مركز الوفـــاق الإنمائي للدراسات والبحوث والتدريب

2014/08/17 20:10
حركة الترجمة
أنور الجندي

يواجه الفكر الإسلامي في مطلع القرن الخامس عشر الهجري عديداً من التحديات التي انطلقت منذ بدأت حركة الاستشراق والتبشير والغزو الثقافي يهدف ’’تغريب’’ الإسلام وبلاده وفكره وذلك عن طريق طرح معطيات الفكر الغربي بواسطة الترجمة على نحو بالغ الخطورة اختلط فيه النافع بالضار وغلبت مترجمات الفلسفة اليونانية والقصة المكشوفة ونظريات العلوم الاجتماعية والنفس والأخلاق الغربية ومترجمات النظريات الاقتصادية سواء الرأسمالية أم الماركسية، بل وطرحت من خلال هذه المترجمات نظريات مادية في ترجمة الحياة وتفسير التاريخ ونقد الأدب وكلها تتعارض تعارضاً تاماً مع مفاهيم البلاد وقيم الفكر الإسلامي، هذه الظاهرة الخطيرة: ظاهرة المترجمات إلى اللغة العربية من الفكر اليوناني الوثني القديم والفكر الغربي الليبرالي والماركسي تحتاج إلى نظرة فاحصة في مطلع القرن الخامس عشر بهدف تحديد موقف الفكر الإسلامي منها من حيث الوجهة التي يجب أن يتجه إليها في القرن الخامس عشر وهي وجهة التحرر من الوافد والدخيل ومن التبعية والاحتواء، واحتلال ناصية الأصالة وإعلاء الذاتية الخاصة وتمكين الوجود الأصيل المستمد من منابع الإسلام، والنظر إلى الفكر الوافد على أنه نتاج غريبلقوم لهم مفاهيمهم وقيمهم، ولا بأس من لالنظر فيه والاستئناس به للتعرف على أساليبه ووجهته، دون أن يكون مسيطراً أو موجهاً لفكرنا الإسلامي ودون أن يكون فكرنا الإسلامي – ذي الميراث الرباني والتراث العريق – خاضعاً أو منصهراً في بوتقة الأممية العالمية.
ولقد قامت الترجمة في العصر الإسلامي الأول بإرادة المسلمين الحرة وفي سبيل الحصول على تراث الأمم العالمي باعتبار أن الإسلام هو وارث الحضارات القديمة جميعاً، ونظراً لأن الإسلام قد دعا إلى العلم وإلى النظر في الكون فحق على أهله أن يتعرفوا على ما سبقهم من تجارب في هذا المجال بغية تقييمها والنظر فيها وتصحيح أخطائها والتماس السليم الصادق منها مما لا يتعارض مع مفهوم التوحيد الخالص للبناء عليه على النحو الذي تحقق بإقامة المنهج العلمي التجريبي الإسلامي ومنهج المعرفة الإسلامي ذي الجناحين (روحاً ومادة وديناً وعلماً ودننيا وآخرة).
ومن ثم فقد أنفق المسلمون جهدهم في الحصول على أوليات العلوم الطبية والطبيعية والفلكية التي كانت ميراثاً عاماً (من بابل وفارس ومصر والهند والصين) والتي كانت قد تجمعت في بيئة اليونان والرومان ثم جاءت المسيحية فرفضتها كلية، ومن ثم كان فهم المسلمين للترجمة في العصر الأول دقيقاً وسليماً، فقد كانوا يفرقون تفريقاً واسعاً بين ’’العلوم’’ و ’’الثقافة’’ وكانوا يؤمنون بأن لكل أمة ثقافتها الخاصة بها المستمدة من عقيدتها ومفهومها للحياة وميراثها الفكري، ولما كان التوحيد هو قمة معطيات الإسلام فقد حددوا موقفهم إزاء الشعر والأدب والفلسفة وأدخلوها في دائرة ثقافة الأمم الخاصة بهم، وأخذوا في ترجمة العلوم والمعارف العامة باعتبارها ملك لجميع الأمم، ولذلك فقد سارت نهضة الترجمة في العصر العباسي على هذا الأساس لولا أن عوامل معينة تجخلت في ترجمة الفلسفات اليونانية والفارسية وخاصة ما يتصل بعلم الأصنام اليوناني المستمد من الوثنية اليونانية وكذلك ما يتصل بالغنوصية الشرقية، وكانت قد مزجت فلسفة اليونان والفلسفة الشرقية في المدرسة الأفلوطينية.
غير أنه ما أن ترجمت فلسلفات أرسطو وأفلاطون وغيرهما حتى واجهها الفكر الإسلامي في معارضة قوية واعتبر القائمين بها أتباعاً لمدرسة اليونان حتى أطلق عليهم اسم (المشائين المسلمين) وكشف عن فساد مفاهيمها ومعارضتها للتوحيد الخالص ومن ثم نشأت مدرسة الأصالة التي بدأها الإمام الغزالي ووسد قوانينها الإمام ابن تيميه الذي كشف عما أماه ’’منطق القرآن’’ في مواجهة منطق اليونان وكان الإمام الشافعي قد بدأ هذا الاتجاه حين فرق بين أرجانون اللغة اليونانية وأرجانون اللغة العربية: لغة القرآن وخاصة فيما يتعلق بأن الفلسفة اليونانية تقوم على الوثنية والعبوية بينما يقوم مفهوم الإسلام على التوحيد والإخاء البشري.
ولكن الترجمة فيما عدا هذا الجانب الفلسفي ظلت محكومة بهدف واضح وبإإرادة قديرة. قوامها مفهوم الإسلام نفسه، وكل ما وجده علماء الإسلام ومفكروه معارضاً للإسلام نقضوه وما وجدوه مخالفاً عارضوه، وكشفوا زيفه وأعلوا شأن مفهوم الإسلام الجامع القائم على التوحيد الخالص والمسئولية الفردية والالتزام الأخلاقي.
أما في العصر الحديث فإن الإرادة الإسلامية الحرة كانت مقيدة ومغلولة حين نشأت حركة الترجمة واستعت في ظل النفوذ الاستعماري المسيطر على البلاد العربية فكانت حركة الترجمة جزءاً من مخطط التغريب والغزو الثقافي بالرغم من أنها بدأت في عصر محمد علي بداية صحيحة راشدة، غير أنها سرعان ما فقدت أصالتها وتغلبت جماعات من المترجمين المارون اللبنانيين (شأنهم في هذا شأن جماعة السريان في العصر الأول) الذين عكفوا على ترجمة القصص الفرنسي الجنسي المكشوف ونقل القصص الفرنسي الجنسي المكشوف ونقل القصص التافه السخيف، وكانت الترجمة وسيلة كسب للعيش وليس عملاً فنياً فضلاً عن جهل لقواعد اللغة وعدم التقيد بالأصل المترجم وتشويه القصة، في لغة ركيكة مبتذلة عدداً بلغ ستمائة قصة، ثم ظهرت مؤامرة التمصير التي قادها عثمان جلال فكان يترجم القصص الفرنسية إلى العامية المصرية.
وظهرت مدرسة الترجمة من الأدب الإغريقي بقيادة لطفي السيد وطه حسين حيث ترجمت بعض آثار أرسطو والياذة هوميروس (سليمان البستاني) ومائدة أفلاطون للطفي جمعه وكثيرون.
ثم ظهرت أبعد القصص الأدبية إباحية وكشفاً حين ترجمت آثار مولير وراسين وكوررني.
ودخلت إلى الأدب العربي مفاهيم مختلفة تمام الاختلاف عن مفاهيم المسلمين في المرأة والرجل وفي العلاقات الاجتماعية على نحو يمتهن كرامة العرض والخلق وكذلك ترجم طه حسين وغيره أسوأ أشعار الأدب الفرنسي والقصص المسرحي أمثال بودلير وتوماس هاردي، وبورجيه، وموباسان، وبول فاليري ولم يسلم من هذا الاتجاه إلا عدداً قليل جداً من أمثال فتحي زغلول وعادل زعيتر ومحمد بدران بل لقد وقع المترجمون في ذلك الفخ الذي نصبه النفوذ الأجنبي بنسبه أشعار فارسية قديمة في الخمر إلى العالم الفلكي عمر الخيام من أمثال الزهاوي والصافي النجفي وأحمد رامي وعبد الحق فاضل وأحمد حامد الصراف ووديع البستاني إلى العربية مشيدين بها وهي لم تثبت في الأصل وتبين فساد مصدرها وأنها كانت محاولة خطيرة لبث روح التحلل والفساد والتمزق النفسي في الشباب المسلم.
ويمكن القول أنه كان وراء خطة الترجمة على هذا النحو قوى كبرى تهجف إلى غاية واضحة قوامها ’’تغيير أعراف هذه الأمة وتدمير مقوماتها’’ وقد كان لهذا القصص المكشوف أثره الواضح في تدمير أعراض كثير من البيوت.
واستمرت هذه الموجة من الترجمة الموجهة ولا تزال حتى اليوم تعمل في عدة ميادين وترمي إلى غايات بعيدة منها الغض أساساً من شأن الإسلام وقيمه ومفاهيمه وشريعته ولغته وتاريخه وطرح هذا الركام المسموم في مختلف الميادين وخاصة ما طرح في ميادين العلوم (نظرية دارون) والنفس (نظرية فرويد) والعلوم الاجتماعية (نظرية دوركايم) والأخلاق (نظرية سارتر) وفي العلوم الاقتصادية (نظرية الرأسمالية ونظرية الماركسية).
وكلها تهدف إلى فرض مفاهيم ونظريات وافدة معارضة لمفهوم الإسلام الأصيل الرجامع الواضح في مختلف مجالات النفس والأخلاق والسياسة والاقتصاد والاجتماع.
وإذا أحصينا هذه الأجناس والفنون المختلفة وجدنا أن أقلها ما ترجم في ميدان العلوم والتكنولوجيا التي هي المادة الوحيدة التي نحن في حاجة إلى نقلها من الفكر الغربي، وبالرغم من ذلك فلا تزال القيود تقيد خطوة الفكر الإسلامي فيها فلال يزال مفروضاً على الكليات العلمية (الهندسة والطب والعلوم والزراعة) أن تخضع للمصطلحات الغربية ونتعامل معها مع أن أساس النهضة الحقة أن تنقل العلوم التجريبية إلى أحضان اللغة العربية أساساً حتى يمكن أن يقوم الانبعاث على أساس مفهوم الإسلام نفسه للعلم وليس على أساس مفهوم الغرب الذي يتمثل الآن في الاستعلاء العنصري والتهديد الذري، والصراع بين المعسكرين، والحيلولة دون تمكن المسلمين والعرب من الحصول على التكنولوجيا سواء العامة أم العسكرية والحربية – وغاية ما يقال في هذا الصدد أن معركة الترجمة لم تبدأ من منهج صحيح مدروس ينظم مدى ما نحتاجه وما لسنا في حاجة إليه، وإنما أخذ التغريب والغزو الثقافي المبادرة ومضى يقدم لنا على مدى قرن كامل نتاجاً سيئاً غاية السوء، قوامه ترجمة القصة المكشوفة الأجنبية والتراث اليوناني الوثني، والمفاهيم الماديوة والإباحية في مجالات النفس والاجتماع والأخلاق والتربية ومن الأسف أن هذا الآثار قد قدمت لنا على أنها ’’علوم أصيلة’’ وليست ’’فروضاً قابلة للخطأ والصواب’’ أو وجهات نظر تمثل أممها وأصحابها ولم تسبق هذه الدراسات أن تلحق بما يكشف أمام القارئ العربي والمسلم مكانها من فكر أمتها و موقفنا كفكر له منهج متكامل جامع منها، وبذلك زيفت هذه الترجمات كثيراً من العقول وأفسدت كثيراً من النفوس وخلقت أجيالاً مضطربة لأنها استطاعت أن تقرأ الفكر الغربي القائم على عقائد ومفاهيم وقيم وأيديولوجيات، على أنه ’’علم غير قابل للنقض’’ بينما لم يكن ذلك إلا مجموعة من الفرضيات القابلة للخطأ والصواب والتي تختلف بل ربما تتعارض مع فكرنا الإسلامي العربي، وكان القائمون على هذه الأعمال في الأغلب من خصوم هذه الأمة وفكرها ومن الراغبين إلى: اتخاذ سلاح الترجمة سبيلاً إلى هدم هذه المقومات.
وفي نفس الوقت الذي حجبت حركة الترجمة ما يحتاج إليه المسلمون في هذا قالعصر من مجالات العلوم التجريبية والطبيعية والرياضية وغيرها، فقد طرح في أفق الترجمات ركاماً مضطرباً عاصفاً يرمي إلى هدم ذلك الحائط النفسي المرتفع القائم في النفس المسلمة بالحق والتقوى والكرامة والفضيلة والعفاف هذا الركام يصور الإباحيات الجنسية على أنها شرعة المجتمع المباحة كما يصور الجريمة على أنها ظاهرة طبيعية ويصل تأثير هذه المترجمات المسمومة إلى جميع مؤثرات العقائد والأخلاق والاجتماع، من حيث وجود تباين واضح وخلاف عميق بيثن مفاهيم الغرب ومفاهيم الإسلام حيث تقوم الحياة هناك على أساس عبادة الجسد وتقديس الجمال والنظر إلى العلاقات الجنسية نظرة حرة بعيدة عن القداسة والعفاف والإيمان بالعرض وكرامة المرأة حيث تختلط الصور في هذه الترجمات المطروحة فتحدث آثارها الخطيرة في النفس العربية الإسلامية حتى تصل إلى صميم العقيدة نفسها.
كذلك كان من أسوأ آثار الترجمة ذلك الخلط الشائن بين المذاهب المتعارضة والنظريات المتضادة وهي نظريات ومذاهب لم تظهر في وقت واحد هنالك وإنما ظهرت على أزمنة متفاوتة ولكنها حين نقلت إلى فكرنا الإسلامي أريد طرحها جملة ليكون لاضطرابها وتباينها واختلافها أبعد الأثر في تدمير هذا الفكر والإدالة من أصالته.
ومن العجيب أن ننقل ونترجم آثار الفكر الغربي اليوم وهو يمر بمرحلة الأزمة والانهيار والهزيمة. وقد أحيط به واحتوته مقرررات التمودية وبورتوكولات صهيون وآوى أهله إلى ذلك الإحساس الرهيب بالغربة والقلق والتمرد والغثيان فنقل مسرح اللا معقول واللا أدب واللا أخلاق. ومثل هذه الفنون المضطربة التي لسنا في حاجة إليها والتي لا تستطيع أن تعطينا شيئاً يعيننا على بناء أنفسنا في فكرنا أو أمتنا وخاصة ما كتبه سارتر وكامي ومالرو من أحاسيس بالرعب والفزع والاضطراب نتيجة ذلك الانفصال الشائن عن العقيدة والأخلاق والمسئولية الفردية وهي في مجموعها تضاد الفطرة التي لا تستطيع النفس الإنسانية أن تتجاهلها أو تحتويها.
كذلك فإن هذه الترجمة تصور الفرد الغربي وهو يحتقر الأخلاق ويسخر من الرحمة والصدف والعفة والشرف ويحتقر الوطنبة ويضحك من التزام الأخلاق للمجتمع ويستخف بفكرة الأسرة والعائلة.
وتجد مثل هذه الترجمات تحمل ذلك المثل الرديء بأن لا يحترم الإنسان أحداً ولا يحترم أي مثل أو دين أو مبدأ ويعتبر ذلك تقييداً لحريته وما يتصل بهذا من إنكار له تبارك وتعالى وتهجم بالعبارات الرديئة عليه (جل جلاله) على النحو الذي عرف عن نيتشه وسارتر وبيراندلو، فضلاً عن إحياء الأساطير واتخاذها أساساً لنظريات علم النفس والأخلاق والاجتماع أو مصاجر لمفاهيم الأنثروبولوجيا وغيرها من المفاهيم.
هذه السموم جميعها تترجم إلى لغتنا العربية وتدخل إلى دائرة أدبنا وفكرنا دون أن يقول مترجموها ما هو وجه الحق فيها وما هو الزيف. وما موقفنا منها كأمة لها عقيدتها وفكرها ومفاهيمها وقيمها. وهم بذلك يطرحون أفق مجتمعنا الإسلامي موجة زائفة من اليأس والتشاؤم والملل وازدراء الحياة مما لا يتفق مع طبيعتنا المتفائلة المؤمنة بالله تبارك وتعالى التي لا تخاف شيئاً ولا أحداً غير الله والتي تعتصم دائماً برضوان الله ورحمته.
ولعل هذه السموم التي تطرحها عملية الترجمة من أخطر ما يواجه حركة اليقظة الإسلامية اليوم وتضع أمامها صخوراً وجنادل تحول بينها وبين إكمال المسيرة إلى الحق وتحجب كثيراً من حقائق الإسلام وتفسد العقول والقلوب في أعماق شبابنا وأجيالنا الجديدة. ويتساءل كثير من الباحثين أمثال الدكتورة نازك الملائكة وغيرها عن الغاية التي سينتهي إليها شبابنا نتيجة تبنينا لهذا الفكر العربي المريض الزاحف.
ونحن نقول أننا أشد ما نكون حاجة إلى أن ننبه ونحذر من نتائج الأخطار والتي تطرحها عملية ’’الترجمة غير الموجهة’’ إسلامياً وأن نقف منها موقف التحفظ والتحذير والكشف عن أخطائها لتهدي أبنائنا إلى الحق، ونقول لهم في صراحة أن هذه المفاهيم دخيلة وافدة، وأنها ليست مفاهيم المجتمع الإسلامي العربي ولن تكون، نتيجة للخلاف العميق في الأسس والمصادر والمقومات والقيم والعقائد بين فكرنا وبين هذا الفكر ما بين أمتنا وبين الغرب.
ولقد حق علينا اليوم ونحن على أبواب القرن الخامس عشر أن يواجه الفكر الإسلامي هذه السموم والآثار التي طرحها الفكر المترجم الوافد، وقد بلغنا مرحلة الرشد والأصالة والقدرة على التحرر من التبعية والاحتواء والإذابة في بوتقة الفكر الأممي – علينا أن نعاود هذا الفكر بالنظر والتحليل وكشف الجوانب التي تتعارض مع الإسلام وخاصة ما كتب عن الرسول والإسلام والقرآن واللغة العربية وتاريخ الإسلام مما يحمل بذور الشكوك والتخرضات الضالة المضلة وهناك مجالات عديدة تحتاج إلى النظر والمراجعة:
1- ما ترجم في مجال الفكر الإغريقي الهليني.
2- ما ترجم في مجال العلوم الاجتماعية والنفس.
3- ما ترجم في مجال الأدب والنقد الأدبي والقصة.
4- ما ترجم من التاريخ وتفسير التاريخ.
5- ما ترجم في مجال الاقتصاد والسياسة.
6- ما ترجم في مجال التراجم وحياة العظماء.
أضافة تعليق