مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
تعريف وأسس ومقومات فقه الواقع .
تعريف وأسس ومقومات فقه الواقع .

بقلم . أ.د . ناصر بن سليمان العمر .
إن المتأمل في واقع الأمة الإسلامية في العصور المتأخرة يتألم لما آلت إليه الحال، وما وصلت إليه من مستوى يندى له الجبين، وقد قلبت النظر في هذا الواقع متلمسا الأسباب، وباحثا عن سبل العلاج، محاولا المساهمة في الخروج من هذا الوضع إلى المكانة التي تليق بنا، نصحا للأمة، وإبراء للذمة.

وتوصلت إلى أن هناك أسبابا عدة يضيق المجال بذكرها وتعدادها، ومن أبرزها بعد الأمة حكاما ومحكومين عن هدي الكتاب والسنة، وما كان عليه سلف الأمة، وعن هذا السبب نشأت أسباب عدة، ساهمت في الوضع الذي نعيشه، وجعلتنا في مؤخرة الركب -إن كنا مع الركب- بعد أن كنا السادة والقادة، وحماة البيضة والدار،قال تعالى : {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ}. (1 )

أصبحنا عالة على أعدائنا، وهما على أمتنا، وأدرك أعداؤنا سر تأخرنا، ومكمن مصيبتنا، وأساس بليتنا، فعاثوا في الأرض فسادا، يتآمرون ويخططون، ونحن في غفلة عما يكاد لنا، انشغلنا بأنفسنا عن عدونا، وبدنيانا عن ديننا، فلا ديننا يبقى ولا ما نعمّر.

ولا أريد أن أحمل أعداءنا كل مصائبنا ومآسينا قال تعالى :{أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِكُمْ}( 2) فمنا الداء وعندنا الدواء بإذن الله، و ’’ ما أنـزل الله من داء إلا وأنـزل له دواء علمه من علمه وجهله من جهله’’ . (3 )

ومن هذا المنطلق وجدت أن جهلنا بواقعنا سبب رئيسي من أسباب مصيبتنا، وأيقنت أن فقه الواقع علم هجره الكثير من طلاب العلم ورواد الصحوة.

وفقه الواقع علم أصيل، تبنى عليه كثير من العلوم والأحكام، وفي ضوئه تتخذ المواقف المصيرية.

تعريف فقه الواقع : -

هو علم يبحث في فقه الأحوال المعاصرة، من العوامل المؤثرة في المجتمعات، والقوى المهيمنة على الدول، والأفكار الموجهة لزعزعة العقيدة، والسبل المشروعة لحماية الأمة ورقيها في الحاضر والمستقبل.

أساس هذا العلم :-
يتصور بعض طلاب العلم أن فقه الواقع علم جديد، وثقافة حديثة، وهذا قصور في التصور، ونقص في العلم؛ لأن أساسه في القرآن، والسنة، وكلام سلف الأمة. ففي سورة الأنعام يقول سبحانه وتعالى:-{وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآياتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ}(4 ) ،ومن فقه الواقع استبانة سبيل المجرمين، ومعرفة أهدافهم ومخططاتهم ، لهذا جاءت كثير من الآيات مفصلة ومبينة سبيل أعداء الله، وفاضحة لمآربهم وغاياتهم، ولنأخذ سورة واحدة تؤكد لنا هذه الحقيقة وتجليها: إنها سورة التوبة، ومن أسمائها (الفاضحة)؛ لأنها فضحت المنافقين، وكشفت عن خداعهم وتضليلهم ومؤامراتهم، يقول -سبحانه وتعالى-: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ ائْذَنْ لِي وَلا تَفْتِنِّي أَلا فِي الْفِتْنَةِ سَقَطُوا) (5 ) ، (وَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنَّهُمْ لَمِنْكُمْ وَمَا هُمْ مِنْكُمْ وَلَكِنَّهُمْ قَوْمٌ يَفْرَقُونَ)( 6) ،(يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ)( 7) ، (الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُمْ مِنْ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنْكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ)( 8) ،(وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادَاً لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)( 9)، وهذه الآية من أعظم الآيات التي فضحت المنافقين، وكشفت دسائسهم، واستغلالهم لهذا الدين بإقامة المساجد تلبيسا وخداعا، وسترا لمؤامراتهم.

أما السنة فقد حفلت بكثير من الوقائع والشواهد، التي تدل على عناية المصطفى صلى الله عليه وسلم بهذا الجانب، فها نحن نراه صلى الله عليه وسلم يوجه المستضعفين من صحابته بالهجرة إلى الحبشة، وهذا برهان ساطع على معرفته صلى الله عليه وسلم بما يدور حوله، وأحوال الأمم المعاصرة له.

فلماذا لم يرسل الصحابة إلى فارس أو الروم أو غيرهم؟ ولماذا اختار الحبشة؟ يبين ذلك صلى الله عليه وسلم بقوله: ’’ إن فيها ملكا لا يظلم عنده أحد ’’ . (10)

وها نحن نرى المرحلية في الدعوة ملائمة للواقع الذي تعيشه، ونجده صلى الله عليه وسلم يختار المدينة مكانا لهجرته، ويتعامل مع جميع الأطراف الموجودة فيها وحولها بأسلوب يناسب أحوالها، وعندما أرسل صلى الله عليه وسلم معاذ إلى اليمن قال له: ’’ إنك تأتي قوما أهل كتاب ’’ (11)، وهذا من إدراكه صلى الله عليه وسلم واقع كل بلد وما يحتاج إليه؛ ولذلك قال له: ’’ فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله.... ’’ ( 12) الحديث.

وكذلك نلمس عمق هذا العلم في غزواته، ورسائله إلى الأمم والملوك والقبائل، وكذلك يبرز هذا الجانب في استقباله للوفود، وتعامله معهم، وإنـزاله للناس منازلهم.

إن لم يكن هذا هو من الذروة في فقه الواقع فأين يكون؟ (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً). (13)

ومن أقوى الأدلة على عناية الكتاب والسنة بفقه الواقع قصة فارس والروم، وفيها يبرز اهتمام الصحابة أيضا بهذا العلم، وإدراكهم لأهميته، والقصة كما وردت في سورة الروم، أنه قامت حرب بين فارس والروم، فانتصر الفرس على الروم، وهنا حزن المسلمون لهذا الأمر، فقام أبو بكر رضي الله عنه وراهن أحد المشركين على انتصار الروم على الفرس، وحدد لذلك أجلا قصيرا.

مقومات فقه الواقع :-
لكل علم أصوله وقواعده التي يبنى عليها، وبدون تلك الأصول والقواعد يصبح علما لا هوية له، وفنا يخضع للأهواء والأمزجة، وفقه الواقع له أصوله ومقوماته التي عنها ينبثق ومنها ينطلق، وهذه المقومات تصونه من استباحة المدعين، وتعين الراغبين في التخصص فيه، والتعمق في بحوره، وبمقدار اكتمال هذه المقومات تتكامل شخصية المنتمي إليه، وحسب تخلف أي واحد منها ينثلم العلم ويضعف صاحبه. (14 )

أولا: القناعة بأهميته :- ( 15)
لا يمكن أن يتخصص في هذا العلم من يتصور أن فقه الواقع مجرد مزيد من الثقافة، أو أن الأمة ليست بحاجة إليه. البوابة الرئيسية للولوج فيه: القناعة التامة بأهميته وضرورته، وأن تعلمه فرض كفاية.

على طالب العلم أن يدرك أن من أسباب تخلف الأمة في عصرها الحاضر جهلها بواقعها، وغفلة بعض طلاب العلم عما يكيده الأعداء ويخططون له، فالمنافقون وأسيادهم ينقضون الإسلام عروة عروة - ضمن تخطيط محكم رهيب- ونحن في غفلة من استبانة سبيل المجرمين، حتى استحكمت العلمنة في كثير من بلاد المسلمين.

ترى لو تنبه الدعاة والعلماء لهذا الأمر منذ عهد الاستعمار هل يحقق الأعداء ما حققوه في عالمنا الإسلامي؟ لأن الوعي يقود إلى العمل، والعمل يدرأ المخاطر بإذن الله.

انشغل بعض طلاب العلم والدعاة في قضايا مهمة -ولا شك- ولكنهم غفلوا عن قضايا أكثر أهمية، ومنها فقه الواقع، فخلا الجو لأعدائنا، وأصبحوا كما قال الشاعر:

خلا لك الجو فبيضي وأصفري ونقري ما شئت أن تنقري

ومن هنا فالمقوم الأول أن نقتنع بأهمية هذا العلم وأثره في حياة المسلمين، وحاجة الأمة إليه حاضرا ومستقبلا.

ثانيا: التأصيل الشرعي :-

من الملحوظ في واقعنا أن أكثر المعنيين بفقه الواقع ممن لم يدرسوا العلوم الشرعية ولم يتخصصوا فيها، بل إن عباقرة العلم السياسي المعاصر - حسب ما تنشر وسائل الإعلام- من غير المسلمين، ولذا نلحظ في أحداث الخليج مثلا تسابق وسائل الإعلام إلى استطلاع رأي هؤلاء، وكأنهم الحجة وإليهم المنتهى، وهذا سببه عزوف كثير من طلاب العلم عن التخصص في هذا الجانب، بل إن بعضهم لديه قناعة أن هذا الأمر لا يعنيه، حتى رأينا من طلاب العلم من يفسر الحديث المشهور ’’ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه ’’ أي بأن يترك أمور السياسة وفقه الواقع لغيره.

بل إن هناك من إذا أراد أن يثني على أحد طلاب العلم، عدد من محاسنه وصفاته العلمية أنه لا يتدخل فيما لا يعنيه -يقصد الأمور السياسية- وهذا تفسير للحديث على غير ما ورد له، وحمل له على غير محمله، وهناك فرق بين أن يتدخل المسلم في عمل غيره -مما لا يعنيه-، وبين أن يفقه حدود هذا العمل وأصوله وضوابطه، وبعبارة أدق، فرق بين أن تتدخل في تنفيذ هذا العمل الذي لم تكلف به، وبين أن تقول كلمة الحق إذا تجاوز صاحب العمل حدوده التي شرعها الله، ولن تستطيع أن تدرك هذا إلا إذا فهمت واقعك.

ومن هنا رأينا أن أكثر من يتعاطى هذا العلم يعتمد على الأسباب المادية، ويحلل الأحداث ويتوقع النتائج بعيدا عن الأسباب الشرعية؛ لأن (فاقد الشيء لا يعطيه) وما بني على خطأ فمآله إلى خطأ.

وهل ينبت الخطي إلا وشيجه وتغرس إلا في منابتها النخل

ولذا فإن أقوى مقوم من مقومات فقه الواقع هو التأصيل الشرعي، وأحق الناس في هذا الجانب هم العلماء وطلاب العلم.

ثالثا: سعة الاطلاع وتجدده :-

يختلف هذا العلم عن كثير من العلوم، فهناك بعض الفنون يستطيع طالبها أن يتقنها في فترة محددة، ثم ينتقل إلى غيرها، بينما بعض أنواع العلوم يحتاج المتخصص إلى الاستمرار في متابعتها، وملاحقة الجديد فيها. فمثلا: علم الفرائض علم مهم جدا، بل قيل إنه نصف العلم، ومع ذلك فيستطيع طالب العلم أن يتقنه في فترة محددة، ثم يبدأ في الإفادة منه وتطبيقه، وليس فيه مجال للتوسع إلا في مسائل فرعية، وكذلك علم النحو، فلم يترك المتقدم للمتأخر شيئا، فما علينا إلا أن نتقن ما دوّنه أسلافنا، ولذلك باءت محاولات التجديد فيه بالفشل، وحق لها ذاك.

رابعا: القدرة على الربط والمقارنة والتحليل : -

هناك عناصر أساسية للوصول إلى حقائق الواقع وتوقع المستقبل، وهي:

1- جمع الأخبار والمعلومات.

2- المقارنة والربط بين الأحداث.

3- تحليل المعلومات والوصول إلى نتائجها.

أما الأول فمسألة آلية يستطيعها كثير من العامة.

وأما الثاني والثالث فتحتاج إلى عاملين أساسيين:

الأول: الموهبة.

ثانيا: الاكتساب.

فلو ضعف أحد العاملين أمكن تداركه بالثاني، ومن هنا فإن قضية المقارنة والربط ثم التحليل مسألة مهمة وأساسية، وبدونهما تكون النتائج خاطئة، وهذان العنصران لا بد أن يبنيا على أساس متين من التأصيل العلمي والتجربة العملية، مع قدر من الموهبة والذكاء يساهم في تحقيق المناط وتخريجه وتنقيحه.

وبهذا ندرك سر الاضطراب في نتائج كثير ممن يتولون تقويم الأحداث وتحليلها، حيث إنهم يفتقدون القدرة الجبلّية أو المكتسبة للخوض في غمار هذا العلم والغوص في أعماقه، وكثير من الناس يلتبس لديهم الأمر بين من لديه قدرة على جمع المعلومات ومتابعة الأخبار، وبين من يستطيع المقارنة والربط والتحليل والتمحيص.

خامسا: التفاعل الإيجابي مع الواقع :-
من أجل أن تفقه الواقع لا بد أن تعيش هذا الواقع، وأن تكون عنصرا متأثرا ومؤثرا فيه، والذي يعيش على هامش الحياة لا يستطيع أن يدرك أبعاد هذا العالم وما يجري فيه.

ولهذا فمن لوازم هذا العلم أن تتفاعل مع الأحداث تفاعلا إيجابيا، تفرح لكل خبر مفرح، وتحزن لمآسي المسلمين ومصائبهم، ولا تتوقف عند مجرد التأثر فرحا أو حزنا، وإنما يجب أن تكون مؤثرا في هذا الواقع، أي عنصرا عاملا متحركا، متجاوبا مع الأحداث، حسب الحاجة والطاقة.

ولذا فالطبيب الذي يقبع في بيته بعد تخرجه في كلية الطب، لا يفتح عيادة، ولا يكشف على المرضى، ولا يجري العمليات، ولا يتابع المستجدات في علم الطب، ويعالج الناس بالهاتف أو بالمراسلة لا يمكن أن يكون طبيبا ناجحا، وإن أصاب مرة أخطأ مرات، وقد يكون علاجه مهلكا للمريض.

فكذلك المعتزل لحياة المسلمين، البعيد عن شئونهم وشجونهم، لا يتأثر ولا يؤثر، هذا مهما كتب وحلل وناقش فسيبقى تحليله باردا ساذجا، غير واقعي في كثير من مضامينه :

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى كيما يصح به وأنت سقيم

سادسا: حسن اختيار المصادر : -

مشكلة فقه الواقع تباين مصادره، وتعارضها، فمصادر الفقه كتب الفقه وأصوله، ومصادر اللغة كتب اللغة، أما مصادر فقه الواقع فإنها متعددة متنوعة متباينة، فمن مصادر إسلامية، إلى مصادر مادية، ومن مراجع قديمة، إلى مراجع معاصرة، ومن أخبار المسلمين، إلى أخبار الكفار والملحدين، وهكذا دواليك.

وبهذا يعيش المتخصص في هذا العلم في حيرة من أمره، كيف يختار هذه المصادر ويتعامل معها؟ والذي يرعى الغنم يكتسب بعض طباعها، وراعي الإبل تظهر عليه بعض صفاتها، فكيف بمن يتلقى الأفكار ويعايش العقول؟ فقد يكون ضحية لمصادره التي اختارها، وبالتالي سينعكس ذلك على فقهه للواقع، وتقويمه لمجريات الأحداث، ولذا أصبح حسن اختيار المصادر مهمة صعبة وأساسية، بل هو مقوم من مقومات هذا العلم، فتحتاج إلى دقة وعناية، فكم رأينا بعض المتأثرين ببعض وسائل الإعلام الغربية، حتى أصبح بوقا لها، يبث أفكارها ويردد أهدافها، دون وعي منه أو شعور.

ثم إن هناك أمرا آخر وهو: نظرا لكثرة مصادر هذا العلم وتنوعها لا يستطيع المتخصص الإحاطة بها، فيحتاج إلى حسن الاختيار توفيرا للجهد، واكتفاء بالأحسن عن الحسن، والفاضل عن المفضول، والأهم عن المهم.

وبعد:

فهذه هي مقومات فقه الواقع، من أقامها انقاد له هذا العلم وتمكن منه، ومن قصر فيها انعكس ذلك على علمه وإدراكه، وهذه المقومات للمتخصص وغيره. أما المتخصص فمن أجل أن تساعده على إتقان هذا الباب والتضلع فيه، وأما غيره فحتى يعرف من أين يُلتقى هذا العلم، ويميز بين الجيد والرديء، والخطأ والصواب، فما كل بيضاء شحمة، ولا كل سوداء تمرة، وكم مدع لهذا العلم وهو لا يحسنه:

والدعاوى إن لم يقيموا عليها بينات فأصحابها بها أدعياء
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1/ سورة آل عمران، آية: 110 .

2/ سورة آل عمران آية 165 .

3/ - انظر رسالة’’ قل هو من عند أنفسكم’’ للشيخ عبد العزيز الجليل.

4/ سورة الأنعام آية: 55 .

5/ سورة التوبة، آية: 49.

6/ سورة التوبة آية: 56.

7/ سورة التوبة آية: 62.

8/ سورة التوبة آية: 67 .

9/ سورة التوبة آية: 107 .

10/ انظر فقه السيرة للغزالي، فقد صحح الألباني هذا الحديث.

11 / متفق عليه- البخاري8/267، ومسلم (2583).

12 / متفق عليه- البخاري8/267، ومسلم (2583).

13/ سورة الأحزاب، آية: 21.

14/ - هذه المقومات التي سأذكرها ليست على سبيل الحصر، ولكنها خلاصة البحث والاستقراء، وفوق كل ذي علم عليم.

15/ يرى بعض طلاب العلم أن هذا مدخل للعلم وليس مقوما، ولكن لا مشاحة في الاصطلاح.
..دعوتها
أضافة تعليق