو القضاء عليه, نحن نقول أننا نرحب بتعاون الجميع كل واحد يحمل كفاءة من أبناء هذا البلد نحن بحاجة إليه ونحن نقول أن من حقه....

* حتى ولو كان من سنحان؟

حتى ولو كان من سنحان ومعظم من أيدوا الثورة من القادة الكبار من سنحان, ومنهم اللواء علي محسن الأحمر واللواء صالح الضنين واللواء محمد علي محسن, والفريق عبدالملك السياني, والكابتن طيار يحيى محمد إسماعيل, واللواء عبدالاه القاضي وولده محمد عبدالاه القاضي كثير وكثير غيرهم , وشباب سنحان في الساحات موجودون ورأى الناس كيف استقبلت قبائل سنحان مسيرة الحياة وكيف كان الإكرام والضيافة, وسنحان قبيلة معروفة بالقيم والمبادئ, والثورة لم تقم ضد سنحان ولاضد المؤتمر, ومعنا كتلة كبيرة من المؤتمر في الثورة وباسم المجلس الوطني عندنا وزيران في الحكومة من المستقيلين من المؤتمر وزير المالية ووزير الإعلام, الثورة ضد عائلة مستبدة وضد فاسدين من أي قبيلة كانوا, ومن هناك عنده دليل على فساد شخص او مشاركته في القتل فلايهمنا ان نسأل ماقبيلته؟ من أبوك من جدك؟ والإنسان النزيه نقول اهلاً وسهلاً.

وبالعودة الى سؤالك السابق فنحن اخترنا عبدربه منصور هادي رئيساً توافقياً وهو الامين العام للمؤتمر من المشترك ونتمنا له التوفيق, والاستاذ محمد باسندوه رئيساً للوزراء وهوليس من المشترك, وهو مايثبت ان الثورة ليست ضد سنحان ولاضد المشترك.

* على ذكر الفريق عبدربه منصور هادي لماذا لم يقدم هادي استقالته من المؤتمر باعتباره رئيساً توافقياٌ من قبل جميع الاطراف؟

بالعكس أنا اعتقد انه مادام مع المؤتمر وهو مع التوافق, فهذا يعطي دليل أن الثورة هي ثورة المؤتمر وثورة المشترك وثورة الشعب جميعاً ضد الفساد والاستبداد, وهذا يعتبر عامل ايجابي وأن المؤتمر ليس عدواً للثورة وان المؤتمر يمشي في قطار الثورة ويمشي مع الثورة ومع الثوار من اجل إزالة الاستبداد وإزالة الفساد؟

* كيف تقرءا تحول مسار الثورة من الساحات الى المؤسسات؟

لما امن الكثير من بطش العائلة قاموا تلقائياً, الذين خرجوا في التوجية المعنوي لم يرفعوا صور شهداء الثورة بل رفعوا صور علي عبدالله صالح, ولم يرفعوا شعار الثورة ارحل بل طالبوا بالشرعية الدستورية, ولكنهم خرجوا يقولون لا للفساد, فلذلك ما اعتقد انك تستطيع أن تكبت مشاعر شعب عانى المرارة, ومجرد أن وجد شيء يتنفس انفجر تلقائياً بدون ترتيب حتى, وبالتالي هذه هي النتيجة الطبيعية للاستبداد ضغط بعد ضغط يولد انفجار.

* ماهي رسالتك لحكومة الوفاق؟

أولاً: أسئل الله أن يأخذ بأيديهم إلى مافيه الخير وارجوا أن يكون عندهم دراسة للقرارت, وما أعجبني أن يغيروا يوم الإجازة من الخمس إلى السبت, وإذا كان عندهم مبررات اقتصادية يجعلوا بعض المؤسسات المتعلقة بالاقتصاد وبعض الأشخاص يداومون في مثل هذه الأوقات ويعطون لهم إجازة في الوقت الأخر, لكن التسرع في القرارات يعني الإثارة, ليس وقتها الآن, ثم ينبغي أن يكون الاهتمام بالقضايا الكبرى التي تهم الوطن كدمج الجيش تبع وزارة الدفاع, حتى لايحصل صراع بين الجيش بعضه ببعض, ودمج الأمن تبع الداخلية حتى لايحصل صدام,ثم بعد ذلك تامين الطرق ورعاية اسر الشهداء والجرحى وتعمير مادمرته الحرب, وبعد ذلك توفير الخدمات للمواطنين, وبسط سيطرة الدولة على جميع مناطق الجمهورية .

* ماهي رسالتك لعلي عبدالله صالح؟

لو انه سيسمع رسالتي أقول له أن كان عندك يقين انك لن تسأل يوم القيامة عن دماء هؤلاء الشهداء والجرحى فأقول له استمر, فأنت الذي ستلقى الله وحدك وستقف بين يديه وحدك بلاحرس ولا أولاد ولا أولاد عم, واذا كان لك طلب ان تعطى حصانة فهل ستنفعك هذه الحصانة إذا نزلت قبرك؟ هل ستنفعك يوم الحشر؟ إذا جاءت أم الشهيد انس والنساء اللواتي قتلن في ساحة الحرية بتعز وهن يؤدين الصلاة, وأقول له أنت الآن خارج ساحات الحساب ولم يمسك ملك الموت برقبتك ولازال معك سعه, انظر كيف ستقابل الله لاتجعل القضية بينك وبين الآخرين صراع سياسي وتدمر أخرتك بيدك.

* رسالتك للاولاد ؟

أنا أقول لهم مهما استخدمتم من قوة مستحيل أن تغيروا شعب, وماسمعنا أن هناك قوة عسكرية على وجه الأرض بيد حاكم غيرت شعباً, وبالتالي لاتحاولوا أن تطفئوا نور الشمس, هؤلاء الشباب خرجوا إلى الميدان يطالبون بحرية وبدولة مؤسسات لو فهمتم رسالتهم وعرفتم مقاصد الثورة ولم تلجئوا إلى العنف وسفك الدماء كان بإمكانكم ألا تأخذوا أي حراس معكم وتعيشوا بأمان وتمشوا حيث شئتم, أفضل لكم من أن تعيش في حصار خانق وتشاهدون ملك الموت أمامكم في كل لحظة, بالرغم من الأسلاك الشائكة وكاميرات المراقبة, إننا نقول لهم اتقوا الله تبارك وتعالى ولن تكون قوتكم بأي حال من الأحوال أقوى من الشعب.

* ماهي رسالتك لشباب الساحات؟

أنا أقول لأبنائي وبناتي الثوار لاتختلفوا, وتقبلوا رأي بعضكم قد يقول الواحد منكم انه مصيب فيجد الحق عند غيره, ولايوجد احد معصوم من الخطاء, اختلفوا كما تشاءون في الآراء لكن لاتجعلوا في قلوب بعضكم غلاً لبعض ولاتعتدوا على بعضكم البعض, دافعوا عن بعضكم تراحموا في مابينكم, وكل واحد له رأيه, فرب العالمين ماخلق الناس على شاكلة واحده قال الله ’’ ولو شاء ربك لجعل الناس امة واحدة ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك’’ واصبروا فانتم في موسم الحصاد, واستمروا حتى تحققوا أهدافكم كاملة, وثقوا صلتكم بالله فان الذي نصركم هو الله, وان الذي أوقف آلة التدمير هو الله سبحانه وتعالى, وان الذي ألان لكم قلوب البشرية من مجلس الأمن إلى الجامعة العربية إلى مجلس التعاون الخليجي إلى الأمم المتحدة إلى منظمة المؤتمر الإسلامي إلى الاتحاد الأوربي هو الله ’’ لو أنفقت مافي الأرض جميعاً ماالفت بين قلوبهم ولكن الله آلف بينهم ’’ وثقوا صلتكم بذكر الله وقراءة الأذكار في الصباح والمساء وبقراءة القران وبالدعاء لبعضكم البعض وبصيام النوافل وقيام الليل بالصلاوات في أوقاتها, وبمحبة بعضكم بعضا هذه وصيتي.

*رسالتك لأحزاب اللقاء المشترك؟

أقول حافظو على اللقاء المشترك, وتجاوزوا بعض الهفوات التي تحصل من بعض الأشخاص, اللقاء المشترك تجربة رائعة رائدة لامثيل لها في العالم يجب الحفاظ عليها, انتم جميعاً في اللقاء المشترك متفقون على اغلب القضايا وهناك خلافات نسبية لاتتجاوز خمسة في المئة في اسواء الاحوال, لاتضيعوا 95% بسبب 5% لابد من التعاون والتناصح والمحافظة على المشترك, وليكن قراركم جماعياً, وعلى أي طرف في المشترك يرى رائي يخالف المشترك فعليه أن يبقى مع إخوانه فهو أفضل له, مرت مواقف حرجة وتجاوزتموها فاصبروا حتى تمر المراحل الحرجة وتؤسس دولة المؤسسات ويكون لكم شرف المساهمة في نجاح الثورة.

* كلمة أخيرة تود قولها؟

انا أقول لأبناء اليمن جميعاً اليمن تتسع للجميع فاحرصوا عليها, و الصراعات والحروب القبلية والمذهبية هي تأخذ من أبناء اليمن من أي طرف كان وهو في النهاية يخلف أرملة يمنية وأيتام يمنيين, احرصوا على وقف الدماء, واحرصوا على منع الفوضى, واحرصوا على مؤسسات الدولة فهي ملك الشعب, واحرصوا على أن نبني يمن جديد ونفتح صفحة جديدة كلها محبة وآلفة وتعاون وتسامح, وإذا كان لأي احد حق فليلجئ إلى القضاء لأخذ حقه, لاثأر لامشاكل لابراميل في الطرق, بل نظام وقانون ودستور ونأخذ حقوقنا عبر مؤسسات دولة, ونريد أن نتعاون عليه جميعاً, لا نريد أن يبقى مشرد في الخارج فاليمن تتسع لنا جميعاً, لانريد ان يموت يمني في الخارج بلده تتسع له وإذا ضاقت الأرض فقلوب أهلها مفتوحة, والبلد يمكن أن تتجاوز هذا إذا ما تعاوننا جميعا واتفقنا جميعا, ورب العالمين قد وضع في هذه البلد الخيرات الكثيرة من الأسماك والمعادون والتربة الزراعية الخصبة , ويبقى أين الخير فينا لنستفيد من الخير في الأرض, ولانحوله إلى رصاص والى صراع سياسي من الداخل والخارج ولانحوله إلى شر بل نحول هذه الملايين التي كانت تصرف في شراء الأسلحة وتمويل القنوات والصحف من اجل شتم هذا أو ذاك الى بناء وتنمية وشيء نافع لنا والله بيده الخير اذا ماكان فينا خير ونسال من الله التوفيق للجميع.

ينشر بالتزامن مع صحيفة اخبار اليوم
أضافة تعليق