- لا تطالبوا أمريكا بالضغط على إسرائيل لوقف غاراتها الوحشية على غزة، لا تقولوا لها إن هذه الغارات قتلت 11 ألف مدني غزاوي، و4 آلاف طفل وشردت نصف مليون إنسان وهدمت ثلث مباني غزة.
- لا تقولوا لها ذلك فأمريكا نفسها ضالعة في مجازر وحشية ضد المدنيين طوال تاريخها، فبحسب صحيفة أمريكية أحصت لأمريكا أنها قامت بـ 91 ألف غارة أمريكية في فيتنام وأفغانستان والعراق وغيرها وقتلت فيها قرابة 48 ألف مدني.
- أمريكا زعيمة الحضارة الإنسانية المزعومة التي تدافع عن قطة أو شاذ جنسيًا قتلت 48 ألف مدني بدم بارد، ولم تكلف نفسها تعويض أي إنسان قتل منهم أو الاعتذار للعراق، بعد أن كانت سببًا في قتل قرابة مليون عراقي بادعاء كاذب وفاجر.
- د/هشام اللوح استشاري "الباطنة كلى" الوحيد في غزة المتخصص في غسيل الكلى، درس في الخارج وحصل على المركز الأول في البورد العربي والأردني في أمراض الكلى، وصمم على خدمة أهله في غزة فعاد إليها رغم علمه بظروفها المأساوية والحصار المضروب عليها وظل يمارس عمله خدمة لأهل غزة في عدة مستشفيات.
- استهدف الطيران الإسرائيلي منزل أصهاره بجوار مستشفى الشفاء الذي يعمل فيه فلقي الشهادة مع والده وبعض أفراد أسرته.
- كان د/هشام يعد منارة للعلم والنور في غزة، كما وصفه زملاؤه، تحية للشهداء جميعًا ولشهداء البالطو الأبيض من الأطباء وطواقمهم الطبية الذين أعطوا بغير حساب في كل مستشفيات غزة، وحاولوا علاج كل المرضى في أحلك الظروف، بعضهم كان يفحص المريض على الأرض، وبعضهم أجرى جراحات معقدة بأبسط الإمكانات، وبعضهم عمل وهو جائع، عطشان، مهدد، لا يعرف مصير أسرته، وبعضهم عمل بعد أن ودع أفراد أسرته إلى مثواهم الأخير، وبعضهم فوجئ بوالده جريحًا أو شهيدًا بين الذين دخلوا إلى المستشفى الذي يعمل به.
- إنهم رسل العناية الإلهية ورسل الرحمة للمرضى والمصابين، رفضوا أن يتركوا أماكنهم، دخل عليهم العدو الإسرائيلي بجحافله ودباباته فأسرهم وسجنهم وكأنهم كانوا في معركة لينتقم منهم؛ لأنهم كانوا سببًا في حياة الجرحى.
- ملحمة الأطباء وطواقمهم في غزة تستحق التسجيل وتستحق أن تسطر في أفلام وتروى في قصص تنعش ذاكرة هذه الأمة التي كادت ذاكرتهم تنسى قضية فلسطين وتعيش مع قضايا الراقصات واللاعبين.
- قرابة 150 من الأطباء ومساعديهم من الطواقم الطبية استشهدوا وقدموا أرواحهم الغالية فداءً للمرضى.
- تحية للأطباء الأبطال ومساعديهم، إنهم رموز لملحمة الرداء الأبيض الذي لوثته إسرائيل بالدماء الحمراء.
- 135 مستشفى ومركزًا طبيًا تم قصفها بالطيران الإسرائيلي حتى تكاد معظم المستشفيات الغزاوية تخرج من نطاق الخدمة الطبية.
- السجن مقابل الـ "Like" هذه هي المعادلة الإسرائيلية للسكان الفلسطينيين في الضفة الغربية، فكل من يبدي تعاطفاَ مع غزة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يسجن فورًا .
- أما في غزة فالعقاب هو التدمير والقصف وقتل 11 ألف مدني منهم أكثر من 4 آلاف طفل وأكثر من 3 آلاف امرأة، هذه هي المعادلة الإسرائيلية لكل من يقاوم المحتل الإسرائيلي في الأرض المحتلة.
- أحداث غزة تعني بطولة وبسالة شعب، وظلم وبغي إسرائيل، وعمي الغرب، وضعف العرب وتمزقهم واقتراب انحسار الحضارة الغربية.
- فلسطين ضحية الصهاينة وظلم الغرب وتخاذل العرب، وصدق المرحوم الصحفي / حسنين هيكل "إسرائيل تستمد وجودها من ضعف العرب ودعم الغرب"، أما وجود إسرائيل فهو غير منطقي وزائل إن عاجلًا أو آجلًا .
- أحيانًا النصر يأتيك من شوارع لندن، مظاهرة مليونية غير مسبوقة تمتد لـ 2 كم في شوارع لندن، تهتف لفلسطين وتنشر علمها، وتهتف كلنا فلسطين، وتندد ببايدن الرئيس الأمريكي وتقول: بايدن كم قتلت من الأطفال اليوم، وتتهم نتنياهو بالإبادة الجماعية، وهناك مظاهرات مماثلة في معظم العواصم الأوروبية وكذلك واشنطن ونيويورك.
- والغريب أن الشرطة البريطانية المستقلة سمحت بالمظاهرات رغم رفض وزيرة الداخلية البريطانية، الشرطة هناك مستقلة، والوزير سياسي، وقد تم عزل الوزيرة لاعتراضها على الشرطة البريطانية واستنكارها لموافقتها.
*نقلاً عن بوابة الأهرام*