أطفال غزة يتساءلون بأي ذنب يقتلون ويقطَّعون ويمزَّقون.. أطفال غزة يستفسرون عن أي جرم يحاسبون.
أطفال غزة يذبحون ويسلخون وعلى مواقد النار يوضعون.. أطفال غزة يقدمون كمشهيات على موائد لئام وأسياد العالم..
لئام العالم يا سادة متميزون.. فمنهم الأبيض والأحمر والأصفر والأسمر.. ولكنهم برغم ذلك مختلفون.. لئام العالم يا سادة على الرغم من أنهم مختلفون ولكنهم على أطفال غزة يجتمعون..
هناك سؤال يطرح نفسه يا سادة.. لماذا أطفال غزة بالتحديد دون أطفال العالم؟!
فأطفال غزة جوعى عطشى ظمآى مرضى مشردون محاصرون مطاردون مضطهدون.. ولكنهم يا سادة مؤمنون متحدون.. على القدس محافظون.. وعلى الصراط المستقيم سائرون..
فيا كل أطفال العالم إن أردتم أن تدخلوا التاريخ كما دخلوه أطفال غزة كونوا مثلهم مؤمنين وعلى الدرب سائرين!!
وأقول للئام العالم: أطفال غزة لا يحتاجون إلى الحليب.. فقد فطمهم العدوان الصهيوني منذ ٧٥ عامًا.. وحولوهم إلى أطفال الحجارة والتحدي والصمود..
أقول لكم يا لئام العالم موتوا بغيظكم فأطفال غزة لا يموتون.. بل هم مخلدون على الأرائك يضحكون ويلعبون ويمرحون..
أطفال غزة أعطونا درسًا في الكرامة والاستبسال، وعلمونا معنى الرجولة.
أطفال غزة يا رمز التضحية والفداء، أرى فيكم صلاح الدين الجديد الذي سيعيد للعرب عزهم ومجدهم ونفطهم.. صلاح الدين الجديد سيحيي للمسلمين دينهم وعزيمتهم وسيرد لهم كرامتهم وكلمتهم وعربيتهم وعروبتهم وشهامتهم.
آن لك يا فلسطين أن تكوني حرة، فقد مضى عهد الاستعمار وحرركِ أطفالك الأبطال، حرروكِ بدمائهم الزكية وعزيمتهم القوية.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزالُ طائفةٌ من أُمّتي على الحقِّ ظاهرين، لعدوِّهم قاهرين، لا يضُرُّهم من خذلهم إلا ما أصابهم من لأواءَ، حتى يأتيهم أمرُ اللهِ وهم كذلك!
قالوا: أين هم يا رسول الله؟
قال:ببيتِ المقدسِ، وأكنافِ بيتِ المقدس) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أطفال غزة لم يحرروا فلسطين وحدها.. بل حرروا العالم أجمع من أسر الصهيونية العالمية!!
وختامًا أوجه الشكر لأطفال غزة الذين رفعوا وحدهم رأس الأمة وقدموا دماءهم الزكية فداء لعزتها وكرامتها.. وعند الله تجتمع الخصوم!!
يقولُ اللهُ سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ﴾ صدق الله العظيم.
*نقلاً عن بوابة الأهرام*