الأربعاء ، 25 مارس 2009 م
كروان عبد الهادي الشرجبي
ان هذه القصة أرسلها لي أحد القراء والتي أخبرني أنها مقتبسة من كتاب وأردت أن أنشرها لاحتوائها على عبرة مفيدة وأيضاً تنبهنا إلى الاهتمام بإعمالنا التي نقوم بها ولأنها الوحيدة التي ستنفعنا يوم لا يفيد الإنسان أي شيء سواها.
والحكاية أنه كان في قديم الزمان ملك لديه أربع زوجات فكان يحب زوجته الرابعة حباً جنونياً ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها..
والثانية كانت من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت تستمع إليه وتتواجد عند الضيف.
والثالثة كان يحبها ولكنه كان يرى أنها قد تتركه يوماً ما.
أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يعطيها حقها.. مع العلم أنها تحبه كثيراً وكان لها دور كبير في الحفاظ على المملكة.
وذات يوم مر من الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال.
أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحدي.
نجمع زوجاته وبدأ بالرابعة وسألها : أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري؟ فقالت مستحيل.
وانصرفت دون ابداء أي تعاطف مع الملك.
وسأل الثالثة قائلاً أحببتك طيلة حياتي فهل توافقين أن ترافقيني في قبري؟
فقالت بالطبع لا: لأن الحياة جميلة وعند موتك سأجد من أتزوجه بعدك.
وسأل الثانية وقال لها: كنت دائماً ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتني فهلا ترافقيني في قبري؟
فقالت: سامحني لا استطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما استطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك.
حزن الملك حزناً شديداً على جحود زوجاته وإذا بصوت يأتي من بعيد يقول .
أنا أرافقك في قبرك..
أنا سأكون معك أينما تذهب..
فنظر الملك وإذا به يرى زوجته الأولى هي التي تحدثه وكانت في حاله هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال: كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقيات ولو عاد بي الزمن لكنت أنت أكثر من اهتم بها من زوجاتي.
أعزائي القراء أن الزوجات في هذه القصة هن أربع زوجات فلنقل أن الرابعة هي الجسد: مهما اعتنينا بأجسادنا فلا بد أن تتركنا فوراً عند الموت.
والثالثة: الأموال والممتلكات: فهي أيضاً سنتركها ولا نأخذها معنا بل ستذهب إلى أشخاص آخرين.
والثانية: الأهل والأصدقاء: مهما بلغت تضحياتهم ومساندتهم لنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا.
أما الأولى: فهي العمل الصالح : فهو الذي ننشغل عن تأديته كما حثنا عليه الإسلام.
فنحن مشغولون عنه على حساب أهوائنا وأصدقائنا وأموالنا مع أن عملنا الصالح هو من يفتح لنا باب الجنة. ويقربنا من الله عز وجل. وهو ما نصحبه معنا في قبورنا، وما نحاسب على فعله.
يا ترى أذا تمثل لك عملك اليوم على هيئة إنسان .. فكيف سيكون شكله هيئة هل هو هزيل ضعيف مهمل؟
أم قوي نعتني به ونهتم به؟!!
.أخباراليوم
كروان عبد الهادي الشرجبي
ان هذه القصة أرسلها لي أحد القراء والتي أخبرني أنها مقتبسة من كتاب وأردت أن أنشرها لاحتوائها على عبرة مفيدة وأيضاً تنبهنا إلى الاهتمام بإعمالنا التي نقوم بها ولأنها الوحيدة التي ستنفعنا يوم لا يفيد الإنسان أي شيء سواها.
والحكاية أنه كان في قديم الزمان ملك لديه أربع زوجات فكان يحب زوجته الرابعة حباً جنونياً ويعمل كل ما في وسعه لإرضائها..
والثانية كانت من يلجأ إليها عند الشدائد وكانت تستمع إليه وتتواجد عند الضيف.
والثالثة كان يحبها ولكنه كان يرى أنها قد تتركه يوماً ما.
أما الزوجة الأولى فكان يهملها ولا يرعاها ولا يعطيها حقها.. مع العلم أنها تحبه كثيراً وكان لها دور كبير في الحفاظ على المملكة.
وذات يوم مر من الملك وشعر باقتراب أجله ففكر وقال.
أنا الآن لدي 4 زوجات ولا أريد أن أذهب إلى القبر وحدي.
نجمع زوجاته وبدأ بالرابعة وسألها : أحببتك أكثر من باقي زوجاتي ولبيت كل رغباتك وطلباتك فهل ترضين أن تأتي معي لتؤنسيني في قبري؟ فقالت مستحيل.
وانصرفت دون ابداء أي تعاطف مع الملك.
وسأل الثالثة قائلاً أحببتك طيلة حياتي فهل توافقين أن ترافقيني في قبري؟
فقالت بالطبع لا: لأن الحياة جميلة وعند موتك سأجد من أتزوجه بعدك.
وسأل الثانية وقال لها: كنت دائماً ألجأ إليك عند الضيق وطالما ضحيت من أجلي وساعدتني فهلا ترافقيني في قبري؟
فقالت: سامحني لا استطيع تلبية طلبك ولكن أكثر ما استطيع فعله هو أن أوصلك إلى قبرك.
حزن الملك حزناً شديداً على جحود زوجاته وإذا بصوت يأتي من بعيد يقول .
أنا أرافقك في قبرك..
أنا سأكون معك أينما تذهب..
فنظر الملك وإذا به يرى زوجته الأولى هي التي تحدثه وكانت في حاله هزيلة ضعيفة مريضة بسبب إهمال زوجها لها فندم الملك على سوء رعايته لها في حياته وقال: كان ينبغي لي أن أعتني بك أكثر من الباقيات ولو عاد بي الزمن لكنت أنت أكثر من اهتم بها من زوجاتي.
أعزائي القراء أن الزوجات في هذه القصة هن أربع زوجات فلنقل أن الرابعة هي الجسد: مهما اعتنينا بأجسادنا فلا بد أن تتركنا فوراً عند الموت.
والثالثة: الأموال والممتلكات: فهي أيضاً سنتركها ولا نأخذها معنا بل ستذهب إلى أشخاص آخرين.
والثانية: الأهل والأصدقاء: مهما بلغت تضحياتهم ومساندتهم لنا فلا نتوقع منهم أكثر من إيصالنا للقبور عند موتنا.
أما الأولى: فهي العمل الصالح : فهو الذي ننشغل عن تأديته كما حثنا عليه الإسلام.
فنحن مشغولون عنه على حساب أهوائنا وأصدقائنا وأموالنا مع أن عملنا الصالح هو من يفتح لنا باب الجنة. ويقربنا من الله عز وجل. وهو ما نصحبه معنا في قبورنا، وما نحاسب على فعله.
يا ترى أذا تمثل لك عملك اليوم على هيئة إنسان .. فكيف سيكون شكله هيئة هل هو هزيل ضعيف مهمل؟
أم قوي نعتني به ونهتم به؟!!
.أخباراليوم