بَيْنَ باحِثٍ وزَوْجَتِــه
ـ ـ ـ ـ ـ
قالت تجــاوزتَ حَدَّ الهجْرِ يا جافِيْ
ذبحْتَ قلبيْ على نهرِ الهوى الصَّافِىْ
تُنيْــرُ وقْتــك في الأسْفارِ تَقْرؤها
وتتركُ الخِلَّ في ليْـلِ النَّوى «طافِــيْ»
تُجِيْلُ فِكْــرَكَ في فِقْــــهٍ وفي أدَبٍ
ولا تُفَكِّـرُ في حُسْنــــِــي وأوْصـــافيْ!
فقُلتُ والعُذْرُ لا يَلْوِيْ على لُغَةٍ:
أنا المُقِــــرُّ بِتَقْصِيْــريْ وإجْحـــافِي
أبَحْتُـكِ العُمْـــرَ لا شَهْـرًا ولا سَنــــةً
وفي رحـــــــابِكِ مِعْــراجِيْ وإيْلافِي
أنْتِ الهُيـامُ، ولِيْ إنْ غِبْتُ مَعْـــذِرةٌ
يا أصَدَقَ الناسِ في عذْلِيْ وإنْصافي
وصُحْبةُ الكُتْبِ إرهـاقٌ وإنْ عَذُبَتْ
وضَوْعُ وَصْلِكِ بـُـــرْءٌ للجَــوى شَافِي
لِذاكَ أوْدَعْتُهـا أدْراجَ مَكْتَبَـــتِيْ
وأنتِ في مُهْجتي يا دُرَّ أصـــدافي
جهاد الكريمي/2018م
ـــــــــ