إذا تجاوزنا النظرة الآنية وعقلية التسطيح يمكننا إدراك التحولات الضخمة التي أحدثها طوفان الأقصى على مستوى القضية الفلسطينية وخاصة على المستوى العالمي سواء سياسيا او ثقافيا أو اجتماعيا، فقد رسم خرائط ذهنية لم يكن أحد يتصورها قبل 7 أكتوبر، على رأسها مواجهة قطاع كبير من المثقفين والإعلاميين والسياسيين والطلبة في الغرب للدعاية الصهيونية، هذه عينة منها:
- بمناسبة تظاهرة أروفيزيون الشهيرة النائبة الفرنسية ماتيلد بانو تدعو إلى طرد الكيان من أوروفيزيو وتقول "لن نترك فلسطين تضيع".
- مطرب سويدي يرفع الكوفية في افتتاح أوروفيزيون.
- دافيد ايرفينك مفكر فرنسي من منكري وجود غرف الغاز في الحقبة النازية يواجه مفكرة يهودية وهي تلقي محاضرة ويتحداها أن تثبت ادعاءاتها، وهذا شيء يحدث لأول مرة في فرنسا التي تعاقب على إنكار المحرقة.
- وزير الحقوق الاجتماعية الاسباني يتهم الكيان بارتكاب محرقة في غزة.
- لأول مرة تتعالى الأصوات في الغرب مطالبة بشجاعة ووضوح بالتفريق بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، وهذا أمر جديد لأن اليهود استطاعوا ترسيخ الربط بين انتقاد الكيان الصهيوني ومعاداة السامية.
- ظاهرة الجامعات الغربية التي دخلت في مواجهة فكرية وميدانية مع العقلية الغربية السائدة منذ عقود وجعلت الكيان الصهيوني واليهود قضية مقدسة لا يمكن الاقتراب منها بأي نقد أو رد أو استفزاز، وابتكر الطلبة ألوانا من الأنشطة لطرح قضيتهم ودعم غزة والتنديد بالعدوان الصهيوني تراوحت بين الاعتصام ، مقاطعة الدروس ، مقاطعة الندوات المؤيدة للصهاينة والمتكلمين فيها ، تغيير أسماء مباني الجامعات وإطلاق أسماء قرى فلسطينية علبها ( خان يونس ...)، انتشار الكوفية واللباس والعلم الفلسطيني مقابل إنزال علم الصهاينة من الواجهات، وما زالت الأنشطة مستمرة رغم الاعتقالات والتهديد، وها هي جامعات مرموقة بدأت تعلن هنا وهناك قطع تعاملها مع الشركات والهيئات الداعمة للكيان الصهيوني.
هكذا فتح طوفان الأقصى عهدا جديدا يسقط مزاعم الغرب ويذهب ريادته بعد أن عرى حقيقة الديمقراطية هناك وحرية الرأي والتعبير، أي حرر الغربيين أنفسهم من الأوهام التي يعيشون فيها، وكما يحدث في مثل هذه الظروف دائما اكتشف الناس الإسلام وأعجبوا به وبدأت أعداد منهم تعتنقه عن قناعة وعلى بصيرة من أمرهم لما رأوا فيه من قوة روحية ونفسية غريبة جعلت ذلك القطاع المحاصر يصمد بشكل لا يكاد يُصدق أمام أعتى جيش في الشرق الأوسط، ويوقع به خسائر لم يتلقها من الجيوش العربية مجمعة منذ نشأته.
هكذا أحدث طوفان الأقصى هزة في الوعي الإنساني أزالت عنه كثيرا من غشاوات التضليل والتخدير التي زرعها الغرب و الكيان الصهيوني في نفوس الناس في كل مكان، فحررهم من الانخداع بهذا الغرب والانبهار بحضارته، فقد اكتشف الآن زيفها فلم يبق لها من محاسن إلا ما أنتجته من رفاهية التكنولوجيا التي تغطي على الخواء من القيم الإنسانية المزعومة، وهذا من شأنه أن يفتح أعين كثير من المسلمين أنفسهم الذين ذابوا في الحضارة الغربية وعدّوها نهاية التاريخ، فيعودوا إلى هويتهم وقيمهم وينظروا إلى قضاياهم بأعينهم هم لا بأعين الرؤية اليهودية-المسيحية ولا بمعايير الهيمنة الغربية.
من جهة أخرى حشر طوفان الأقصى المسلمين المتدينين في زاوية ضيقة حين أظهر الفجوة بين الأحرار والعبيد مهما كان الدين، فالأحــرار يؤمنون بمن معه الحـق والعـبـيد يؤمـنون بمن معه القـوة، فلا يتعجب الإنسان من دفاع الأحــرار عن الضحية ودفاع العــــبيد عن الجلاد...والمعادلة مجسدة في الواقع، نموذجها طلبة الجامعات الغربية هناك وعلماء السوء وأتباعهم هنا، ولا بد إذًا من استفاقة في صفوفنا لنعود إلى الخطاب الإسلامي المنزّل ونطّرح الخطاب المبدّل.
- بمناسبة تظاهرة أروفيزيون الشهيرة النائبة الفرنسية ماتيلد بانو تدعو إلى طرد الكيان من أوروفيزيو وتقول "لن نترك فلسطين تضيع".
- مطرب سويدي يرفع الكوفية في افتتاح أوروفيزيون.
- دافيد ايرفينك مفكر فرنسي من منكري وجود غرف الغاز في الحقبة النازية يواجه مفكرة يهودية وهي تلقي محاضرة ويتحداها أن تثبت ادعاءاتها، وهذا شيء يحدث لأول مرة في فرنسا التي تعاقب على إنكار المحرقة.
- وزير الحقوق الاجتماعية الاسباني يتهم الكيان بارتكاب محرقة في غزة.
- لأول مرة تتعالى الأصوات في الغرب مطالبة بشجاعة ووضوح بالتفريق بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية، وهذا أمر جديد لأن اليهود استطاعوا ترسيخ الربط بين انتقاد الكيان الصهيوني ومعاداة السامية.
- ظاهرة الجامعات الغربية التي دخلت في مواجهة فكرية وميدانية مع العقلية الغربية السائدة منذ عقود وجعلت الكيان الصهيوني واليهود قضية مقدسة لا يمكن الاقتراب منها بأي نقد أو رد أو استفزاز، وابتكر الطلبة ألوانا من الأنشطة لطرح قضيتهم ودعم غزة والتنديد بالعدوان الصهيوني تراوحت بين الاعتصام ، مقاطعة الدروس ، مقاطعة الندوات المؤيدة للصهاينة والمتكلمين فيها ، تغيير أسماء مباني الجامعات وإطلاق أسماء قرى فلسطينية علبها ( خان يونس ...)، انتشار الكوفية واللباس والعلم الفلسطيني مقابل إنزال علم الصهاينة من الواجهات، وما زالت الأنشطة مستمرة رغم الاعتقالات والتهديد، وها هي جامعات مرموقة بدأت تعلن هنا وهناك قطع تعاملها مع الشركات والهيئات الداعمة للكيان الصهيوني.
هكذا فتح طوفان الأقصى عهدا جديدا يسقط مزاعم الغرب ويذهب ريادته بعد أن عرى حقيقة الديمقراطية هناك وحرية الرأي والتعبير، أي حرر الغربيين أنفسهم من الأوهام التي يعيشون فيها، وكما يحدث في مثل هذه الظروف دائما اكتشف الناس الإسلام وأعجبوا به وبدأت أعداد منهم تعتنقه عن قناعة وعلى بصيرة من أمرهم لما رأوا فيه من قوة روحية ونفسية غريبة جعلت ذلك القطاع المحاصر يصمد بشكل لا يكاد يُصدق أمام أعتى جيش في الشرق الأوسط، ويوقع به خسائر لم يتلقها من الجيوش العربية مجمعة منذ نشأته.
هكذا أحدث طوفان الأقصى هزة في الوعي الإنساني أزالت عنه كثيرا من غشاوات التضليل والتخدير التي زرعها الغرب و الكيان الصهيوني في نفوس الناس في كل مكان، فحررهم من الانخداع بهذا الغرب والانبهار بحضارته، فقد اكتشف الآن زيفها فلم يبق لها من محاسن إلا ما أنتجته من رفاهية التكنولوجيا التي تغطي على الخواء من القيم الإنسانية المزعومة، وهذا من شأنه أن يفتح أعين كثير من المسلمين أنفسهم الذين ذابوا في الحضارة الغربية وعدّوها نهاية التاريخ، فيعودوا إلى هويتهم وقيمهم وينظروا إلى قضاياهم بأعينهم هم لا بأعين الرؤية اليهودية-المسيحية ولا بمعايير الهيمنة الغربية.
من جهة أخرى حشر طوفان الأقصى المسلمين المتدينين في زاوية ضيقة حين أظهر الفجوة بين الأحرار والعبيد مهما كان الدين، فالأحــرار يؤمنون بمن معه الحـق والعـبـيد يؤمـنون بمن معه القـوة، فلا يتعجب الإنسان من دفاع الأحــرار عن الضحية ودفاع العــــبيد عن الجلاد...والمعادلة مجسدة في الواقع، نموذجها طلبة الجامعات الغربية هناك وعلماء السوء وأتباعهم هنا، ولا بد إذًا من استفاقة في صفوفنا لنعود إلى الخطاب الإسلامي المنزّل ونطّرح الخطاب المبدّل.